سليم نجار
14-11-2009, 10:31 PM
السوريون خسروا الكثير من أموالهم في العقارات
أسعار العقارات تراجعت 40% والإيجار 50%
وما يطرح وهم يتبدد عند الجلوس على البازار
http://i.aksalser.com/u090421/90232362.jpg
دمشق
ثمة انقسام واضح بين الجهات المعنية بسوق العقارات في سورية...
ففي الوقت الذي يؤكد فيه البعض من هذه الجهات أن أسعار العقارات في سورية لم ولن تتراجع.
يقول البعض الآخر أن أسعار العقارات قد تراجعت بشكل تدريجي منذ نحو عام من الآن بحيث يمكن الحديث عن تراجع قاربَ الـ 40% في بعض المناطق...
ومع اعتراف الجميع بأن سوق العقارات يمر بأسوأ مرحلة جمود ربما تشهدها سورية نظراً لحجم الأموال الضخمة التي ضخت في هذا السوق "وبشكل جنوني وغير مسبوق".
تراجع إجارات المنازل الفارغة 50% :
على كل حال يجتمع أصحاب المكاتب العقارية على أن السوق لا يبدو بذلك الزخم وملامحه تميل نحو التأجير المفروش بغية تحسين الإيراد خاصة مع تراجع الإجارات للمنازل الفارغة بشكل عام
حتى 50% وهذا ما دفع أصحاب هذه المنازل إلى فرشها في محاولة لرفع إيراداتهم منها بعض الشيء.
أصحاب المنازل سرعان ما يتنازلون على البازار عن 20-30% من أسعار منازلهم :
السيد معتز باذنكجي صاحب مكتب عقاري في منطقة المزة الشيخ سعد يرى: أن إيرادات العقارات سواء من التأجير أو من البيع لم تعد بذلك الزخم ويمكن ملاحظة أن الكثير من أصحاب المنازل مازالوا يحاولون التمسك قدر الإمكان بأسعارهم ولكن سرعان ما يتنازلون عن 20 إلى 30% من هذه الأسعار كي لا يفقدوا الزبون الذي صارت الخيارات أمامه( خاصة من الناحية السعرية) متعددة ومتنوعة.
من 25 مليون ل.س إلى 19 مليون ل.س فقط:
أما فيما يخص أسعار العقارات فيؤكد باذنكجي: أنها تراجعت فعلاً ومن يقول عكس ذلك فإنه يحاول إيهام نفسه قبل الآخرين ومن أجل ذلك يعطينا مثال عن شقة في آخر شارع الشيخ سعد بيعت قبل نحو عام ونصف بـ 25 مليون ليرة الآن الشقة معروضة للبيع بـ 19 مليون ليرة فقط.
إذاً لا يريد أصحاب العقارات الاعتراف بتراجع أسعار عقاراتهم ويحاول الجميع اقناع أنفسهم أن عقاراتهم تشكل ثروات حقيقية قابلة للزيادة ولا مجال للتفريط أو التنازل عن أسعارها التي توضع بناءً على تخمينات صاحبها وليس بناءً على معطيات السوق.
40% تراجعت الأسعار في جرامانا بعد أن وصلت لأسعار خيالية:
وهو ما يؤكده السيد محمد جبارة صاحب مكتب عقاري في جرمانا...فبحسب ما قاله: تراجعت الأسعار حتى 40% عند حدوث عملية الشراء والبيع...أي هناك حديث شفهي يحكم بأسعار مرتفعة ولكن عملياً فالأسعار انخفضت فعلاً...وقبل اسبوع يقول جبارة: بيع منزل في منطقة البلدية عن طريق مكتبي بـ 6 ملايين ليرة وإذا ما ذهبت إلى منطقة البلدية ستكون الأسعار المطلوبة مرتفعة وبأرقام خيالية ولكن أؤكد لكم أنه بمجرد ظهور عامل الجدية في البيع فإن الأسعار تذهب إلى واد آخر تماماً واد يعبر عن الحقيقة .
30 - 40 % إنخفضت في برزة:
السيد ماجد السرايري صاحب مكتب عقاري في منطقة برزة أكد لنا أنّ الأسعار فرملت حتى 30% وأحياناً حتى 40% عملياً وحقيقة الاسعار التي تتم فيها عمليات البيع والشراء الفعلية تختلف تماماً عن الأسعار التي يجري الحديث عنها وتداولها..
