$ABOUD
23-03-2012, 01:11 PM
نقلا عن العربية :::
وجبة الإفطار تلتهم رواتب السوريين
ربما أصبحت فكرة أن يتناول المواطن السوري إفطاره ضرباً من الترف البعيد عن متناول يده، وعلى اعتبار أن هذا المواطن تعوّد أن يكون صالحاً، فإنه "غالباً" سيتخلّى عن ذلك الترف دون أن يحتج.
فإذا أرادت عائلة مكونة من 5 أفراد أن تعد وجبة الإفطار (الأرخص لعدم احتوائها على اللحمة أو السمنة مثلاً)، فإن مجمل ما تكلفه تلك الوجبة المكونة من اللبنة والجبنة، والبيض (كنوع من الرفاهية)، بالإضافة إلى الخبز والشاي؛ تصل على أقل تقدير إلى 280 ليرة يومياً، أي 8400 ليرة شهرياً.
ومن المعروف أن متوسط دخل الفرد في سوريا هو بحدود 10 آلاف ليرة، ما يعني أن الراتب سيذهب بمعظمه لتغطية وجبة الإفطار.
ابتزاز
ويبدو الغلاء في الأسعار نوعاً من الابتزاز للمواطن، فالأسعار موضوعة من قبل وزارة الاقتصاد، ومراقبة من نفس الوزارة، وكأن الحكومة السورية تتصرف بطريقة (نسوان الحارة) في "مجاكرة" المواطن و"التنكيد" عليه، إلى درجة أنه وجد نفسه في وضع ربما لن يتسنى له الرجوع عنه، وهو الصيام عن الطعام مقتصراً على وجبة واحدة في النهار.
الأزمات التي يدخل بها السوري تكاد تصبح سلسلة لا تنتهي، من أزمة المازوت إلى أزمة الكهرباء، فأزمة الغاز والبنزين، ليتسلل شعور اليأس من القدرة على تأمين الحياة ولو بالحد الأدنى لدى معظم شرائح المجتمع.
وأصبحت أسعار المواد الغذائية في سوريا اليوم على النحو التالي: كيلو اللبن من 30 إلى 45 ليرة، كيلو اللبنة من 45 ليرة إلى 70 ليرة، البيضة من 4 ليرات إلى 12 ليرة، ربطة الخبز السياحي من 45 إلى 55 ليرة.
ولم يبقى للأطفال من متنفس، لا حليب اعتادوا عليه لفقدانه من السوق، لا حفاظات رقيقة لاقتصار الموجود على الوطنية السميكة، حتى قطعة البسكويت التي كانت تباع بخمس ليرات قفزت إلى عشر.
ولا يمكن اعتماد التكسي وسيلة للتنقل، لأن المواطن يجب أن يدفع على الأقل 25 ليرة زيادة عما سيظهر على العداد، والرقابة غائبة والحياة تبدو أقرب للمستحيل.
بالنسبة للمواطن السوري، يمكن أن يقال عن كل شيء أنه غال إلا الإنسان، فهو الأرخص سورياً.
الله أكــــــــــــــــــبر
وجبة الإفطار تلتهم رواتب السوريين
ربما أصبحت فكرة أن يتناول المواطن السوري إفطاره ضرباً من الترف البعيد عن متناول يده، وعلى اعتبار أن هذا المواطن تعوّد أن يكون صالحاً، فإنه "غالباً" سيتخلّى عن ذلك الترف دون أن يحتج.
فإذا أرادت عائلة مكونة من 5 أفراد أن تعد وجبة الإفطار (الأرخص لعدم احتوائها على اللحمة أو السمنة مثلاً)، فإن مجمل ما تكلفه تلك الوجبة المكونة من اللبنة والجبنة، والبيض (كنوع من الرفاهية)، بالإضافة إلى الخبز والشاي؛ تصل على أقل تقدير إلى 280 ليرة يومياً، أي 8400 ليرة شهرياً.
ومن المعروف أن متوسط دخل الفرد في سوريا هو بحدود 10 آلاف ليرة، ما يعني أن الراتب سيذهب بمعظمه لتغطية وجبة الإفطار.
ابتزاز
ويبدو الغلاء في الأسعار نوعاً من الابتزاز للمواطن، فالأسعار موضوعة من قبل وزارة الاقتصاد، ومراقبة من نفس الوزارة، وكأن الحكومة السورية تتصرف بطريقة (نسوان الحارة) في "مجاكرة" المواطن و"التنكيد" عليه، إلى درجة أنه وجد نفسه في وضع ربما لن يتسنى له الرجوع عنه، وهو الصيام عن الطعام مقتصراً على وجبة واحدة في النهار.
الأزمات التي يدخل بها السوري تكاد تصبح سلسلة لا تنتهي، من أزمة المازوت إلى أزمة الكهرباء، فأزمة الغاز والبنزين، ليتسلل شعور اليأس من القدرة على تأمين الحياة ولو بالحد الأدنى لدى معظم شرائح المجتمع.
وأصبحت أسعار المواد الغذائية في سوريا اليوم على النحو التالي: كيلو اللبن من 30 إلى 45 ليرة، كيلو اللبنة من 45 ليرة إلى 70 ليرة، البيضة من 4 ليرات إلى 12 ليرة، ربطة الخبز السياحي من 45 إلى 55 ليرة.
ولم يبقى للأطفال من متنفس، لا حليب اعتادوا عليه لفقدانه من السوق، لا حفاظات رقيقة لاقتصار الموجود على الوطنية السميكة، حتى قطعة البسكويت التي كانت تباع بخمس ليرات قفزت إلى عشر.
ولا يمكن اعتماد التكسي وسيلة للتنقل، لأن المواطن يجب أن يدفع على الأقل 25 ليرة زيادة عما سيظهر على العداد، والرقابة غائبة والحياة تبدو أقرب للمستحيل.
بالنسبة للمواطن السوري، يمكن أن يقال عن كل شيء أنه غال إلا الإنسان، فهو الأرخص سورياً.
الله أكــــــــــــــــــبر