المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نختلف


غسان
10-04-2012, 03:17 PM
خطبة صلاة الجمعة 6/4/2012 للشيخ الطبيب محمَّد خير الشَّعَّال, في جامع أنس بن مالك، المالكي، دمشق
(كيف نختلف)
الحمد لله، الحمد لله ثمَّ الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ سيِّدنا محمَّداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خيرُ نبي اجتباه، هدىً ورحمةً للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدِّين كلِّه ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره من كره، اللَّهم صلِّ على سيِّدنا محمَّد وعلى أله وصحبه وسلِّم.
أمَّا بعد:
عباد الله، أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله تعالى وأحثكم وإيَّاي على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير:
يقول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ * وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} [الأنبياء:92-94].
وقال الله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون:52-53].
وقال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} [الروم:22].
أيها الإخوة:
يتحاور في مجريات الأحداث هذه الأيام الأب مع ابنه، أو الأخ مع أخيه، أو الصاحب مع صاحبه، وربما اتفقوا، ولعلهم اختلفوا في تقييمهم لما يجري، أو تصويبهم لما يقال، أو تَخطِئتهم لما يُعْلَن ويُذَاع، وحين يتَّفِقُون يسود جوٌّ من السكون ونوعٌ من الرضا، ولكن حين يختلفون ترتفع الأصوات، وتنتفخ الأوداج، وتَحمرّ الحَدَق، وربما تكلَّم امرؤ منهم بكلام غير مرضي، وربما سلك سلوكاً غير شرعي.
ومع كثرة الاختلاف فيما بين الإخوة والأبناء، أو الجوار والأصدقاء، أو العمال والشركاء.. أحببتُ أن أخطب اليوم خطبة عنوانها:
(كيف نختلف؟)
أضمّنها مقدمة وفقرتين؛ فقرة تتحدث عن ثلاث سلبيات لتعاملنا مع الاختلاف، وفقرة تتحدث عن ثلاثة آداب للاختلاف.
أما المقدمة فأقول فيها:
إن الاختلاف بين البشر جزء من طبيعة الحياة، وسنَّة ماضية فيها، فلا يَتَبرّمنّ امرؤ من الخلاف، ولا ينتظرنّ ذهابه؛ لأنه بذلك ينتظر ما لا يأتي ولا يكون، {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 118-119]
والخلاف ليس شرَّاً كلّه، وما كان شرَّاً فيمكن تقليله وإطفاء ناره إن تعلَّمنا آداب الاختلاف وطرق إدارته، ليتحول الاختلاف في المباحات والاجتهادات إلى تكامل لا إلى تقاتل.
يقول أحد المفكرين: (إننا بحاجة إلى تدريس أدب الاختلاف في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا، وتدريب الشباب والفتيات على ممارسته عملياً ليتحول إلى عادة وعبادة.
إن أدب الخلاف مهمٌّ يحتاج إليه الحاكم ليحفظ حقوق رعيته، حتى ممَّن يختلفون معه كما حفظ النبي صلى الله عليه وسلم حقوق الناس كلّهم فحفظ حقوق المخالفين بالمدينة من اليهود والمنافقين.
وأدب الخلاف يحتاج إليه العالم ليحفظ حقوق الطلاب، ويعدل بينهم ويحسن الظن باعتراضاتهم، ليربيهم على المسؤولية المستقلة، وعدم الذوبان في شخصية الشيخ؛ ليُخرج لنا سادة نبلاء نجباء، لا مقلدين ضعفاء.
وأدب الخلاف يحتاج إليه الأب تحبُّباً إلى أولاده، وعذراً لهم فيما خالفوه فيه وإدراكاً أنهم صغار قومٍ كبارُ قومٍ آخرين )
وهكذا فالحاجة إلى أدب الخلاف حاجة عامة يحتاجها الناس كلّهم في الأوقات كلها.
هذه هي المقدمة، أما الفقرة الأولى: فتتحدث عن ثلاث سلبيات لتعاملنا مع الاختلاف.
فأقول:
إن معرفة المرء عيوبه نافعة في معالجتها؛ إذ تشخيص المرض نصف العلاج.
ولئن كنتَ تطّلع في صحائف الإنترنيت أو في مواقع التواصل الاجتماعي أو في شاشات الفضاء أو في المجالس العامة والخاصة على حوارات يقع فيها اختلاف بين المتحاورين الأحبَّة، فتلحَظ عدداً من السلبيات، فإن وقت الخطبة يسمح أن أضعَ بين أيديكم ثلاثاً منها، علّنا نجتنبها، وننصح مَن حولَنا باجتنابها.
· السلبية الأولى: إن لم تكن معي فأنت ضدي:
لا يستقيم عندما تختلف مع أحد في دائرة المباحات والاجتهادات أن تجعلَه عدواً لأنه لم يرض كلامك، ولم يَقنع باجتهادك، ولم يَسْتَسِغ موقفك.
والعاقل هو الذي يحوّل العدو صديقاً لا العكس، وتقسيم الناس إلى خائن وأمين، رأسمالي واشتراكي، معارض وموالي، ويميني ويساري، ومخلص ومأجور... ومن لم يكن من الأول برأيك فهو من الثاني غير صحيح، وغير مرضي، وواحد من سلبياتنا عندما نختلف.
اختلف سيدنا عمر مع أبي بكر -رضي الله عنهما- في مبدأ مسألة جمع القرآن، وما كان ضدَّه.
