|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
|
أدوات الموضوع |
10-09-2011, 05:13 PM | #1 |
عضو أساسي
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة
|
مقارنة بين نماذج الانظمة الانتخابية في العالم وحسناتها وسيئاتها
مع بدء الإعداد لقانون الانتخاب الذي ستجري على اساسه الانتخابات النيابية سنة 2005، أعد مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي U.N.D.P. بالتعاون مع دوائر المجلس النيابي، ملفا عن الانظمة الانتخابية في العالم، يُعدد اشكال الانتخاب وانواعه، والانظمة الانتخابية (التمثيل الاكثري والنسبي) ويعطي نماذج عن اشكال الانتخابات والانظمة في بعض الدول. القسم الاول: أشكال الانتخاب وأنواعه للانتخاب في الانظمة الديموقراطية اشكال وانواع مختلفة: فهناك الانتخاب المقيد والانتخاب العام، الانتخاب الشامل والانتخاب حسب الدوائر، الانتخاب المباشر وغير المباشر، الانتخاب الفردي والانتخاب باللائحة. 1 الانتخاب المقيد والانتخاب العام: أ الانتخاب المقيد: هو النظام الانتخابي الذي يضع قيودا وشروطا معينة للمشاركة في الانتخاب، اهمها شرطان: وجود نصاب مالي معين suffragecensitaire وكفاءة شخصية معينة suffrage capacitaire. شرط النصاب المالي للناخب يعني ان يكون ملاّكا ودافعا للضرائب. وهذا القيد اصبح لا مكان له في الوقت الحاضر. اما شرط الكفاءة الشخصية فيعني ان يكون الناخب على درجة معينة من العلم والثقافة تجعله مؤهلا لحسن اختيار ممثليه. بهذا يتم استبعاد الاميين عن الانتخاب. ونظرا الى حجم الاميين الكبير في دول العالم الثالث كان من المستحيل الاخذ بشرط الكفاءة العلمية اذ سينزع ذلك حق الانتخاب من شريحة واسعة من المواطنين. والانتخاب المقيد هذا فرضه الدستور الاميركي الصادر عام 1787 ولم يلغَ الا عام 1964. كما ان عددا من الدول لا يزال يأخذ بهذا القيد مثل شيلي، الفيليبين والبرتغال. ب- الانتخاب العام suffrage universel: هو النظام الانتخابي الذي يعطي جميع الافراد حق المشاركة في العملية الانتخابية. الهدف من ذلك هو اشراك اكبر عدد ممكن من المواطنين في عملية اسناد السلطة في الدولة الديموقراطية ضمن شروط عامة لا تتنافى مع حق الانتخاب، مثل السن والجنسية والاهلية القانونية، اي التمتع بالحقوق المدنية والسياسية. وهذا النظام هو الاكثر شيوعا في العالم. وقد اخذت به فرنسا اعتبارا من العام 1848 والمانيا اعتبارا من العام 1871 واسبانيا اعتبارا من العام 1890 وهولندا اعتبارا من العام 1896 والنمسا اعتبارا من العام 1907 وايطاليا اعتبارا من العام 1918 ومصر اعتبارا من العام 1923. ونص قانون الانتخاب اللبناني العام 1960 على ان يكون الانتخاب عاما. 2 الانتخاب الشامل والانتخاب حسب الدوائر: أ الانتخاب الشامل: في الانتخاب الشامل تكون البلاد كلها دائرة انتخابية واحدة، وتجري فيها عملية الانتخاب من خلال التنافس بين المرشحين للفوز في هذه الانتخابات. ب الانتخاب حسب الدوائر: تُقسم فيه البلاد الى دوائر انتخابية عدة، وتُعطى كل دائرة عددا معينا من المقاعد يناسب عدد سكانها. ويجري التنافس في كل دائرة للفوز بهذه المقاعد. * الدائرة هي اطار جغرافي اداري تجري فيه الانتخابات. وهناك عدة انواع من الدوائر الانتخابية: 1 الدائرة الصغرى: لها مقعد واحد. تجري الانتخابات في هذه الدائرة على اساس الانتخاب الفردي. 2 الدائرة الصغيرة: لها مقعدان او ثلاثة مقاعد. 3 الدائرة المتوسطة الصغيرة: من 4 مقاعد الى 6 مقاعد. 4 الدائرة المتوسطة: من 7 الى 10 مقاعد. 