المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة العلامة الفقيه المقرئ بكري عبد المجيد الطرابيشي الدمشقي : أعلى أهل الأرض إسنادا للقرآن الكريم


مجرد إنسان
29-02-2012, 04:59 PM
إنا لله و إنا إليه راجعون



انتقل اليوم إلى رحمة الله تعالى الشيخ بكري الطرابيشي في الإمارات.




وهومن أفراد الطبقة السابعة و العشرين بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رحمه الله تعالى وعوضنا عن مصاب الأمة به خيرا

اللهم ارحم الشيخ بكر الطرابيشي رحمة واسعه واجمعنا به تحت ظل عرشك واجعلنا واياه من أقرب الناس مجلسا من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وارزقنا واياه لذة النظر الى وجهك الكريم يا رب العالمين

إن المصاب جلل والخطب فادح، فقد افتقدنا عالما من العلماء وشيخا من الفضلاء وأعلى أهل الأرض إسنادا بالقرآن الكريم وهذا من علامات الساعة: أن يقبض العلم بقبض أهله وحملته كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
وقد قال الحسن البصري: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.

اللهم ارحم عبدك بكري وارفع درجته في المهديين، اللهم نور قبره واغفر ذنبه وأقل عثرته وتجاوز عنه، اللهم عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ألبسه الحلل وأسكنه الظلل واجعله من الآمنين يوم الفزع الأكبر، اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا، اللهم اجعله ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب

ترجمة الشيخ الفاضل الشيخ : بكري الطرابيشي الدمشقي (منقول)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله و صحبه أجمعين,

ولد الشيخ بكري الطرابيشي — رحمه الله - في منطقة قبر عاتكة بدمشق بتاريخ 18 ربيع الأول 1338هـ, نحو 1919م.
وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي فقيهاً عالماً كبيراً, حتى سُميَ: الحنفي الصغير لكثرة علمه وتمكنه من المذهب الحنفي.
فزرع في نفس ولده حب حفظ كتاب الله, وأخذه إلى الشيخ عبد الوهاب الحافظ, الملقب بدبس وزيت, فقرأ عليه شيئاً من القرآن الكريم: { الفاتحة, الفلق, الناس }.
ثم أخذه أبوه إلى الشيخ عز الدين العرقسوسي, فحفظ عليه القرآن, وكان عمره 15 عشر سنة, ثم ذهب به إلى الشيخ عبد القادر الصباغ , الذي كان يذاكر معه القرآن, ثم أخذه إلى الشيخ محمد سليم الحلواني, فجمع القراءات السبع.

وكان الشيخ بكري يقول: إنّ الشيخ محمد سليم الحلواني أعطاه من وقته وإهتمامه أكثر مما يستحق, ومما ذكره لي: أنه ذهب إليه مرة ليقرأ حصته من القرآن, في يوم شديد البرد, فوقف أمام الباب ولم يطرقه, لكي لا يتسبب لشيخه بالتعب والبرد, وكان الوقت فجراً.

وعندما ذهب إلى الشيخ محمد سليم في اليوم الثاني قال له: لم لم تأت البارحة؟, فأخبره فحزن الشيخ وقال له: أطرق الباب ولا تخش عليّ شيئاً.

وأخذ الشيخ بكري الإجازة عن شيخه الحلواني في عام 1366هـ/ 1942م, وكان آخر من قرأ على الشيخ, لأنه بعد مدة قصيرة توفى الله الشيخ محمد سليم الحلواني - إلى رحمة الله تعالى -.

وكان يحضر مجالس الإقراء قرين الشيخ الحلواني في العلم, شيخ شيوخ الشام محمود فايز دير عطاني - رحمه الله -, فقرأ الشيخ بكري على الشيخ محمود فايز عدة روايات في القرآن الكريم, ثم جمع عليه القراءات العشر.

ويروي الشيخ بكري عن شيخه الشيخ محمود فايز الذي كان كفيفاً, لكن الله أعطاه من البصيرة أكثر من البصر, وكان الشيخ أديباً وحافظاً للمتون الكثيرة في العلم, وكان يخرج القرآن منه كالدر المنثور, وروى لنا عنه قصصاً كثيرة تدل على بصيرة لا تكون للبصير.

ولقد أخرج الله على يديه أهم قارئين في دمشق: الشيخ محي الدين أبو الحسن الكردي, والشيخ محمد سكر, الذين كانا البركة الكبرى في دمشق لكثرة ونخبة طلابهم.

وإن سند الشيخ بكري من الأهيمة بمكان, في بلاد الحجاز والجزائر, والدليل على ذلك, أنه أحد تلاميذ الشيخ محمد بدر الدين الحسني, في مكة المكرمة قد طلب التدريس في الحرم المكي, فعندما رأواْ سنده قبلوا به فوراً, مع العلم أن التدريس في الحرم المكي لا يكون لأيٍ كان, حرصاً على الحرم المكي من أن يدخل عليه من هب ودب - جزاهم الله خيراً -.

وكان الشيخ بكري من حرصه أن ينتشر السند لأكبر عدد من أهل العلم والقرآن الكريم, ليكونوا في سلسلة السند الشريف المرتفع, وكان إذا أتاه شيخ قد جمع على غيره بالقراءات العشرة, يقرأه الفاتحة وعشر آيات من سورة البقرة, فيكتب في الإجازة ماذا قرأ عليه, ويجيزه إجازة عامة, لكن هذه الإجازة - المختصرة - لا تجيز لحاملها أن يجيز بها.

وكان الشيخ بكري - رحمه الله - من ندرة المشايخ الذين يتتبعون الطلاب في المصحف بدقة عجيبة,
وكان له من الاولاد 8, ويكنى الشيخ بأبي ماجد, وكان أكثر أولاده, وحفدته قد حفظوا القرآن كاملاً, وتعلموا العلوم الشرعية والمدنية, وكان عنده إثنين من مشاهير الأطباء, الذين كانوا دعاة إلى الله تعالى.
وكان الشيخ بكري إلى جانب القراءات عالماً بالفقه واللغة, وكان شاعراً مرموقاً,

رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الفردوس الأعلى من الجنان.