واختلف سيدنا عليّ مع أبي بكر -رضي الله عنهما- في مسألة الخلافة، وما كان ضدَّه.
واختلف عمر مع خالد -رضي الله عنهما- وما كان ضدَّه.
واختلف أبو ذر مع عدد من الصاحبة -رضي الله عنهم- وما كان ضدَّهم.
ويختلف العلماء كثيراً في مسائل اجتهادية ولا يكونون متضادّين.
فمَن لم يكن معك فليس ضدك بإطلاق، بل ربما كان ممن يحبّك ويحب الخير لك، ولكنه لم يقتنع بقولك أو بعمَلك وأدائك.
وهذه واحدة من سلبياتنا في تعاملنا مع الاختلاف.
· السلبية الثانية: الخلط بين الموضوع والشخص.
فإذا ما قال قائل قولاً لا يرضينا أو وقف موقفاً لا يؤيدنا ذهبنا نبحث عن سيرته، وننبش في تاريخه عن طعون وَهَنات، وعن مثالب وخطيئات، ننعته بها في المجالس وفي الإعلام العام والخاص، فتتحول كثير من ساحات الحوار إلى مواقع للفضائح والاتهامات والغيبة والنميمة وإشاعة السوء.
فيضيع صوت العقل بين صيحات الهوى، ويخفت ضوء الحكمة وراء سحب الأضغان، ولا يصل المختلفون إلى حقائق مغنية في موضوع اختلافهم، وإنما يتيهون في الطعن ببعضهم.
هذه السلبية الثانية في تعاملنا مع الاختلاف.
· السلبية الثالثة: تدني لغة الحوار.
إنكم تقرؤون -أيها الإخوة- في المواقع الإلكترونية حيناً وتسمعون في بعض الإذاعات أو الأقنية الفضائية حيناً آخر كلاماً دنياً في أثناء الحوار، أو عبارات بذيئة، أو وصفاً ممتهناً، وإن من عيب المرء الرفيع أن ينطق بالكلام الوضيع، وإن السبّ واللَّعن والطَّعن ليس من صفات الصالحين، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم طعَّاناً ولا لعَّاناً ولا صخَّاباً في الأسواق، وروى البيهقي في سننه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل شيء في الميزان خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش المتفحش البذيء)). وفي مصنف ابن أبي شيبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحبُّ الحييَّ العفيف الحليم، ويُبغِض الفاحش البذيء)).
أيها الإخوة:
(من ليس معي فهو ضدي)، و(الخلط بين الموضوع والشخص)، و(تدني لغة الحوار) ثلاثة من سلبياتنا عندما نختلف.
أما الفقرة الثالثة الأخيرة في خطبة اليوم فثلاثة آداب للاختلاف.
· الأدب الأول: الإنصاف.
فإذا اختلفتَ مع القريب أو البعيد، مع الصديق أو الغريب، فكن منصِفاً عادلاً صادقاً، ولا يحملنَّك بُغضه إلى ظلمه؛ لأن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8]
روى البخاري عن عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- قال: (ثلاث مَن جَمعَهنَّ فقد جَمَع الإيمان: الإنصافُ من نفسك، وبذلُ السلام للعالم، والإنفاقُ من الإقتار).
سأل الإمام أحمد بن حنبل بعضَ الطلبة: من أين أقبَلتم؟ قالوا: من مجلس أبي كُرَيْب -وكان أبو كُرَيْب محمد بن العلاء ينتقد الإمام أحمد في مسائل وينال منه-، فقال أحمد: اكتبوا عنه، فإنه شيخٌ صالح. فقالوا إنه يطعن عليك، قال: فأي شيء حيلتي، شيخ صالح قد بُلِي بي.
· الأدب الثاني: عدم التعصب.
سواء كان التعصب لمذهب أو لرجل أو لطائفة أو لحزب؛ لأن المتعصّب أعمى، لا يعرف أعلى الوادي من أسفله؛ إذ الحب يعمي ويصم.
وقد يتحول المتعصب بالحرارة نفسها والقوة نفسها مِن مُحِبّ إلى مُبغِض، فيؤذي أكثر مما ينفع. فلا هو في الحب نَفَع، ولا هو في البغض عَدَل.
عن علي رضي الله عنه قال -ويروى مرفوعاً- ((أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بَغيضك يوماً ما، وأبغض بَغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبيك يوماً ما)) [الترمذي].
ومن الخطأ أن تُختَصَر أمةُ الحق في مذهب، أو أن تُختَزَل في رجل، أو أن تُحشَر في حزب أو جماعة، بل الخير موجود في أمة الحق جميعها، والتعصّب لبعضها دون بعض ليس من الصواب في شيء. بل هو مما يؤجّج الأحقاد ويزيد الضغائن، ويحوّل المختلفين إلى متقاتلين، وتقودهم أحقادهم ويدفعهم عمى تعصبهم.
· الأدب الثالث: استعمال الصبر والرفق ما دام ذلك ممكناً.
أيها الإخوة:
هذه هي خطبة اليوم (كيف نختلف)، جاءتكم في مقدمة وفقرتين؛ الأولى: ثلاث سلبيات لتعاملنا مع الاختلاف، والثانية: ثلاثة آداب للاختلاف.
ولئن كنّا اليوم مختلفين بآرائنا فإننا بحاجة إلى وحدة الصف لا وحدة الرأي، وبحاجة إلى وحدة القلوب لا وحدة العقول، وحدة القلوب التي تحفظ البلد من التشرذم، ووحدة الصفّ التي تحفظ الحقوق لأصحابها، وتمنع الاعتداء والطغيان.
اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، والجنة مأوانا ومآبنا.
والحمد لله ربِّ العالمين

