11-08-2012, 02:59 PM | #371 | |||||||||||||||||||||||
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
أخي أبو سفيان خلينا نحكي الحقائق كما هي : يعني بزمناتوا أحد أهم شيوخ المعارضة تحدا الرئيس السوري أن يذهب الى حمص و الى بابا عمروا بالتحديد .....و قال انه سيعتزل التجييش و الكلام على المحطات ان استطاع الرئيس فعل ذلك ....... و كانت النتيجة أن دكت بابا عمروا بحدود الشهر لاخراج المسلحين منها .... و قام الرئيس بزيارة الى بابا عمروا ....لعند جامع الجوري و هي كانت من أخطر النقاط للمعارضة المسلحة ..... يعني بين تحدي للمعارضة و اثبات للمواقف دكت بابا عمروا و مات من مات .... بسبب كلمة لم يلقى لها بالا..... ........أخي أبو سفيان ..... لنكن صريحين وواقعيين يستطيع الرئيس السوري الصلاة في مسجد سيدي خالد بن الوليد في حمص ... لكن هل تعلم مقدار الفاتورة التي ستدفع.... في حال تحد... كتحدي بابا عمروا .... |
|||||||||||||||||||||||
5 أعضاء قالوا شكراً لـ لقماان على المشاركة المفيدة: |
مجرد إنسان (11-08-2012),
ام محي الدين (12-08-2012),
الأدهم (12-08-2012),
najm (11-08-2012),
Ship World (11-08-2012)
|
06-10-2012, 11:10 PM | #372 | |||||||||||||||||||||||
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
مدينة حمص ممسوكة بقبضة أمنية حديدية .................................................. هلكني هالعفريت الحمصي و هو عميؤول : أكلت يوم أكل الثور الأبيض...... قلت لحالي هالعفريت بس شاطر بالتنظير لسا بيؤول أكلت يوم أكل الثور الأبيض ... طيب يا أيها التور الحمصي الأبيض عفوا يا عفريت مدامك لساتك عايش و مافي أشطر منك بالحكي معناتوا ما راح حدن ياكلك ... حل عني و بدال ما تنظر روح لاقيلي محل مشان نام فيو بحمص .... هون سبحان الله اختفى العفريت و كأني قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..لسرعة اختفائه ...... المهم صرت فكر وين بدي أنام .... رحت شفت كذا واحد من رفقاتي كلون يسلموا علي و ما حدن يؤول اتفضل ....... كلون يخصموها و يقولوا ...وين بداك تنام و شلون بدك تدبر حالك ....... آل شلون بدك تدبر حالك ...والله على أساس أنا شادد ضهري فيك يا حبيبي .... المهم طرقت عدة أبواب من أبواب معارفي الأغنياء بحمص و ما أكثرهم!!!!!!! قلت في نفسي بيضل الغني عندوا مقدرة أكتر على التحمل من الفقير ...في استقبال ضيف بدون موعد في هذه الظروف ...... لكن للأسف كل واحد من هالأغنياء صار يتهرب بأسلوب و بطريقة ما عهدتها سابقا منهم ........ والله صعبت علي نفسي و كادت الدمعة تنفر من عيني و أحسست بغربة و كربة في مدينتي مدينة حمص .......... خفف عني تذكري أن المصاب كبير و الله يساعد العالم و الناس كل واحد همه لفوء راسو.......... قلت لنفسي لماذا أدق باب الأغنياء لماذا لا تدق باب أصدقائك الفقراء....... تذكرت أحد أصدقائي الفقراء لكنه يعيش في حارة الأغنياء عمره خمسة و ثمانون عاما و هو يعيش وحيدا...... طرقت بابه و أنا في قمة الحياء و الخجل فتح لي الباب و كاد يطير فرحا و سلم علي سلاما حارا أنساني برودة سلام معارفي الأغنياء ......... رائد المسرح الحمصي أيام الانتداب الفرنسي الذي أبدع مع الكاتب المسرحي الكبير مراد السباعي رحمه الله أجمل المسرحيات الوطنية و المقاومة و التي ما زال يتغنى بها المثقفون الحماصنة و منها ......