5 الدائرة المتوسطة الكبيرة: من 11 الى 16 مقعداً. 6 الدائرة الكبيرة: من 17 الى 20 مقعداً. 7 الدائرة الكبرى: الاقليم الوطني برمته. 3 الانتخاب المباشر والانتخاب غير المباشر: أ الانتخاب المباشر: يقوم الناخبون في الانتخاب المباشر بانتخاب اعضاء الهيئة النيابية مباشرة. العملية الانتخابية هنا تتم على درجة واحدة. الانتخاب المباشر هو الاكثر رواجا لانه الاقرب الى المبدأ الديموقراطي اذ يمارس الشعب فيه حق الانتخاب مباشرة من دون اي وسيط. والانتخاب المباشر يمكّن القاعدة الشعبية العريضة من الاضطلاع بمهمة اختيار اعضاء البرلمان، بحيث يصعب التأثير فيها والضغط عليها بسهولة من جانب الاحزاب السياسية، وذلك لاتساع عدد اعضاء هذه القاعدة. والانتخاب المباشر يزيد من اهتمام الناخبين، ومن شعورهم بالمسؤولية السياسية الملقاة على عاتقهم، مما يرفع درجة الادراك والوعي السياسي وتفهم الشؤون العامة لدى أفراد الشعب. كانت هذه المزايا التي يحملها الانتخاب المباشر سبباً في تحول كثير من الدول من الانتخاب غير المباشر الى الانتخاب المباشر. ويطبق لبنان الانتخاب المباشر في اختيار نوابه الى المجلس النيابي. ب الانتخاب غير المباشر: يقوم الناخبون في الانتخاب غير المباشر باختيار مندوبين عنهم يقومون باختيار أعضاء الهيئة التشريعية من بين المرشحين. تتم العملية الانتخابية في هذا النظام على درجتين أو أكثر، وتكون عملية انتخاب النواب في أيدي عدد محدود من المندوبين، الذين يتمتعون بالقدرة على اختيار الأصلح من بين المرشحين، نظراً الى مؤهلاتهم التي تفوق مؤهلات ناخبي الدرجة الأولى. ولهذا قيل بأن انتخاب المجالس النيابية بطريقة غير مباشرة قد يكون أكثر صلاحاً للبلاد الحديثة العهد بالنظام الديموقراطي. ملاحظة: ان الانتخاب غير المباشر تمارسه غالبية الدول التي تأخذ بنظام المجلسين (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، بحيث يطبق الانتخاب المباشر بالنسبة الى أعضاء مجلس النواب، والانتخاب غير المباشر بالنسبة لاعضاء مجلس الشيوخ. 4 الانتخاب الفردي والانتخاب بالقائمة أو باللائحة: أ الانتخاب الفردي scrutin individuel: يعني ان الناخب يجب ان يختار في عملية الانتخاب نائباً واحداً ليمثله في الهيئة النيابية. وهذا يعني أيضاً ان يكون هناك دائرة انتخابية صغيرة يمثلها نائب واحد، فحق الناخب هو ان يختار مرشحاً واحداً من بين المرشحين في الدائرة الانتخابية الصغيرة هذه. يتميز الانتخاب الفردي بالبساطة والوضوح وكذلك فانه يحقق اتصالاً فعالاً بين النواب والناخبين لان الناخب يعرف من يمثله في البرلمان. ويتميز النظام الفردي بأنه أقرب الى تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص من دون تمييز. وهذا النوع من الانتخاب هو المطبق حالياً في المملكة المتحدة وفي كندا وفي أوستراليا وفي الولايات المتحدة الاميركية. ب الانتخاب بالقائمة أو اللائحة scrutin de liste: يعني ان يختار الناخب من بين المرشحين أكثر من نائب واحد ليمثله في البرلمان: وهذا يفرض وجود دائرة انتخابية كبيرة يمثلها عدد معين من النواب. الانتخاب باللائحة يفرض اذن وجود دوائر انتخابية متوسطة أو كبيرة. وفي هذه الحال قد لا يعرف الناخب الاشخاص الذين وردت أسماؤهم في اللائحة الانتخابية، ولا سيما في اللوائح المغلقة التي تفرض على الناخب التصويت بموجبها وبالتالي يمكن خداعه. فيمكن مثلاً وضع شخصية سياسية معروفة في رأس اللائحة ثم تليها أسماء غير معروفة أو غير كفؤة. وهذا ما قد تلجأ اليه الاحزاب السياسية في وضع اللوائح التي تمثلها. لكن يمكن التلطيف من مساوئ اللوائح المغلقة، بحيث يُسمح للناخب بحرية التشطيب والمزج Panachage بين الأسماء. فيحق للناخب في هذه الحال شطب اسم مرشح أو أكثر أو استبداله باسم آخر من بين المرشحين. يمتاز الانتخاب باللائحة بأنه يحوّل الانتخاب الى مفاضلة بين مبادئ سياسية وبرامج حزبية، وليس مفاضلة بين أشخاص. وهذا النوع من الانتخاب يجعل النائب أكثر تحرراً من وصاية ناخبي الدائرة ويزيد من اهتمامه بالمسائل العامة كما يزيد من اهتمام المواطنين بالمسائل العامة، ويعمّق ادراكهم بالمبادئ والبرامج السياسية لمختلف الاحزاب لكي يقارنوا بينها، ويختاروا اللائحة التي تمثل الحزب الاكثر صلاحية من وجهة نظرهم. القسم الثاني: الأنظمة الانتخابية تعتمد أنظمة عدة في احتساب الأصوات المدلى بها لمصلحة كل من المرشحين. اكثرها شيوعاً هي: 1 نظام التمثيل الأكثري. 2 نظام التمثيل النسبي. 1 نظام التمثيل الأكثري: Le scrutin majoritaire يقوم الناخبون في هذا النظام بالتصويت للمرشحين، سواء كانوا مستقلين أو ينتمون لاحزاب او جماعات معينة. يمقتضى هذا النظام يفوز المرشح الذي يحصل على اكثرية الاصوات الصحيحة المشتركة في الانتخاب في الدائرة الانتخابية هذا اذا كان الانتخاب فردياً. وتفوز القائمة التي تحصل على اكثر الاصوات اذا كان الانتخاب بالقائمة. وهذا يعني انه يمكن الاخذ بالنظام الاكثري سواء كان الانتخاب فردياً أو بالقائمة. يشتمل النظام الاكثري على نوعين من الاكثرية: أ الانتخاب بالاكثرية البسيطة أو بالاكثرية النسبية: طبقاً لهذا النظام يعتبر المرشح الحائز على العدد الاكبر من الاصوات، فائزاً في الانتخابات، حتى ولو كان عدد الاصوات التي حصل عليها مجموع المرشحين الباقين اكبر من عدد الاصوات التي حصل عليها هذا المرشح. فلو فرضنا في انتخاب فردي وفي دائرة انتخابية صغيرة، وجود ثلاثة مرشحين وحصل كل منهم على النتائج الآتية: الأول: 4000 صوت. الثاني: 3500 صوت. الثالث: 1500 صوت. فان الفائز يكون المرشح الأول رغم ان المرشحين الباقيين حصلا سوية على اكثر من المرشح الفائز. واذا كان الانتخاب بالقائمة، فالقائمة التي تحصل على اكثرية الاصوات هي القائمة التي تفوز، حتى لو ان مجموع الاصوات التي حصل عليها مجموع القوائم الاخرى، اكبر من الاصوات التي حصلت عليها اللائحة الفائزة. ومن الملاحظ ان نظام الاغلبية او الاكثرية البسيطة هذا يتم في الانتخاب المباشر وفي دورة واحدة UN SEUL TOUR . والنظام الاكثري البسيط يطبق في لبنان. ب الانتخاب بالاكثرية المطلقة: في هذا النظام يفوز المرشح الذي يحصل على الاقل على الاغلبية المطلقة من الاصوات الصحيحة المشتركة في الانتخابات. فلو فرضنا ان عدد الاصوات الصحيحة المشتركة ثمانية الاف صوت وحصل ثلاثة مرشحين على النتائج الآتية: الاول: 4500 صوت. الثاني: 2500 صوت. الثالث: 1000 صوت. فان المرشح الاول هو الفائز لانه حصل على اكثرية الاصوات، وهذه الاكثرية تتجاوز الاغلبية المطلقة من مجموع الاصوات الصحيحة المدلى بها في الانتخابات. الاغلبية المطلقة هي نصف العدد زائد رقم حسابي هو واحد او كسور الواحد. اي اكثر من 2/8000 + 1 = 4001 ففي المثل اعلاه المرشح الاول هو الفائز لانه حصل على اكثرية الاصوات، وهذه الاكثرية تتجاوز الاغلبية المطلقة من مجموع الاصوات الصحيحة المدلى بها في الانتخابات. اما فيما لو حصل المرشح الاول على 3900 صوت والثاني على 3000 صوت والثالث على 1100 صوت، فلا يفوز اي من هؤلاء المرشحين. ففي