السرايري: توقع أن تشهد أسعار العقارات المزيد من الانخفاضات دون أن يكون لها درب رجوع للارتفاع على المدى المنظور فالناس تترقب الجمعيات والمخططات التنظيمية التي أعلنت الحكومة عن القيام بها كما تنتظر ما سيؤول إليه قانون التطوير والاستثمار العقاري.
قانون التطوير والاستثمار العقاري وتراجع أعداد العراقيين وهجرة بعض سكان الأرياف عائديين إلى قراهم أبرز عوامل جمود السوق:
وفي كل الاحوال فالانتظار يبدو أفضل من وضع مبالغ كبيرة في عقارات مازالت تعاني من أسعار ريعية وغير حقيقية خاصة وأن ثمة تراجع في أعداد العراقيين وتزايد حركة عودة السوريين من المدن وخاصةً العاصمة باتجاه الريف لأسباب مختلفة أبرزها التقاعد ولجوء الكثيرين إلى التقاعد المبكر مقابل تعويضات نهاية الخدمة وتفضيل هؤلاء التوجه نحو تأسيس حياة أخرى في مدنهم وقراهم بدلاً من العاصمة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في مستوى المعيشة والأسعار لا يقف عند أسعار العقارات.
ويؤكد سرايري أن هذه الملاحظة قد لا تبدو بتلك الأهمية للكثيرين ولكن مراقبتها عن كثب ستجعلك تدرك مدى تأثيرها فعلاً على سوق العقارات ولو بنسبة محدودة ولكنها موجودة ولابد من التعامل معها كأحد العوامل المؤثرة.
حسب 30 مكتب عقاري :الأسعار تراجعت والحقيقة صعبة التصديق أن السوريين خسروا الكثير من أموالهم في العقارات:
وفي كل ذلك أجمع نحو 30 صاحب مكتب عقاري في العاصمة دمشق يعملون في مختلف مناطقها على أنّ الأسعار قد تراجعت من الناحية العملية ..وما الأسعار التي تطرح إلا محاولة يائسة للاعتقاد بأن من وضع أمواله في عقار لم يخسر شئ منها..إلا أنّ الحقيقة تقول أنّ السوريون خسروا الكثير من أموالهم في العقارات وفي أسوء الاحتمالات جمّدوا أموالهم في العقارات في سوق يسيطر عليه الجمود وقلة الحركة.
سيريا ستبس
أسعار العقارات تراجعت 40% والإيجار 50%
وما يطرح وهم يتبدد عند الجلوس على البازار
http://i.aksalser.com/u090421/90232362.jpg
دمشق
ثمة انقسام واضح بين الجهات المعنية بسوق العقارات في سورية...
ففي الوقت الذي يؤكد فيه البعض من هذه الجهات أن أسعار العقارات في سورية لم ولن تتراجع.
يقول البعض الآخر أن أسعار العقارات قد تراجعت بشكل تدريجي منذ نحو عام من الآن بحيث يمكن الحديث عن تراجع قاربَ الـ 40% في بعض المناطق...
ومع اعتراف الجميع بأن سوق العقارات يمر بأسوأ مرحلة جمود ربما تشهدها سورية نظراً لحجم الأموال الضخمة التي ضخت في هذا السوق "وبشكل جنوني وغير مسبوق".
تراجع إجارات المنازل الفارغة 50% :
على كل حال يجتمع أصحاب المكاتب العقارية على أن السوق لا يبدو بذلك الزخم وملامحه تميل نحو التأجير المفروش بغية تحسين الإيراد خاصة مع تراجع الإجارات للمنازل الفارغة بشكل عام
حتى 50% وهذا ما دفع أصحاب هذه المنازل إلى فرشها في محاولة لرفع إيراداتهم منها بعض الشيء.
أصحاب المنازل سرعان ما يتنازلون على البازار عن 20-30% من أسعار منازلهم :
السيد معتز باذنكجي صاحب مكتب عقاري في منطقة المزة الشيخ سعد يرى: أن إيرادات العقارات سواء من التأجير أو من البيع لم تعد بذلك الزخم ويمكن ملاحظة أن الكثير من أصحاب المنازل مازالوا يحاولون التمسك قدر الإمكان بأسعارهم ولكن سرعان ما يتنازلون عن 20 إلى 30% من هذه الأسعار كي لا يفقدوا الزبون الذي صارت الخيارات أمامه( خاصة من الناحية السعرية) متعددة ومتنوعة.