محمد ابو علي
10-04-2012, 04:48 PM
كلامي صحيح يحتمل الخطأ
وكلامك خطأ يحتمل الصحة
ودمتم بأفضل صحة

وليد متعب هزيم
10-04-2012, 09:19 PM
هي الخطبه لازم نقولها للشعوب الاسكندنافيه -----نحنا بنعلم العالم كله كيف نختلف---نحنا نقدم للعالم أرقى أنواع الاختلاف في الرأي---

Tigerssound
10-04-2012, 10:37 PM
الإختلاف فى القرآن .


ماهية الاختلاف :
هو أن يعتقد فردان أو أكثر – كل منهم اعتقاد- فى مسألة واحدة أى أن يكون رأى فرد فى موضوع غير رأى فرد أخر فى نفس الموضوع أى أن يكون حكم فرد فى قضية ما غير حكم فرد أخر فى نفس القضية ومن ثم فلابد أن الاختلاف لابد فيه من شىء مشترك هو المسألة أى الموضوع أى القضية والاختلاف لابد فيه من تعدد الآراء وهى الأحكام من جانب الأفراد ويسمى الاختلاف التفرق والتنازع .
الاختلاف سنة الحياة :
إن الله خلق الناس كى يختلفوا وخلافهم سيكون مستمر ما استمرت الحياة البشرية وفى هذا قال تعالى بسورة هود:
"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ".
أنواع الخلاف:
1-الخلاف مع الأخر وهو صاحب الدين المخالف لدين الفرد وسبب الخلاف هو اختلاف الدين .
2-الخلاف مع الأخ وهو صاحب الدين المماثل وهذا الاختلاف متنوع الأسباب.
أنواع الخلاف بين المسلمين:
إن الخلاف بين المسلمين على نوعين :
1-الخلاف المباح وهذا الاختلاف ليس على المختلفين فيه ذنب فلكل واحد الحق فى الاختلاف مع الأخرين وكل مسائل الخلاف المباح تدخل تحت قوله تعالى بسورة الشورى:
"وأمرهم شورى بينهم "
أى وقرارهم مشترك بينهم ومن أمثلة هذه المسائل :
-أن يبايع إنسان فلان رئيسا للحى ويبايع إنسان أخر علان رئيسا لنفس الحى .
-أن تقرر الأم فطام الطفل وأن يعترض الأب على فطام الطفل.
-أن يحب فلان أكل المانجو وأن يمتنع علان عن أكل المانجو .
والملاحظ أن لكل مسألة يجوز فيها اختلاف الناس قاعدة تلزم المختلفين باتباعها ففى حالة المبايعة يلتزم الأفراد بتنصيب من حصل على أعلى عدد من الأصوات فى المبايعة رئيسا وفى حالة الفطام يلتزم الأب والأم بمصلحة الطفل وهى عدم جواز الفطام قبل مرور العامين وفى حالة حب أكل ما والإمتناع عن نفس الأكل يلتزم الكل بقاعدة أن يكون الأكل حلالا .
2-الخلاف المحرم ويكون فيه الذنب على المختلفين كلهم ويكون فى حكم ثابت فى الوحى ومن أمثلة هذا :
-أن يتم تشبيه الخالق بالخلق من جانب فرد وأن يتم تشبيه الخلق بالخالق من جانب فرد أخر ففى هذه الحالة يكون كل منهما مخالف لحكمه بسورة الشورى :
"ليس كمثله شىء "
-أن يبيح فرد القليل من الخمر وأن يبيح فرد أخر الكثير من الخمر فكلاهما هنا خالف حكم ثابت هو تحريم الخمر قليلها وكثيرها وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة:
"يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه "
وقد نهى الله عن هذا الخلاف وهو التفرق وفى هذا قال بسورة آل عمران:
"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ".
متى يحدث الاختلاف :
إن الاختلاف وهو التفرق أى التنازع يحدث فى توقيت محدد هو ما بعد مجىء الحق أى ما بعد إتيان العلم أى حين يتضح الحق من الباطل لكل إنسان وفى هذا قال تعالى بسورة البينة:
"وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة "
وقال بسورة الشورى:
"وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "
إذا فعلامة اختلاف أى افتراق الأمة الواحدة الكافرة هى مجىء الوحى الإلهى فعند إبلاغ الوحى للناس يصبحون فريقين :
1- من يكفر بالوحى وهم الغالبية
2- من يؤمن بالوحى الإلهى وهم القلة .
نتائج الاختلاف :
