سوق دمشق


العودة   الأسهم السورية ( المضارب السوري) > صالة المضاربين العامة > الاسهم السورية

الملاحظات

الاسهم السورية الأسهم السورية ، كل ما يمكن أن تعرفه عنها وعن ، البورصة السورية ، وتم اضافة ساحة خاصة لمتابعة ، سوق دمشق للأوراق المالية ، المتابعة اليومية ، التحليل الفني والأساسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-06-2011, 10:35 AM   #1
waelhabash
عضوية مميزة
 
الصورة الرمزية waelhabash
 

شكراً: 31
تم شكره 302 مرة في 71 مشاركة



افتراضي دقيقة نقاش الأسبوعية - نصر على ورق

جريـــدة القــنديــل الاقتصــادية الأســـبوعية :
إعداد د.محمد وائل سعيد حبش
دكتوراه في الأسواق المالية
دقيقــة نقاش :
نـصـر عل ورق :
دائماً ما كان يعيق الحركية الاقتصادية والمالية لدينا قصورها عن متابعة المستجدات على أرض الواقع فالتصريحات تأتي معللة للحدث الفائت وليست مرتبة و مهندسة للمرحلة القادمة وهذا المرض العضال الذي تحدثت عنه سابقاً ودائماً ما يعود وتظهر أعراضه بعدة أشكال وبعدة مواقف فاعتلال السوق المالي المحلي ليس بنيوياً بقدر ما هو إدارياً وفكرياً على المستوى الاستراتيجي بعيد المدى .
ورغم إقراري أن العامل النفسي وهو الخوف قد لعب الدور الأكبر في هبوط السوق المالي إلا أنه لا ينبغي أن نتعامل مع هذا العامل بنوع من الاستخفاف أو أن نحصر حلولنا بتوليد العامل النفسي المضاد وهو التفاؤل المبني على تصريحات يعتمد فيها الضرب على الصدور و مسح الذقون فحتى العامل النفسي يكون مبنياً في جوهره على حقائق اقتصادية مالية ومخاطر تزيد من صعوبة التوقع والتنبؤات المستقبلية ، أما أن نتعامل مع المستثمرين بسذاجة بإطلاق التصريحات التي نظن أنها ستقلب الطاولة والموقف فهذا نوع من العبثية والارتجالية الذي لا تعرفه المالية في علومها ومفاهيمها .
وعلى الرغم من أن التفاؤل علامة على الصحة النفسية العامة إلا أنها لا تبدو معللة في عالم الاستثمار فإن لم تكن واقعياً بما يكفي للتنبؤ بما يمكن التنبؤ به فسينتهي الحال إلى فقدان المستثمرين بوزن و مصداقية هذه التصريحات فلا يتجاوز الأمر بعدئذ سواء مفعول الحبوب المسكنة التي فقدت فاعليتها على مدار الاستخدام المتكرر لها .
على ما يبدو فإنني بت محكوماً بالعيش مع المفاجأت اليومية عندما تنطلق التصريحات بأن أزمة سوق دمشق للأوراق المالية قد انتهت وأن ليس هناك داع للقيام بأي اجراءات إضافية باعتبار أنه لم يعد هناك بالأصل أزمة !؟؟ لأنني إن كنت أريد أن أعلن بداية أزمة أو نهايتها فالحكم هنا للأرقام وللمؤشرات ولا أظن أن مؤشر دمشق للأوراق المالية يقف ضدي في هذه المسألة بل ندع القارىء والمستثمر يلق نظرة سريعة على المؤشر لنتأكد أن تلك الأزمة التي انتهت هل يقصد بها في سوق دمشق للأوراق المالية أم في سوق آخر منتعش ؟!
وبالافتراض الجدلي بأن الأزمة انتهت وانتصار أبطال السوق على المؤامرة التي تهدف إلى زعزعته فهل هذا ينفي إتخاذ إجراءات تمنع عودة الأزمة أو تلطف من آثارها في حال عودتها فلم نسمع عن فكرة تأسيس مكتب إعلامي لإدارة سوق دمشق للأوراق المالية يتكلم عن مستجداتها بل تأتي التصريحات نتيجة اجتهادات إعلامية كما لم نسمع بإعادة دراسة الحدود السعرية التي تسابق الجميع لرفعها والتي استغرقت في أسواق أخرى سنين طويلة لرفعها بل بعض منها عاد وقام بتضييق الحدود السعرية ولم يتناهى إلى أسماعنا أنباء عن عقد ندوة عامة لصغار المساهمين أو اجتماع عام لكبار المتداولين التي يشكلون نصف حجم التداول في السوق ولا يتجاوزون الخمسين متداولاً .
