المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفيدرالي الأميركي يقر تطبيق التيسير الكمي الثالث


العربي
14-09-2012, 04:10 AM
الفيدرالي الأميركي يقر تطبيق التيسير الكمي الثالث احيث سيتم سيتم شراء مديونيات الرهن العقاري بسقف 40 مليار دولار .
ماهي انعكاسات هذه الاجراءات على اقتصاديات الدول و خصوصا النامية
كتب عبدالله الجعيثن مقالين في جريدة الرياض يتعلقان بالموضوع

بعد التداول

التيسير الكمي شيكات بلا رصيد

عبدالله الجعيثن
كانت الولايات المتحدة الأمريكية تطبع المزيد من الدولارات قبل خمسين عاماً، وحين كان الذهب غطاء مزعوماً للدولار، لكنها كانت تفعل ذلك على استحياء وبكم معقول، في عهد (نيكسون) زاد العيار فطالب (ديغول) أمريكا أن تسلم فرنسا ذهباً مقابل الدولارات المتراكمة في فرنسا..
بالطبع رفض نيكسون وألغى (قاعدة الذهب) فوراً واعتبر أن البترول أو (الذهب الأسود) هو غطاء الدولار، واستمرت المطابع تصدر المزيد من أوراق الدولار، ولكن في حدود لا يطفح فيها الكيل..
أما بعد الأزمة المالية الجديدة (٢٠٠٧) فقد أسرفت أمريكا في طباعة بلايين الدولارات ولحقتها أوروبا وخاصة بريطانيا (ما حدّ أشطر من حدّ).. بالطبع يعتبر هذا التصرف بمثابة (اصدار شيكات بلا رصيد)، لأن المعروض من الدولار وبناته (العملات الصعبة!!) يفوق الانتاج الفعلي لتلك الدول وشعوبها كثيراً..
أمريكا تعتبر نفسها (بنك العالم)، وكلنا نعرف أن البنوك الودائع لديها تصل إلى سبعين ضعفاً مقابل رأس مالها الحقيقي، ومع هذا تستثمر أموال المودعين وتتصرف فيها تماماً معتمدة على الثقة بأنه من المستحيل أن يسحب أكثر المودعين نقودهم دفعة واحدة!
لطفوا كارثة (طبع النقود بلا رصيد) وسموها (التيسير الكمي)، ودعموا أسواقهم المالية بمليارات مهولة جعلتها ترتفع بالقوة وسترت ثغراتها، بل مصائبها و(عورات شركاتها) بضخ الأموال المطبوعة في الشركات والمصارف الكبرى، وبالذات التي يملك معظم أسهمها أمريكان.. وكذلك فعلت أوروبا عامة وبريطانيا خاصة..
في ظل هذا التصرف الغريب أخذ الدولار ينخفض بقوة أمام الذهب (فالذهب لا يمكن الضحك عليه أو طباعته). والمصيبة أن العملات المربوطة بالدولار ومنها ريالنا تنخفض معه بلا ذنب هم طبعوا واستفادوا من الطبع رغم الانخفاض ونحن لم نطبع ولا ريالاً واحداً، بالعكس لدينا احتياطي ضخم ١٦٠٠ بليون.. ومع ذلك ينخفض الريال بذنب الدولار، وندفع الثمن بغلاء الأسعار، ولم ندعم سوقنا وشركاتنا ومصارفنا لا بنقود حقيقية جادة ولا مطبوعة بلا رصيد كما فعلوا جهاراً نهاراً.. وهذه مأساة لابد لها من حل.

