BROKER
15-09-2012, 01:58 PM
سوق دمشق دون تداولات والإدارة في سبات
تاريخ المقال: 2012-09-15
الاقتصادي - خاص:
رامي العطار
http://aliqtisadi.com/images/alternative_pic.png
لليوم الثاني على التوالي، جلسة تاريخية في "سوق دمشق للأوراق المالية" شهد عليها كل من "إدارة السوق" والمستثمرين أثناء مراقبتهم لطلبات البيع التي قاموا بإضافتها، والتي لم تسجل أي طلب "شراء" حتى نهاية الجلسة التي أغلقت بدون أي تداولات تُذكر، وانتهت الجلسة وقد سجلت رقم تاريخي بتداولات بلغت قيمتها "صفراً" كصفقات طبيعية.
وهنا نسلط الضوء لدور "إدارة السوق" المتمثلة في الإدارة التنفيذية و"مجلس المفوضين" الذي لم نسمع عن قراراته واجتماعاته منذ شهورمضت، فما هو موقف "الإدارة "من تلك التداولات المعدومة والمتكررة، التي تستمر لتأكل من جسد السوق وشركات الوساطة المالية، والمساهمين أنفسهم ؟!
فالسوق يفتقد لإدارة "استراتيجية" تقوم باتخاذ التدابير والحلول المناسبة لتعزيز عمليات التداول وتنشيطها بطرق تحفيزية لملاك الأسهم والمستثمرين، بينما يتم التصريح بشكل مستمر حول الخدمات "اللوجستية" التي توفرها إدارة السوق للمساهمين، وتتثمل في جهوزية نظام التداول والاتصالات وغيرها من الخدمات الالكترونية، حيث يتم اختصار معنى "الإدارة" بالخدمات المقدَّمة للمساهمين والتي هي في الأصل شرط من شروط إقامة السوق المالي، والتي يمكن توفيرها بدائرة فرعية داخل المنظومة أو الهيكل الإداري للسوق.
فلا بد من إدارة "السوق" والجهات الوصائية عليه، عدم تجاهل تلك المخاطر المؤدية لتدمير السوق المالي، والمتثملة بفقدان الثقة والتي يصعب استعادتها كلما تأخر الوقت، وهذا ما حصل لبورصات مجاورة، حيث انها وقعت ولم يعد لها قوام للوقوف من جديد، فالعوامل النفسية للمستثمر هي الأهم في وضعية السوق واستمراره ونجاجه، فالآن حان وقت القرارات الجريئة والسريعة والتخلي عن البيرقراطية والروتينية، في ظل سوق لم يبقى من تداولاته "رقماً" يُذكر بنشرات التداول.
تورّط المساهمين من جديد:
كنا نتوقع أن نشاهد"جلسات تداول" كتلك الأخيرة ومنذ شهور مضت، لولا إستعادة الأمل لدى المستثمرين لدخول السوق من جديد، تفاؤلاً منهم بالصندوق الوطني للاستثمار "الصندوق السيادي" الذي لم يبقى له من خطوات للتأسيس الا "المال" المبتعد عنه كرهاً.
حيث صدرت تصريحات "مدير الصندوق" المعززة بتطمينات وزارتي"المالية والاقتصاد" اللتان أكدتا قرب دخول هذا الصندوق المنقذ لسوق دمشق، مما جعل للسوق ظهراً يسنده مبنياً على وهم تلك التصريحات، ريثما مرّت الشهور واختفى "الصندوق الوطني" بين التصريحات الرنانة، كما اختفى معه "مديره التنفيذي" الذي لا زال قائماً على عمله كمدير، لا لشيء الا "لورقة" قانون الصندوق الوطني للاستثمار.
فهل لدينا "مُنقذ" جديد لسوق دمشق، أم نكتفي بالإضراب الذاتي المستمر؟.
تاريخ المقال: 2012-09-15
الاقتصادي - خاص:
رامي العطار
http://aliqtisadi.com/images/alternative_pic.png
لليوم الثاني على التوالي، جلسة تاريخية في "سوق دمشق للأوراق المالية" شهد عليها كل من "إدارة السوق" والمستثمرين أثناء مراقبتهم لطلبات البيع التي قاموا بإضافتها، والتي لم تسجل أي طلب "شراء" حتى نهاية الجلسة التي أغلقت بدون أي تداولات تُذكر، وانتهت الجلسة وقد سجلت رقم تاريخي بتداولات بلغت قيمتها "صفراً" كصفقات طبيعية.
وهنا نسلط الضوء لدور "إدارة السوق" المتمثلة في الإدارة التنفيذية و"مجلس المفوضين" الذي لم نسمع عن قراراته واجتماعاته منذ شهورمضت، فما هو موقف "الإدارة "من تلك التداولات المعدومة والمتكررة، التي تستمر لتأكل من جسد السوق وشركات الوساطة المالية، والمساهمين أنفسهم ؟!
فالسوق يفتقد لإدارة "استراتيجية" تقوم باتخاذ التدابير والحلول المناسبة لتعزيز عمليات التداول وتنشيطها بطرق تحفيزية لملاك الأسهم والمستثمرين، بينما يتم التصريح بشكل مستمر حول الخدمات "اللوجستية" التي توفرها إدارة السوق للمساهمين، وتتثمل في جهوزية نظام التداول والاتصالات وغيرها من الخدمات الالكترونية، حيث يتم اختصار معنى "الإدارة" بالخدمات المقدَّمة للمساهمين والتي هي في الأصل شرط من شروط إقامة السوق المالي، والتي يمكن توفيرها بدائرة فرعية داخل المنظومة أو الهيكل الإداري للسوق.
فلا بد من إدارة "السوق" والجهات الوصائية عليه، عدم تجاهل تلك المخاطر المؤدية لتدمير السوق المالي، والمتثملة بفقدان الثقة والتي يصعب استعادتها كلما تأخر الوقت، وهذا ما حصل لبورصات مجاورة، حيث انها وقعت ولم يعد لها قوام للوقوف من جديد، فالعوامل النفسية للمستثمر هي الأهم في وضعية السوق واستمراره ونجاجه، فالآن حان وقت القرارات الجريئة والسريعة والتخلي عن البيرقراطية والروتينية، في ظل سوق لم يبقى من تداولاته "رقماً" يُذكر بنشرات التداول.
تورّط المساهمين من جديد:
كنا نتوقع أن نشاهد"جلسات تداول" كتلك الأخيرة ومنذ شهور مضت، لولا إستعادة الأمل لدى المستثمرين لدخول السوق من جديد، تفاؤلاً منهم بالصندوق الوطني للاستثمار "الصندوق السيادي" الذي لم يبقى له من خطوات للتأسيس الا "المال" المبتعد عنه كرهاً.
حيث صدرت تصريحات "مدير الصندوق" المعززة بتطمينات وزارتي"المالية والاقتصاد" اللتان أكدتا قرب دخول هذا الصندوق المنقذ لسوق دمشق، مما جعل للسوق ظهراً يسنده مبنياً على وهم تلك التصريحات، ريثما مرّت الشهور واختفى "الصندوق الوطني" بين التصريحات الرنانة، كما اختفى معه "مديره التنفيذي" الذي لا زال قائماً على عمله كمدير، لا لشيء الا "لورقة" قانون الصندوق الوطني للاستثمار.
فهل لدينا "مُنقذ" جديد لسوق دمشق، أم نكتفي بالإضراب الذاتي المستمر؟.