تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أراء متضاربة في قرار المركزي


غسان
24-01-2012, 09:55 PM
قال رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الصرافة في تصريح لـ«الوطن»: إن القرار الذي أصدره مصرف سورية المركزي رقم 1131 سيلحق الضرر بأسعار الصرف ويؤثر فيها أكثر، ولم يكن هناك حاجة له، موضحاً أنه في حال عدم تغطية الطلب على القطع الأجنبي لن يؤدي هذا القرار الهدف المراد منه.
وأكد أن هذا القرار أعطى حماية لرفع أسعار الصرف في الأسواق…، معتبراً أن لا أحد يستطيع المحاسبة في هذا المجال ما دام القرار نافذ المفعول.
وأوضح المصدر أن الكعكة الموجودة في السوق ما زالت كما هي، ولكن التنافس عليها يتزايد ويكثر المتنافسون، وهذا لن يسهم في استقرار سعر الصرف وإعادته إلى حالته الطبيعية. واقترح أنه لمعالجة هذا الأمر لابد من توفير القطع الأجنبي في سوق الصرف، وبكميات جيدة (دون أن يحددها) على أن تغطي الطلب المتزايد على القطع.
وحول سعر صرف الليرة مقابل الدولار أمس بين أنه تم تحديده في السوق بـ67.40 شراء، و68.50 مبيعاً، بشرط أن يباع للغايات التي يحددها المصرف المركزي وفق أنظمته النافذة (للتعليم، السفر، الغايات التجارية).
وعن أثر الاجتماع الذي عقد أمس الأول مع حاكم مصرف سورية المركزي في استقرار أسعار الصرف وما اتفق عليه مع شركات الصرافة، أكد المصدر أن الاجتماع اقتصر على شرح لتفصيلات القرار رقم 1131، الذي يعد تحريراً لسعر الصرف للبنوك وشركات الصرافة فقط، حيث يتم اعتماد السعر السائد في السوق من خلال آلية العرض والطلب.
وأشار إلى أن القرار سمح للمصارف وشركات الصرافة بالبيع والشراء وفق الآلية المذكورة آنفاً، مع هامش ربح لا يتجاوز 1%، وللغايات التي تحددها قرارات وتعليمات المصرف المركزي سابقة الذكر فقط.
إلا أن القرار المذكور رمى حجراً في بركة المياه الراكدة، قبل أن يخرج حاكم مصرف سورية المركزي مساء الخميس ويتحدث عن التعويم الموجه لأسعار الصرف، خلال مقابلة تلفزيونية، ما سبب المزيد من الضغوط على أسعار الصرف.
وحول القرار 1131، قال الصناعي منذر البزرة لـ«الوطن»: إنه أفضل من عدم وجوده، ولاسيما أنه سمح للمصارف بالبيع والشراء إلى جانب شركات الصرافة، ومبدئياً هو قرار جيد لأنه حصر التعامل مع جهات لها كيان، وتمارس بيع وشراء العملة، ولم يعد الاعتماد على الصرافين وحدهم الذين يمكن أن يقدموا القطع الأجنبي أو لا. مؤكداً أن التعامل مع مثل هذه الجهات أفضل، حتى لو ارتفع سعر الصرف فهي ملزمة بتقديم المبررات.
ووصف الصناعي محمد مروان أورفلي القرار بالجيد، لأن السوق تعتمد على العرض والطلب، وخاصة في ظل إخفاق أساليب ملاحقة الصرافين التي جرت سابقاً. وأوضح أن الذين يبيعون القطع الأجنبي كانوا يتاجرون بقروش قليلة كهامش ربح، ومع تزايد الطلب ارتفع الهامش إلى الليرات، وعند إكثار منافذ البيع نخلق منافسة لتقديم السعر المناسب لكسب الزبائن.
وقال أورفلي: إن الناس لا يشعرون بالثقة في أسعار الصرف، ما دفعهم إلى الإقبال على شراء القطع الأجنبي، وحققوا أرباحاً في ذلك، لأن المركزي رفع السعر الرسمي بنحو 20 بالمئة من 47 إلى 57 ليرة، فما بالنا بالناس العاديين الذين يسمعون إشاعات بأن السعر قد يصل إلى 100 ليرة؟ كاشفاً أنه لا يوجد تاجر إلا وحوّل أمواله إما إلى الدولار أو اشترى بضاعة.
وأوضح أن إيقاف صعود الأرباح بسبب الإقبال على صرف العملة سيوقف حتماً صعود أسعار الصرف، حيث سيشعر الناس بأنهم قد يتعرضون للخسارة، كما أن إلغاء تمويل المستوردات التي رسمها الجمركي 1 بالمئة أدى إلى زيادة الطلب على الدولار، ما جعل البعض يتوقعون رفع السعر إلى 100 ليرة.