العربي
14-09-2012, 04:13 AM
بعد التداول

ضحايا التيسير الكمي

عبدالله الجعيثن
(شيك بدون رصيد) هذا هو التيسير الكمي الذي أعطوه اسماً لطيفاً يذكرنا بالعرب القدماء حين يسمون (اللديغ) بالسليم، والصحراء المهلكة بالمفازة، تيمناً وطرداً للخوف تماماً كما يغني الساري العربي بليل بهيم، في صحراء مخيفة، ليطرد الخوف ويحدو ناقته.. وسبق أن كتبت عن الموضوع في بداياته بعنوان (التيسير الكمي شيكات بلا رصيد) ونُشر هنا.. الأدهى أن الصورة القبيحة لهذا التيسير - بل التعسير - أخذت تكشر عن أنيابها وتغتال الدول والشعوب الفقيرة، كيف؟ بارتفاع السلع الأولية إلى أرقام مخيفة وبوتيرة سريعة جداً لم نعهدها من قبل، فالمواد الغذائية ارتفعت على نطاق واسع بما فيها المواد الضرورية (الخبز والخضار والسكر واللحوم) كما أن مواد البناء نالها نصيب وافر من الارتفاع المتسارع خاصة النحاس والحديد والألمنيوم والاسمنت، وهي تعتبر مواد ضرورية لأن المسكن من ضرورات الحياة..
كل هذه الارتفاعات المتوحشة جاءت بسبب طبع أمريكا بلايين الدولارات بلا رصيد من العمل والانتاج الزراعي والصناعي وتبعتها أوروبا.. ففقدت العملات جاذبيتها ولجأت البنوك الكبرى وصناديق التحوط إلى شراء السلع الأولية (الضرورية) لأن هذه السلع لا يمكن أن يزيد انتاجها بسرعة، ولا بنسبة واحد في المئة مما أغرفت به أمريكا وأوروبا الأسواق من أوراق مالية غير مغطاة، وكان الذهب الأول ارتفاعاً لأنه الأذكى والأسرع في كشف الخدعة ولا يمكن الضحك عليه.. إن الشعوب النامية تدفع ضريبة كبيرة غير معلنة لأوروبا وأمريكا مقابل لجوئهم للتيسير الكمي بشكل هائل وغير منطقي ولا مقبول.
والمشكلة أن المؤسسات الدولية (صندوق النقد والبنك الدولي) في أيديهم أيضاً.
إن ما يدعيه الغرب من قيم أخلاقية تهاوى، ويتهاوى دائماً، أمام مصالحهم، فالتيسير الكمي غش وظلم فادح واضح للعالم الثالث وشعوبه الغفيرة، إن القيم الحقيقية والثابتة إنما هي في ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرِّم مقدار ذرة من الظلم ويأمر بالإحسان والعدل حتى مع الأعداء.

BROKER
17-09-2012, 04:48 AM
مقال رائه بأسلوب بسيط يبين مدى ضعفنا اما قوتهم
ومدى انصياعنا لشهواتهم
فلدينا الكنوز ولديهم اوراق ينعمون بها
فيغنمون ... ونغترم

شكرا دكتور ( لا تبخل علينا بمقالات الكاتب ) .

arnouri
17-09-2012, 06:08 PM
شكرا لك - اشتقنالك -

توجد مادة في القانون المدني القانون لايحمي المغفلين
فكيف في القانون الاقتصاد والمنافسه
وخصوصا من رضوا ان يكونون تابعيين فليس الغلط يقع على اللص دائما بل من سهل له ايضا ورضي بذلك

مجد
17-09-2012, 06:16 PM
المشكلة الامريكان يسروقوننا حوالي 10 بالمئة تقريبا بطباعة الدولار سنويا .والمركزي يسرقنا بحوالي 10 بالمئة سنويا بالتضخم .اي نسرق بالتضخم مرتين .ويصبح مجموع ما نسرق سنويا 20 بالمئة .ويمكن لا احد يعترض اذا قلنا ان الاسعارزادت 100 بالمئة على الاقل من 5 سنوات للان في سورية (طبعا الارقام هي تقريبية )

arnouri
17-09-2012, 06:20 PM
استغرب من اقتصادي يرمي بأخطاء حكامه على الغرب
ويستعمل السب والشتم ويتكلم عن الاخلاق الغرب في الاقتصاد ونسي بلاده