غسان
24-04-2012, 09:31 PM
الليرة والدولار ..صراع مستمر
الثلاثاء 24 /4/ 2012
سيريا ستوكس
المتابع لاسعار المواد في الاسواق السورية يلاحظ انخفاضا خجولا في الاسعار لايتوافق مع ماحققته الليرة من نصر في سعر صرفها مقابل الدولار
اثناء جولة في شارع خالد بن الوليد في دمشق نلاحظ عدم انخفاض قيمة الاجهزة الكهربائية الا بنسبة بسيطة تختلف حسب الشركة وحسب المنتج ...
قبل شهور كان ثمن جهاز كهربائي تقريبا من 23 -25 الف ليرة الان 49 الف ليرة تقريبا معه هدية اجبارية لاتستخدم بثمن 6 الاف ....وعندما سألت التاجر عن سبب عدم انخفاض السعر رغم هبوط الدولار المستمر منذ اكثر من 25 يوم قال ان التجار لايخفضون الاسعار حتتى يستقر سعر الدولار لفترة تطمنئهم ان الانخفاض ليس خلبيا او مؤقتا ...
ترى الا تكفي فترة 25 يوم ليطمئنوا !!!!؟؟
ماذا يميز يوم الثلاثاء لينخفض الدولاربهذا الشكل .... لا اجد اي تفسير مقنع الا اذا اردنا ان نربط وفاة المحامي هائل اليوسفي منسق حكم العدالة في الاذاعة والتلفزيون بانخفاض الدولار ؟؟!! على مبدأ نظرية المؤامرة ....
من هنا لم أخذ بعين الاعتبار الكلام عن مليارات الدعم من دول تعطينا من جيبتها المثقوبة لتدعم ليرتنا المسكينة ولا مليارات تحرق من دول أخرى كرمى فقط لتخفيضها ...
فلم اعد اهضم الكلام عن مؤامرات .......!!!
الاجدر ان كانت هذه المليارات تتدفق على المركزي لما اضطر الى ان يقوم بهذه الحركات البهلوانية الخطرة ليستطيع ان يوقف تدهور الليرة المتواصل ......
صحيح هو استطاع ان يثبت السعر خلال الفترة الحالية ولكن ليس لديه القدرة على اعادة الدولار الى وضعه السابق مهما قام بضخ الدولار في جيوب شركات الصرافة لان الهبوط لحدود معينة ستشعل رغبة كبيرة لدى من يريد اقتناء مزيد من الدولار وبالتالي سيعجز عن تلبية هذه الرغبات ويعود السعر للارتفاع عاموديا هذه المرة ..فالامر يحتاج الى موازنة دقيقة ونظافة بالعمل مثل نظافة كفة ميزان الصائغ الخالية من اي حبة غبار.....
بقي سؤال حول قدرة المركزي على تمويل المستوردات بالطريقة السابقة وبغض النظر عن قدرته على ذلك من عدمها يمكن القول انه لايرغب بذلك في ظل عقوبات لايمكن معرفة مدة بقائها محضرا نفسه لعمليات شد حزام وتقشف طويلة الامد
الجميع يعلم ان معظم التجار الكبار وحتى الصغار قام بتحويل رأس ماله الى دولار منذ ان كان الدولار 47 - 52 ومازال محتفظا به الى الان ... اي ان التحويل والطلب الكبير على الدولار تم وانتهى مع نهاية العام الماضي.....
الان التحويلات للدولار للادخار تتم للارباح المحققة شهريا وهي بانخفاض مستمر بسبب الكساد وقلة السيولة بين ايدي الناس
ربما كان هذا السبب الاقوى لعدم استمرار هبوط الليرة ...يأتي بعد ذلك السبب الثاني وهو ماحدث عند وصول الدولار الى 100 ليرة ثم هبوطه الكبير بعد ذلك وايا كان السبب لهذا الامر الا انه واقع رأيناه ماجعل الخوف مسيطرا من تكرا ر هذا المقلب القاسي مرة ثانية
ليأتي بعد ذلك السبب الثالث وهو تحسن اداء المركزي في الفترة الحالية من خلال اصدار نشرة التدخل والاقلال من الحملات الكلامية والاكتفاء بالفعل ..... باساليب تشبه اساليب المضاربين مما افقدهم سبق المبادرة وجعلها بيده
وابقائهم مرتبكين من القيام باي خطوة تنعكس سلبا على رصيدهم بلحظة تسرع غير محسوبة النتائج ....
