دعا إلى تشكيل مجلس استشاري الدكتور العطار : كل من ترك البلد وعاش مترقبا ليس وفيا

[وائل77]

موقع سيرياستبس
في بداية الأحداث...حدد الدكتور عبد الرحمن العطار موقفه بالإعلان عن أنه ( ولعله كان يتحدث باسم كل تجار دمشق الشرفاء ) ضد المجهول الذي يحرض ويحمل السلاح...وأنه مع المعلوم – الذي هو الدولة والوطن –.
مرّة ثانية نلتقي العطار ..و مازال ثابتاً على موقفهِ, فمن لا يكون وفياً لوطنه - في هذه الظروف التي وصفها بأنها الأقسى التي تتعرض لها سورية. - ..لا يستحق العيش فيه بل إنه يرى أن كل رجل أعمال وكل تاجر و صناعي وثري اختار ترك البلاد والعيش في بلد آخر مع أسرته خلال هذه الظروف بأنه غير وفي وبأنهم يرتكبون خطأً جسيماً بهذا التصرف..
واصفاً المعارضة بالكرتونية – ومتسائلاً- كيف يمكن لأولئك أن يجلسوا في الصالونات – صالونات الدول التي تتآمر على وطنهم- ويتحدثوا عن الناس الذين يموتون في الشوارع فكيف يمكن أن يشعروا بهم...!؟
العطار وفي رده على سؤال " لسيرياستيبس" قال : النظام لن يسقط وستخرج سورية أقوى, ولكن لابد من تحويل مؤسسات الدولة كلها إلى ورشة عمل حقيقية لتصحيح الأخطاء ووضع سياسات جديدة أكثر انعكاساً على الأرض خاصة لجهة تعيين المسؤولين, وهنا تساءل العطار ( متألماً) ..أين هو التمثيل الدمشقي في مختلف المؤسسات بدءاً من المؤسسة الحزبية إلى مجلس مدينة دمشق..إلى ...
موضحاً أن هناك تقصير ما في العثور على الشخصيات الدمشقية العريقة والقادرة لتسليمها المهام بمختلف مستوياتهِا, وقد لا يبدو هذا الأمر في دمشق فحسب وإنما في مختلف المدن, إذا لا بد من البحث عن الشخصيات المؤثرة والفاعلة خاصة إذا كان موقعها هو لتمثيل الناس والمناطق ..
فهنا من المهم اختيار الأشخاص القادرين على امتلاك ( المونة ) على المناطق التي يمثلونها وفي الوقت نفسه قادرين على حمل هموم أناسها والتعبير عن مشاكلهم وقضاياهم.
العطار وأمام الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد ومع الجزم بأن هناك مسلحين يقتلون الأبرياء فإنهُ يطالب بفرض حالة الطوارئ في البلاد وتشكيل مجلس استشاري يضم مختلف أطياف المجتمع السوري ومن الشخصيات المرموقة والخيرة للقيام بإدارة الأزمة
ولا مانع, يقول العطار: من أن تكون هذه اللجنة عوضاً عن القيادة القطرية والجبهة التي نلاحظ غيابها الواضح عن الأحداث بعد ثمانية أشهر من بدء الأزمة, ومتسائلاً أيضاً عن صوت للجان التي كلفت بالإصلاح إذ ألا يتوجب أن نضع الناس في صورة ما نفعله أول بأول فهذا أضعف الإيمان.
العطار قال : أن العقوبات التي يصدرها الاتحاد الأوروبي بين الحين والآخر إنما هي تقوم على تصفية حسابات, لافتاً إلى الدور الداخلي من قبل ناس معنيين في وضع قوائمها.
وعن الحكومة قال: أعتقد أنه من المفيد تقييم عملها بعد ثمانية أشهر وناصحاً بإحداث تغيير أو على الأقل تعديل سريع باتجاه تأمين حكومة قادرة على إدارة الأزمة بشكل أكثر قدرة على التعامل مع الأحداث, وقال: " كل الحكومات تحاسب بعد 100 يوم, وهذه الوزارة لم تسأل بعد ".
العطار وفي رده على سؤال قال: أنا ابن هذا الوطن وأعتقد أنها أكثر فترة يجب أن أتمسك بها بوطني وبعملي ( وكل واحد فيه شرف لازم يقعد بالبلد) حسب وصفهِ..
وقال: لقد تأثرت الكثير من الوضع الحالي ولم أشعر ولو لدقيقة أن عليّ أن أغادر وطني أو أن أُسرح أيّاً من الموظفين لدي, لقد ذهبت إلى حمص واطلعت على الأوضاع الصعبة هناك وكان خياري أن أعمل أكثر مع المنظمة الإنسانية التي أديرها (في إشارة إلى الهلال الأحمر العربي السوري) وأن نبذل جميعاً المزيد من الجهود لمساعدة الناس المحتاجين..
مؤكداً في هذا السياق - في شهادة أخذها أيضاً أعطاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الذين زاروا سورية مؤخراً - بأن المشافي في حمص تقدم المساعدة للجميع, مشيراً هنا أن الأسلوب المتبع هو معالجة الجرحى والمصابين من أي فئة كانوا ومن خالف القانون يطبق عليه القانون طالما هناك قانون يطبق..نافياً بشدة التصرف بطريقة سيئة مع المصابين من المتظاهرين أو من الذين حملوا السلاح.
العطار لاحظ أن هناك خوف من الانتقال بين المناطق وبناءً عليه وجه بتشكيل شعبة للهلال الأحمر في المناطق الفقيرة التي يخاف سكانها و المتطوعين فيها من العمل في المناطق الأخرى من المدينة ..
بقي ان نقول أن الدكتور العطار يستعد لإطلاق مشروع عقاري موجه لذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة الحال...
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر وهو ينتظر الموافقة على مشروعه إلا أن الأمر لم يحدث والجواب الذي يأتيه أن الاجتماع لمناقشة المشاريع الاستثمارية لم يحصل بعد لأن الوزيرة لم يتسنى لها الوقت للحضور حتى الآن وسننشر لكم لاحقاً المشروع الذي يود الدكتور العطار إقامته