تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجال عملنا هو العواطف والمشاعر


beautiful life
09-04-2012, 05:48 PM
الاهتمام بالتفاصيل



أولى بول جزءا كبيرا من اهتمامه بمظهر محلاته، من الخارج، بعين الداخل إليها، ولذا كان بول ينساب إلى داخل كل محل من محلاته بشكل دوري، ويراقب كل ما تقع عليه عين الزبون، ويجعل بيئة كل محل مريحة، مرتبة، نظيفة، تشجع الزائر على الشعور بالراحة والألفة، فكان على كبلات الأسلاك أن تُدارى، وعلى أبواب الغرف الخلفية أن تفتح كاشفة عن نظافة وتنظيم.





تعود أسباب عزوف الناس عن دخول بعض المحلات إلى شعورهم بعدم الراحة داخلها، وربما وجدت مديرها يهتم لتنظيم البيئة الداخلية من منظور العامل فيها، لا الداخل إليها، ولذا كان بول يحرص على زيارة كل محل – بشكل دوري – من مدخل المحل، وينظر بعين العميل. حينما كان بول يشاهد ما يضايق ناظره، كان يصر على تغييره على الفور، سواء كان سجادا قديما، أو فوضى بصرية، أو نظام إضاءة غير سديد (بول من أنصار الاعتماد على ضوء الشمس في الإنارة).





لكن بول لم يفعل هذا على حساب العاملين في المحل، فهو كان يؤمن بأن توفير بيئة عمل مريحة – للمشتري وللبائع، سيؤدي لأن يعطي كل منهما أفضل ما عنده. من أجل هذا، وفر بول مناطق ترفيه ولعب لأطفال العملاء، يجلسون فيها ريثما يحصل العملاء على طلباتهم (نذكر هنا ما وفره بول من مزايا للعاملين وسردناه في الفصل الثاني).







وجهة نظر الطرف الآخر
حين تواجه بالرفض، في علاقة حب أو من عميل غير راض، فإنك تسلك واحد من اثنين: تغضب، أو تتفهم – عبر تخيل وجهة نظر الطرف الآخر، ولماذا غضب، أو رفض. عبر قبول وجهات نظر الغير، سواء مديرين أو مُدارين، بائعين أو مشترين، خرج العملاء سعداء، قادرين على الثقة في محلات كينكوز.





يذكر بول يوما دخل فيه إلى محل في ولاية كاليفورنيا، فوجد مدير الفرع وقد علق لوحة كبيرة كتب عليها – بأسلوب فظ – أنه لن يقبل شيكات كوسيلة دفع. قفز بول من فوق طاولة العرض، ومزق اللوحة بعنف، وسط ذهول العاملين والمشترين. يؤمن بول أن الخسارة المترتبة على شيك مرتد أقل بكثير من خسائر ترويع العملاء وتهديدهم، وإشعارهم بأنهم في بيئة إرهابية معادية.





مرة أخرى لاحظ بول أن المديرين أخفوا المجانيات التي كانت محلات كينكوز توفرها دون مقابل للعملاء، مثل دبابيس معدنية وأربطة مطاطية وأقلام. كان المديرون يرون الموقف على أن العملاء يسرقون مثل هذه النثريات، وأن من واجبهم وقف مثل هذه “الخسائر“. شرح بول لهم وجهة نظره، فمن يحضر إلى كينكوز إنما جاء لينهي مشروعه بالكامل، ولو أنه نسي إحضار مكون ما، ووجده في محلات كينكوز، فمن الأهمية بمكان أن ينهي العميل مشروعه الذي جاء من أجله.





بالطبع، مثل هذه النقطة ستقف عصية على بعض العقول الإدارية العربية، لكن بول يبررها بالقول أن أسعار الخدمات في محلات كينكوز كانت ربما الأعلى في السوق، ما يعني أن العملاء أرادوا خدمة على أعلى مستوى، ومعها بعض العناصر الإضافية المجانية، كما أن بول من المؤمنين بأن من يفعل خيرا في هذا العالم، سيعود إليه مرة أخرى، بعد بعض الوقت.





راحة العملاء – قبل كل شيء


كانت قناعة الإدارة في كينكوز أن مهمتهم هي توفير جميع أسباب الراحة للعملاء، ما دفعهم للتفكير في فتح الفروع على الدوام، 24 ساعة طوال 7 أيام الأسبوع. حين تكاثرت المحلات والفروع، وجدت الإدارة أن الوقت حان لإتباع ديكورات واحدة في جميع الفروع، وحين كبر سن المديرين، وجدوا أن الوقت حان لزي موحد. (هذه النقطة سنعود لها بشكل تفصيلي فيما بعد).