ونسأل بالله تعالى كل من قرأ هذه السيرة العطرة ألا يبخل على الشيخ-رحمه الله- بالدعاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون

مجرد إنسان
02-03-2012, 12:52 AM
لقاء الشيخ بكري الطرابيشي الثاني مع فضائية نور دبي برنامج أهل القران
http://sherzaad.net/voices.php?action=show&id=67

مجرد إنسان
02-03-2012, 12:53 AM
صور فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى ورفع درجته في عليين :
http://www.qaaaf.org/upload/threads/11434/Untitled-2.jpg
http://www.qaaaf.org/upload/threads/11434/Untitled-1.jpg

مجرد إنسان
02-03-2012, 12:54 AM
الفرقان تحاور الشيخ بكري الطرابيشي
أعلى القراء إسناداً في العالم
ضيفنا الكريم في هذا العدد هو فضيلة الشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي، ولد عام 1920م، والده فقيه من فقهاء دمشق وعالم من علمائها، اختاره الملك فيصل من بين عشرة علماء في دمشق متميزين، يقول ضيفنا عن والده: كان - رحمه الله - يتحسر دائماً أنه لم يحفظ القرآن، غير أنه أفاد في سنّه الكبير من خلال نشاطه في التعليم، وقد أوجد فيّ رغبة في حفظ القرآن الكريم وتعلمه. يعدّ ضيفنا - 84 عاماً - أعلى القراء إسناداً على وجه الأرض. انتهزنا فرصة وجوده في الأردن فكان لنا معه هذا اللقاء، وذلك قبل ساعتين من موعد سفره عائداً إلى دمشق.
الفرقان: نرحب بكم ويسعدنا أن يكون فضيلتكم ضيف مجلة الفرقان.
الشيخ بكري: هذه ساعة سعيدة نقضيها بإذن الله.
الفرقان: في البداية حبذا لو تقدمون لنا نبذة عن نشأتكم القرآنية وبداية رحلتكم مع القرآن وشيوخكم، ليتعرف قراء الفرقان على فضيلتكم.
الشيخ بكري: لقد أوجد والدي فيّ رغبة كبيرة في حفظ القرآن الكريم وتعلمه، فحفظت القرآن وأنا في سن الثانية عشر من عمري، وعندما بلغت سن الخامسة عشر كنت متقناً له إلى حد ما، إلى أن أصبحت قارئاً في سن العشرين فأخذني أبي إلى الشيخ (عبد الوهاب دبس وزيت) فبدأت أقرأ عليه، لكنه كان يشدّد عليّ، فالفاتحة والناس استغرقتا (15) يوماً، ثم بعد هذه المدة أقرأ سورة الفلق، فمللت منه وتركته، وكان هذا منذ (75) سنة تقريباً. ثم أخذني أبي إلى الشيخ عزالدين العرقسوسي وأنا في الثانية عشر من عمري، حيث أوجد فيّ رغبة في الحفظ وكان يتساهل معي عكس الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت، فما إن أتممت العشرين حتى أخذت أسمع واحداً من قراء دمشق وهو عبد القادر الصبّاغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير، فجزاه الله خيراً فلقد تحسنت قراءتي وأصبح حفظي متينًا، وأخذني إلى الشيخ محمد سليم الحلواني ابن شيخ القراء الذي أخذ القراءة عن أبيه الشيخ أحمد الحلواني الأول (الكبير)، وقد أخذ عن الشيخ أحمد الحلواني الكبير قراء العالم الإسلامي من أمثال أحمد مرزوقي وهو معروف، وقد بدأت أنا والشيخ محمد سليم الحلواني نحمل هذه الأمانة منذ (150) سنة: أنا منذ (65) سنة، وهذه المدة وما سبقها حملها الشيخ محمد سليم وأبوه.
أجازني الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان يحضر جلساتنا كلها شيخ مشايخ قراء دمشق محمود فائز الديرعطاني، وكان بصيراً، فقد أعطاه الله من البصيرة أكثر مما أعطاه من البصر، هو شيخ أديب، يحفظ متوناً كثيرة جدًّا، كان يُخرج القرآن من فمه كالدر المنثور، ومن حيث الأداء ليس له مثيل - رحمه الله -. وقد أعطاني الشيخ محمد سليم الحلواني من وقته فوق ما أستحق فكنت آخر من قرأ عليه، إذ بعد أن أجازني بمدة بسيطة توفي - رحمه الله -، وبعد سنوات من وفاته أخذت القراءات العشر على قريني الشيخ محمود فائز الديرعطاني، الذي أجرى الله على يديه أن أنجب قارئين من قراء دمشق هما: الشيخ محي الدين أبوحسن الكردي، والشيخ محمد سكر، وعليهما انتشر علم القراءات أو حركة تحفيظ القرآن في دمشق. أما أنا فنشأت طالب علم وشيخاً للإقراء، وكانت الصفة المميزة لي أني تاجر في النهار وطالب علم في الليل، ولما كبر أولادي اتجهوا - غير اتجاهي في التجارة - صوب العلم فحازوا درجات في العلوم الشرعية والكونية، وتفرغت للإقراء، وبفضل الله فقد أنجبت عشرين قارئاً في القراءات العشر وأجزتهم بها، وهم بدورهم انجبوا عدداً كبيراً في العالم الإسلامي، أما عدد القراء العادي فقد تجاوزوا المئة، ثم صاروا الألف عن طريق المئة، وأما الثوب الذي ألبسني الله وحده وليس لي فيه فخر إلا كمن حباه الله من أهل البيت فلا يستطيع أحد أن يكون منهم أو يتقرب منهم إلا بحبهم، أما أنا فأحمل أعلى سند على وجه الأرض، بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (27) قارئاً، بنفس الدرجة التي أنا عليها الآن، حيث توفي آخر قرين من 28 سنة.

