المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العقوبات على سورية غبية ام ذكية


ابراهيم طاهر
10-09-2012, 12:36 PM
عندما العاقل ينظر إلى الوضع السوري يرى أن العقوبات المفروضة على البنوك السورية والشركات وكذلك الصادرات والواردات استهدفت اغلب الشعب السوري , فحصل التضخم ودمرت القدرة الشرائية للفقير وبدأ الشعب يجوع ,
فغباء بعض الناس المطالبين بهذه العقوبات هم في خارج سورية وهم سوريين لم يتضرروا لأنهم خارج التغطية , فتدمير الاقتصاد السوري هو ضربة قاسمة للشعب فقط وليس للنظام , فهي خربت حياة المواطن السوري الفقير حتى أن اغلب المواطنين الملاك للمنازل والذين يدعوا الوطنية وهم كثر ولا رحمة بهم ولا رأفة بالثائرين ولا لغيرهم أبدا" وكلامهم عن الوطن هو من اجل الكلام فقط , فيربحون ربحا" جما" ويحصدون حصادا"من هذه الأزمة , على سبيل المثال الإيجار للأسر المتضررة ممن دمرت بيوتهم أو تركوا مناطقهم طلبا" للامان مرتفع جدا" ونهب بنهب للبسطاء فلم يرحم الشعب بعضه , فاستوفوا منهم إيجارات أعلى من فنادق لندن ( غرفة مع منتفعات 25 ألف في منطقة دمشق برزة مسبقة الصنع ) ولا احد يرحم احد لا من اجل ثورة ولا هم يحزنون وكله كذب بكذب .
وأصبح الملاك للمنازل يحصدون فوائد الثورة من الثائرين فالكثير من المواطنين السوريين لم يرحموا بعضهم فكثير منهم احتكروا المواد وخزنوها ورفوا سعرها كثيرا" , فالكثير منهم نهبوا العملة الصعبة كالدولار من البنوك وضاربوا به وكثير منهم هربوا أموالهم إلى خارج القطر بالعملة الصعبة , فأغلب المواطنين السوريين لا يرحموا بعضهم بعضا" أبدا" علما أن المحتجين يتقاسمون الرغيف فيما بينهم وهم وقدموا كثيرا" من اجل الحرية لذلك نحن ليس فينا خير لبعضنا أبدا" والذين بالخارج المعارضين الم يعرفوا أن هذه العقوبات قسمت ظهر المواطن المظلوم أصلا" يا لهم من أغبياء ,
فالعقوبات الخارجية التي سارع المجتمع الدولي بفرضها على سورية تضرر منها الشعب السوري الفقير فقط , لأنها عقوبات حاقدة وموجهة من الخارج استهدفت لقمة عيش السوريين الشرفاء , فهي غبية ووافق عليها السوريين الذين بالخارج وهم خارج طيف الضرر .
لذلك يمكن تصنيف المستفيدين من الأزمة السورية إلى :
1- المستفيد الأول : الدولة استفادة من التضخم فزادت السيولة السورية لدى المصارف والخزائن إلى الضعف أو أكثر , مما زاد من قوتها داخليا" بشكل هائل في تأمين رواتب الموظفين لأعوام قادمة .
2- المستفيد الثاني : تجار العملة والمضاربين تسببوا في كسر قيمة العملة ونهب قيمتها وهم يدعوا دعمهم للتغيير في سورية وهم كاذبين لان مصالحهم فوق وطنهم .
3- المستفيد الثالث : تجار الأغذية والسلع : فتم تخزين الأغذية والسلع ورفع سعرها وهم يدعوا دعمهم للتغيير وهم كاذبين لان مصالحهم فوق وطنهم .
4- المستفيد الرابع : تجار الأزمات ممن احتكروا المحروقات من غاز وغير ذلك وبعض السلع الهامة ليبيعوها للمواطن المتضرر بأضعاف سعرها وهم يدعوا دعمهم للتغيير وهم كاذبين لان مصالحهم فوق وطنهم .
5- المستفيد الخامس : الذين يملكون أكثر من منزل , رفعوا الإيجارات في وجه المتضررين من الثائرين إلى خمسة أضعاف وهم يدعوا دعمهم للتغيير وهم كاذبين لان مصالحهم فوق وطنهم .
لذلك يمكن أن نصنف هذه العقوبات بالعقوبات الغبية التي تضرر منها فقط المواطن المطالب بالتغيير ودخلوا الحابل بالنابل وضاعت الطاسة لذلك يجب إعادة النظر بالعقوبات على سورية لتكون ذكية .


نظرة إبراهيم طاهر