مسرحية معركة في طاحون ........... الرجال قا لي تفضل ....و أنا من ناحيتي قعدت عندوا واحد و عشرون يوما و أنا أبحث عن مكان للاقامة و لم أجد .... و طلعت من عندوا لأني صرت استحي أؤعد أكتر من هيك ....رغم اصراره أن البيت بيتي ............. بالفعل الحياة مواقف و الشغلة ما شغلة مصاري يلي بدوا يوقف جنب محنة أخوه بيقدر يوقف و لو كان هو بمحنة ...لأنو على النية الطيبة الله بيبارك و بيسر الأمور .... المهم تاني يوم نزلت على المعمل........الطريق سابقا كان خمس دقائق و الآن 45 دقيقة لأنو بدنا نطلع على الوعر بعدين على تحويلة مصياف و بعدين نرجع ندخل حمص من المدخل الشمال ..... الحمراء هاد الحي الراقي ماديا......... يلي ما كنت تشوف فيو حركة بالشارع...هدوء ....... كانت حتى القطاط يلي بالشارع فيو غير شكل ...بتلائيا هيك ربيانة على الدلال...وو مربربة من السمنة و هيك بتحكي عفوا بتنوي من راس مناخيرها.. يعني بالحقيقة الواحد بيستحي يؤولا يا قطة ....بتلائي باللاشعور عميعيطلا ...يا أؤتة....بيخاف تنجرح مشاعرها ....... بعكس قطط شوارع الفقراء يلي بتحسا جاية من الصومال من كتر مانا ضعيفة و هي مقطوع دنبا و هي مكسورة رجلا ....... و هي مشحورة .... صار شارع الحمرا الهادئ يلي أتاتوا غير شكل صار هللأ كلو بياعين وبسطات دخان و تياب و مصلحين وبياعين خضرة و زحمة كتير ...عالم غريبة عن الشارع.... عالم آعدة بالمدارس و ناس بالجوامع و ناس بالدكاكين .....يعني للمفارقة الجماعة كانوا ساكنين في أفقر أحياء حمص ....تشردوا الى أغنى أحياء حمص ..... سبحان الله كل شي بهالدنيا الو محاسن و الو مساوئ..... المهم وصلت على المعمل بعد المرور على العديد من الحواجز ...و كلوا بيطلب هوية الشباب بالتحديد و ممكن يضربا على الفيش و بيفتش ....أحيانا بتوصل المسافة بين الحاجز و الحاجز الى أقل من 200 متر ...؟؟؟ و كل حاجز ما الوا علاقة بالحاجز التاني ممكن يرجع يفتشك من أول و جديد و يضرب هويتك على الكمبيوتر.. وصلت على المنطقة الصناعية بحمص و هي على طريق حماة بتشعر بوحشة شديدة ..... كل المحلات مسكرة و ما في حركة.........يا الله من وين عمتاكل و تشرب أصحاب هي المحلات ..... يعني الصمت رهيب في المنطقة الصناعية لولا زقزقة العصافير و صوت الانفجارات الرهيبة التي تحدث في حي القصور و الخالدية و جورة الشياح الملاصقة تقريبا للمنطقة الصناعية ...... استقبلني موظفو و عمال الشركة بحرارة و غمروني بلطفهم ..... لكن الجهاز الاداري في المصنع استقبلني ببرود....و كأنه سيغص.... حتى أن أحدهم ...أخذته الدهشة و قال لي بالحرف شو جابك من حلب على الخطر ..... قلت له و الله كنت ابعتلي راتبي أو شي عيش منو ما كنت اجيت على الخطر لعندك .... هون استدرك الاداري و شعر بالخجل ليس من الموقف لأنه لو كان يخجل منه لما قام به بالأصل و انما خجل من وضوح الرد الذي أنطقني به رب العالمين ..... و قال اذا هيك هادا شي تاني......أهلا و سهلا فيك ....... طبعا كمانة هنن معذورين ...الوضع صعب على الكل و الأهم من هيك ....كتير من شغلي الو علاقة بالبنوك وشركات التأمين و شركات الصرافة و غرفة التجارة و التأمينات......و هدول كلون هللأ مسكرين بحمص ... فتت على مكتبي و أول شي عملتوا عبيت كاسة مي و تناولت كمشة درة بيضا من يلي عندي بالمكتب و فتحت باب البرندا .... و بالعادة بس أعمل هيك بتهجم العصافير لتاكل و تشرب متل العادة كل يوم .... بس هالمرة حتى العصافير ما عرفتني ... و مع هيك ...