الفرقان: شيخنا الفاضل، كيف ترى الواقع الحالي لعلم القراءات مقارنة به قبل سنوات؟
الشيخ بكري: منذ أربعين سنة زرت الرياض - وكنت أحافظ على الصلاة في جماعة - ولم أجد أحداً هناك يحسن تلاوة القرآن، ولم أكن أصلي وقتها في جماعة إلا وراء الشيخ ابن باز فقد كانت قراءته مقبولة، وعندما يتخلف الشيخ عن الصلاة، كان يصلي خلفه من كبار علماء الرياض أو نجد وتكون قراءتهم تقريباً غير صحيحة. فمرة قلت لأحدهم - وكان معي عالم من مصر -: أنت على درجة عالية من العلم والتواضع، لو أنك تتوّج فضلك بتحسين قراءتك، وأخذها عن أحد الأئمّة القرّاء الكبار. تقبّل الكلام مني، لكن الشيخ المصري قال لي: أتقول هذا لعالِم الرياض؟! أما الآن فأنا أزور الرياض - التي أقرأت فيها الكثيرين وأجزت فيها نحو المئات الذين أقرءوا المئات أيضاً - وأصلي في مساجد كثيرة في السنوات الأخيرة أي من سنة 1995 فما فوق، ولا أنكر على قراءة أحد.
الواقع الآن عموماً مدهش، في الأردن لديكم قراء، منهم (توفيق ضمرة) وفي جرش (عصام عبد المولى) الذي أخذ القراءات عليّ وهو الآن يقرئ واحداً آخر.
والله وفقني ووفّق بي أناساً ممن أخذ القراءة عليّ، أسسوا مدارس للإقراء، فالشيخ محمد شقرون في دبي أسس مدرسة كبيرة فيها، والشيخ حسام سبسبي أسس في الكويت في وزارة الأوقاف (مسؤولية الإقراء)، وفي لبنان كان الشيخ عمر ماروك، وفي الجزائر تعد شهادة الإقراء شهادة جامعية، وكذلك أنزلوا هذه المنزلة في الإمارات والكويت.
الفرقان: هل لكم أن تذكروا لنا موقفاً مؤثراً رافق مسيرتكم المباركة في مجال الإقراء وكان له تأثير في شخصكم؟
الشيخ بكري: كنت أقرئ - في جامع الخير في منطقة المهاجرين في دمشق - أحد طلاب العلم، فجاءت امرأة ووقفت أمام الباب. أنا حركتي ضعيفة، فأصرّيت عليها أن تأتي، أتت فقالت: أريد أن أقرأ عندك. قلت لها: أنا لا أقرئ النساء، وإنما يقرئهن متخصصات في هذا الأمر، والشيخ أبوالحسن الكردي له محل خاص لإقراء النساء، وكذلك الشيخ محمد كريّم راجح - شيخ القراء - الذي هيأ الله له بنات يشركهن في الإقراء، وأنا لم يتيسر لي ذلك فاعتذرت لها، وانصرَفَتْ على وعد إعادة النظر في ذلك. أما طالب العلم الذي أقرئه فقال لي: هي شيخة أخذت القراءات العشر عن طريق الطيبة، وتريد أن ترفع سندها عندك. فالذي يلفت النظر في هذا الموقف أنه عندنا في دمشق الآن نساءٌ لهن دور في النهضة الإسلامية وفي حفظ القرآن والمحافظة عليه. وقد رأيت كتاباً للأخت سمر حاووط هنا في الأردن وأعجبت به (يقصد كتاب صنعة التميز والإبداع - رسالة إلى معلم القرآن لؤلفه سحر حاووط).
الفرقان: بماذا تنصحون - فضيلتكم - من يريد أن يحفظ القرآن الكريم ويتعلمه؟ وما هي أنجع الوسائل وأسهلها لتحقيق ذلك؟
الشيخ بكري:
أولاً: إيجاد الجو الذي يكون فيه تنافس وتبارٍ في الخير.
ثانياً: السلوك الحسن والبعد عن المعاصي.
ثالثاً: أن يتقن الطالب ما يحفظ ويعاود مراجعته، فإذا زدنا اليوم نضمّ إلى ما حفظنا سابقاً.
رابعاً نظام المجموعات الذي وفقكم الله إليه في جمعية المحافظة على القرآن يزيد من الحفظ، ويحصل التباهي.
الفرقان: ماذا عن منهجكم في الإقراء والتدريس ومنح الإجازة؟