هذه الحالة يقتضي اعادة الانتخاب لدورة ثانية او ثالثة او اكثر. وقد تنص بعض قوانين الانتخاب على ان يؤخذ في الدورة الثانية بقاعدة الاغلبية النسبية. اي ان الذي يحصل على اكثر الاصوات هو الذي يُعتبر فائزا في الانتخابات في الدورة الثانية. وتقتضي الاشارة الى ان نظام الاكثرية بنوعيه، النسبي البسيط او المطلق، يؤدي الى الاجحاف بالاقليات السياسية في الانتخابات، وخصوصا في حال الاخذ بالاكثرية النسبية البسيطة، بحيث يكفي حصول المرشح على اعلى نسبة من الاصوات كي يُعتبر فائزا، بصرف النظر عن عدد الاصوات التي حصلت عليها بقية المرشحين. 2 نظام التمثيل النسبي Scrutin proportionnel يرتبط هذا النظام باسلوب الانتخاب بالقائمة ذلك انه لا يمكن تطبيقه الا في ظل القائمة الانتخابية. في هذا النظام تقوم الهيئات المتنافسة باعداد قوائم انتخابية تضم اسماء المرشحين التابعين لها، ويجري طرحها امام الناخبين للتصويت عليها. وتحصل كل قائمة على عدد من المقاعد يساوي نسبة الاصوات التي حصلت عليها. فاذا حصل حزب ما على 30 % من الاصوات الصحيحة المشاركة فانه يحصل على 30 % من مقاعد البرلمان الذي تم انتخابه. فلو افترضنا دائرة انتخابية خصص لها عشرة نواب، ويتنافس على هذه المقاعد ثلاثة احزاب لكل واحد منها قائمة انتخابية، وكانت نتائج الانتخابات كما يلي: اللائحة الاولى: 50% من الاصوات الصحيحة المشتركة، فيكون لها 5 نواب اللائحة الثانية: 40% من الاصوات الصحيحة المشتركة، فيكون لها 4 نواب اللائحة الثالثة: 10% من الاصوات الصحيحة المشتركة، فيكون لها نائب واحد وهكذا فان كل لائحة تحصل على عدد من المقاعد بنسبة عدد الاصوات المحصلة. من هنا تظهر فكرة التمثيل الصحيح والعادل للارادة الشعبية في تطبيق النظام النسبي، اكثر من تطبيق النظام الاكثري. في النظام النسبي يُؤخذ عادة مقياسان لتوزيع المقاعد: - المقياس الاول: هو الناتج الانتخابي le quotientelectoral . - المقياس الثاني: هو الرقم المتساوي le nombreuniforme. - المقياس الاول، الناتج الانتخابي: يحدد الناتج الانتخابي بعد الانتخابات. هو حاصل قسمة عدد الاصوات الصحيحة المشاركة في الانتخاب على عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية. فاذا كان عدد الاصوات الصحيحة المشاركة: 100,000، وعدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية 10، فان الناتج الانتخابي هو: 10/100000 = 10000 صوت. وعلى اساس هذا الناتج تحسب المقاعد المخصصة لكل لائحة او حزب. اذا طبقنا الناتج الانتخابي وكانت نتائج الانتخابات كما يلي: اللائحة الاولى: 20 الف صوت، فيكون لها نائبان اللائحة الثانية: 50 الف صوت، فيكون لها 5 نواب اللائحة الثالثة: 30 الف صوت فيكون لها 3 نواب - المقياس الثاني، الرقم المتساوي: يحدد قبل اجراء الانتخابات. هو العدد من الاصوات المحدد قانونا على المستوى الوطني، والواجب ان يحصل عليه المرشح ليعتبر فائزا. (يُحدد الرقم المتساوي قبل اجراء الانتخابات بمهلة قصيرة، ويحتسب على اساس مجموع المسجلين على لوائح الشطب الانتخابية في البلد مقسوما على عدد المقاعد النيابية في المجلس النيابي). فاذا حدد الرقم المتساوي هذا بستة آلاف على الصعيد الوطني، وكان عدد الناخبين في دائرة انتخابية 60 الف، والتنافس يحصل ين 3 لوائح، وحصلت كل واحدة منها على النتائج الآتية: اللائحة الاولى: 6000/30000 = 5 مقاعد. اللائحة الثانية: 6000/24000 = 4 مقاعد. اللائحة الثالثة: 6000/6000 = 1 مقعد واحد. لكن المشكلة تكمن في نظام