غسان
24-04-2012, 04:35 PM
يحكى أن رجلاً من عامة الشعب وعد ابنه بمزمار في أول زيارة له للمدينة والصبي نام على وعد أبيه وحلم بالمزمار.. سافر بخياله عبر الحقول وموسيقاه تصدح في البراري على إيقاع حركة أصابع يديه المتنقلة بين ثقوب المزمار..
والرجل الطيب «لم يكذّب خبراً» وضـّب خضاره وحملها معه للمدينة وفي السوق باعها وقبض ثمنها وفي ذهنه أن يشتري «المزمار» لولده. أولاً.. ومن ثم يشتري لاحقاً ما يريد.. وفي دكان «الموسيقا» سألته الصبيّة اللطيفة.. ماذا تريد يا عم؟!!
مزماراً.. أجابها مسرعاً فوضعت أمامه على الطاولة عدداً منها ليختار بينها، تفحصها جيداً ليعرف أياً منها يمكن أن يعجب ولده.. لم لا والنقود لا تزال في جيبه على حالها.. أمسك بواحدة منها وقال أريد هذه.. فقالت الصبيّة هذه ثمنها «كذا» ولأنه سأل عن سعرها سابقاً عقدت المفاجأة لسانه ولم يعرف ما الذي حدث بعد زيارته الأخيرة للمدينة.
وقال لها مرتبكاً.. ليس لدي سوى هذا المبلغ وأريد المزمار.. فأجابته مستحيل إنها لا تكفي.. حدّثها عن ولده الذي ينتظره في القرية وعن وعده الذي قدّمه له.. والمسكينة تعاطفت معه وقالت إنها لا تكفي ولا يمكنها أن تقرر بيعه إلا بالسعر الموجود.. فالدولار ارتفع والمزمار تضاعف ثمنه ثلاث مرات.. وأن عليه مراجعة صاحب المحل..
الرجل الطيب لم يعرف علاقة الدولار بالمزمار.. حاول وبشتى الطرق إقناعه.. توسّل إليه.. أخبره عن نفسه وعن ابنه وعن بلدته.. وعن.. وعن...... c111rc111r
وصاحب المحل صامت صمت «أبو الهول».. تابع الرجل الطيب مقسماً: سأكمل لك ثمنه لاحقاً.. هنا استفاق أبو الهول قائلاً «ما زمّر بنيك»؟!!ug8;ug8;
نقلا عن الوطن
والرجل الطيب «لم يكذّب خبراً» وضـّب خضاره وحملها معه للمدينة وفي السوق باعها وقبض ثمنها وفي ذهنه أن يشتري «المزمار» لولده. أولاً.. ومن ثم يشتري لاحقاً ما يريد.. وفي دكان «الموسيقا» سألته الصبيّة اللطيفة.. ماذا تريد يا عم؟!!
مزماراً.. أجابها مسرعاً فوضعت أمامه على الطاولة عدداً منها ليختار بينها، تفحصها جيداً ليعرف أياً منها يمكن أن يعجب ولده.. لم لا والنقود لا تزال في جيبه على حالها.. أمسك بواحدة منها وقال أريد هذه.. فقالت الصبيّة هذه ثمنها «كذا» ولأنه سأل عن سعرها سابقاً عقدت المفاجأة لسانه ولم يعرف ما الذي حدث بعد زيارته الأخيرة للمدينة.
وقال لها مرتبكاً.. ليس لدي سوى هذا المبلغ وأريد المزمار.. فأجابته مستحيل إنها لا تكفي.. حدّثها عن ولده الذي ينتظره في القرية وعن وعده الذي قدّمه له.. والمسكينة تعاطفت معه وقالت إنها لا تكفي ولا يمكنها أن تقرر بيعه إلا بالسعر الموجود.. فالدولار ارتفع والمزمار تضاعف ثمنه ثلاث مرات.. وأن عليه مراجعة صاحب المحل..
الرجل الطيب لم يعرف علاقة الدولار بالمزمار.. حاول وبشتى الطرق إقناعه.. توسّل إليه.. أخبره عن نفسه وعن ابنه وعن بلدته.. وعن.. وعن...... c111rc111r
وصاحب المحل صامت صمت «أبو الهول».. تابع الرجل الطيب مقسماً: سأكمل لك ثمنه لاحقاً.. هنا استفاق أبو الهول قائلاً «ما زمّر بنيك»؟!!ug8;ug8;
نقلا عن الوطن