الشيخ بكري: الإقراء الذي نعرفه من (الحمد) إلى (الناس) وهو الذي نجيز عليه. بالنسبة لي فقد كثر العدد وصار فوق طاقتي، فصرت أفحص من يأتي، وأسمع له آيات من القرآن، مثل إجازة أهل الحديث، وهي أن يسمع الشيخ من أخيه ولو حديثاً واحداً ويتبين له أنه طالب علم فكان يجيزه، فهؤلاء أهل الحديث. وأنا أستقرئ الطلاب القرآن وأسمع منهم الفاتحة وآيات من البقرة، وأسألهم عمّن أخذوا القراءة، فإن كانت قراءتهم حسنة ومشايخهم معروفون كنت أجيزهم أسوة بأهل الحديث - فالشرط أن تكون قراءتهم جيدة وأخذهم عن أهل العلم.
الفرقان: وماذا عن تلاميذكم ممن تعدّونهم من القراء الكبار؟
الشيخ بكري: في الإمارات (محمد شقرون)، وفي الكويت (حسام سبسبي) وفي الجزائر (محمد بوركاب)، وفي لبنان (عمر داعوق)، وفي الأردن (عصام عبدالمولى)، وفي دمشق عشرة مشهورون.
الفرقان: ما هي صيغة الإجازة التي تمنحونها للطلاب الحافظين؟
الشيخ بكري: لقد نظمت السند نظماً من أربعين بيتاً منها:
باسمك ربي كل خير بدأته لك الحمد من بكري الطرابيشي مرسلا
وأزكى صلاة مع سلام على النبي محمد الهادي وآلٍ ومن تلا
ويشكر بكري ربه إذ أعانه على نقله القرآن عذباً مسلسلا
ويشكره إذ قد أعان بنقله حروفاً أتت في الحرز للسبعة الملا
على ما حوى التيسير إذ كان أصله وعنه رواه الشاطبي معللا
رواها بختم متقن عن محمد سليم وهو شيخ الشيوخ إذا تلا
وفائزُ ذاك الدير عطاني مبجلٌ لقد كان يأتي درسنا متفضلا
وقد كان من قبلي تتلمذ عنده ففاز فما يحكيه شيخ مرتلا
سليم روى عن أحمد خير والد غدا الشيوخ الشام شيخاً مفضلا
وأحمد قد نال الفضائل جمة بمكة بالمرزوق لمّا له اجتلا
فأضحى له القرآن طبعاً وضبطُه لتجويده يا ما أحيلاه إذ حلا
على المقرئ الفذ العبيدي قد قرا وهذا له الأحهوري شيخ به علا
وقد أخذ الإجهوري ما شاء ربه على أحمد البقري فكان أخا حُلا
محمد البقري شيخ لأحمدٍ محمد عن ذاك اليماني قد اجتلا
وأخذ اليماني عن أبيه شحاذة وأحمد عبدالحق شيخ له علا
وناصر الطبلاوي شيخ لأحمد وناصر تلميذ للأنصاري ذي العلا
غدا زكريا فضله عم رتبةً ففيها عظيماً قارئاً ومبجلا
وللأنصاري تلميذ لرضوان متقن ورضوان عن ابن الجزري تحملا
هو العلم الفذ الجليل فضائلاً إذا ذُكر القراء كان المفضلا
وقد كان تليمداً على ابن مباركٍ ولبَّان شام في دمشق تبجلا
وقد كان عبدالله صائغ حَملة عليه تلا ابن المبارك ماتلا
وصهر للإمام الشاطبي شيخ صائغ بخير شيوخ الذكر وقد فاز واعتلا
هو الشاطبي الفذ ثامن عشرة شيوخ لبكري علمهم شاع وانجلا
فهم قد تلقوه عن شيوخ أكارم وفي النشر ما يكفي لتعرف من علا
الفرقان: ننتقل - لو سمحتم - إلى مناقشة بعض قضايا التجويد، هل ترون أن يبدأ المبتدئ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية أم من طريق الطيبة؟ وما رأيكم فيمن ينطق حرف الضاد ظاءً في (الضالين)؟ وحول مسألة إطباق الشفتين أو فتحهما (الميم قبل الباء) هناك خلاف، ما رأيكم؟
الشيخ بكري: أولاً الفرق بين الطريقين بسيط جدًّا، إلا مسألة التوسط في المد المنفصل، وقصر هذا المد وجواز قصره عن طريق الطيبة.
ثانياً: النطق بالضاد هو الصحيح، والظاء خطأ، والبت في ذلك يرجع إلى القراء.
ثالثاً: بخصوص إطباق الشفتين فقد بلغني عن الشيخ محمد كريّم راجح أنه بدون إخفاء، وأنا معه في ذلك، فالبحث عن الإخفاء متعب، والأفضل أن يرجع بذلك إلى القراء.
الفرقان: هل من تنبيهات أخرى تودون إيصالها لطلبة القراءات؟
الشيخ بكري: من الأمور التي لاحظتها عند قراءة الكثير من القراء، قلقلة النون، وهذا لا يجوز، ولقد سمعت هذا في الحرم المكي في آية (الحمد لله رب العالمين)، فنبهت عليه ونصحت الإخوة هناك، وقد أزيل تماماً.
الفرقان: شكراً لفضيلتكم منحنا جزءاً من وقتكم، وأثابكم الله.