يحكي بول قصة ريتشارد تيت و ويت الكسندر، موظفان ملا من العمل لدى مايكروسوفت، وقررا في نهاية التسعينات من القرن الماضي، المجازفة بتكوين شركتهما الخاصة الحالمة. كانت الفكرة تصميم ألعاب ورقية خالية من العنف، وكان المكان المنوط به تحويل أفكارهم من خيالات إلى نماذج أولية هي محلات كينكوز، فتلك كانت تملك طابعات تطبع على شرائح الفوم Foam وماكينات تغليف وتلميع هذه الشرائح. يحكي الثنائي كيف أن العاملين في كينكوز تعاملوا مع الأمر على أنه ذا أهمية قصوى، وكيف ساعدوهم في كل صغيرة وكبيرة، وكيف وقفوا معهم لتحقيق حلمهم، حتى خرجت النماذج الأولية كأفضل ما يمكن لها أن تكون. لقد ساعدوهم على إدراك حلمهم!

غسان
09-04-2012, 06:08 PM
شكرا لك جوهر

مقالة تؤكد ان من يختار عملا يحبه سيبدع فيه


والنجاح هو نتيجة طبيعية لهذا الابداع

Tigerssound
09-04-2012, 07:41 PM
موضوع جميل جداً وشكرا على المعلومات القيمه
اسمحو لي ان أضيف بعض المعلومات عن السيد بول اورفاليا الذي أوجد كينكوز

لقد كان بول يعاني من مرض عصبي منذ صغره ويدعى قلة التركيز وصعوبة التعلم ولازمه طول حياته

كان احيانا لا يملك قلما وكان هناك من يساعده في الكتابة

حياته قصه خياليه واقعيه وبسبب مرضه في اول السبعينات جائته فكره ان يعمل مكانا لطباعة الاوراق بدل كتابتها وقوبلت فكرته بالأستهزاء ولكن صمم عليها وكان اول مكان له في كاليفورنيا
في واجهة محل مقاسه مترين وفيه طابعه واحده فقط وكان يقف على قارعة الطريق يبيع أقلام ويرشد العالم الى طابعته

عجز هذا الانسان على التعلم والقرائه جعل منه من انجح رجال الاعمال في العالم تقاعد عام 2000
وفي عام 2004 باع كينكوز الى فداكس ب 2.4 بليون دولار وكرس وقته لأعمال الخير

انه رجل يستحق الحترام

وشكراً

غسان
09-04-2012, 07:50 PM
شكرا لك صوت النمر

معلومات مفيدة


النجاح يتطلب ارادة واصرار

beautiful life
09-04-2012, 08:47 PM
موضوع جميل جداً وشكرا على المعلومات القيمه
اسمحو لي ان أضيف بعض المعلومات عن السيد بول اورفاليا الذي أوجد كينكوز

لقد كان بول يعاني من مرض عصبي منذ صغره ويدعى قلة التركيز وصعوبة التعلم ولازمه طول حياته

كان احيانا لا يملك قلما وكان هناك من يساعده في الكتابة

حياته قصه خياليه واقعيه وبسبب مرضه في اول السبعينات جائته فكره ان يعمل مكانا لطباعة الاوراق بدل كتابتها وقوبلت فكرته بالأستهزاء ولكن صمم عليها وكان اول مكان له في كاليفورنيا
في واجهة محل مقاسه مترين وفيه طابعه واحده فقط وكان يقف على قارعة الطريق يبيع أقلام ويرشد العالم الى طابعته

عجز هذا الانسان على التعلم والقرائه جعل منه من انجح رجال الاعمال في العالم تقاعد عام 2000
وفي عام 2004 باع كينكوز الى فداكس ب 2.4 بليون دولار وكرس وقته لأعمال الخير

انه رجل يستحق الحترام

وشكراً



ونحتـــاج كثيراً في نفوسنا لمــثل هذا الإصرار والإرادة ... وهي موجودة .. حتماً .. لكن بحاجة إلى إخراجها من سباتها ... مشكور لكَ على الإضافة :)

Tigerssound
09-04-2012, 10:50 PM
كنت اتمنى لو بعض الاعضاء في منتدى الدولار ان يدخلوا الى هذا المنتدى ليقرؤا فالمقال ملهم ويوثقف بنفس الوقت ولكن أظن متاعب الحياة أغرقنا في السياسة والمال ونسينا انفسنا ونحن لانملك من زمام أمورنا شيء

الحياة لحظة جميله فإنما نستغلها او تستغلنا

والإنسان يحتاج لبيئه خصبه تقدره ليعطي افضل ماعنده

شكرًا لك وللأخ غسان وبانتظار مواضيع جميله اخرى

ودمتم بخير