الانتخاب النسبي، عند ظهور بقايا restes ، من جراء قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها اللوائح على عدد الاصوات المخصصة لكل مقعد، عند الاخذ بقاعدة الناتج الانتخابي، او قسمة عدد الاصوات المحصلة على الرقم المتساوي المحدد على الصعيد الوطني مثلا: اقترع في دائرة انتخابية 100000 ناخب لاختيار عشرة نواب. وتنازعت على هذه الانتخابات ثلاث قوائم انتخابية عائدة لثلاثة احزاب سياسية، واذا اخذنا بقاعدة الناتج الانتخابي، فان حصة كل نائب هي عشرة الاف صوت. وبعد اتمام عملية الانتخاب تأكدت النتائج الآتية: اللائحة الاولى: 55 الف صوت. اللائحة الثانية: 28 الف صوت. اللائحة الثالثة: 17 الف صوت. ويكون توزيع المقاعد كما يلي: اللائحة الاولى: 55000 = 5 مقاعد والباقي 5 آلاف صوت. 10000 اللائحة الثانية: 28000 = 2 مقعدين والباقي 8 آلاف صوت. 10000 اللائحة الثالثة: 17000 = 1 مقعد واحد والباقي 7 آلاف صوت. 10000 بهذا التوزيع تأكد فوز ثمانية مقاعد. لكن يبقى مقعدان، ويجب توزيعهما على الاحزاب المشتركة في الانتخاب. لتوزيع البقايا هناك 4 طرق: أ طريقة البقايا الكبرى: "Système du plus fort reste" ب طريقة المعدل الاكبر: "Système de la plus fortemoyenne" ج طريقة "Hagenbach Bischoff" د طريقة هونت "Hondt" وسندا للمثل المضروب اعلاه يجري توزيع البقايا على الوجه الاتي: أ وفقا لطريقة البقايا الكبرى: هذه الطريقة تفرض ان ننظر الى القوائم الانتخابية التي نالت اكثرية البقايا وبالتدريج. ففي المثل اعلاه ان اللائحة الثانية، التي عندها 8 آلاف صوت من البقايا، هي التي تحصل على المقعد الاول الباقي، ثم تليها اللائحة الثالثة، اي التي عندها 7 آلاف صوت من البقايا، فتحصل على المقعد الثاني الباقي وتصبح النتيجة النهائية لهذه الانتخابات كما يلي: اللائحة الاولى: 5 نواب. اللائحة الثانية: 2+1 = 3 نواب. اللائحة الثالثة: 1+1=2 نائبين. المجموع = 10 نواب. ونلاحظ ان طريقة البقايا الكبرى هذه تشجع على ظهور الاحزاب الصغيرة. ب وفقا لطريقة المعدل الاكبر: وفقا لهذه الطريقة ننظر بعد توزيع المقاعد بالنسبة الى حصة كل قائمة انتخابية، الى كيفية توزيع البقايا على المقاعد الشاغرة. نذكر اولا النتائج المحصلة قبل توزيع البقايا وهي: اللائحة الاولى: 5 مقاعد والباقي 5 آلاف صوت. اللائحة الثانية: 2 مقعدين والباقي 8 آلاف صوت. اللائحة الثالثة: 1 مقعد واحد والباقي 7 آلاف صوت. لتوزيع البقايا نعطي لكل لائحة من اللوائح الثلاث مقعدا افتراضيا "Siège fictif"، وتقسم الاصوات المحصلة لكل لائحة على عدد المقاعد (الحقيقية + المقعد الافتراضي)، وذلك على الوجه الآتي: اللائحة الاولى: 55000 = 9167 صوت. (5+1) اللائحة الثانية: 28000 = 9333 صوت. (2+1) اللائحة الثالثة: 17000 = 8500 صوت. (1+1) ان اللائحة التي تحمل المعدل الاكبر من الاصوات تكون صاحبة الحظ بالمقعد الاول الشاغر ويصبح توزيع المقاعد على الوجه الاتي: اللائحة الاولى: 5 مقاعد. اللائحة الثانية: 1+2= 3 مقاعد. اللائحة الثالثة: 1 مقعد واحد. المجموع = 9 مقاعد. اذا يبقى مقعد واحد يجب توزيعه. ولهذه الغاية نعمد الى اعادة الكرة بزيارة مقعد افتراضي على النتائج الاخيرة للائحة الثانية، ونقسم الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة على عدد المقاعد وذلك وفقا لما يلي: اللائحة الاولى: 55000 = 9167 صوت. (5+1) اللائحة الثانية: 28000 = 7000 صوت. (3+1) اللائحة الثالثة: 17000 = 8500 صوت. (1+1) نلاحظ ان اللائحة الاولى