
رد: المتابعة اللحظية لجلسة تداول الخميس 10ـ 02- 2011
عن جريدة الوطن :
استمرت سوق دمشق للأوراق المالية بتقليص محدود لمكاسبها وللجلسة الثانية على التوالي بعد اندفاع باتجاه منطقة الأمان الخضراء في بداية الأسبوع أضافت إلى المؤشر 11.62 نقطة بينما فقد في جلسة أمس 2.21 نقطة وأيضاً 2.48 نقطة في الجلسة السابقة، ليرتفع إجمالي النقاط الحمراء التي خسرها المؤشر خلال جلستي الإثنين والثلاثاء إلى 4.69 نقاط
تشير إلى تراجع طفيف في زخم التداول ذي منشأ طبيعي على أساس السوق ينهي اتجاهاً هابطاً بدأه مرتداً عن أعلى مستوى للمؤشر عند 1752,50 نقطة في منتصف كانون الأول الماضي، وحسب طبيعة السوق تتراوح فترة تصحيح مسار المؤشر بين شهر وشهرين،
لذا يمكننا القول إن التصحيح الحالي لمسار المؤشر شارف على الانتهاء على أن تكون تداولات الأسبوع القادم تحمل زخماً أكبر للتداولات باتجاه الصعود، ولكن لا نستغرب تذبذباً هبوطياً بين الحين والآخر وقد يطول أياماً أخرى، وذلك بسبب الفترة التي يمر بها السوق من جهة تأخر البيانات المالية للشركات المدرجة، فالبيانات الإيجابية والنتائج المالية التي
تشير إلى تطور في ربحية الشركات تخلق مناخاً إيجابياً ينعش الأسعار حتى لو لم تكن مؤشرات ربحية الأسهم محركاً أساسياً للأسعار، وعلى هذا شهدت السوق أمس انسحاباً واضحاً للسيولة بالاتجاهين، الشراء والبيع، فكانت نسبة الأسهم المتداولة بشكل حقيقي أدت إلى تغير الأسعار هي سبع شركات من أصل عشرين شركة مدرجة، وحتى المتداولة كان الهامش الفاصل (السبريد) بين حجوم أفضل شراء وحجوم أفضل بيع محدوداً، والذي حدد اتجاه السعر ارتفاعاً أو انخفاضاً هو ارتفاع بسيط لأحد الأوامر على الأخرى، هذه الحالة تستثني أسهم فرنسبنك الذي مازال خارج التداول باستقطابه أكثر من 106 آلاف سهم مطلوب للشراء دون وجود أي سهم معروض للبيع، والأمر نفسه على سهم بنك الشرق ولكن بضغط أقل حدة بكثير مع تسجيل أكثر من 18.7 ألاف سهم مطلوبة للشراء دون وجود أي سهم معروض للبيع، وقد تحدثنا في تقرير سوق سابق عن تأسيس لمرحلة المشاركة العامة في السوق، وهذه تحتاج إلى تأكيد خلال الجلسات القادمة، وقد تقترب من ذروتها، أو لنقل تبرز بصورة واضحة خلال شهر في السوق.
وعن تفاصيل السيولة المتداولة وكميات التداول كشفت تداولات الأمس عن تراجع في قيمة التداول الإجمالية بنسبة محدودة جداً بلغت 3.6% مع بلوغها 29,138,710 ليرات سورية بينما كانت قد تجاوزت 30.2 مليون ليرة في الجلسة السابقة، كذلك الأمر بالنسبة لحجم التداول الإجمالي الذي انخفض بنسبة أقل بالكاد بلغت 1.5% مع تسجيله 28173 سهماً متداولاً في 167 صفقة منفذة على أسهم لثلاث عشرة شركة، مع خروج أسهم كل من الأهلية لصناعة الزيوت النباتية وبنك سورية والمهجر والمجموعة المتحدة للنشر والتسويق والمتحدة للتأمين والأهلية للنقل وبنك الشرق وفرنسبنك عن دائرة التداول، بينما تراجعت أسعار أسهم لخمس شركات متداولة يصدرها قطاع المصارف بسهم بنك الأردن- سورية الذي تراجع في السوق بنسبة 1.82% تلاه سهم آروب- سورية للتأمين بنسبة 1.20% ثم سهم بنك قطر الوطني- سورية بنسبة 1.08% وسهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 0.24% وأخيراً سهم العقيلة للتأمين التكافلي بنسبة 0.16%، في المقابل ارتفعت أسعار أسهم لشركتين فقط جاء في المقدمة سهم البنك العربي الذي حقق سعره في السوق ارتفاعاً بنسبة 1.51% وسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل الذي ارتفع سعره بنسبة 0.66%، على حين حافظت أسهم بنك عودة- سورية وبنك بيمو السعودي الفرنسي ونماء الزراعية على أسعاره دون تغير لعدم تحقيق الحد الأدنى من حجم التداول المطلوب لحساب تغير السعر وهو 200 سهم على الأقل في الجلسة.
