المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكونات الخبر الصحفي


رندة
26-05-2012, 09:37 PM
مكونات الخبر الصحفي


ما هو الخبر الصحفي؟

نعلم كيف أن الصحف والجرائد والمجلات، ومواقع انترنت الإخبارية وما في حكمها، كل هؤلاء يعانون من ظمأ معرفي وإخباري عميق. كيف نروي هذا الظمأ – بشكل يعود علينا بالنفع؟ أنت في شركتك تقدم خدمة وتبيع منتجا، ولذا عليك أن تصنع الخبر الذي ستتناقله عنك وسائل الإعلام. صنع الخبر لا يعني الكذب أو الاحتيال أو التزوير. يمكن لصادق أن يصنع خبرا صادقا ويكون ذا فائدة. الكذب هو وسيلة من لا يريد أن يستعمل عقله وتفكيره وخياله.

دعنا نفترض أنك تقدم خدمة جديدة تماما، ستفيد شريحة كبيرة من الناس، وتريد للعالم أن يعرف بها. كيف ستجعل العالم يعرف بك؟ لعل أول ما ستجيب به إعلان في تليفزيون أو جريدة أو مجلة. هذا الخيار صحيح بدون شك، لكنه مكلف للغاية. هل هذه هي الإجابة الوحيدة؟ بالطبع لا وإلا ما كنت سببت لقارئي كل هذا الصداع.



تدخل العلاقات العامة، ومن أحد حلولها الخبر الصحفي، وهو مقالة تشرح الخبر الذي عندك، تصوغه بطريقة محددة، ثم ترسله لمن تعرف من الصحفيين، وإذا قدمت الخبر الصحفي الذي يستحق النشر فعلا، فستجد من وسائل الإعلام من سينشر الخبر، ومنهم من سيتصل بك لمعرفة المزيد. لا – ليست الدنيا وردية، فالعلاقات العامة تتعامل مع البشر، والبشر أكثر عشوائية من عشواء ذاتها، ولذا ستمر عليك مرات وقد وزعت خبرا شديد الأهمية، مثل عثورك على مصدر طاقة أرخص من البترول وأسهل وأوفر، ولن يقترب منك أحد. مرة أخرى ستوزع خبرا سخيفا مثل كيف أنك عثرت على ناقة بثمانية أرجل، وستجد العالم كله يطاردك لمعرفة اسم هذه الناقة!

لكن العـُرف جرى على أن لصياغة الخبر الصحفي شروط بسيطة، يجب الالتزام بها، ولعل أهمها هو ألا يفترض الكاتب أي شيء، فمن تخاطبه بالخبر لا يعرف كل ما تعرفه أنت، وكلما نزعت إلى البساطة كلما كنت في مأمن من سوء التفاهم واللبس والخلط وكل هذه المشاكل. دعونا نبدأ:

1 – العنوان الرئيسي:

احرص على استعمال كلمات بسيطة ومعبرة ومفهومة وقليلة، وابتعد عن النفاق والمبالغة.


2 – العنوان الفرعي: (اختياري ويمكن إسقاطه)

وظيفته تقديم شرح مبسط لما هو شديد الأهمية ولم تستطع كتابته في العنوان الرئيسي.


3 – مقدمة عامة:

بكلمات معدودة ومفهومة وبسيطة، تشرح فيها ملخص الخبر الصحفي، وتحاول فيها كسب اهتمام القارئ ودفعه لإكمال القراءة حتى النهاية. يجب أن تذكر ما الخبر، ومن صاحبه، وما أهميته، ومكانه وتوقيته. العيب القاتل هو رغبة صاحب الخبر في الإسهاب ولذا تجده يطيل الكلام، لكن تذكر، الصحفي ليس مضطرا لقراءة ما ستقوله، ولذا تعامل مع كل كلمة تكتبها كما لو كانت تنتقص من أرباحك.


4 – لب الخبر:

وهنا حيث تشرح بإسهاب نسبي تفاصيل الخبر والتي يمكن لأي صحفي أن يبني عليها تغطيته لهذا الخبر والحدث. تذكر كذلك أن الصحفي – في العادة – سيحذف كل كلمات المديح والإطراء، لذا لا تضيع وقتا طويلا في مديح نفسك وشركتك. ادخل في صلب الخبر وتفاصيله ثم اشرح أهميته ومن المستفيد منه.


5 – الحقائق والإحصائيات والأرقام:

بدون دليل، فليس للخبر أي قيمة، وسيكون مصيره مكب النفايات. الأرقام المدققة الرسمية هي ما تجعل الصحافة والإعلام تصول وتجول، وهي تساعد أي صحفي على أن يبني مقالة عريضة ذات عناوين كبيرة. هذه الجزئية هي أكثر العوائق والصعاب التي تواجه صناعة العلاقات العامة العربية، بسبب النقص النسبي للإحصائيات والدراسات والاستقصاءات وما في حكمها على المستوى العربي.