حصلت على المعدل الاكبر من الاصوات فتكون صاحبة الحظ بالمقعد الثاني الشاغر، بالتالي تصبح النتائج النهائية لهذه الانتخابات كما يلي: اللائحة الاولى: 5+1 = 6 مقاعد. اللائحة الثانية: 2+1 = 3 مقاعد. اللائحة الثالثة: 1 = 1 مقعد واحد. المجموع = 10 مقاعد. ج وفقا لطريقة "Hangenbach Bischoff" هناك طريقة اخرى لتوزيع البقايا وفقا لقاعدة المعدل الاكبر وهي طريقة "هاجنباخ بسكوف". بموجب هذه الطريقة يعمد الى قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة على عدد المقاعدالمخصصة للدائرة الانتخابية واضافة مقعد افتراضي واحد ثم تقارن المعدلات المحصلة، بحيث ينال اعلاها المقعد الاول الشاغر ثم يليه المقعد الثاني ثم الثالث حتى ملء كل المقاعد المخصصة لهذه الدائرة. نعطي المثال الاتي: في الدائرة الانتخابية يشارك في الاقتراع 200000 ناخب وتتنافس فيها 4 لوائح لأربعة احزاب سياسية للفوز بعشر مقاعد نيابية. وبعد فرز الاصوات ظهرت النتائج الاتية. اللائحة الاولى: 70000 صوت. اللائحة الثانية: 30000 صوت. اللائحة الثالثة: 42000 صوت. الناتج الانتخابي هو 20000 = 20000 10 ان توزيع المقاعد على اساس الناتج الانتخابي يتم وفقا للاتي: اللائحة الاولى: 70000 = 3 مقاعد والباقي 10 الاف صوت. 20000 اللائحة الثانية: 30000 = 1 مقعد واحد والباقي 10 الاف صوت. 20000 اللائحة الثالثة: 58000 = 2 مقعدان والباقي 18 الف صوت. 20000 اللائحة الرابعة: 42000 = 2 مقعدان والباقي 2000 صوت. 20000 المجموع = 8 مقاعد. يبقى مقعدان شاغران: وفقاً لطريقة Bischof لتوزيع البقايا يُعمد الى قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة على عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية واضافة مقعد افتراضي واحد: اللائحة الاولى: 70000 = 6363,6364 (10 + 1) اللائحة الثانية: 30000 = 2727,2727 (10 + 1) اللائحة الثالثة: 58000 = 5272,7272 (10 + 1) اللائحة الرابعة: 42000 = 3818,1818 (10 + 1) ملاحظة: تجدر الاشارة الى انه لا حاجة لايجاد الاجوبة عند اجراء القسمة في هذه الحالة الاخيرة ذلك اننا نقسم الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة بنفس الرقم الذي هو عدد المقاعد زائد مقعد افتراضي واحد. اللائحة الاولى حصلت على اعلى معدل فتفوز بالمقعد الاول الشاغر اما المقعد الثاني فيؤول الى اللاحئة الرابعة اذ حصلت على ثاني اعلى معدل. فيصبح توزيع المقاعد على الوجه التالي: اللائحة الاولى: 3 + 1 = 4 مقاعد. اللائحة الثانية: 1 مقعد واحد. اللائحة الثالثة: 2 مقعدان. اللائحة الرابعة: 2 + 1 = 3 مقاعد. المجموع = 10 مقاعد. د وفقاً لطريقة هونت "Hondt" تعتمد بلجيكا طريقة خاصة لاحتساب النتائج وفقاً لقاعدة المعدل الاكبر. هذه الطريقة الخاصة اوجدها العالم البلجيكي "هونت" مؤسس نظام الانتخاب النسبي. الهدف من هذه الطريقة هو ايجاد قاسم مشترك "denominateur commun" لعدد الاصوات التي حصلت عليها اللوائح الانتخابية المتنافسة، وذلك لتوزيع المقاعد على كل لائحة . تقوم هذه الطريقة على: 1 قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة على الارقام 1، 2، 3، 4، الخ... وفقاً لعدد اللوائح المتنافسة. 2 ترتيب نتائج القسمة هذه في شكل تناقصي حتى الموازاة مع عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية، والرقم الاخير يعتبر القاسم المشترك. 