من 25 مليون ل.س إلى 19 مليون ل.س فقط:
أما فيما يخص أسعار العقارات فيؤكد باذنكجي: أنها تراجعت فعلاً ومن يقول عكس ذلك فإنه يحاول إيهام نفسه قبل الآخرين ومن أجل ذلك يعطينا مثال عن شقة في آخر شارع الشيخ سعد بيعت قبل نحو عام ونصف بـ 25 مليون ليرة الآن الشقة معروضة للبيع بـ 19 مليون ليرة فقط.
إذاً لا يريد أصحاب العقارات الاعتراف بتراجع أسعار عقاراتهم ويحاول الجميع اقناع أنفسهم أن عقاراتهم تشكل ثروات حقيقية قابلة للزيادة ولا مجال للتفريط أو التنازل عن أسعارها التي توضع بناءً على تخمينات صاحبها وليس بناءً على معطيات السوق.
40% تراجعت الأسعار في جرامانا بعد أن وصلت لأسعار خيالية:
وهو ما يؤكده السيد محمد جبارة صاحب مكتب عقاري في جرمانا...فبحسب ما قاله: تراجعت الأسعار حتى 40% عند حدوث عملية الشراء والبيع...أي هناك حديث شفهي يحكم بأسعار مرتفعة ولكن عملياً فالأسعار انخفضت فعلاً...وقبل اسبوع يقول جبارة: بيع منزل في منطقة البلدية عن طريق مكتبي بـ 6 ملايين ليرة وإذا ما ذهبت إلى منطقة البلدية ستكون الأسعار المطلوبة مرتفعة وبأرقام خيالية ولكن أؤكد لكم أنه بمجرد ظهور عامل الجدية في البيع فإن الأسعار تذهب إلى واد آخر تماماً واد يعبر عن الحقيقة .
30 - 40 % إنخفضت في برزة:
السيد ماجد السرايري صاحب مكتب عقاري في منطقة برزة أكد لنا أنّ الأسعار فرملت حتى 30% وأحياناً حتى 40% عملياً وحقيقة الاسعار التي تتم فيها عمليات البيع والشراء الفعلية تختلف تماماً عن الأسعار التي يجري الحديث عنها وتداولها..
السرايري: توقع أن تشهد أسعار العقارات المزيد من الانخفاضات دون أن يكون لها درب رجوع للارتفاع على المدى المنظور فالناس تترقب الجمعيات والمخططات التنظيمية التي أعلنت الحكومة عن القيام بها كما تنتظر ما سيؤول إليه قانون التطوير والاستثمار العقاري.
قانون التطوير والاستثمار العقاري وتراجع أعداد العراقيين وهجرة بعض سكان الأرياف عائديين إلى قراهم أبرز عوامل جمود السوق:
وفي كل الاحوال فالانتظار يبدو أفضل من وضع مبالغ كبيرة في عقارات مازالت تعاني من أسعار ريعية وغير حقيقية خاصة وأن ثمة تراجع في أعداد العراقيين وتزايد حركة عودة السوريين من المدن وخاصةً العاصمة باتجاه الريف لأسباب مختلفة أبرزها التقاعد ولجوء الكثيرين إلى التقاعد المبكر مقابل تعويضات نهاية الخدمة وتفضيل هؤلاء التوجه نحو تأسيس حياة أخرى في مدنهم وقراهم بدلاً من العاصمة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في مستوى المعيشة والأسعار لا يقف عند أسعار العقارات.
ويؤكد سرايري أن هذه الملاحظة قد لا تبدو بتلك الأهمية للكثيرين ولكن مراقبتها عن كثب ستجعلك تدرك مدى تأثيرها فعلاً على سوق العقارات ولو بنسبة محدودة ولكنها موجودة ولابد من التعامل معها كأحد العوامل المؤثرة.
حسب 30 مكتب عقاري :الأسعار تراجعت والحقيقة صعبة التصديق أن السوريين خسروا الكثير من أموالهم في العقارات:
وفي كل ذلك أجمع نحو 30 صاحب مكتب عقاري في العاصمة دمشق يعملون في مختلف مناطقها على أنّ الأسعار قد تراجعت من الناحية العملية ..وما الأسعار التي تطرح إلا محاولة يائسة للاعتقاد بأن من وضع أمواله في عقار لم يخسر شئ منها..إلا أنّ الحقيقة تقول أنّ السوريون خسروا الكثير من أموالهم في العقارات وفي أسوء الاحتمالات جمّدوا أموالهم في العقارات في سوق يسيطر عليه الجمود وقلة الحركة.
سيريا ستبس