والغريب أن نسمع عن جهود مستمرة لزيادة الوعي ونشر ثقافة السوق لمواجهة هذه الأزمة إلا أنني أتلفت يميناً وشمالاً بحثاً عن هذه الجهود الحثيثة في نشر هذا الوعي الذي دائماً ما يغيب الرقم عنه في إحصاء من يملكون المعرفة الأساسية عن السوق عن الذين يجهلونه تماماً فالبديهي أن تكون حملات التوعية في الأوقات التي يبتعد بها المستثمرون عن السوق لاستغلال بحث المستثمرين عن أخطائهم وثغراتهم وتلافيها عند عودة السوق للنشاط .
وإن كانت الجهات الرسمية تصرح أن انخفاض السوق في الشهر الماضي غير حقيقي بسبب انخفاض حجم التداول فلماذا لم يتم رفع الحد الأدنى مؤقتاً لتغير السعر السوقي للسهم إلى 2000 سهم بدلاً من 200 سهم في الجلسة الواحدة لكي يكون أكثر استيعاباً ومنطقية لارتفاع سعر السهم وحتى هبوطه !!؟
كما لم يكن مقنعاً تصريحات سابقة بأن الجهات المسؤولة بدأت تقتنع بتمديد فترة زيادة رؤوس أموال البنوك فهذا الاقتناع إن لم يكن مصحوباً بقرار يعيد الجدولة الزمنية لزيادة رؤوس أموال البنوك الخاصة وخاصة التي تنخفض فيها كفاءة رأس المال العامل لديها ضمن شروط واعتبارات أكثر دقة وموضوعية فالموضوع لا يعدو في هذه الحالة عن كونه مجرد تصريحات .
ولا بد لرابطة شركات الوساطة المالية أن يوجه لها عتاباً لأنها نائمة في بحر مشاكلها فلا بيان موحد ولا خطاب منسجم متسق بل تصريحات فردية استعراضية من موظفي الشركات مضمونها ترويج لها أكثر منها مساهمة حقيقية في حماية السوق .
وإنني دائم التساؤل عن اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها مع الأسواق المالية الشرقية والغربية كيف انعكست على سوقنا عندما تعرض لأول أزمة ؟؟
وإن تكلمت سابقاً على حداثة السوق فهو من باب ذكر نقطة قوة للسوق ولكن إن لم تترافق الحداثة الزمنية مع الحداثة الفكرية فموضوع التقهقر والتراجع محكوم بعامل الزمن فقط لتتحول نقطة القوة إلى نقطة تهديد لوجوده وصراعه في ظل تشابكات السوق المالي مع أدوات وأجهزة مالية حكومية حالية .
ولا يسعني سوى أن أختم بمقولة لوالدن هنري ديفيد ثورو بأنك إذا أقمت قلاعك في الهواء فلا ينبغي أن يذهب مجهودك سدى فهذا هو مكانها الطبيعي وكل ماعليك الآن هو أن ترسي قواعدها " فقواعد السوق لدينا تحتاج إلى تمتين وتأطير علمي استراتيجي يمنع زلاتها وانزلاقها إلى هفوات و مواقف قد تزلزل قواعدها فيما بعد فيهجرها سكان القلاع إلى قلاع أخرى .








waelhabash غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ waelhabash على المشاركة المفيدة:
BROKER (04-06-2011), غالب (04-06-2011)
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دقيقة نقاش الأسبوعية - مرض عضال waelhabash الاسهم السورية 0 28-05-2011 09:50 AM
دقيقة نقاش الأسبوعية - دروس وعبر من السوق waelhabash الاسهم السورية 2 23-05-2011 09:43 PM
دقيقة نقاش الاسبوعية - فعلاً غير عادية waelhabash الاسهم السورية 2 21-05-2011 07:02 PM
دقيقة نقاش الأسبوعية - مرة ثانية وثالثة waelhabash الاسهم السورية 1 08-05-2011 01:49 AM
دقيقة نقاش waelhabash الاسهم السورية 2 16-04-2011 09:24 PM