3 قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها اللوائح على هذا القاسم المشترك، وبدون احتساب الكسور، فيتم الحصول على عدد المقاعد التي فازت بها كل لائحة. مثال على ذلك: في دائرة انتخابية يشارك بالاقتراع 200000 ناخب، وتتنافس فيها اربع لوائح لاربعة احزاب سياسية، للفوز بـ10 مقاعد نيابية. وبعد فرز الاصوات ظهرت النتائج الآتية: اللائحة الاولى: 70000 صوت. اللائحة الثانية: 30000 صوت. اللائحة الثالثة: 58000 صوت. اللائحة الرابعة: 42000 صوت. وفقاً لطريقة "Hondt"، لمعرفة حصة كل لائحة من المقاعد المخصصة لهذه الدائرة الانتخابية يقتضي اولاً تنظيم جدول على اساس قسمة عدد اصوات كل لائحة على الارقام 1 و2 و3 و4 اذ هناك اربع لوائح متنافسة. بعد تنظيم الجدول يقتضي ترتيب الارقام في شكل تناقصي بحيث نتوقف عند الرقم العاشر، اذ هناك 10 مقاعد مخصصة لهذه الدائرة الانتخابية. والرقم الاخير يكون القاسم المشترك. ففي المثل اعلاه القاسم المشترك هو 17,500. للحصول على المقاعد التي فازت بها كل لائحة يجب قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة على القاسم المشترك: اللائحة الاولى: 70,000 = 4 مقاعد ولا يؤخذ بالكسور. 17,500 اللائحة الثانية: 30,000 = 1 مقعد واحد ولا يؤخذ بالكسور. 17,500 اللائحة الثالثة: 58,000 = 3 مقاعد ولا يؤخذ بالسكور. 17,500 اللائحة الرابعة: 42,000 = 2 مقعدان ولا يؤخذ بالكسور. 17,500 المجموع = 10 مقاعد. تتميز طريقة "هونت" بالسهولة في توزيع النتائج بعد ايجاد القاسم المشترك، ومن دون النظر في الكسور او البقايا. لكنها تشكو من عدم الدقة في التمثيل. فاللائحتان الاولى والثالثة حصلتا على سبعة مقاعد وبقي حوالى 5000 ناخب فقط بدون تمثيل. اما اللائحتان الثانية والرابعة فلم تفوزا الا بثلاثة مقاعد وبقي لديها نحو 20,000 ناخب بدون تمثيل. 3 حسنات كل من النظامين الاكثري والنسبي وسيئاته: على ضوء ما تقدم وبعد النظامين الاكثري والنسبي للانتخاب لا بد من التطرق الى خصائص كل من هذين النظامين: - نظام الانتخاب الاكثري لا يحقق مبدأ التمثيل على الوجه الاكمل، فهو لا يحقق تمثيلاً صحيحاً للارادة الشعبية. ذلك انه يعطي المقاعد للائحة التي حصلت على اكثرية الاصوات، متجاهلاً النتائج المحصلة من اللوائح الاخرى. فالقلة الناخبة تتحكم بالكثرة الناخبة. وهذا ما يتعارض مع المبدأ الديموقراطي بالذات. لكن حسنة هذا النظام تكمن في بساطته وسهولة تطبيقه، وكذلك فان الحكومة المنبثقة منه تتمتع بالثبات والاستقرار. فالحزب الذي يفوز بالاكثرية، هو الذي يتسلم السلطة، والحكومة تنبثق منه. ولهذا تتميز حكومة النظام الاكثري بالاستقرار والقدرة والفعالية. ومن الملاحظ ان النظام الاكثري يشجع على ترسيخ الثنائية الحزبية le bipartisme. وهذه الثنائية هي القائمة حالياً في بريطانيا، الولايات المتحدة الاميركية، كندا وغيرها . يطبق النظام الانتخابي الاكثري حالياً في كل من بريطانيا، الولايات المتحدة الاميركية، اوستراليا، نيوزيلندا، كندا، الهند، اليابان، فرنسا ولبنان...- نظام الانتخاب النسبي يؤمن صدقاً ودقة في التمثيل ذلك ان نتائج الانتخابات تعكس الاتجاهات السياسية في الدوائر الانتخابية. فالنظام النسبي يؤمن ويحقق تمثيلاً كاملاً وعادلاً للارادة الشعبية. وميزة النظام النسبي انه يجعل نسبة عدد المقاعد تقترب من نسبة الاصوات، وخصوصاً اذا كانت عتبة التمثيل غير عالية. والمقصود بالعتبة نسبة الحسم اي الحد الادنى المطلوب من نسبة اصوات المقترعين للدخول الى المجلس النيابي، وهو، مثلاً 5% في المانيا، 1,5% في اسرائيل، 10% في تركيا، 4% في بلغاريا. لكن من سيئات هذا النظام ان