سكبتلا المي و رميتلا الدرة و الت لحالي في كل كبد رطبة أجر سواء اتعرفوا عليك و لا لاء .......... رميت الدرة و قلت لحالي عجب الناس يلي مانا عرفانة تدبر حالا عجب ...عميلتقى مين يفكر فيا و لا لاء ...و لا بس شاطرين متل حكايتي باطعام العصافير بس ... .................................................. .... طبعا أصوات القصف و الانفجارات لا تهدأ بحمص ..... بتحس بحالك وأت بتمشي بحمص انك جوات سجن كبير ..... في كام حارة يلي آعدة الناس فيا فوء بعضا.....على راس مفرء كل حارة في حاجز و بالنهار بيفوتوا العساكر و الأمن و المداهمة بكل حرية على أيو محل بدون ياه و بتلائي بقية العالم كاسرة عينيا بالأرض........ بس للأمانة مافي عسكري بيغلط بحق المدنية ...الا الاستثناءات ......و حتى على الحواجز ....باين انوا في تعليمات شديدة انون يكونوا لطفاء مع الناس المسالمين يلي هربانين من بيوتون و جاييين ساكننين هون.. هاد الشي بالنهار ....بس بالليل ...الوضع غير ....بالغالب هناك التزام أدبي ...بممنوع التجول ليلا... و لكي تحافظ على هذا الالتزام....جرب أن تمشي ليلا من مفرق لمفرق ستجد من يصيح عليك و يقول تعى لهون ولا ... ....طبعا انت ما راح تسترجي تروح لعندون بتؤول هنن مترين بقطعون و بخلص أحسن ما روح لعندون و ما بعرف شو يلي بدو يصير.....بتزت حالك هيك متل الغزال ....غزال ...مو اياد غزال ..... و بيبلش الرصاص يلعلع فوق رأسك .....طبعا للأمانة لا يقصد به الاصابة و انما التخويف...هذا في أحياء النزوح أما في الأحياء الساخنة و ما أكثرها في حمص .....فلا صوت تنبيه .... و استبدلت اشارة ممنوع المرور .....بالقنص ....... فيرى المحظوظون ما حدث بمن يقترب من خطوط التماس في تلك الأحياء و بتوارد نقل حالات القنص على ألسنة الناس ..... يصبح عندك معرفة بأن هذا الشارع عليه اشارة خفية و هي ممنوع المرور ...................... أقرب نقطة وصلتها باتجاه بيتي هي على بعد 2 كيلو متر بالغوطة حيث يمكنك رؤية الدمار الهائل و الذي لن تسعفني أحرفي في نقله لحيي جورة الشياح و القرابيص ............ الى من يعرف مدينة حمص و لا يحب المخاطرة ......... اقطع الطريق من سوق الجنزات بالدبلان من عند دار الثقافة الشعبية باتجاه شارع الحمراء شارع فلافل الفيصل و انظر على يمينك و انت تمشي بسرعة لتصعق بحجم دمار جورة الشياح......... سترى مشهدا قد يصيب رجليك بالسكون ........لا تقف يا حبيبي و تذكر ما ينتظرك ان أطلت الوقوف و النظر ....وستجد و يا سبحان الله ....كيف أن رجليك ستستعيدان عافيتهما .......... بالفعل مدينة حمص ممسوكة بقبضة أمنية من حديد فولاذ ..................................... (شكرا لكم اخوتي في هذا المنتدى الرائع شكرا لكل من سأل عني أو علق على مشاركاتي أو وضع مشاركة كانت تحتم علي الرد .....اعذروني و عذري هو اني أحبكم ...لذلك لا أترك أي فرصة مهما كانت صعبة للتواصل معكم الا و أقوم بها .....لكن هذه الأيام الفرص قليلة وربما تكاد تكون نادرة.......... سلامي لكم جميعا و أخص بالذكر من يعرف نفسه منكم ......... ......ومن منكم لا يعرف نفسه ........ ...و الله هادا سلام حمصي تمام..... |
|||||||||||||||||||||||
13 أعضاء قالوا شكراً لـ لقماان على المشاركة المفيدة: |
26-10-2012, 03:41 AM | #373 |
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
