ابراهيم طاهر
12-03-2012, 05:26 PM
كسبار: الأسهم قد ترتفع بحدود 50% خلال الأسابيع القادمة
موصلي: سوق الأسهم ينافس الصرف ويتأثر بشكل مختلف عن السلع
قال مدير الشركة العالمية الأولى سامر كسبار : «شهد الأسبوع الأخير من تداولات سوق دمشق للأوراق المالية اتجاهاً واضحاً نحو تسييل الأسهم والتوجه إلى شراء العملات الصعبة أو الذهب والذي بدوره شهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار خلال الأسبوع الماضي».
وأضاف كسبار: إن انخفاض سعر صرف الليرة السورية حدا بالكثير من المستثمرين إلى المباشرة بتسييل المحافظ وتحقيق خسارة فورية محققة مقابل الحصول على قطع يرتفع بمقدار 5% يومياً، وهو ما كان واضحاً أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.
وبيّن كسبار أنه ومع تدخل المصرف المركزي في السوق وانخفاض أسعار الصرف فقد بدا واضحاً أن الكثير من المستثمرين بدؤوا يفهمون قواعد لعبة أسعار الصرف من حيث المضاربين وتجار الأزمات، وأضاف كسبار إنه أصبح الكثير منهم من ثم غير مستعد لتسييل الأسهم على الأسعار الجارية والتي تعني بالمطلق خسارة مضاعفة لهم (خسارة في سعر الصرف وخسارة في سعر السهم).
ويرى كسبار أنه وبمجرد ثبات أسعار الصرف على أي حد كان فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم في سوق دمشق للأوراق المالية بشكل دراماتيكي، ومن ثم فإن الاتجاه السائد حالياً برأيه هو أن أرقام التضخم الجارية سوف تنعكس على أسعار الأسهم في السوق المالي عاجلاً أم آجلاً.
وأوضح كسبار أنه إذا اعتبرنا السهم يوازي السلعة فإن أسعار الأسهم سترتفع بما لا يقل عن 50% وهو ما سوف تشهده الأسابيع القادمة.
وفي اتجاه آخر بين كسبار أن الذهب بشكل عام سلعة مثلها مثل أي سلعة أخرى مقيمة بالدولار ترتفع وتنخفض حسب ارتفاع وانخفاض سعر صرفه في السوق، وأنه خلال السنوات الثلاث الماضية فقد ارتفع سعر أونصة الذهب عالمياً من 850 إلى أكثر من 1700 دولار ويشكل ذلك أكثر من 150% ومن ثم يعيش الذهب برأيه حالة تضخمية دائمة ناجمة عن شح الموارد العالمية منه وارتفاع كلفة استخراجه ولكونه يشكّل ملاذاً آمناً للاستثمار.
وأوضح كسبار أن الاتجاه نحو الذهب يرجع لأن بعض البنوك الخاصة بدأت تتحفظ على الودائع بالعملة الصعبة على الرغم من أن الفوائد أصبحت مساوية للصفر (الفائدة على الودائع بالعملات الصعبة)، إضافة إلى الرسوم التي تم فرضها على عمليات السحب النقدي والتي تبلغ 8 بالألف والرسوم على التحويل بين الحسابات والبالغة 2 بالألف، وهذا برأيه جعل المستثمرين يتوجهون نحو الذهب لسهولة تخزينه ولأنه مضمون من التلف ولتضخم سعره بشكل دائم.
وقال الدكتور سليمان موصلي أستاذ الأسواق المالية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق لـ«الوطن»: «إن تغير أسعار الصرف لا ينعكس مباشرة على أسعار السلع إلا إذا كان الارتفاع في أسعار تلك السلع ارتفاعاً مفتولاً، وأن أي انخفاض في أسعار الصرف لن ينعكس مباشرة على أسعار السلع نظراً لأن المقاومة السعرية للهبوط أشد من المقاومة السعرية للصعود».
وأضاف موصلي: إن سوق الأسهم يتأثر بشكل مختلف عن سوق السلع وأن سوق الأسهم ينافس سوق الصرف في جذب الاستثمارات، حيث يبحث المستثمر دوماً عن الربح سواء أكان في سوق الأسهم أم في سوق الصرف، ومن ثم عندما يجد المستثمر فرصة مناسبة لتحقيق الربح في سوق الأسهم يقوم بتحويل استثماراته من سوق الصرف إلى سوق الأسهم ويحدث العكس في الحالة المعاكسة.
وبيّن موصلي أن ما حصل خلال الأسبوع الماضي من تسييل في الأسهم وسحب لبعض الإيداعات مرده إلى مقارنة المستثمر بين العائد في سوق الصرف والعائد في الأسواق الأخرى من سوق النقد وسوق الأسهم.
وأوضح موصلي أن سلوك المستثمر في المرحلة المقبلة يعتمد أولاً على درجة ثقة المستثمر في قدرة المصرف المركزي في الدفاع عن العملة السورية وإبقائها في حدود 80 ليرة سورية، وثانياً على تطور الأوضاع السياسية. وبناءً عليه فإذا أظهر المصرف المركزي كفاءة في المحافظة على سعر صرف مستقر، فعندها سيمتنع المستثمرون (المضاربون) عن التوجه نحو سوق الصرف ويتجهون إلى الأسواق الأخرى، وإلا وبرأيه فإننا سنشهد مزيداً من الإقبال على سوق الصرف حتى نصل إلى مرحلة دولرة الاقتصاد.
وأوضح موصلي أن ما ينطبق على سوق الصرف ينطبق على سوق الذهب مع الأخذ بالحسبان التغيرات العالمية في أسعار الذهب، مؤكداً أن عودة حالة الاستقرار ستعالج الحالة الانكماشية التي يشهدها الاستثمار حالياً.