إن اختلاف المسلمين اختلافا محرما يؤدى لنتيجة واحدة هى الفشل أى ذهاب الريح أى القوة والمراد أن نتيجة الخلاف المحرم الضعف والوهن وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال:
"وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "
هذه النتيجة دنيوية وأما الأخروية فهى العذاب العظيم وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات ولهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ".
تطور الاختلافات :
إن اختلاف الاعتقادات أى الأحكام المصدقة فى نفوس الناس له احتمالات تتمثل فى:
1- أن يظل الاختلاف اختلافا كلاميا بمعنى استمرار الجدل بالقول المكتوب أو المسموع بين المختلفين دون توقف.
2- أن يتطور الجدل فى الاختلاف لقيام حرب لها صور مختلفة هى :
أ‌- الشتائم والسباب والقذف
ب‌- الشجار بأعضاء الجسم
ت‌- العراك بالسلاح
ث‌- اندماج الصور كلها .
رد الأمر لله عند اختلاف المسلمين :
إن الواجب عند اختلاف المسلمين فى أى أمر من أمور حياتهم هو رد الأمر لله والرسول (ص)والمراد إعادة الموضوع لحكم أى لقضاء الله ورسوله (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر "وقال بسورة الشورى:
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "
وكان الذى يحكم بحكم الله فى الوحى الإلهى المحفوظ هو الرسول (ص) ولذا قال تعالى بسورة النساء:
"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينكم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما "
وفى حالة عدم وجود الرسول (ص)فى المكان كان الذى يحكم بحكم الله هو ولى الأمر وفى حالة عدم وجود الرسول (ص)فى الزمان لموته يكون الذى يحكم بحكم الله هو ولى الأمر وهذا يعنى أن الأمر المختلف فيه يرد لأولى الأمر وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "
وأولى الأمر يردونه لكتاب الله.
الحكم فى اقتتال المسلمين المختلفين :
يحدث أحيانا أن يختلف المسلمون فى أمر وتكون نتيجة الخلاف حدوث حرب أى قتال بين الفريقين وحدوث القتال فى تلك الحال يستلزم تدخل باقى المسلمين بالطريقة التالية :
- التفريق بين الفريقين وهذا يعنى وقوف باقى المسلمين – والمراد بعضهم- حاجزا لمنع اقتتال الفريقين .
- مجالسة كل فريق على حدة من أجل التوفيق بينهم .
- جمع رؤساء الفريقين وإصدار الأحكام العادلة على كل فريق .
ويسمى هذا بالإصلاح بينهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "
و"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "
وإذا حدث بعد هذه المصالحة بغى أى اعتداء من فريق على الفريق الأخر فالواجب هو أن يحارب المسلمون الباقون الفريق المعتدى ولا يتم التوقف عن الحرب حتى يفىء الفريق المعتدى لأمر الله الذى حكم به المسلمون المصلحون وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
"فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله "
إذا فاء أى عاد الفريق المعتدى للحق فالواجب هو أن يقوم المسلمون الباقون بالإصلاح بين المعتدى والمعتدى عليه بالعدل وهذا يعنى أن الإعتداء يستلزم إعادة الحقوق لأصحابها الذين تم الإعتداء عليهم بعد المصالحة الأولى وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات:
"فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ".
من اختلافات المسلمين فى عهد النبى (ص):
حدثت بين المسلمين فى عهد النبى (ص)خلافات ذكر القرآن منها التالى :
-أن فريقين من المسلمين أرادا أى هما بالفشل والمراد أن الطائفتين أرادت كل منهما قتال الأخرى ولكن لم يحدث قتال وكان هذا قبل مقابلة الكفار فى غزوة بدر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
"إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا".