يأتي رابعا انخفاض استيراد كثير من المواد مثل السيارت والمواد الكمالية ااتي تتطلب سحب كميات كبيرة من دولار السوق بسبب ضعف القدرة الشرائية وانخفاض السيولة في ايدي الناس وتركيزها على الضروريات المعاشية
اذا لايوجد طلب كبير على الدولار في السوق يقابله عرض لاسباب مختلفة منها الخوف من هبوط السعر اكثر فاكثر وهنا تلعب نظرية القطيع دورا في انخفاض السعر اضافة الى اضطرار من يملك الدولار كسيولة الى تبديلها كل فترة كمصروف شهري في سوق يجعل قيمتها مساوية لقيمة نصف ليرة سابقا ما يجعل المصروف مضاعفا في هذه الايام التي نرى فيها تراخيا من قبل الجهات الحكومية في مسألة مراقبة الاسعار التي كوت بنارها كل السوريين .
بقي لدينا الاخبار السياسية التي يجلس عليها الدولار والليرة ... تنسف أي منطق أو تحليل وتجعل الدولار يقفز كالمجنون من مركز لاخر في حال تفجرت هذه الاخبار في مقعده
اما الاخبار المؤثرة على ارتفاع قيمة الليرة فيبقى تأثيرها أقل قوة من منافسها بسبب الميل الى الاعتقاد بصعوبة الاستقرار وبالتالي رأي الاغلبية هو بقاء الليرة منخفضة و صولا الى استقرار سعري يرضي السوق بكل اطيافه ومعادلة سعرية معقدة تتشابك ظروف ومعطيات وأيدي كثيرة في تحريك طبختها .
الثلاثاء 24 /4/ 2012
سيريا ستوكس
المتابع لاسعار المواد في الاسواق السورية يلاحظ انخفاضا خجولا في الاسعار لايتوافق مع ماحققته الليرة من نصر في سعر صرفها مقابل الدولار
اثناء جولة في شارع خالد بن الوليد في دمشق نلاحظ عدم انخفاض قيمة الاجهزة الكهربائية الا بنسبة بسيطة تختلف حسب الشركة وحسب المنتج ...
قبل شهور كان ثمن جهاز كهربائي تقريبا من 23 -25 الف ليرة الان 49 الف ليرة تقريبا معه هدية اجبارية لاتستخدم بثمن 6 الاف ....وعندما سألت التاجر عن سبب عدم انخفاض السعر رغم هبوط الدولار المستمر منذ اكثر من 25 يوم قال ان التجار لايخفضون الاسعار حتتى يستقر سعر الدولار لفترة تطمنئهم ان الانخفاض ليس خلبيا او مؤقتا ...
ترى الا تكفي فترة 25 يوم ليطمئنوا !!!!؟؟
ماذا يميز يوم الثلاثاء لينخفض الدولاربهذا الشكل .... لا اجد اي تفسير مقنع الا اذا اردنا ان نربط وفاة المحامي هائل اليوسفي منسق حكم العدالة في الاذاعة والتلفزيون بانخفاض الدولار ؟؟!! على مبدأ نظرية المؤامرة ....
من هنا لم أخذ بعين الاعتبار الكلام عن مليارات الدعم من دول تعطينا من جيبتها المثقوبة لتدعم ليرتنا المسكينة ولا مليارات تحرق من دول أخرى كرمى فقط لتخفيضها ...
فلم اعد اهضم الكلام عن مؤامرات .......!!!
الاجدر ان كانت هذه المليارات تتدفق على المركزي لما اضطر الى ان يقوم بهذه الحركات البهلوانية الخطرة ليستطيع ان يوقف تدهور الليرة المتواصل ......