مجرد إنسان
02-03-2012, 12:54 AM
[أبو خالد السلمي] [14 - 02 - 2003, 10:59 ص]= الشيخ وليد ادريس المنيسي السلمي : دكتوراة في الشريعة ، عضو تجمع علماء الشريعة بأمريكا الشمالية ، جامع للقراءات ال 10 المتواترة والقراءات ال 4 الشاذة ....... قال حفظه الله :

هذا هو أعلى إسناد في القرآن الكريم برواية حفص من طريق الشاطبية في العالم الآن وهو سند الشيخ الطرابيشي وبينه وبين ابن الجزري 11 راويا بسند متصل بقراءة القراءات السبع فكل راو قرأها على شيخه وأجازه بها، وزيادة في الفائدة ذكرت مصادر ترجمة رجال السند إلى ابن الجزري، وأما ابن الجزري فترجمته مشهورة، وتراجم من بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم مذكورة في كتابه طبقات القراء.
قرأ فضيلة الشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي _ أمد الله في عمره على طاعته (رحمه الله تعالى)_ القرآن كاملا بالقراءات السبع على شيخ قراء الشام في زمنه محمد سليم الحلواني 1 الذي قرأعلى والده شيخ قراء الشام أحمد الحلواني الكبير 2 الذي قرأ على شيخ قراء الحجاز أحمد المرزوقي 3 الذي قرأ على شيخ القراء بالديار المصرية الشيخ إبراهيم العبيدي 4 الذي قرأ على شيخ الجامع الأزهر محمد بن حسن السمنودي المنير5 الذي قرأ على عليّ الرميلي 6 الذي قرأعلى شيخ قراء زمانه محمد بن قاسم البقري 7 الذي قرأ على شيخ قراء مصر عبد الرحمن بن شحاذة اليمني 8 الذي قرأ على عليّ بن غانم المقدسي9 الذي قرأ على محمد بن إبراهيم السمديسي10 الذي قرأ على الشهاب أحمد بن أسد الأميوطي 11 الذي قرأ على الإمام الحافظ حجة القراء محمد بن محمد بن محمد بن الجزري الشافعي12 مؤلف النشر و الطيبة و غيرهما من المؤلفات المباركة و هو قد قرأ على عبد الرحمن بن أحمد البغدادي13 الذي قرأ على شيخ القراء بمصرمحمد بن أحمد الصائغ14 الذي قرأ على علي بن شجاع الكمال الضرير صهر الإمام الشاطبي15 الذي قرأ على الإمام أبي القاسم الشاطبي16 الذي قرأ على الإمام علي بن محمد بن هذيل البلنسي 17الذي قرأ على أبي داود سليمان بن نجاح18 الذي قرأ على الإمام أبي عمرو الداني 19الذي قرأ برواية حفص على طاهر بن غلبون 20قال قرأت على علي بن محمد الهاشمي 21قال قرأت على أحمد بن سهل الأشناني 22قال قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح 23قال قرأت على حفص بن سليمان 24الذي قرأ على عاصم بن بهدلة بن أبي النجود 25الذي قرأ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي 26
الذي أخذ عن عثمان و علي و عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد ثابت 27، وأخذ هؤلاء رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي تلقى القرآن عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل شأنه.
_______________________________
1 - محمد سليم الحلواني شيخ قراء الشام في زمانه (1285 - 1363) قرأ على والده أحمد الحلواني الكبير بالقراءات تاريخ علماء دمشق في القرن 14 1/ 603
2 - أحمد بن محمد علي الحلواني الكبير شيخ قراء الشام ثم الحجاز في زمانه (1228 - 1307) من تلاميذه جمال الدين القاسمي. تاريخ علماء دمشق 1/ 411
3 - أحمد بن محمد بن رمضان المرزوقي المصري ثم المكي أبو الفوز1205 - 1262 شيخ قراء مكة في زمانه. الأعلام 1/ 150
4 - إبراهيم العبيدي المالكي شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه قرأ عليه عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب سنة 1233 و بعدها. مجموعة الرسائل النجدية 2/ 23
5 - محمد بن حسن بن محمد السمنودي المنير بتشديد الياء و فتحها أو كسرها مقرئ جليل عابد لازم الصوم ستين سنة ولي مشيخة الأزهر و كان أول شيخ للأزهر من فقهاء الشافعية و كانت مشيخة الأزهر قبله للمالكية عاش مائة سنة (1099 - 1199) الأعلام 6/ 92 تاريخ الجبرتي 1/ 595
6 - عليّ بن محسن الصعيدي الوفائي الرميلي أبو الصلاح توفي بعد 1130 هجرية من فضلاء المالكية قرأ على محمد البقري، من مؤلفاته نيل المرام في وقف حمزة وهشام. الأعلام 4/ 323
7 - محمد بن قاسم بن إسماعيل الشناوي البقري شيخ قراء زمانه (1018 - 1111) منسوب إلى نزلة البقر من قرى مصر، من مؤلفاته القواعد البقرية،وغنية الطالبين. الأعلام 7/ 7
8 - عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (975 - 1050) شيخ القراء في زمانه منسوب إلى كفر اليمن من قرى القليوبية، تفقه على الشمس الرملي و أخذ علوم الأدب عن كثيرين و كانت له أموال و تجارة يصل بها طلاب العلم أخذ عنه علم القراءات غالب قراء الحجاز و الشام و مصر. خلاصة الأثر 2/ 358
9 - علي بن غانم المقدسي من أئمة القراءات في زمانه (920 - 1004) الأعلام 4/ 280
10 - محمد بن إبراهيم السمديسي (853 - 932) من كبارعلماء القراءات في عصره، له ترجمة في الضوء اللامع 4/ ..
11 - الشهاب أحمد بن أسد الأميوطي (808 - 872) مقرئ محدث من شيوخ السيوطي الضوء اللامع 2/ 252

BROKER
02-03-2012, 03:46 AM
رحمه الله

اذكر ان خلال عامين تم فقد اكثر من سند بالقرآن في الشام ..

svush
07-05-2012, 03:21 PM
رحمه الله

اذكر ان خلال عامين تم فقد اكثر من سند بالقرآن في الشام ..
رحمهم الله جميعا

Tigerssound
07-05-2012, 06:43 PM
الشيخ محمد كريم راجح


شيخ قراء الشام








الشيخ محمد كريم سعيد راجح، شيخ قراء الشام. يحمل إجازات عديدة في القراءات، وأهم الإجازات التي حصل عليها بالسند المتصل من علماء القراءات في أساليب القراءات والنش والتي أقرها شيخ القراء في وقته الشيخ أحمد الحلواني رحمه الله.
هو فضيلة الشيخ القارئ المقرئ المفسر الفقيه اللغوي الأديب الأريب الخطيب اللامع المبوب محمد كريِّم بن سعيد بن كريم راجح، وُلد في حي الميدان سنة 1344هـ الموافق لـ: 1926م.
نشأ في بيت فقير في القاعة في حي الميدان، وُلد وعمرُ. أبيه خمسون عاماً.


تعليمه:
كانت والدته من ذوات الدين، وكانت تعلم القرآن للصغار في بيتها، فبدأ تعليمه حين كان صغيراً عندها. ثم أنشئت المدارس النظامية فوضعته والدته عند الشيخ ياسين الزرزور الذي كان أخوها في الرضاعة وابن خالها، فتعلم عنده القرآن والكتابة والإملاء والأعمال الأربعة في الحساب.
ثم درس العلوم العربية والإسلامية في جامع منجك.
حصل على الشهادة الثانوية، التي أهلته لدخول كلية الشريعة، التي حصل منها على الإجازة، ثم درس الدبلوم في كلية التربية. ثم عين في وزارة الأوقاف للتدريس.