....ما هي حقيقة الأنفاق المكتشفة في حمص..... ببساطة و دون تعقيد ان المعلومات التي ينقلها التلفزيون السوري عن هذا الموضوع صادقة هذه المرة ....... و لكن يجب التوضيح أن هذه الأنفاق هي عبارة عن مجارير الصرف الصحي التي تنتشر في حمص و في كل المدن السورية ...... سيسألني أحدكم .....هل معقول أن مجارير النقل الصحي تستخدم كأنفاق .... و الجواب ...نعم ان ارتفاع المجرور يمكن شخصا من السير فيه و هو منحني............. سيسألني آخر كيف يمكنك السير وسط مياه المجارير الآسنة الجواب ...صحيح ان هذه المجارير قد انشأت لتخديم و تصريف مياه الصرف الصحي لأكثر أحياء المدينة ازدحاما ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! لكن الأحياء الآن شبه خالية من السكان ...و بالتالي لا يوجد استهلاك للماء حتى يتم تصريفه ...... و عليه بالفعل يتم استخدام هذه الأنفاق بالتنقل .... و الذي أنشأ هذه الأنفاق ....هي الدولة ..نعم الدولة التعديل الأخير تم بواسطة لقماان ; 26-10-2012 الساعة 03:43 AM. |
04-12-2012, 11:18 AM | #374 |
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
..........رحلة العودة الى حمص ........... لملمنا ما تبقى من حاجياتنا و آمالنا و رميناها كلها في البولمان المتوجه الى مدينة حمص ......... لم أستطع العيش في مدينة عفرين ...على الرغم أنها مسقط رأس أجدادي الا أن وضعي النفسي والوضع المعيشي كان سيئا فأجور المنازل محلقة و كذلك أسعار المحروقات و الغاز و الأهم من ذلك كان التحكم الرهيب في كل مفاصل الحياة التي كان يطبق عليها أعضاء حزب العمال الكردستاني .................. كله تحت ذريعة عدم جر المنطقة للدمار ........... و لن أنسى لحظة وصولي الى مدينة عفرين في نزوحي الثاني من حي قاضي عسكر بحلب ....... حيث صادفت وجود مظاهرات معارضة في عفرين من الشباب الكردي المتحمس ................. كانت مظاهرات كبيرة ...... لكن المفاجأة كانت انقضاض عناصر الحزب على المظاهرات ...و القيام بالاعتقالات و الاهانات لاخوتهم المتظاهرين من الأكراد السوريين .......... الغريب أن الحزب استولى على كل المقار الرسمية للدولة في مدينة عفرين و أزال كل الأعلام و الصور و التماثيل حتى أعلام اقليم كردستان ........... و أنشئ جهاز شرطة خاص به و رتب الأمور الخدمية للمواطنين ............................... حدثت كثير من المناوشات بين الجيش الحر الكردي و عناصر الحزب .............. كانت أية حركة احتجاجية تقمع بعنف شديد ....... حدثت اشتباكات أيضا بين لواء عاصفة الشمال المشبوه بقيادة تاجر الدخان المعروف والمكروه من قبل أهالي أعزاز عمار داديخي ........... و الذي كاد أن يوصل الأمور الى الانفجار لولا اتفاقية سرية تم توقيعها بين لواء التوحيد و عناصر الحزب للتنسيق و ملاحقة عناصر لواء عاصفة الشمال لواء عاصفة الشمال كان قد قام سابقا بخطف اللبنانيين و الصحفيين و ألحق أضرارا بالغة في الحراك في الريف الشمالي الغربي لحلب .................. حتى وصل الأمر بأهالي أعزاز الخروج بمظاهرة تنادي الشعب يريد اسقاط عمار داديخي /أبو ابراهيم ..... استطاع الجانبان (لواء التوحيد و حزب ال ب ك ك )الوصول الى اتفاقيات أوقفت أعمال الخطف المتبادل و تم تبادل للأسرىبينهم و التنسيق للأعمال الاغاثية و المعاشية للمواطنين مع احترام الخصوصيات ... المهم تقريبا طهرت منطقة شمال غرب حلب من حواجز عاصفة الشمال التابعة لعمار داديخي.... أصبحت مدينة عفرين تضج بالحركة و الازدحام الشديد فكل نساء و أطفال و عائلات المناطق المتوترة موجودة في عفرين ............ قفز سعر كل شيئ فأجور السكن تبدأ من عشرة آلاف و تصل الى أربعين ألف............ المازوت ب 125 تبديل جرة الغاز ب 3600 ................... المهم لم أعر كثيرا موضوع التكلفة المادية اهتمام مقابل الأمان النسبي الذي تعيش فيه .......... لكنني كنت دائما في حالة من الضيق لا يعلم بها الا الله ..........أريد العودة الى حمص .......... انها مدينتي فيها عشت طفولتي و مراهقتي و شبابي و كهولتي...................فيها عشت أقسى و أجمل لحظات حياتي .......فيها أجد نفسي .......... التي تاهت في غياهب مدينة حلب في البداية ...و ازدادت تيها في نزوحي الثاني الى عفرين ....... ............................................... رمينا كل آلامنا و آمالنا و أمتعتنا في البولمان المتوجه الى مدينة حمص ......................... و كانت أطول رحلى عشتها في حياتي ثماني ساعات من الانتظار و الشوق للقيا الحبيبة حمص......... و جمالية هذه المرة أنني برفقة عائلتي .............. حكيم و عطاء يقولون لي بالبولمان .... اتصل مع حمص خلينا نوصل .......... المهم دون الاطالة ....................... وصلت حمص في الرابعة مساء و نزلنا عند التحويلة من طرف دمشق و كرم رب العالمين أن سخر لنا سيارة نقل سوزوكي رمينا بها أمتعتنا.......... و لو تأخرنا الى عتمة الليل لكانت محنة شديدة لنا!!!! أنجانا رب العالمين برحمته و كرمه منها ......... وصلنا الحاجز و أنا و الأولاد بحالة بهجة شديدة ...مع غصة لأم حكيم التي شعرت بشعورها ...فهي الآن عادت و ابتعدت عن أهلها في حلب .................. الحاجز طلب منا أن ننزل كل الأمتعة و فتشها تفتيشا دقيقا بعد أن مزق أكياس النايلون و فك اللواصق عن الكراتين .............لقد أرهقنا الحاجز ...لكن كل ذلك لم يخفف من بهجتي و سروري في عودتي الى مدينتي ... مدينة حمص العدية ............. طرقنا باب معارفنا الذين تفاجؤوا من كثرة أمتعتنا التي لن تتسع في بيتهم الضيق مساحة و الواسع محبة و رحمة........... بادلناهم التحية و السلام و أكدنا لهم أن بقائنا عندهم لأيام حتى نجد بيتا لا يتسع لأحلامنا و انما يتسع لأجسادنا ............... و الحمد لله رب العالمين على الألفة و المحبة الموجودة في مدينة حمص ....فقد وضعنا أمتعتنا في بيت جيران معارفنا.........الذين هبوا لحمل الأمتعة معنا بابتسامة أنستنا كل تعب الطريق ....... كان هذا قبل يوم واحد من التفجير الارهابي القاسي الذي حصل في شارع الحمراء الراقي........... هي حكمة رب العالمين ....................... .....................يتبع.................. التعديل الأخير تم بواسطة لقماان ; 04-12-2012 الساعة 11:24 AM. |
04-12-2012, 04:44 PM | #375 |
مشرف
شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
آخ يا أبو حكيم ...... كم تحملت من المعاناة .... حكايتك تختصر الزمن السوري الرمادي..... أنت جزء من هذا الشعب المقهور الذي تخط له الممرات لتسير فيها...... ولسانك لاينطق الا الحمد لله ..... رضا وتسليما ولكن الحق لاينسى الظالمين ........ يمهل ولا يهمل الى متى هذا الشعب المنكوب سيصبر ..... وهل لديه الا الصبر ..... واذا فرغ صبره ....؟؟؟ تبا للظلم من ابتلى بأهله ومنهم من ابتلى بماله وبيته وتجارته ومنهم بحياته ومنهم بكل شيء تبا للظلم تبا للظالمين بل ولعنة الله عليهم أبد الابدين.................... التعديل الأخير تم بواسطة غسان ; 04-12-2012 الساعة 04:48 PM. |