الحكومة المنبثقة منه كثيرا ما تكون ائتلافية وضعيفة بحيث تتصدع بسهولة امام التيارات السياسية المختلفة. فنظام التمثيل النسبي قلما استطاع تحقيق اغلبية ثابتة داخل المجلس النيابي، فتفقد الحكومة فعاليتها وقدرتها وثباتها. من الملاحظ ان النظام النسبي يشجع على تعددية الاحزاب pluralisme، وعلى قيام احزاب جديدة ومغمورة، وخصوصاً اذا وزعت البقايا على المستوى الوطني. فقد يستطيع اي حزب مغمور ان يحصل على بعض المقاعد في البرلمان. هذا بالطبع يتوافق مع المبدأ الديموقراطي، لكنه قد يعرقل العمل البرلماني وكذلك العمل الحكومي. ذلك ان البرلمان الذي يضم نواباً ينتمون الى عدد كبير من الاحزاب لقلما يستطيع الوصول الى قرارات حاسمة، لانه يضيع في متاهات المعارضات الجانبية مما ينعكس سلباً على الوظيفة التشريعية بالذات. يطبق النظام النسبي في كل من بلجيكا، هولندا، اللوكسومبورغ، ايطاليا، اليونان، ايرلندا.للمقارنة، نشير الى ان نسبة المقترعين في بلدان التمثيل النسبي هي عادة اعلى من النسبة في بلدان الانظمة الاخرى، ربما لشعور المقترع بأن صورته له تأثير مباشر على نتيجة الاقتراع وعلى اختيار المنتخبين. ففي بلدان تعتمد التمثيل النسبي على اساس القوائم تصل نسبة المشاركة في الاقتراع الى اكثر من 90% احياناً. ففي بلجيكا مثلاً، كانت النسبة 93% في انتخابات اواسط التسعينات الماضية. تجدر الاشارة اخيراً الى انه ليس من الضروري ان يفضي نظام انتخابي معين الى النتائج نفسها بحسب البلد الذي يطبق فيه. فرغم التجارب المشتركة، تتوقف آثار نظام انتخابي ما على الوضع السياسي والاجتماعي القائم حيث يطبق هذا النظام، اذ تدخل في الحسبان عوامل عدة: بنية المجتمع على الصعد الايديولوجية والدينية والاتنية والعرقية والاقليمية واللغوية. ثم نمط الديموقراطية (راسخة، انتقالية او جديدة)، وعدد الاحزاب "الجدية"، والتركز الجغرافي لناخبي حزب معين او تشتتهم. خلاصة نقول انه من الصعب الجزم حول افضلية احد هذين النظامين الاكثري والنسبي على الآخر حيث ان لكل منهما ايجابياته وسلبياته، كما ان تفضيل احدهما مرهون بالظروف السياسية والاجتماعية الخاصة بكل دولة، وبمدى النجاح الذي يحققه النظام المطبق في الواقع الملموس. التعديل الأخير تم بواسطة فراس السكري ; 10-09-2011 الساعة 05:35 PM. |
4 أعضاء قالوا شكراً لـ فراس السكري على المشاركة المفيدة: |
10-09-2011, 05:52 PM | #2 |
مشرف
شكراً: 11,973
تم شكره 19,580 مرة في 6,034 مشاركة
|
رد: مقارنة بين نماذج الانظمة الانتخابية في العالم وحسناتها وسيئاتها
شكرا فراس موضوع في منتهى الاهمية كنت ابحث عن هذه التفصيلات من زمان بعيد بدكم ديمقراطية هاي هيي دوخوا لقلكم |
2 أعضاء قالوا شكراً لـ غالب على المشاركة المفيدة: |
economic opinion (12-09-2011),
فراس السكري (10-09-2011)
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقارنة بين سوق العملات و الاسهم | farouqgh | العملات العالمية forex | 0 | 03-07-2011 02:08 PM |
مقارنة بين سوق العملات و الاسهم | farouqgh | العملات العالمية forex | 0 | 12-06-2011 04:22 PM |
درس : شرح نماذج التحليل الفني | omar | تعليم البورصة والتحليلات | 13 | 07-03-2011 10:22 PM |
الإمارات تطلب نماذج لتزوير شهادات المنشأ.. بخصوص البضائع المتوردة الى سوريا | manar | اقتصاد سوريا | 0 | 04-01-2011 02:22 PM |
نماذج من الأطفال تأثرو بسموم التلفاز | أبو عبد الرحمان الدمشقي | استراحة المضاربين | 0 | 27-05-2009 05:54 PM |