عقارات السيدة زينب

[manar]

شقق السيدة زينب ... انطفاء بعد توهج!.. 70 % الانخفاض في الإيجارات و 40 % التراجع بأسعار العقارات..!

كغيرها من المدن وبعض الضواحي حديثة البناء ومتطورة الخدمات تأثرت حركة تداولاتها السعرية انخفاضاً ولاسيما على سوق إيجارات الشقق التي كانت
إيجاراتها حتى الأمس القريب لا تحتمل، باتت اليوم أقل من عادية أمام تراجع المجموعات السياحية الدينية لمنطقة ذات خصوصية...

فقد شهد سوق عقارات السيدة زينب بريف دمشق خلال الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في سعر المتر المربع على الهيكل إلى أكثر من40% مقارنة مع أسعار العام الماضي للفترة نفسها والمفأجاة أيضاً الانخفاض في سوق الإيجارات، حيث تراجعت مستويات الإيجارات بشكل كبير إلى أكثر من 70%، وذلك بسبب انعدام الحركة السياحية باعتبار أن السيدة زينب بلدة سياحية دينية بامتياز.

‏ وحسب معلومات من المكاتب العقارية فإن سوق العقارات في البلدة يشهد ركوداً وجموداً واضحين ما أدى إلى تراجع الطلب على شراء الأراضي.. وشقق الايجار.. من جراء التراجع الحاد في أنشطة الحركة السياحية وما ترافقها عادة من تداعيات عقارية وتداولات مرافقة، علماً وكما هو معروف للجميع أن المدينة هي المقصد الديني المهم ومن المدن الأكثر سياحية في ريف دمشق. ‏

حالة سيئة! ‏

السيد علي خرمه رئيس بلدية السيدة زينب أكد ان سوق العقار يعيش بحالة سيئة فلم يجد أحداً يسأل عن أسعار العقارات أو يريد أن يستأجر منزلاً... لافتاً إلى أن سعر المتر المربع على الهيكل انخفض إلى أكثر من 50% و لوحظ في الأشهر القليلة الماضية بيع سعر المتر المربع بنصف القيمة، فمثلاً البيت الذي كان يباع بـ 3 ملايين في الأعوام السابقة أصبح يباع اليوم بـ 1.8 مليون ليرة, مضيفاً أن الإيجار يعيش في حالة العجز، حيث ان قيمة الايجار لم تغط ثمن فواتير الماء والكهرباء. ‏

وقال رئيس البلدية: إن عقود استثمار الأبنية السكنية المجاورة إلى المقام كانت تستثمر في الماضي بأكثر من 4 ملايين ليرة، بينما اليوم البناية نفسها لم تستثمر بأكثر من مليون ليرة, لافتاً إلى أنه تم إلغاء معظم العقود المبرمة لهذا العام نتيجة الأحداث الأخيرة، مضيفاً: إن انخفاض الأسعار اقتصر بشكل مباشر على المساحات الكبيرة، فقد تراجع سعر المتر المربع في الشارع العام من 22000 إلى 12000 ألف ليرة و تأثرت أسعار الشقق والمحلات التجارية الأقل من 120 متراً مربعاً.. كما أن النسق الاستثماري لوجود معالم دينية تأثر بشكل مباشر ولاسيما على موسم الإيجارات حيث انخفض السعر من 15000 إلى 6000 ليرة , إضافة إلى أن أسعار المتر المربع الواحد للبناء للشقق الطابو ذات الهوية الخضراء كان سعره في الأعوام الماضية في النسق الأول 22 ألف ليرة . ‏

( الأحد 2011/09/25 SyriaNow)

[manar]

مخالفات ‏

يقول الخبير المثمن ماهر- ح: إن سوق العقارات في السيدة زينب ينقسم لقسمين: أحياء جديدة وأخرى قديمة، مؤكداً أن الانخفاضات في الأسعار كانت من نصيب الأحياء القديمة لاسيما المساحات الكبيرة بنسبة تتراوح بين 30 و40%، أما المساحات الصغيرة والمدن القديمة فلم تسجل أي انخفاضات والسوق في أحسن حالاته. وتشهد أراضي السيدة زينب ظهور بناء الفلل في الأراضي الزراعية والمخالفات العشوائية والانخفاضات في الأسعار غالباً ما تكون على الفيلات والشقق الكبيرة والمسطحات الإدارية التي تصل مساحتها إلى 300 متر مربع. خبراء عقارات قالوا: ان عقارات السكن الأول المزدحمة بالسكان بصفة عامة أصيبت بانخفاض الأسعار, مشيراً إلى أن المساحات التي تزيد على 200 متر مربع لم تتأثر كثيراً والانخفاض هذا يعود إلى ضعف الحركة السياحية. وتشير التقارير بوضوح إلى تراجع عدد السياح الذي أدى إلى انخفاض أسعار العقارات والإيجارات وتؤكد وجود هذا العامل أيضاً في ارتفاع حالة الجمود الذي يعاني منه الكثير من المناطق حالياً , والذين يظهرون مقدرات مادية عالية تسببت في زيادة الطلب على المساكن والمحلات التجارية، وهذا ما أدى إلى وصول الإيجارات إلى أسعار غير مسبوقة، مثلاً شقة مساحة 70 متراً مربعاً بتجهيز عادي جدا يصل إيجارها حالياً للسوريين والمغتربين إلى 13000 ليرة على حد سواء بينما كانت تؤجر بـ 25 ألف ليرة وإذا ما تم تجهيزها ببعض الأثاث فقد يصل إيجارها إلى 5000 بينما كانت 12 ألف ليرة. ‏

