قال رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي ان وعود المالية السورية الأخيرة بتشكيل لجنة لدراسة وتلبية مطالب الصاغة لم تفض لنتيجة، حيث تحدث صارجي عن تأخر الجهات الحكومية في الإيفاء بالالتزامات التي قطعتها تلك الجهات أمام جمعية الصاغة، مشيراً إلى مضي شهرين على وعود وزارة المالية بتشكيل لجنة مشتركة من الجهات المعنية لدراسة مطالب الصاغة التي ينتظرونها منذ سنوات عديدة، وقال: إن هذا التأخير يشير إلى أننا مهملون من الحكومة، أو أنها تعدنا وليست قادرة على الوفاء بالتزاماتها.
وعن الإقبال الكبير الذي شهدته السوق مؤخراً على شراء الذهب من ليرات وأونصات أكد صارجي انه يسجل منذ الأيام القليلة الماضية هدوءاً حذراً، مشيرا وفقا لصحيفة الوطن السورية إلى أن البيع والشراء لم يقتصر على الليرات والأونصات فقط، وإنما امتد حينها إلى الطلب المتزايد على "الذهب المثقل" من "جنازير" و"سحبات" والقطع الكبيرة وغيرها، والتي بدورها هدأت حركتها أيضاً في السوق.
توقعات
صارجي توقع أنه في حال استمرار الاستقرار التدريجي للأوضاع في العديد من المناطق في سورية، سيصحب ذلك استقراراً لسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ليعود إلى 48 ليرة، وهو ما يعني عودة الأمور إلى طبيعتها وبالتالي استقرار أسعار الذهب على اعتبار أن تسعيرته اليومية مرتبطة بسعر بالدولار، وأن الهدوء الملحوظ في حركة الذهب حالياً، بمثابة تراجع في الفورة التي شاهدناها مؤخراً عند البعض وقيامهم بالتخلص من أكبر قدر مما يملكونه من الليرة السورية مقابل اكتناز الذهب بالدرجة الأولى والدولار كدرجة ثانية، مبيناً أنه ما من أحد يتنكر للدور الإيجابي والكبير الذي لعبته حركة الذهب في السوق المحلية، وخصوصاً خلال الفترة الأخيرة من خلق نوع من الصمود لعملتنا الوطنية أمام الدولار.