-أن المسلمين فى غزوة أحد بعد انتصارهم فى بداية المعركة فشلوا أى تنازعوا أى اختلفوا فى الأمر أى عصوا أمر الله ورسوله (ص)فكانت النتيجة هى أن الكفار قتلوا وجرحوا الكثير منهم وفى هذا قال بسورة آل عمران:
"ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ".
-أن بعض المسلمين كادت قلوبهم أن تزيغ عن الحق مخالفين بذلك الأمر بالغزو فى ساعة العسرة ولكنهم عادوا للحق فتاب الله عليهم وكان منهم ثلاثة تخلفوا مختلفين بتخلفهم عن باقى المسلمين القادرين ولكنهم تابوا بعد فترة فتاب الله عليهم وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة:
"لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ".
الأصل هو الوحدة :
إن أصل الناس وهو قانون حياة البشر هو أن يكونوا أمة واحدة وهذا يعنى أن يكون كل الأفراد على دين واحد هو الإسلام ،لذا كان البشر فى أول عهدهم بالحياة فى الأرض أمة واحدة ليس بينهم خلاف وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"كان الناس أمة واحدة "
وبعد هذه الوحدة القصيرة زمنيا اختلف الناس فى الدين فأصبح لكل جماعة منهم دين يدينون به وكان السبب فى عدم قضاء أى حكم الله بين الناس فى الذى فيه يختلفون وهو الدين هو كلمة الله السابقة والمراد حكم الله الذى صدر من قبل وهو الحكم بين الناس يوم القيامة وليس فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة يونس:
"وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما هم فيه يختلفون ".
سبب الاختلاف المحرم :
هو البغى أى الظلم والمراد إرادة البشر للظلم أى إرادة كل جماعة أن تتميز على الجماعات الأخرى بحيث تكون هى صاحبة كل الإمتيازات والسلطات وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
"وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم "
وقال بسورة البقرة :
"وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم "
إذا فسبب نشوء أى دين ضال هو إرادة المنشئين أن يكون لهم الإمتيازات على الأخرين من بنى البشر .
الاختلاف سبب بعث الرسل (ص):
إن اختلاف البشر فى الدين – حيث لكل جماعة من جماعات البشر دين تدين به وكل هذه الأديان إنما هى أديان ضالة لم ينزل الله بها سلطانا – هو سبب إرسال الرسل فالرسول أى رسول من عند الله يأتى للحكم بين الناس فى كل ما اختلفوا فيه وطبعا هذا الحكم يكون بالحق والعدل الظاهر الذى لا شبهة فيه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ".
الجماعة المسلمة وتكوينها من المختلفين :
إن الجماعة المؤمنة تتكون من الأفراد المختلفين فى الدين فى بداية بعث الرسول وهذه الجماعة المسلمة هداها أى أرشدها الله ويتمثل هذا الرشاد فى تسليمهم بالحق الذى أتى به الوحى الإلهى فيما اختلفوا فيه قبل بعث رسولهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ".
اختلاف الأمة الواحدة :
إن الأمة الواحدة تنقسم لأمم متعددة عن طريق واحد هو تقطيع الأمر أى تفصيل الدين زبرا والمراد جعل الدين الواحد عدة أديان وكل حزب أى جماعة من الأمة التى كانت واحدة فرح مؤمن بما لديه والمراد مؤمن بالدين الذى فصله لنفسه وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون:
"وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ".
الاختلاف الكونى :
الاختلاف الكونى على ضربين :
1- الاختلاف المحرم وهو ممنوع على الناس وكل من خيرهم الله بين الإسلام والكفر وفى تحريمه قال تعالى بسورة الروم:
"ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا "
وقال بسورة آل عمران :
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
و"ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات "
