المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاب سوري يخترع جهازا لانارة الشوارع


غالب
18-02-2012, 02:55 PM
شاب سوري يخترع جهازا لانارة الشوارع

يشغِّله الهواء الذي تحرِّكه السيارات العابرة
جهاز لإنارة الشوارع ابتكره طالب ثانوية


شاب سوري لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، شارك أبناء وطنه همومهم من نقص موارد الطاقة، فابتكر طريقة لإضاءة الشوارع لم يسبقه إليها أحد في العالم ، أبدع الشاب جهازاً يمكنه توليد طاقة تكفي لإنارة الشوارع في المدن من مصدر غريب، إذ يعتمد على الهواء الذي تحركه السيارات العابرة.

متفوق بالفطرة

حبيب خليل داود يافع من ريف دمشق استمالته علوم الكهرباء والطاقة، فاهتم بها ودرس بشكل فردي الكثير عنها، وهو لايزال طالباً في الثانوية، وهذا الاهتمام لم يمنعه من متابعة التفوق الدراسي، حتى وصوله إلى مرحلة الشهادة الثانوية .
انطلقت فكرة الاختراع لديه من إحساسه بالألم لاستمرار إنارة الشوارع ليلاً نهاراً في أغلب شوارع المدن، ولا سيما الصغيرة منها، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد نقصاً حاداً في الكهرباء، وترزح تحت وطأة تقنين قاسٍ، ففكر واجتهد وابتكر طريقة تتكفل بإنارة الشوارع عند الحاجة، وتنطفىء تلقائياً مع نور الصباح، ولكن الأكثر أهمية وتميزاً في فكرته هو اعتماد جهازه على طاقة بديلة غريبة وطريفة.

اختراع غريب

تستهلك إنارة الشوارع السورية كمية كبيرة من الكهرباء، استطاع داود المبدع إيجاد طريقة لتوفيرها للاستهلاك في مكان أكثر حاجة.
اختراع حبيب عبارة عن مروحة شديدة الدقة والحساسية تتحرك مع أنعم النسمات، حتى أن الهواء الذي تحركه السيارة لدى مرورها في الشارع يستطيع أن يدير شفراتها، وهذه بدورها متصلة بمولد صغير يعمل على شحن مدخرة صغيرة تستطيع أن تمد مصباحين أو أكثر بالطاقة الكهربائية، وبالتالي يتم الحصول على طاقة بديلة لإنارة الشوارع مدى الحياة مجاناً باستثناء تكلفة إنتاج وتركيب الجهاز لمرة واحدة فقط، ولكي تبقى المدخرة مشحونة بالطاقة، فهي مزودة بحساسات تطفىء المصابيح عند توفر النور، وبالتالي تستمر عملية شحنها طوال النهار لتضاء ليلاً رغم استمرار عملية دوران المروحة وشحن المدخرة.
هذا الجهاز بوضعه الموصوف وحجمه الصغير يجب تركيبه على عمود الإنارة في الشارع ولا يوفر الطاقة لغيره، ولكن يمكن تزويده بمدخرات أكبر لتوفر طاقة لعدد من الأعمدة أو لشارع بأكمله...

إبداع وإهمال

يركز الجهاز الجديد على أصغر وأقل مورد للطاقة واستثماره، بإبداع يندر وجوده لدى شاب بهذا العمر، وهذا ما يدفعنا للتساؤل ماذا لو بادرت مؤسسة بحثية أو جامعة للاهتمام بأفكار هذا المخترع؟ ماذا لو قدمت له الرعاية وزودته بمصادر المعلومات، وعملت على تطوير ملكاته الذهنية الفائقة؟
أقل ما نتوقعه من حالة إبداعية كهذه أن تحقق الكثير مما يصعب علينا رسمه أو تصوره، سيما وأنه في مقتبل العمر ويحمل بذور فكرٍ خلاق من دون أدنى شك، ولديه الكثير من الوقت للتعلم والتزود مما لم يستطع الحصول عليه حتى اليوم من علوم ، بما يضمن إنتاج فكر ناضج منتج قادر على الخلق والإبدا

المصدر جريدة البعث السورية العدد رقم 14459في 15-2-2012

مجد
18-02-2012, 06:18 PM
غالبا هذا الشاب سيهاجر كما هاجر الكثيرين من مبدعي الوطن العربي .لانه ايضا غالبا لن يجد من يتبنى اختراعه!!

عابر مجيب
19-02-2012, 12:21 AM
مساء الخير
لا أنكر الاهمال للطاقات الشابة وغير الشابة ، ولكن لنكن منصفين ، القوة التي تحرك المروحة الحساسة ستعجز عن تحريك أي دينمو مالم يكن صغيرا جدا لا ينتج شيئا يذكر ، فكما أن أتفة قوة تحرك المروحة فإن أقل مقاومة ستوقفها . كمثال لدينا دينمو الدراجة العادية فليحاول احدكم تحريكه بسرعة وسيدرك قوة المقاومة التي ستعترضه . يمكن أيضا ملاحظة اهتراء عجلة الدراجة من شدة الاحتكاك اللازم لاشعال لمبة الدراجة ذات 6 فولت فقط .