[manar]

فورة سعرية ‏

ورغم ارتفاعات أسعار مواد البناء التي كانت من المتوقع أن تسقط كل الرهانات التي تدعي انخفاض الأسعار في السوق العقاري، لاسيما أن السوق بهذه الفترة يشهد فورة سعرية بارتفاع مواد البناء وصلت إلى مستويات قياسية جداً، فمادة الحديد وصل سعرها اليوم إلى 42 ألف ليرة للطن الواحد والاسمنت يباع بشكل حر بسعر 6500 ليرة سورية للطن الواحد وكذلك فإن مواد البحص والرمل وغيرها لم تنخفض بعد شهرين من انخفاض مادة المازوت، بل على العكس ارتفعت كثيراً متفاوتة بين سوق وآخر، الأمر الذي أدى إلى استقرار سعر المتر المربع بعض الشيء. ‏

ما يشهده السوق العقاري اليوم -حسب أبو صالح صاحب مكتب عقاري- هو انفلات سعري حقيقي بأسعار العقارات ومواد البناء، فالأسعار تعيش في حالة ترهل وأسهم وبورصة العقار في السيدة زينب في حالة انخفاض مستمرة رغم ارتفاعات أسعار مواد البناء التي كانت من المتوقع أن تسقط كل الرهانات التي تدعي انخفاض الأسعار في السوق العقاري، لاسيما أن السوق في هذه الفترة يشهد فورة سعرية بارتفاع مواد البناء وصلت إلى مستويات قياسية جداً. ولابد من ألا ننسى أن منطقة السيدة زينب تعد بلدة آمنة وبالتالي يلجأ إليها عدد من الزبائن للشراء والإيجار ويأتي هذا في ظل ما توقعته وزارة الإسكان والتعمير منذ شهرين بتحسين على واقع السوق العقارية السورية التي تعاني من جمود وكساد، واعدة المواطن بانفراج قريب يجعل حلمه بالحصول على منزل أقرب إلى التحقيق.. وحسبما يراه بعض خبراء العقار فان الارتفاعات هذه تفاجئ كل من راهن على انخفاض العقار لأسباب منها أن السوق العقاري جيد للشخص كملاذ آمن لأمواله لاسيما في هذه الظروف، ويعدون العقار أفضل من الذهب لأن العقارات حسب قولهم تحافظ على أسعارها ولا تنخفض بينما الذهب فهو في كل يوم بسعر جديد رغم ارتفاعه اليوم إلى فوق 2300 ليرة سورية للغرام الواحد. ‏

توجه للبناء ‏

وتؤكد مكاتب الوساطة العقارية أن المبالغ الكبيرة التي سحبت من المصارف منذ شهرين لا يزال بعضها يتسرب إلى سوق العقارات، فصحيح ان السوق العقاري جامد ولم يطرأ عليه منذ سنوات سوى الانخفاض الطفيف بين 15% و20% ، إلا أن الناس توجهوا إلى البناء أكثر ما هو للشراء لاسيما أن أسعار المواد الأولية لم تتغير الشيء الكبير، وهو ما يجعل الآخرين يرغبون بالبناء حتى لو كان عشوائياً، وحسب قول المحامي تيسير عيد: فإن السوق العقاري ما زال يعاني من الجمود شأنه في ذلك شأن كل القطاعات الاقتصادية الأخرى، لكن بصورة أكثر حدية لأن مرونة العرض والطلب ضعيفة في قطاع العقارات كما أن حركة النشاط فيه بطيئة عادة مقارنة بالقطاعات الأخرى كما أن ارتفاع سعر الحديد السوري مردّه إلى ارتفاع السعر الخام للحديد عالمياً من بلد المنشأ (أوكرانيا، بيلاروسيا..) وزيادة الطلب في السوق المحلية عن العرض وارتفاع سعر القطع الأجنبي، وغير ذلك من العوامل التي أسهمت مجتمعة في ارتفاع السعر. ‏

توقع باستمرار الانخفاض ‏

هذا الوصف للسوق العقاري راح يتفق مع عدد من خبراء العقارات الذين رأوا أن انخفاض سعر مواد البناء على ضوء حركة الطلب التي يشهدها الكثير من المناطق في سورية نتيجة ظهور المخالفات العشوائية، ساهمت نوعاً ما في تزايد انخفاض العقارات، ولم تسمح بارتفاعه ومازال الأمر كذلك، مشيرين إلى أن هناك الكثير من العمارات والأبنية الفارغة التي تعد بالآلاف من الشقق السكنية ما زالت إلى الآن محافظة على سعرها من دون انخفاض إلا بشكل نسبي، في الوقت الذي تقدر الأموال المجمّدة في العقارات حوالي 50 مليار ليرة، وعدد المساكن الفارغة بأكثر من نصف مليون مسكن، في ظل ما تشهده أسعار العقارات في سورية من ركود بالبيع والشراء، متسائلين عن انخفاض تلك العقارات في وقت لاتزال فيه المضاربات التجارية التي تطيح بالأسواق هنا وهناك رغم دخول الشركات المطورة عقارياً وإشراف الدولة على السكن وبناء سكن الشباب والعمال وغيره؟ ‏
المصدر : تشرين