6 – بيانات ومعلومات عن الشركات الواردة في الخبر:

من يتابع التعليقات في مدونتي، سيجد قراء يأتون من تنزانيا ونيجيريا وموريتانيا والصومال وحتى جيبوتي. حين تنشر الخبر الصحفي، لا يستطيع أحد معرفة أين سينتهي به السفر، ولذا عليك ألا تفترض مثلا أن الكل يعرف أين تقع دبي أو الإسكندرية. في نهاية الخبر ضع ملخصا وجيزا عن البلد الذي وقع فيه الخبر (في حال لم يكن خبرك على المستوى المحلي فقط)، ثم ملخص عن الشركة صاحبة الخبر، ثم معلومات للتواصل مع شخص مسؤول في هذه الشركة، على دراية بهذا الخبر وبهذه الشركة ويمكنه أن يجيب على الفور عن أي أسئلة محتملة من الصحفيين.


لا تقلق، الأمر يحتاج لتدريب وتجريب، ويمكنك أن تكسر بعض أو كل هذه القواعد – على أن تحافظ على جوهر الخبر الشيق. بعدها يأخذنا الحديث إلى ذكر وسائل توزيع ونشر الخبر.

المصدر مدونه شبايك

عابر مجيب
26-05-2012, 10:54 PM
الصحفي الصادق المنطقي لا يحتاج لاتباع قواعد يضعها تجارالاعلام .
سمعت من كبير الصحافيين حسنين هيكل كلاما لا يشرف لا السياسة ولا مهنة الصحافة . علما بأن قواعده وأصوله كانت من مصادر بريطانية نفترض فيها العراقة للأسف .
آخر ما خرجت منه من معلومات أن الصحفي هو الكذاب الذي يشد انتباهنا ليلقننا كذبة على هواه ، فهو بالتالي يعتمد على شريحة مغفلة تصدق مرة تلو الأخرى .
أما الشريحة الواعية فتحتاج إلى مقدمة لغسل الدماغ بشكل يمتعها ثم تلقنها الخبر وهنا المثال :
تسلية واقعية
يتفق اثنان ، يشعر أحدهما بالندم على الاتفاق ويتصور أنه مغبون ، لا يجد ما يقول ، ويود الخروج من الاتفاق مع الحفاظ على ماء الوجه بحيث لا يكون هو من نكث .
يجلس ليتصيد للطرف الآخر هفوة ( كأن يغبر عليه في الحمام مثلا ، كما كان المرحوم والدي يصور الموقف )
نعود بعد استطراد . نعم يتصيد للطرف الآخر بحيث لو رفع رأسه فقط ، يقفز من مكانه ويقول له والله أنا كنت ماشي بالاتفاق لولا رفعة راسك بهالطريقة ، أنا ما بتراجع على موتي بس عيب انت هيك تعمل . والثاني يبرر ويشرح ويحلف ..... ثم يتنازل عن الاتفاق ويصبح همه تبرئة نفسه .
هلأ العكس
اتنين متخانقين ، واحد شعر بحاجته للآخر ، يفكر بمخرج !
فجأة يأخذ بعضه ويندفع لزيارة الآخر ، يستقبله الآخر بعد قوله شو ما بتشربني كاسة شاي ببيتك ؟
كيف يصالح ويتنازل ؟ كيف المخرج ؟ إليكم :
أنا من طول عمري مرضي ، وأنا زعلان منك ، بس أنا ماكنت غلطان ، والله كلمة أبي ما بكسرها لو على قطع رقبتي ، تدمع عيناه، ويتهدج صوته ! والله مبارح اجاني أبي بالمنام وقلي - والله من كذا سنه ما شفتو - وقلي روح يا ابني صالح أبو فلان ومافي داعي للزعل ، ليش ؟ والله ما بعرف .
الله يرحمه، روحو طلبت الرحمة ، الفاتحة ......وبياخده بالعبطة .

ما بقدر ما حركش .
بدو حجه من الله ليصالح وعم يهدي الشارع ،وقال شوف على هاللحمة ، قلة طيارات يعني ! الحمد لله بشائر ضعف . معقول شاف ابو عبدالله بمنامو، ووصاه ! ... لكان الفاتحة .
بس ياريتني أغفلت بتحليل مبارح انتفاء المطالب حتى ما يعذبني ضميري وقول يمكن لفتت نظرهم أنو لازم يكون في تبادل من شان تصير معقولة وتنطلي.
المرة الجاية ، رح صدق واتركهم يغلطوا.Big Grin

najm
26-05-2012, 11:16 PM
هناك خطأ يقع فيه معظم العامة وهو الاعتقاد بأن القناة الاخبارية الفلانية متحيزة اكثر من تلك
اتجاه قضية ما .
والخطأ هو بأن قنوات الاعلام الحر تعتمد على الخبر الذي ينال اكبر اهتمام ومشاهدة عبر الاحصاءات في صفحات الانترنت .
لكن هذا لا يعني عدم تحيزها احيانا بحسب المصلحة القومية للدولة المالكة او مصلحة اصحابها .

