فراس السكري
07-05-2012, 11:00 PM
هل يجب ان تكون ذئبا لتعيش بين الذئاب؟؟
كان طفلا مثل غيره من الاطفال يلفت انتباهه الوان واصوات الاشياء من حوله , يلهو ويلعب بالدمى
يحلم منذ البداية باحلام الطفولة البريئة تتناقله الايدي وتحمله الاحاسيس الحنونة بايادي الامهات لم يعرف من الدنيا سوى الحنان والعطف
لايفهم الكلمات ولكنه يستوعب ويدرك الاحاسيس يعبر عن جوعه وعطشه بالبكاء فقط ليشعر الاخرين بما يريد بلغة البكاء
فقد كانت الاصلح والاسرع للفهم وكان هناك الكثيرين ممن يستجيبون له وبحب وبحنان يلبون طلبه
وبعد ان كبر وتعلم الكلام عجزت الكلمات ان تعبر عن احتياجاته كما كان البكاء يعبر
فشحبت كل الالوان من حوله واصبحت كل الاصوات مزعجة وبدأ يتعلم ان في هذه الدنيا وجوه معبسه وقلوب معتمة وانفس بخيله
تطاير الحنان كالغبار الى هنا وهناك وحملته رياح الظروف الى غير رجعه
فشعر الطفل وقتها فقط انه بدأ يكبر ,, بدأ يكبر مع الالام بدأ يكبر وتكبر معه الهموم وبدأت الاحمال تثقل شيئا فشيئا حتى اكهلته قبل الكهولة واصبح شابا كهلا مليئا بموجبات الشيخوخة مليئا باعباء الرجال واختفت فترة الزهو بالشباب وكانها حذفت من زمانه لعيش فقط طفلا وكهلا
والسؤال الغريب الذي يطرح نفسه باحثا عن اجابة
هل لابد ان تكون ذئبا لتعيش بين الذئاب وهل من الحتمي ان تعيش بين الذئاب اصلا ؟؟؟؟؟
من هو الذي اغتال البراءة فينا وجعلنا نوسم بالذئاب لنعيش ؟؟
ولماذا اصبح هذا مثلا يدل على القوة والشجاعة والقدرة على تحقيق الذات ؟؟؟؟
لماذا نفترض ان نبني نجاحنا على فشل الاخرين لنكون فقط فئة قليلة من الناجحين بين مجموعات من الفاشلين ؟؟
ولماذا تعيش في اعماق اعماقنا فكرة الخيانة دائما ونسميها شطارة او فهلوة او شجاعة ؟؟؟
لماذا عندما نلتقي بانسان طيب اول ما ننعته به الهبل او السذاجة او المسكنه ؟؟؟
ولماذا في مفاهيم القيادة والنجاح نصنف البشر بين خراف وذئاب ؟؟؟
هل سيخرق الناجحون بهذا المفهوم الارض ام انهم سيبلغون الجبال طولا ؟؟؟
وهل سيجد الطفل فينا جوابا لسؤال هل يجب ان اكون ذئبا لأعيش بين الذئاب ؟؟؟؟؟؟
كان طفلا مثل غيره من الاطفال يلفت انتباهه الوان واصوات الاشياء من حوله , يلهو ويلعب بالدمى
يحلم منذ البداية باحلام الطفولة البريئة تتناقله الايدي وتحمله الاحاسيس الحنونة بايادي الامهات لم يعرف من الدنيا سوى الحنان والعطف
لايفهم الكلمات ولكنه يستوعب ويدرك الاحاسيس يعبر عن جوعه وعطشه بالبكاء فقط ليشعر الاخرين بما يريد بلغة البكاء
فقد كانت الاصلح والاسرع للفهم وكان هناك الكثيرين ممن يستجيبون له وبحب وبحنان يلبون طلبه
وبعد ان كبر وتعلم الكلام عجزت الكلمات ان تعبر عن احتياجاته كما كان البكاء يعبر
فشحبت كل الالوان من حوله واصبحت كل الاصوات مزعجة وبدأ يتعلم ان في هذه الدنيا وجوه معبسه وقلوب معتمة وانفس بخيله
تطاير الحنان كالغبار الى هنا وهناك وحملته رياح الظروف الى غير رجعه
فشعر الطفل وقتها فقط انه بدأ يكبر ,, بدأ يكبر مع الالام بدأ يكبر وتكبر معه الهموم وبدأت الاحمال تثقل شيئا فشيئا حتى اكهلته قبل الكهولة واصبح شابا كهلا مليئا بموجبات الشيخوخة مليئا باعباء الرجال واختفت فترة الزهو بالشباب وكانها حذفت من زمانه لعيش فقط طفلا وكهلا
والسؤال الغريب الذي يطرح نفسه باحثا عن اجابة
هل لابد ان تكون ذئبا لتعيش بين الذئاب وهل من الحتمي ان تعيش بين الذئاب اصلا ؟؟؟؟؟
من هو الذي اغتال البراءة فينا وجعلنا نوسم بالذئاب لنعيش ؟؟
ولماذا اصبح هذا مثلا يدل على القوة والشجاعة والقدرة على تحقيق الذات ؟؟؟؟
لماذا نفترض ان نبني نجاحنا على فشل الاخرين لنكون فقط فئة قليلة من الناجحين بين مجموعات من الفاشلين ؟؟
ولماذا تعيش في اعماق اعماقنا فكرة الخيانة دائما ونسميها شطارة او فهلوة او شجاعة ؟؟؟
لماذا عندما نلتقي بانسان طيب اول ما ننعته به الهبل او السذاجة او المسكنه ؟؟؟
ولماذا في مفاهيم القيادة والنجاح نصنف البشر بين خراف وذئاب ؟؟؟
هل سيخرق الناجحون بهذا المفهوم الارض ام انهم سيبلغون الجبال طولا ؟؟؟
وهل سيجد الطفل فينا جوابا لسؤال هل يجب ان اكون ذئبا لأعيش بين الذئاب ؟؟؟؟؟؟