صحيح هو استطاع ان يثبت السعر خلال الفترة الحالية ولكن ليس لديه القدرة على اعادة الدولار الى وضعه السابق مهما قام بضخ الدولار في جيوب شركات الصرافة لان الهبوط لحدود معينة ستشعل رغبة كبيرة لدى من يريد اقتناء مزيد من الدولار وبالتالي سيعجز عن تلبية هذه الرغبات ويعود السعر للارتفاع عاموديا هذه المرة ..فالامر يحتاج الى موازنة دقيقة ونظافة بالعمل مثل نظافة كفة ميزان الصائغ الخالية من اي حبة غبار.....
بقي سؤال حول قدرة المركزي على تمويل المستوردات بالطريقة السابقة وبغض النظر عن قدرته على ذلك من عدمها يمكن القول انه لايرغب بذلك في ظل عقوبات لايمكن معرفة مدة بقائها محضرا نفسه لعمليات شد حزام وتقشف طويلة الامد
الجميع يعلم ان معظم التجار الكبار وحتى الصغار قام بتحويل رأس ماله الى دولار منذ ان كان الدولار 47 - 52 ومازال محتفظا به الى الان ... اي ان التحويل والطلب الكبير على الدولار تم وانتهى مع نهاية العام الماضي.....
الان التحويلات للدولار للادخار تتم للارباح المحققة شهريا وهي بانخفاض مستمر بسبب الكساد وقلة السيولة بين ايدي الناس
ربما كان هذا السبب الاقوى لعدم استمرار هبوط الليرة ...يأتي بعد ذلك السبب الثاني وهو ماحدث عند وصول الدولار الى 100 ليرة ثم هبوطه الكبير بعد ذلك وايا كان السبب لهذا الامر الا انه واقع رأيناه ماجعل الخوف مسيطرا من تكرا ر هذا المقلب القاسي مرة ثانية
ليأتي بعد ذلك السبب الثالث وهو تحسن اداء المركزي في الفترة الحالية من خلال اصدار نشرة التدخل والاقلال من الحملات الكلامية والاكتفاء بالفعل ..... باساليب تشبه اساليب المضاربين مما افقدهم سبق المبادرة وجعلها بيده
وابقائهم مرتبكين من القيام باي خطوة تنعكس سلبا على رصيدهم بلحظة تسرع غير محسوبة النتائج ....
يأتي رابعا انخفاض استيراد كثير من المواد مثل السيارت والمواد الكمالية ااتي تتطلب سحب كميات كبيرة من دولار السوق بسبب ضعف القدرة الشرائية وانخفاض السيولة في ايدي الناس وتركيزها على الضروريات المعاشية
اذا لايوجد طلب كبير على الدولار في السوق يقابله عرض لاسباب مختلفة منها الخوف من هبوط السعر اكثر فاكثر وهنا تلعب نظرية القطيع دورا في انخفاض السعر اضافة الى اضطرار من يملك الدولار كسيولة الى تبديلها كل فترة كمصروف شهري في سوق يجعل قيمتها مساوية لقيمة نصف ليرة سابقا ما يجعل المصروف مضاعفا في هذه الايام التي نرى فيها تراخيا من قبل الجهات الحكومية في مسألة مراقبة الاسعار التي كوت بنارها كل السوريين .
بقي لدينا الاخبار السياسية التي يجلس عليها الدولار والليرة ... تنسف أي منطق أو تحليل وتجعل الدولار يقفز كالمجنون من مركز لاخر في حال تفجرت هذه الاخبار في مقعده
اما الاخبار المؤثرة على ارتفاع قيمة الليرة فيبقى تأثيرها أقل قوة من منافسها بسبب الميل الى الاعتقاد بصعوبة الاستقرار وبالتالي رأي الاغلبية هو بقاء الليرة منخفضة و صولا الى استقرار سعري يرضي السوق بكل اطيافه ومعادلة سعرية معقدة تتشابك ظروف ومعطيات وأيدي كثيرة في تحريك طبختها .