رندة
26-05-2012, 11:29 PM
شكرا لك اخ عابر
اتفق معك بخصوص حسنين هيكل والعديد من الصحفين المعروفين الذين ينسجون تقاريرهم بعيدا عن
النزاهة التي وان لم تذكر في مكونات الخبر الصحفي لكنها السبب الاساسي لكي تداوم على تحليل اوتقارير لصحفي اكتسب عن طريق نزاهته مصداقية لديك (مثال انا دائما عندما اقرا تحليل سياسي معين كنت اثق نوعا ما بتحليل المرحوم جوزيف سماحة اللبناني ويعجبني حمدي قنديل وهناك الكثير غيرهم وخصوصا في الصحف العالمية )
ثانيا اولا علينا ان نتقن اساسيات اي عمل ثم نستطيع كسر القواعد ومخالفة الاصول اذا ابتكرنا شكلا جديداً و نال مصداقية وقبول لدى المتلقين ربما اكثر من الاسلوب الكلاسيكي
ثالثا الصحافة(ومعها باقي وسائل الاعلام ) هي السلطة الرابعة لانها اذا كانت نزيهة وصادقة نسبيا تؤثرعلى صانعي القرار وتشكيل رأي العام (قد تصل الى تشكيل الوعي)اذا استخدمت بمسؤولية ونزاهة مع أن معظم السائد ليس كذلك
اخيرا مرة كتبت عن قناعة

وسائل الاعلام والمعرفة هي نار شعلة متقدة ان امسكتها من قبضتها تتيح للشعلة أن تنير الافق وتظهر روح الحقيقة
اما اذاقبضت على لهيبها فهي اما تحرقك أوتنطفئ فيعم الظلام
السر كيف تمسكهاهذه الشعلة ؟
شكرا لملاحظاتك أخ عابرتغني النقاش
عذرا للاطالة

عابر مجيب
27-05-2012, 10:52 AM
صباح الخير
ما شاء الله آل النوري من كل علم خبر .
كأني بك مدام أم معاذ خريجة صحافة واعلام .
أنا لست من متابعي الاعلام بتاتا ولا أثق به (قطعا إلاك )، ولكنني استمع للخبر سريعا ، ثم أحاول الربط والتحليل ، وابتدع التفاصيل من عندي . ربما أساس مشكلتي مع الثقة جاء من تناقضات كتب التاريخ، في اختلاف المناهج بين الدول العربية ، فالمسخ في بلاد الشام عملاق في الخليج والعكس .
لا يخلو الأمر من الانخداع أحيانا ، أذكر أنني انبهرت تماما بالسيد جوزيف أبي فاضل ، رأيته البطل الأسطوري الذي نحتاج له كقدوة في الأخلاق والمثل والنزاهة ناهيك عن وفرة معارفه ودقة تحليله ومنطقيته .
كم كان انبهاري أشد عندما حضرت له لقاء تاليا علمت من خلاله أنني كنت مغفلا ، وقد شعرت يومها أنه كان فقط يعرض ويستعرض، ملمحا بتقديم خدماته لمن يدفع أكثر .
بن جدو ...... خسارة ! احترق عندي ، وأنا حبري أسود .
لمحت مرة عبد الحليم قنديل وشعرت بصدقه ، كان يومها يدافع عن الرئيس العراقي الراحل ، بعد رحيله ، ورغم وقوف الجميع ضده ، حتى وأنا الذي لا يحمل للراحل كبير اهتمام ، وجدتني مرغم على احترام قنديل هذا فلقد كان يتكلم ولا يتوقع مكافأة، بل ربما خاطر بالتعرض للملامة . طبعا لوكانت فكرتي يقينية عن سوء المرحوم ، ما كنت ليقنعني به شيء حتى لو ثبت ورود ذكره في كتب السيرة ، أو ثبت التبشير به في آي الذكر الحكيم .
حمدي قنديل وقد عرفته الآن من الصورة في غوغل وكذلك جوزيف سماحة ، شيء مخجل ! أول مرة بشوف سماحة :) لأ وعبد الحليم قنديل كنت مفكرو درويش على باب الله تاريتو منسق عام كفاية ورئيس تحرير صحيفة الأمة ، كم أنا مقصر !
ربما هو الشعور بأن هنالك الكثير من المعارف في ظل بيئة محدودة الآفاق، تصبح عديمة الفائدة ومضيعة للوقت ، أقول ربما هذا ما جعلني غير متابع بجدية ، وربما هي حجة ابتدعتها لأغطي على سوء ذاكرتي في حفظ الأسماء .