2-الاختلاف المباح وقد جعل الله الاختلاف قانون سارى على المخلوقات فكل منها يختلف فى اللون أو الشكل أو الهيئة أو اللسان ومن الأدلة على هذا قوله تعالى بسورة الروم:
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين "
وقال بسورة فاطر:
"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه ".
لسنا من المختلفين فى شىء :
إن الذين فرقوا دينهم أى جعلوا دينهم عدة أديان لكل دين منها شيعة أى جماعة تدين بأحكام مختلفة ليسوا من المسلمين فى شىء أى ليسوا على دين الإسلام وقد نهانا الله عن الإشتراك معهم فى هذه الأديان الضالة فقال بسورة الروم:
"ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون "
وقد كرر الله ذلك للنبى (ص)فبين له أن الذين تفرقوا فى الدين وأصبحوا شيعا ليس الرسول (ص)منهم فى شىء أى فى دين وإنما هو من المسلمين فى الدين الذى هو الإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ".
الاختلاف والتشيع :
أن النتيجة الدنيوية للاختلاف هى الفشل أى ذهاب الريح أى ضياع القوة أى الضعف والوهن وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال:
"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "
ويتمثل الفشل فى إنقسام الأمة الواحدة إلى شيع أى أمم أى فرق مختلفة كل منها يدعى أنه على الدين الحق الذى كان عليه الكل فى البداية وهذا الإنقسام لشيع يؤدى للحرب وهى البأس أى الأذى الذى تذيقه الفرق لبعضها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض "
وبين إنقسام القوم لأحزاب أى فرق أى شيع كل حزب منهم فرح أى مصدق بما لديه وفى هذا قال تعالى بسورة الروم:
"ولا تكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ".
القرآن والاختلاف
القرآن هو حكم الله ولو كان حكم غير الله لكان الحادث هو وجود اختلاف كثير فيه والمراد وجود تناقضات عديدة فى نصوصه وهذه التناقضات تعنى وجود أخطاء ولكن لما كان القرآن حكم الله فقد خلا من الاختلاف إلا ما نص الله عليه من الناسخ والمنسوخ وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".
النبأ المختلف فيه :
تساءل الناس عن النبأ العظيم وهو الحديث الكبير وهو القرآن الكريم وقد اختلف الناس فى الخبر لفرق كل منها يدعى حكم مناقض للوحى الإلهى وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ:
"عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذى هم فيه مختلفون ".
التفضيل :
الاختلاف المباح له اسم أخر هو التفضيل فكل واحد منا يفضل شىء على شىء أخر فى نفس الموضوع ومن أمثلة هذا :
-أن البعض يفضل أكل ثمار معينة بينما يفضل بعض أخر ثمار أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد:
"وفى الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل ".
-أن البعض وهو ولى المطلقة عند الطلاق طلاق غير المدخول بها يأخذ نصف الفريضة بينما البعض الأخر يفضل العفو وهو ترك أخذ هذا النصف وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذى بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم " .
-أن أولياء المقتول بعضهم يفضل القصاص من القاتل وبعضهم يفضل العفو عنه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شىء "
وكما قلنا سابقا تدخل كل موضوعات التفضيل فى دائرة حكم الشورى وهو الاشتراك فى الحكم فكل مسلم يحق له أن يكون له حكم خاص به فى مسائل التفضيل بين شيئين أو أكثر ويستوى فى الشورى الحر والعبد والذكر والأنثى وإن كانت الشورى على نوعين الأول الشورى العامة وتكون فى المسائل التى تخص الأمة أو الجماعات كالحى والبلدة والثانى الشورى الخاصة التى تخص الأفراد أو الأسرة كالزواج والفطام .