شبابه وبداية صلته بالشيخ حسين خطاب:
بدأ الشيخ كريم عمله منذ كان في عمر الصبا، حيث عمل في مطبعة الهاشمية لصاحبها أبو أكرم الطرابيشي ومحمد هاشمي كتبي، وكان له رفاق لم ينشؤوا على التدين، فكانوا يحاولون أخذه إلى أماكن اللعب والتسلية، كالسينما مثلاً، وكان الذي يذهب إلى السينما في نظر أهل الميدان يستحق التأديب، فذهب معهم مرة إلى السينما ولم يعد إلى منزله حتى الساعة الثانية عشر ليلاً، فلما عاد رأى والدته في الطريق تفتش عنه، فلما رأته قالت له: ((يا بني، والدك مسافر، وأنا وحدي وأنت أكبر أولادي، ولا تعود حتى الساعة الثانية عشر، أين كنت؟)) قال لها: ((كنت بالسينما)) فقد علمته أن لا يكذب، فقالت: ((أليس خيراً لك منالسينما أن تذهب إلى الأستاذ الشيخ حسين خطاب تتعلم عنده القرآن وتتعلممنه الدين)) فوقعت هذه الكلمة من أذنه كموقع قول الله تعالى: ((ألم يأن الذين آمنواأن تخشع قلوبهم لذكر الله))، وفي اليوم الثاني أنهى عمله وذهب مباشرة إلى جامع القاعة واتصل بالشيخ حسين خطاب وطلب أن يتعلم منه، فحفظ عنده القرآن الكريم من أوله إلى آخرهفي سنة واحدة.
حفظ القرآن وهو في طريقه إلى المطبعة وفي عودته منها،وحفظ عليه نظم الغاية والتقريب من الفقه الشافعي وحفظ ألفية ابن مالك فيالنحو والصرف، كما حفظ قصائد من الأدب.
وبعد ذلك انقطع الشيخ كريم راجح إلى جامع منجك في الميدان، عند الشيخ حسن حبنكة، وبدأ يقرأ العلوم الإسلامية والعلوم العربية.
ثم أصبحت صلته بالشيخ حسين خطاب واسعة عبر جامع القاعة، الذي كان شيخه ثم قويت العلاقة بينهما حتى أصبحت أقرب إلى الزمالة.
بدأ جمع القراءات مع الشيخ حسين خطاب عند الشيخ محمد سليم الحلواني، الذي كان شيخ القراء في تلك الفترة، فحفظ عليه الشاطبية، ولكن توفاه الله بعد ذلك، فأتم جمع القراءات العشر مع الشيخ حسين خطاب عند الشيخ أحمد الحلواني (الذي آلت إليه مشيخة القراء بعد أبيه، وبعده آلت إلى أخيه سعيد، ثم الشيخ حسين خطاب، وبعده الشيخ كريم راجح). فجمع عليه القراءات العشر الصغرى (من طريقي الشاطبية والدرة) وأتمها عليه في مدة وجيزة، وزيادة في توثيق ما قرأ على الشيخ أحمد سليم الحلواني قرأ القرآن كاملاً بالقراءات العشر الصغرى مرة أخرى في ختمة كاملة على الشيخ الصالح المقرئ محمود فائز الدير عطاني (ت 1384هـ) -رحمه الله- وأتمها عليه وأجازه بها.

مشايخه:
في بدايات طلبه تلقى القراءات العشر مع الشيخ حسين خطاب عند الشيخ سليم الحلواني، وولده الشيخ أحمد الحلواني، من طريق الشاطبية والدرة، ثم بعد ذلك تلقى القراءات العشر عن طريق الطيبة من الشيخ عبد القادر قويدر في قرية عربين شمال دمشق.
ومن مشايخه العالم العلامة الشيخ حسن حبنكة الذي كان من أفذاذ العلماء في ذلك الوقت، والذين يصدعون بالحق ويقولون كلمة الصدق ولا يخشون في الله لومة لائم، ومن الذين حاربوا في الثورة السورية. قرأ عليه عندما انقطع في جامع منجك في مشروع تعليم كان أنشأه الشيخ حسن للطلاب لينقطعوا في الجامع للعلم.

تلاميذه:
من تلاميذه:
* محمد فهد خاروف.
* توفيق حداد.
* يوسف فريح.
* محمد الشفيع.

شيخ قراء الشام:
شيخ القراء هو الإنسان الذي اعترف به علماء دمشق وكل من يقرأ القران بأنه القمة في هذا الفن، يعني ليس بعمل رسمي ولا يتقاضى عليهأجراً، فيُرجع إليه عند الاختلاف في هذه الأمور، يعتبر مرجعاً في القراءات والتدريس.
آلت مشيخة قراء الشام إلى الشيخ كريم في الثمانينات. حيث بويع له بمشيخة قراء دمشق بعد وفاة الشيخ حسين خطاب -رحمه الله- وذلك في عام 1408هـ، ومسجد بني أمية مكتظ بالناس، والشيخ حسين خطاب لا يزال مسجى في نعشه في قبلة المسجد، فأعلن الشيخ الصالح العالم شيخ مسجد بني أمية الشيخ عبد الرزاق الحلبي مبايعة الشيخ محمد كرِّيم راجح شيخًا لقراء دمشق خلفًا للشيخ حسين خطاب -رحمه الله-، أعلن ذلك بعد أن استشار فيها الشيخ المقرئ أبو الحسن الكردي. وبعد إعلان الشيخ عبد الرزاق الحلبي ذلك أقر الجميع من علماء، وقرَّاء، ووافقت على ذلك وزارة الأوقاف بقرار من الوزير آنذاك. ولا يزال فضيلته شيخًا لقراء دمشق أطال الله في عمره على طاعته.