غسان
24-01-2012, 09:56 PM
الجليلاتي: قرار السماح للمصارف بالمتاجرة بالقطع يهدف إلى التخفيف من الضغط على الليرة والحد من تلاعب الصرافين

| محمد بدر كوجان

قال الخبير المالي والمصرفي فادي الجليلاتي لـ«الوطن»: «إنه بناءً على قرار السيد رئيس مجلس الوزراء والقاضي بالسماح للمصارف ومؤسسات الصرافة بإصدار نشرة أسعار صرف للعملات الأجنبية خاصة بها مقابل الليرة السورية فقد أصبح بإمكان المصارف العامة والخاصة تنفيذ عمليات بيع القطع الأجنبي لزبائنها مقابل الليرة السورية، حيث يصدر كل مصرف من هذه المصارف نشرة أسعار صرف خاصة بها مقابل الليرة السورية مع مراعاة أسعار الصرف السائدة في السوق المحلية ومعطيات الأسواق العالمية، فإن هناك عدة ضوابط وإجراءات محددة تتعلق بالقرار تلزم المصارف بإدراج جميع العملات التي يتم التعامل بها بما فيه تزويد المركزي بنشرة أسعار الصرف الخاصة التي اعتمدها كل مصرف مع تحديد هامش للحركة بين سعر الشراء والبيع تم تحديده بنسبة 1% إضافة إلى وجوب الإعلان عن النشرة لزبائن المصرف من خلال شاشات العرض الإلكترونية، في حين يستمر مصرف سورية المركزي بتمويل قائمة المستوردات التي حددت من وزارة الاقتصاد والتجارة وذلك على أساس سعر نشرة أسعار صرف المصرف المركزي».
وبيّن الجليلاتي أنه من المعلوم أنه لكل مصرف مركز قطع بالعملات الأجنبية يقسم هذا المركز إلى مركز قطع بنيوي ومركز قطع تشغيلي، فمركز القطع البنيوي هو مركز ثابت لا يسمح بالمتاجرة فيه يشكل ما نسبته 60% من الأموال الخاصة الصافية وبالمقابل فإن مركز القطع التشغيلي والمكون من سلة عملات تتم المتاجرة به من خلال عمليات بيع وشراء القطع الأجنبي وفقاً للأنظمة النافذة.
وأوضح جليلاتي أن المصارف ستقوم ووفقاً للقرار الذي سمح لها ببيع القطع الأجنبي من خلال مركز القطع التشغيلي بتنفيذ عمليات بيع القطع الأجنبي لزبائنها ولكن بالمقابل هناك حدود وضعها البنك المركزي تتعلق بنسبة هامش حركة لمركز القطع التشغيلي بواقع +-2% من الأموال الخاصة الصافية وبالتالي لا يجوز للمصرف أن يتجاوز هذا الهامش سواء زيادة أم نقصاناً في عمليات البيع والشراء.
وأضاف الجليلاتي: إن إيراد عملية البيع يعتبر إيراداً تشغيلياً ويصنف ضمن الربح التشغيلي لأنه ناتج عن مركز القطع التشغيلي وللتوضيح فإنه في حال ورود حوالة لأحد زبائن المصرف بالقطع الأجنبي وبعملة الدولار مثلاً وقام المصرف بناء على طلب الزبون بصرف المبلغ بالعملة المعادلة أي بالليرة السورية ففي هذه الحالة يكون المصرف كأنه قد اشترى الحوالة وبالتالي أصبح مركز القطع التشغيلي دائناً أي ما يسمى (Loug) وفي الحالات المعاكسة يصبح مركز القطع التشغيلي مديناً أي ما يسمى (short).
وأشار الجليلاتي إلى أنه من الأهمية ألا تتم عمليات بيع القطع الأجنبي وفقاً للقرار الصادر من أموال المودعين بالقطع الأجنبي، ويأمل أن يسهم القرار في التخفيف من الضغط على الليرة السورية ويحد من تلاعب الصرافين ويوقف بالتالي الصعود غير المبرر أو الهستيري لارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية.