05-12-2012, 12:07 PM | #376 | |||||||||||||||||||||||
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
أخي أبو يزن ........... يا صاحب الكلمات الرقيقة المعبرة ......... كلماتك تهز مشاعرنا فتتبارى دموعنا للانهمار بحرية ............. سأحاول أن لا أبكي ........ و سأظل أكتب باذن الله بالطريقة الهزلية التي عودتكم عليها................. أخي أبو يزن ............. لا يسعنا الا أن نقول الحمد لله رب العالمين .. لكن حمدنا و شكرنا لله عز وجل لا ينف عنا شعور الألم الذي نعيشه و انما يخففه .... فالرسول عليه الصلاة و السلام أشد الناس ايمانا و هو من كشفت عن أعينه الكثير من الخفايا في هذه الدنيا و السماوات العليا .... و هو من رأى الجنة و النار بعينه عند معراجه صلى الله عليه و سلم الى السماء .... عندما مات ابنه ابراهيم ..... حمد الله عز وجل و قال ... ان العين لتدمع و ان القلب ليخشع و انا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون ................. |
|||||||||||||||||||||||
05-12-2012, 01:21 PM | #377 | |||||||||||||||||||||||
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
انفجار الحمراءالأحد2 كانون الأول 2012.. شاب يخدم العسكرية في مكان آمن في دمشق حصل على اجازة ستة أيام جاء مسرعا الى حمص و احتضن والدته و أفكار تأخذه و أفكار تجيبه............ استأذن والدته ليقوم باحضار الخضار لها ... لم يشأ أن يشتري الخضار من حارته فأحب أن يقوم بجولة في مدينته حمص ...فذهب الى الحمراء البعيدة عن بيته ....وقف على زاوية الشارع عند الباب الشرقي لجامع عمر بن الخطاب و هو يحاور نفسه ...ما الذي عليه فعله ... هل يبقى في الجيش فيقتل أو يقتل هل يهرب فيلاحق هل ينضم الى المعارضة المسلحة .... أسئلة كانت تدور في رأسه و تجعله يذهل عن هذه الدنيا ...... شخصت عيناه على صالون الحلاقة المقابل له فرأى الصالون فيه خمسة أشخاص و الحلاق يقوم بحلاقة شعر أحد الزبائن ... هذا الحلاق يعمل صانعا في هذا الصالون بعد أن كان صاحب صالون و أملاك .... كان الحلاق يقص شعر الزبون بعصبية و كأنه يحاول اقتلاع شيئ ... كان يتمنى في الواقع أن يستطيع اجتثاثه..... و بحركة غير مدروسة أصابت الزبون بالألم ... الذي رفع رأسه و قطعت سلسلة أفكاره التي كانت تحاول أن تجد حلا لمأساته و معناته ... فهو بلا بيت و بلا عمل و لا انتاج عنده .. الا نمو هذا الشعر الغزير............ جالت عين الزبون على الجالسين فرأى الهم و التعاسة بادية على وجوههم......... أشاح بنظره الى الخارج فاذا بسبعة نسوة في الخارج كل منها يكاد الهم يقتلها ......... فهذه تفكر في أهلها الذين لا تعرف عنهم شيئا و هذه المرأة تفكر في عيالة أطفالها بعد استشهاد زوجها ............. و هذه الصبية تتمنى أن يكمل الله فرحتها بخطيبها بأن تزف له قريبا ....... و هذه المرأة تفكر ...هل يكفي المبلغ الذي بحوزتها لشراء الخضار و الحاجيات الضرورية دون أن تضطر لسؤال العالم ...... كان بجانب السيدة شاب حسن الطلة و المحيا شاب صغير في العمر وحيد لأهله يفكر في المستقبل الضبابي الذي ستخبئه له الأيام.... فجأة .................... صوت زمور سيارة سوزوكي مستعجل يجعل الناس تستيقظ من سرحان أفكارها .... ما تلبث أن يبتعد الصوت ............. تعود الناس الى شرودها ............. تعود السوزوكي بعد أن لفت لفة كاملة و تزمر من جديد ...... لكن لا يلتفت لها أحد ............ يصف السوزوكي مقابل الباب الشرقي لجامع عمر بن الخطاب و ينزل السائق مستعجلا بدون أن يعار أي انتباه من أحد .... فأصبح منظر السوزوكي في حي الحمراء الراقي أقل من عادي ............ بعد لحظات ................ حسمت أمور الناس .......... فلم يعد العسكري محتارا ....و زال الهم و الغم عن النسوة.......و لم يعد الشاب الوحيد وحيدا و لم يعد يخاف على مستقبله ...فقد حسم مستقبله.......... و زفت العروس كما كانت تتمنى و أكثر .... زفت بأهازيج تقول ...لا اله الا الله ...لا اله الا الله ...لا اله الا الله ................ ............................................ انفجار رهيب راح ضحيته حوالي 18 شخص هم الحلاق و زبائنه و النسوة و العسكري الذي جاء اجازة الى حمص و الشاب الوحيد لأهله .....النسوة السبعة حملت أشلاء متناثرة و تناثرت أشلاء الحلاق و زبائنه و عدة من الرجال و الشباب ............... رائجة الموت تملأ المكان ........ الأشلاء و الدماء الحارة تسيل على الأرض الباردة ...... دماء تسيل بدون أجساد ............... لا أعرف ما الهدف من وراء التفجير .... لكن الذي أعرفه ...أن وراء المكان بالضبط يقع البنك التجاري الذي يفتح هذه الأيام و يأتي موظفوه بأمان من كل حدب و صوب ...و أعرف أيضا أن هناك يوجد مقر سيرياتل و أعرف أيضا وجود حاجز هناك ..... لماذا قام هذا الارهابي باختيار هذا المكان الضيق و لم يختر ذلك المكان الذي كان باستطاعته الحاق قدر أكبر من الدمار بمؤسسات الدولة................... على ما يبدو أن هذا الارهابي ...جبان.... أحب أن يستسهل مهمته ....فزرع سيارته و الموت المرافق لها في هذا المكان ......... سألت أحد سكان شارع الحمراء الأصليين عن أسماء الضحايا من جيرانه ..... فقال لي : قليل جدا هم من أهل الحمراء والحمد لله رب العالمين فغالبية الشهداء هم من النازحين !!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التعديل الأخير تم بواسطة لقماان ; 05-12-2012 الساعة 01:29 PM. |
|||||||||||||||||||||||
5 أعضاء قالوا شكراً لـ لقماان على المشاركة المفيدة: |
best time (05-12-2012),
economic opinion (05-12-2012),
GDahrouj (05-12-2012),
رندة (05-12-2012),
غسان (05-12-2012)
|
05-12-2012, 01:39 PM | #378 | |||||||||||||||||||||||
عضو مشارك
شكراً: 76
تم شكره 105 مرة في 45 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
لا حول ولاقوة الا بالله لوين وصلنا ولوين ح نصل لسا يا رب من عندك فرج قريب لم نعد نطيق ما نزل بنا |
|||||||||||||||||||||||
3 أعضاء قالوا شكراً لـ GDahrouj على المشاركة المفيدة: |
05-12-2012, 02:37 PM | #379 |
عضو مشارك
شكراً: 299
تم شكره 564 مرة في 168 مشاركة
|
رد: يوميات لقمان في حمص
حسبنا الله و نعم الوكيل، اللهم ارحم أهلنا بسورية |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ Abo Karim على المشاركة المفيدة: |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة لقمان الحكيم عليه السلام | فراس السكري | المنتدى الإسلامي | 2 | 26-09-2011 12:50 PM |
يوميات مواطن حلبي | the king | استراحة المضاربين | 2 | 13-09-2009 12:18 PM |