مشواره في التدريس:
ü بدأ يدرس في المساجد وعمر ثمانية عشر سنة تقريباً، ثم درس في مدارس الدولة كمدرسة بنات الميدان، فدرس اللغة العربية والتربية الدينية.
ü ثم انتقل للتدريس في الثانوية الشرعية ما يزيد عن أربعين سنة، فدرس فيها القرآن الكريم وعلوم التفسير وعلوم الفرائض وعلوم اللغة العربية.
ü يدرس الآن في معهد الفتحالإسلامي قسم التخصص.
ü وهو مدرس في دائرة الفتوى في مساجد دمشق:
Ÿ له درس مشهور في جامع الحسن كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع.
Ÿ وله درس في جامع المنصور.

الخطابة:
الشيخ محمد كريم راجح خطيب لامع، إذا خطب أنصتت له دمشق بشيبها وشبابها، برجالها ونسائها، لا يكاد يدخل حفلاً أو مجلساً إلا ودُعي إلى الخطابة، لاشتهاره بها، وهو مع كونه قارئاً إلا أنه مشهور بخطابته التي تهز القلوب.
خطب في جامع عيسى باشا، في جامع المنصور، في جامع المزة، في جامع العثمان، في مسجد زين العابدين، والآن هو خطيب في مسجد الحسن في الميدان.

مؤلفاته:
* اختصاره لتفسير ابن كثير.
* أوضح البيان في شرح وتفسير القرآن.
* مختصر تفسير القرطبي.

محبته للشعر وكتابته له:
((لا شيء يستهويني كالشعر))، هذا ما قاله الشيخ كريم راجح في أحد لقاءاته التلفزيونية.

ومن أحبِّ الشعراء إلى قلبه أمير الشعراء أحمد شوقي، كان يحبه حباً جماً، ومن أكثر قصائده التي كان يحبها قصيدة:

رعاكم ذو الجلال بني دمشق ..... وعز الشـرق أوله دمشقُ


فهو يقرأ كتب الشعر، وكان قد قدم لديوان الشاعر مصطفى عكرمة، وهو يعتبره صديقاً، ويلتقي معه – حسب قوله – في 3 أمور هي: العاطفة الجياشة نحو الإسلام التي يحملها الشيخ كريم في خطابته ويحملها الشاعر مصطفى في شعره. ويلتقي معه في خفة الدم والروح التي يمتاز بها الشيخ كريم. وكذلك في حبه الكبير للأدب.

والشيخ كريم راجح له محاولات في كتابة الشعر، منها ما قاله في قصيدة لصديق له طال غيابه عنه:

طـال الغياب متى أراك ..... روحي وما ملكت فداك


عيـني يمينـاً أقسمـت ..... أن ليس تغمضـه تـراك


ونظم قصيدة عند تسلم الشيخ أحمد الحلواني لمشيخة القراء مطلعها:

لله ليلـة أنس بت أقضيهـا ..... كأنني منجنـان الخلد أجنيهـا


كأنها ليلة القدر التي شرُفـت ..... حتى أتت آيـة القرآن تطريهـا


جاءت تباشيرها نفسي على كمد ..... من الحياة وأوصـاب تعانيهـا


فمنذ نُبِّئْتُ أن الشيخ قد رُفِعَتْ ..... إليه مشيخـة القـراء يؤويهـا


زالت همومي وناداني الفؤاد أفِقْ ..... هذي السعود تبدت في تباهيهـا


جاءتك مشيخة القـراء لا عجب ..... فبيتكم حـرم ما زال يؤويهـا


هذه بعض الأبيات التي كتبها الشيخ كريم في بعض المناسبات، لكنه ليس شاعراً رسمياً، إنما حبه للشعر جعله يقرؤه ويكتبه أحياناً.

أولاده:
الشيخ محمد كريم راجح متزوج وله عدد من الأبناء:
أبناؤه ستة: منهم مهندس زراعي، ومهندس معماري، ومساعد مهندس، وتاجر، ومنهم ابن حاصل على الشهادة الأزهرية.
بناته: له بنت متزوجة من الشيخ محمد فهد خاروف (تلميذه)، بنت متزوجة من ابن الشيخعلي الشربجي،وبنت متزوجة من الخطاط البارع أحمد الباري.
حفظهم الله ونفع بهم الأمة.

الشيخ محمد كريم راجح الآن خطيب جامع الحسن في الميدان، وهو شيخ قراء الشام حتى الآن، أمد الله لنا في عمره ونفعنا بعلمه، وحفظه للأمة الإسلامية بخير.


استقال منذ اربعة اشهر واعتكف

Tigerssound
07-05-2012, 06:51 PM
إنا لله و إنا إليه راجعون.
انتقل اليوم 1 ربيع الثاني 1433 هـ ، 23\2\2012
سيدي الشيخ بكري الطرابيشي في الإمارات.
والذي هو آخر أفراد الطبقة السابعة و العشرين بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في القراءات السبع المتواترة من طريق الشاطبية
.الشيخ بكري الطرابيشي، اسمه الكامل بكري بن عبد المجيد بن بكري بن أحمد الطرابيشي تبعا لما ورد في تاريخ علماء دمشق 2/600 هو أعلى قراء القرآن إسناداً في العالم، أقرأ حتى الآن عشرات من حفظة كتاب الله ومنهم كثير من شيوخ وأئمة عصرنا هذا، من بينهم الشيخ محمد شقرون في الإمارات والشيخ حسام سبسبي في الكويت وفي الجزائر المقرئ الشيخ محمد بوركاب، وفي لبنان عمر داعوق، وفي الأردن المقرئ عصام عبد المولى، وجميعهم سلكوا درب شيخهم وأقاموا دوراً لتحفيظ القرآن وإجازة حافظيهمولده ونشأتهولد الشيخ بكري الطرابيشي في دمشق سنة 1338 للهجرة 1921م في بيت علم ودين وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي وممن اختارهم الملك فيصل بن الحسين إلى خاصته حينما كان ملكاً على بلاد الشام بعد سقوط حكم السلطنة العثمانية عام 1918م. حفظ الشيخ بكري القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأتقنه في عمر الخامسة عشرة، واشتغل مع والده في التجارة.