Tigerssound
10-04-2012, 10:47 PM
شكرًا لك أخي غسان

لقد خلق الخلاف بين الناس. منذ خلق البشريه

فخلاف إبليس أن يسجد لآدم وخلاف بين آمنا حواء وأبانا آدم حول فاكهة الجنه المحرمه وخلاف قابيل وهابيل.

أرجو الله أن يجعل كل خلاف عاقبته خير

ولك جزيل الشكر ولكل من قرأ

مجرد إنسان
10-04-2012, 11:06 PM
شكرا لك اخي غسان
واذا بدك الصحيح : الاختلاف يفسد الود ويفسد القضية ، فلا يمكن مساواة الخلاف العقائدي - ليس شرطا ان يكون دينيا - الذي قد يشعل حربا بالخلاف على ان نبدأ باليمنى أم اليسرى
ودمتم بحفظ الله ورعايته

وليد متعب هزيم
10-04-2012, 11:14 PM
نحن دائما العرب عموما والسوريين خصوصا نستطيع أن نملأ العالم بالنظريات والافكار والمثاليات--وطالما أن الموضوع هو كيفية الاختلاف فلن تجد سوريا واحدا إلا ويتحفك بأروع المقالات عن كيفية الاختلاف---ولكن المشكله تكمن في أن يقدم المجتمع بعمومه سلوكا واحدا يثبت فهمه لكيفية الاختلاف---إن نظره واحده لما يحدث في سوريا اليوم تفسر مااقوله--وهو أننا لا نتقن سوى التنظير

Tigerssound
10-04-2012, 11:55 PM
نحن دائما العرب عموما والسوريين خصوصا نستطيع أن نملأ العالم بالنظريات والافكار والمثاليات--وطالما أن الموضوع هو كيفية الاختلاف فلن تجد سوريا واحدا إلا ويتحفك بأروع المقالات عن كيفية الاختلاف---ولكن المشكله تكمن في أن يقدم المجتمع بعمومه سلوكا واحدا يثبت فهمه لكيفية الاختلاف---إن نظره واحده لما يحدث في سوريا اليوم تفسر مااقوله--وهو أننا لا نتقن سوى التنظير

اخي الكريم السوريون يختلفون على ان يختلفون

لذلك أوردت علم الاختلاف في القرآن الكريم وهو خالق السوريون المختلفين ولا أظن ان كلام الله عليه خلاف

وشكرا

وليد متعب هزيم
11-04-2012, 12:28 AM
اخي الكريم السوريون يختلفون على ان يختلفون

لذلك أوردت علم الاختلاف في القرآن الكريم وهو خالق السوريون المختلفين ولا أظن ان كلام الله عليه خلاف

وشكرا

اخي العزيز كلامي ليس موجه ضدك أو ضد أي أحد----ولكن فشة خلق تجاه ماهو حاصل في سوريا حاليا----نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

Tigerssound
11-04-2012, 12:40 AM
اخي العزيز كلامي ليس موجه ضدك أو ضد أي أحد----ولكن فشة خلق تجاه ماهو حاصل في سوريا حاليا----نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

شكرًا لك اخي الكريم وأرجو من الله ان يبدل الحال لأحسن حال ويتمم علينا فضله وعافيته

ودمت بالعز والخير والامان