غسان
24-01-2012, 09:57 PM
تباينت أسعار صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية أمس في السوق الموازية (المصارف) وفي السوداء وبين السعر الرسمي.
فقد حافظت المصارف على مستوى أسعار أول من أمس تقريباً حيث كانت تشتري الدولار بحدود 65-66.5 ليرة سورية، مع عمليات بيع محدودة جداً إن لم تكن نادرة، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الوطن»، كما أفادت هذه المصادر أن الحركة بشكل عام ضعيفة في المصارف ومازال الشراء متواضعاً نوعاً ما.
أما في السوق السوداء فقد ضرب الجمود تداولاتها أمس بشكل واضح، فالصرافون قلصوا عمليات البيع إلى مستويات قليلة جداً، وعند مستويات لم تقل عن 70 ليرة سورية، في حين كانوا يشترون بسعر وسطي 68 ليرة سورية، وبشكل محدود أيضاً، القصد من ذلك كما استنتجنا أول من أمس هو تخزين الدولار، واحتكاره، ما يرفع الطلب عليه ويجعلهم يتحكمون بسعر البيع ورفعه، في إطار مضاربي بحت، ونشير إلى أن الصرافين الذين كانوا يشترون الدولار بحدود 71-72 ليرة منذ أسبوع لن يبيعوه اليوم بين 68-70 ليرة، لذا كانوا يشترون في اليومين الماضيين بين 66-67 ليرة ويحدون من البيع، لكبح خسارتهم، فلجؤوا إلى الاحتكار لرفع الأسعار، ما يؤكد سيطرة المضاربة على أسعار السوق السوداء.
أما رسمياً فقد ارتفع الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية إلى مستوى 57.91 ليرة مقارنةً بـ57.81 في تداولات أول من أمس على أساس الحد الأعلى للسعر كما ورد في نشرة مصرف سورية المركزي.
وعالمياً، واصل الدولار خسائره أمام العملات الرئيسية للأسبوع الثالث على التوالي على أساس مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام ست من العملات الرئيسية، وقد تراجع حتى مساء أمس بحدود 0.7% خلال تداولات كل اليوم.
ومحلياً كشف تقرير للمركزي أمس عن انخفاض الطلب على الدولار بشكل حاد وإلى مستويات غير جديرة بالذكر مقارنةً بمستوى مليونين في تداولات أول من أمس، على حين ارتفع العرض منه إلا أنه بقي عند مستويات متدنية.
وفي اتجاه آخر كشف تقرير المركزي عن انخفاض اليورو مقابل الليرة السورية إلى مستوى 74.74 ليرة مقارنةً بـ74.80 في تداولات أول من أمس، في الوقت الذي سجل فيه الطلب على اليورو انخفاضاً حاداً إلى ما دون نصف مليون يورو مقارنةً بـ7 ملايين يورو في تداولات أول من أمس، ترافق مع تسجيل العرض منه انخفاضاً بواقع 1.5 مليون إلى مستويات ضئيلة، وقد سجلت تعاملات المصارف فيما بينها انخفاضاً إلى مستويات صفرية.
أما في سياق مراكز القطع فقد انخفضت نسبة مراكز القطع الأجنبي المدينة بالدولار الأميركي من إجمالي المراكز المدينة بالعملات الأجنبية لدى المصارف المرخصة إلى مستوى 79.77% مقارنة بـ91.67%، على حين سجلت نسبة المراكز الدائنة بالدولار الأميركي من إجمالي المراكز الدائنة بالعملات الأجنبية مقيمة بالدولار الأميركي لدى المصارف المرخصة انخفاضاً إلى 6.70% في تداولات أمس مقارنةً بـ7.79% في تداولات أمس الأول، علماً بأن مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية تتركز بشكل رئيسي في العملات العربية التي مازالت تتسم بأنها عالية العائد والتي ترتبط في الوقت نفسه بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأميركي، على حين ارتفع احتفاظ المصارف العاملة بمراكز دائنة باليورو، وسط توجه المستثمرين للتعامل باليورو وذلك على خلفية تخوف المستثمرين من التعامل بالدولار الأميركي إثر العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على حوالات الدولار الأميركي.