حفظه للقرآ ن حفظ الشيخ بكري الطرابيشي القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره وأجاده حفظاً وتلاوة في عمر الخامسة عشرة، وحينما كان في الثانية عشرة أخذه والده إلى الشيخ عبد الوهاب الحافظ (والمعروف أيضاً بالشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وكان هذا لقب عائلته من قديم)، ولما وجد لدى الشيخ عبد الوهاب مشقة وتشديداً في الإقراء انتقل إلى التتلمذ على يد الشيخ عزالدين العرقسوسي، وعندما بلغ العشرين من عمره قرأ الشيخ بكري على يد الشيخ عبد القادر الصبّاغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير، وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني فقد توفي بعد ذلك بوقت قصير. لاحقاً أخذ الشيخ بكري الطرابيشي القراءات العشر على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني، ويحمل الشيخ بكري اليوم أعلى سند على وجه الأرض، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرون قارئاً بنفس الدرجة التي هو عليها اليوم، وتوفي آخر قرين له منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

آثارهلم يترك الشيخ بكري آثاراً مكتوبة له وإنما ترك آثاراً حسية تمثلت بتلامذته، منهم الشيخ محمد شقرون في الإمارات والشيخ حسام سبسبي في الكويت وفي الجزائر المقرئ الشيخ محمد بوركاب، وفي لبنان عمر داعوق، وفي الأردن المقرئ عصام عبد المولى، وجميعهم سلكوا درب شيخهم وأقاموا دوراً لتحفيظ القرآن وإجازة حافظيه، فقد ساهم هو وتلامذته في تحفيظ القرآن والإجازة فيه وقاموا بفتح المعاهد وعمل كل ما يمكن لتيسير حفظ كتاب الله، فالشيخ محمد شقرون أسس مدرسة كبيرة للإجازة والتحفيظ في دبي، والشيخ حسام سبسبي أسس في الكويت في وزارة الأوقاف دائرة (مسؤولية الإقراء)، وفي لبنان الشيخ عمر داعوق يساهم في الإقراء كذلك، وفي الجزائر تعد شهادة الإقراء شهادة جامعية، وكذلك أنزلت هذه المنزلة في جامعات الإمارات والكويت.

[عدل] كتب ومؤلفات عنهقام المحدث الدكتور زهير الشاويش بوضع كتاب بعنوان "السندان الأعليان في تلاوة القرآن الكريم للشيخ بكري الطرابيشي" تحدث فيه الشيخ زهير الشاويش عن سند قراءات القرآن الكريم ومنزلتها في الإسلام وتحدث عن الشيخ بكري الطرابيشي وعن سنده في أخذ القرآن الكريم.

[عدل] سند الشيخ الطرابيشيلقد نظم الشيخ الطرابيشي سنده نظماً من أربعين بيتاً ذكر فيها تسلسل أخذ الإجازة منه وصولاً إلى سند الإمام الشاطبي، منها: باسمك ربي كل خير بدأته لك الحمد من بكري الطرابيشي مرسلا وأزكى صلاة مع سلام على النبي محمد الهادي وآلٍ ومن تلا ويشكر بكري ربه إذ أعانه على نقله القرآن عذباً مسلسلا ويشكره إذ قد أعان بنقله حروفاً أتت في الحرز للسبعة الملا على ما حوى التيسير إذ كان أصله وعنه رواه الشاطبي معللا رواها بختم متقن عن محمد سليم وهو شيخ الشيوخ إذا تلا وفائزُ ذاك الدير عطاني مبجلٌ لقد كان يأتي درسنا متفضلا وقد كان من قبلي تتلمذ عنده ففاز فما يحكيه شيخ مرتلا سليم روى عن أحمد خير والد غدا الشيوخ الشام شيخاً مفضلا وأحمد قد نال الفضائل جمة بمكة بالمرزوق لمّا له اجتلا فأضحى له القرآن طبعاً وضبطُه لتجويده يا ما أحيلاه إذ حلا على المقرئ الفذ العبيدي قد قرا وهذا له الأحهوري شيخ به علا وقد أخذ الإجهوري ما شاء ربه على أحمد البقري فكان أخا حُلا محمد البقري شيخ لأحمدٍ محمد عن ذاك اليماني قد اجتلا وأخذ اليماني عن أبيه شحاذة وأحمد عبد الحق شيخ له علا وناصر الطبلاوي شيخ لأحمد وناصر تلميذ للأنصاري ذي العلا غدا زكريا فضله عم رتبةً ففيها عظيماً قارئاً ومبجلا وللأنصاري تلميذ لرضوان متقن ورضوان عن ابن الجزري تحملا هو العلم الفذ الجليل فضائلاً إذا ذُكر القراء كان المفضلا وقد كان تليمداً على ابن مباركٍ ولبَّان شام في دمشق تبجلا وقد كان عبد الله صائغ حَملة عليه تلا ابن المبارك ماتلا وصهر للإمام الشاطبي شيخ صائغ بخير شيوخ الذكر وقد فاز واعتلا هو الشاطبي الفذ ثامن عشرة شيوخ لبكري علمهم شاع وانجلا فهم قد تلقوه عن شيوخ أكارم وفي النشر ما يكفي لتعرف من علا.

وفاته.. توفى الشيخ الطرابيشي في هدا اليوم من يوم الخميس غرة ربيع الآخر عام 1433 هجري، يوافق يوم 23 شباط / فبراير 2012 ميلادي، وسيصلى عليه بمسجد الشيخ شيرزاد بدبي في اليوم التالي بعد صلاةالجمعة


*

مجرد إنسان
08-05-2012, 12:11 AM
الله يحمي الشيخ محمد كريم راجح ويحفظه من كل شر ومكروه ويطول عمرو ويبارك فيه
شيخ نطق بالحق فأجاد