تحليل مالي
تغيرات أحجام التداول والأسعار:
كشفت متابعة تفاصيل جلسة تداول أمس عن ارتفاع في أحجام التداول عن المستوى اليومي المتوسط بشكل ملحوظ على أسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل وبنك بيبلوس وبنك الأردن- سورية، في حين انخفض حجم التداول بصورة واضحة عن المتوسط اليومي على أسهم البنك العربي وآروب- سورية للتأمين والعقيلة للتأمين التكافلي وبنك سورية الدولي الإسلامي وبنك قطر الوطني- سورية وبنك سورية والخليج، وبربط هذه التغيرات بالحجوم مع التغيرات في أسعار تلك الأسهم في السوق، يمكن الاستفادة من إشارات تحركات الأسهم المستقبلية، حيث يشير التحليل المالي إلى أن ترافق زيادة أحجام التداول عن المتوسط اليومي مع ارتفاع في السعر «قد» يشير إلى شراء محتمل، في حين يشير إلى بيع محتمل عند ترافقه مع انخفاض في سعر السهم، أما انخفاض أحجام التداول عن متوسطها اليومي فقد يشير إلى إمكانية الشراء على الأسهم التي ترتفع أسعارها، في حين تأتي إشارة إلى احتمال بدء الشراء على الأسهم التي تنخفض أسعارها في السوق. مع مراعاة مستوى الارتفاع والانخفاض في الحجم والسعر.
مكاسب استثمارية:
شهدت المكاسب الاستثمارية في السوق أمس ارتفاعاً على أسهم لخمس شركات متداولة فقط، عبرت عنها مستويات الربحية والعوائد السنوية الموافقة للفترة (30/9/2009-30/9/2010) تصدرها سهم بنك الأردن- سورية وأروب- سورية للتأمين وبنك قطر الوطني- سورية وبنك سورية الدولي الإسلامي والعقيلة للتأمين التكافلي، من جهة أخرى تراجعت مستويات العائد على أسهم شركتين فقط جاء في مقدمتهما سهم البنك العربي والمصرف الدولي للتجارة والتمويل. وهذا ما يوضحه الجدول المرفق المرتب من الأسهم الأكثر عائدية، مع الإشارة إلى أن معدلات الربحية والعوائد على جميع الأسهم في السوق تعتبر متدنية والتغيرات السابقة تحددها تغيرات أسعار الأسهم، ويمثل عائد السهم حصة السهم من أرباح الشركة كنسبة مئوية من سعر السهم في السوق، وبالتالي تعني عائدية سعر السهم على أساس حصة السهم من الأرباح التي تتغير مع تغير سعر إغلاق السهم كل جلسة، تكبر النسبة مع تراجع السعر، والعكس صحيح، وهكذا كلما كانت النسبة أكبر تكون عائدية السهم أكبر.
وعلى الرغم من كون بورصة دمشق تستقطب المضاربين كنسبة أكبر بكثير من المستثمرين المتوسطي والطويلي الأجل المعنيين بشكل أساسي بطبيعة المكاسب الاستثمارية للشركات المدرجة وتقلباتها، إلا أن النتائج المالية الايجابية ترفع شهية الشراء لدى المستثمرين وتجعلهم يقبلون على شراء الأسهم، وهذا ما يبرر تراجع السيولة مع تأخر البيانات المالية.