الوطن
موصلي: سوق الأسهم ينافس الصرف ويتأثر بشكل مختلف عن السلع
قال مدير الشركة العالمية الأولى سامر كسبار : «شهد الأسبوع الأخير من تداولات سوق دمشق للأوراق المالية اتجاهاً واضحاً نحو تسييل الأسهم والتوجه إلى شراء العملات الصعبة أو الذهب والذي بدوره شهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار خلال الأسبوع الماضي».
وأضاف كسبار: إن انخفاض سعر صرف الليرة السورية حدا بالكثير من المستثمرين إلى المباشرة بتسييل المحافظ وتحقيق خسارة فورية محققة مقابل الحصول على قطع يرتفع بمقدار 5% يومياً، وهو ما كان واضحاً أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.
وبيّن كسبار أنه ومع تدخل المصرف المركزي في السوق وانخفاض أسعار الصرف فقد بدا واضحاً أن الكثير من المستثمرين بدؤوا يفهمون قواعد لعبة أسعار الصرف من حيث المضاربين وتجار الأزمات، وأضاف كسبار إنه أصبح الكثير منهم من ثم غير مستعد لتسييل الأسهم على الأسعار الجارية والتي تعني بالمطلق خسارة مضاعفة لهم (خسارة في سعر الصرف وخسارة في سعر السهم).
ويرى كسبار أنه وبمجرد ثبات أسعار الصرف على أي حد كان فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم في سوق دمشق للأوراق المالية بشكل دراماتيكي، ومن ثم فإن الاتجاه السائد حالياً برأيه هو أن أرقام التضخم الجارية سوف تنعكس على أسعار الأسهم في السوق المالي عاجلاً أم آجلاً.
وأوضح كسبار أنه إذا اعتبرنا السهم يوازي السلعة فإن أسعار الأسهم سترتفع بما لا يقل عن 50% وهو ما سوف تشهده الأسابيع القادمة.
وفي اتجاه آخر بين كسبار أن الذهب بشكل عام سلعة مثلها مثل أي سلعة أخرى مقيمة بالدولار ترتفع وتنخفض حسب ارتفاع وانخفاض سعر صرفه في السوق، وأنه خلال السنوات الثلاث الماضية فقد ارتفع سعر أونصة الذهب عالمياً من 850 إلى أكثر من 1700 دولار ويشكل ذلك أكثر من 150% ومن ثم يعيش الذهب برأيه حالة تضخمية دائمة ناجمة عن شح الموارد العالمية منه وارتفاع كلفة استخراجه ولكونه يشكّل ملاذاً آمناً للاستثمار.
وأوضح كسبار أن الاتجاه نحو الذهب يرجع لأن بعض البنوك الخاصة بدأت تتحفظ على الودائع بالعملة الصعبة على الرغم من أن الفوائد أصبحت مساوية للصفر (الفائدة على الودائع بالعملات الصعبة)، إضافة إلى الرسوم التي تم فرضها على عمليات السحب النقدي والتي تبلغ 8 بالألف والرسوم على التحويل بين الحسابات والبالغة 2 بالألف، وهذا برأيه جعل المستثمرين يتوجهون نحو الذهب لسهولة تخزينه ولأنه مضمون من التلف ولتضخم سعره بشكل دائم.
وقال الدكتور سليمان موصلي أستاذ الأسواق المالية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق لـ«الوطن»: «إن تغير أسعار الصرف لا ينعكس مباشرة على أسعار السلع إلا إذا كان الارتفاع في أسعار تلك السلع ارتفاعاً مفتولاً، وأن أي انخفاض في أسعار الصرف لن ينعكس مباشرة على أسعار السلع نظراً لأن المقاومة السعرية للهبوط أشد من المقاومة السعرية للصعود».
وأضاف موصلي: إن سوق الأسهم يتأثر بشكل مختلف عن سوق السلع وأن سوق الأسهم ينافس سوق الصرف في جذب الاستثمارات، حيث يبحث المستثمر دوماً عن الربح سواء أكان في سوق الأسهم أم في سوق الصرف، ومن ثم عندما يجد المستثمر فرصة مناسبة لتحقيق الربح في سوق الأسهم يقوم بتحويل استثماراته من سوق الصرف إلى سوق الأسهم ويحدث العكس في الحالة المعاكسة.
وبيّن موصلي أن ما حصل خلال الأسبوع الماضي من تسييل في الأسهم وسحب لبعض الإيداعات مرده إلى مقارنة المستثمر بين العائد في سوق الصرف والعائد في الأسواق الأخرى من سوق النقد وسوق الأسهم.
وأوضح موصلي أن سلوك المستثمر في المرحلة المقبلة يعتمد أولاً على درجة ثقة المستثمر في قدرة المصرف المركزي في الدفاع عن العملة السورية وإبقائها في حدود 80 ليرة سورية، وثانياً على تطور الأوضاع السياسية. وبناءً عليه فإذا أظهر المصرف المركزي كفاءة في المحافظة على سعر صرف مستقر، فعندها سيمتنع المستثمرون (المضاربون) عن التوجه نحو سوق الصرف ويتجهون إلى الأسواق الأخرى، وإلا وبرأيه فإننا سنشهد مزيداً من الإقبال على سوق الصرف حتى نصل إلى مرحلة دولرة الاقتصاد.
وأوضح موصلي أن ما ينطبق على سوق الصرف ينطبق على سوق الذهب مع الأخذ بالحسبان التغيرات العالمية في أسعار الذهب، مؤكداً أن عودة حالة الاستقرار ستعالج الحالة الانكماشية التي يشهدها الاستثمار حالياً.
الوطن