وضع آلية لمنع التجار من ازلال الشعب السوري

[ابراهيم طاهر]

التاجر لايهمه سوى جيبه ويستخدم غطاء الدين او الوطنية لتحقيق مكاسب من لقمة عيش الفقراء حصرا" واذا درسنا الازمة السورية بشكل علمي وليس بشكل فقهي وعاطفي نرى ان المستفيد من هذه الازمة هم معظم التجار وهم بحالة نفسية جيده الآن ويتمنوا ان تطول الازمة ليزيد ربحهم وبعضهم يصلي وبعضهم لا يصلي وكلهم في فلك سورية يسبحون .
وكان دور اغلب التجار بصدق وبدون لف ودوران هو :

1- امتصاص العملة الصعبة من السوق بكميات هائلة رغم ضخ الحكومة لمليارات الدولارات
فمنهم من اشترى الدولار ب 46 ل.س ولم يستورد وكذب ومنهم من ضارب بالدولار وبكى تاررة مع الحكومة وتارة مع المعارضة وغير لونه الاف المرات على مبدأ حسب السوق منسوق .

2- سارع التجار في منهجت رفع الاسعار للمواد الداخلية والخارجية بشكل انتهازي وتصغير حجم السلعة والتخفيض من المواد الفعالة بالسلعة بشكل كبير بحجة ارتفاع الدولار والذي هو سبب في ارتفاعه وارهاب المواطن اقتصاديا" وذلك بسبب المضاربة به واحتكاره .

3- ازلال الشعب السوري وتجويعه باحتكار السلع وتخزينها في المستودعات و بعث الخوف بين المواطنيين واشاعة اخبار ان الاسعار ستحلق اكثر وستموتون من الجوع .

3- تكوين ثروات هائلة جدا" حولت الى ذهب تم طمرت في مزارعهم مثل كنوز الاتراك وهذه الثروة هي نجسة ومال حرام اخذت من لقمة وبطون الفقراء من اطفال ومحتاجين .
ويوجد افعال كثيرة جدا" و هائلة ومتجددة لا تخطر على بال احد لايمكن حصرها مثل تهريب العملة الصعبة الى الخارج , مغادرة سورية هو واسرته وترك اعماله بسورية تنهب الشعب واخراج المرابح اليومية بالدولار للخارج .. الخ

وفي النهاية الاصلاح الاقتصادي هو ابعاد التجار عن نهب الشعب السوري ومنعه من ازلاله بآلية مناسبة .
تصوروا لو ان الخبز بيد تجارنا وغرفة تجارتنا لكان سعر الكيلوا غرام من الخبر 100 ل.س تصوروا لو نسلم السلع الاستراتيجية لتاجرنا صاحب الدين لكان الشعب مات من الجوع وهو يضحك ويلعب .
واتمنى من التاجر ان يسلط ملعنته وسيفه الى خارج سورية ليأتي بالعملة الصعبة بدلا من تسليط سيفه على بسطاء الشعب السوري ونهبه حتى سرقة طعامه من معدته لا بل من أمعائه .