|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو أساسي
شكراً: 447
تم شكره 532 مرة في 272 مشاركة
|
![]() هاتفي يرن..... انها هي.......ماذا تريد؟! هاهي رسالة منها تهنئني بعيد العشاق!! تسمرت في مكاني واشعلت سيجارتي بانفعال شديد فاذا بالذكريات والخيبات تطاردني وبدأت صور الماضي ترتسم لي بين دخانها المتطاير ففي هذا اليوم يجب ان اكتب عنك فانت من علمتني الكتابة ولكنني محتار في اختيار عنوان لقصتنا وهل سأستطيع ان انسج حروفا تغطي هذه المساحات الشاسعة على اوراقي المبعثرة لقد تذكرت ذلك اليوم الذي اتاني فيه حبك لحظة عطش للعشق فانا مخلوق من عشق مع انني اتحاشى كل دروبه مع ان جروحي القديمة لم تكن قد اندملت بعد ولكنك ابيت الا أن تكملي علي ها انذا استعيد ذاكرة هزيمتي الاخيرة امامك في يوم العشاق لقد استفزني اسمك المرسوم على هاتفي بحروف من نار ورماني في دهاليز الماضي لاستعيد قصتي معك بكل تفاصيلها بدأت اتذكر صور جسدي المثخن بالجراح الذي تركته غارقا في الدم في ساحة المعركة لتخلقي مني اسطورة شهيد يتغنى به العشاق في قصائدهم بدأت اذكر رائحة عطرك في ذلك اليوم الذي اعدت فيه قلبي للحياة من جديد في ذلك المقهى الذي التقيتك به اول مرة ذلك المقهى الذي لطالما اعتبرته معبدا من معابد العشاق بدأت اذكر كلمات العشق المسمومة التي سلبت ارادتي وافقدتني الوعي تلك الكلمات التي اعدمت بها الكثير من القلوب في مقصلة حبك فمنذ لقائنا الاول احسست انني اعرفك وكأن ملامحك ملامح مدينة عشت فيها طفولتي وأردت ان أختم فيها شيخوختي فرغم مرور عامين على اخر لقاءاتنا ما زالت بقايا رائحتك تعبق في عالمي مازالت ورود الحب التي سقيتها الخداع مجففة بين صفحات كتبي المهترئة مازالت اجمع مفردات كذبك الانيق في قاموس الصمت وتذكرت عندما طلبت منك ان نكون اصدقاء وان لفترة لنتأكد من احاسيسنا التي بدأت تسطو على حياتنا فقلت لن اتنفس ثانية لا اكون فيها حبيبتك هذا هو اسلوبك وانت اكثر من يجيد اللعب بأسلحة الكلمات... ان يوم العشاق اليوم ماطر كما أردته دائما فكانت نوبات حمى العشق تنتابك أثناء هطول المطر فهل رسالتك اليوم احدى تلك النوبات ؟..... منذ ان عرفتك شتتني تلك العلاقة الغريبة بين رجل يعيش بين صمت كلماته وامراة من نار لكن هذه هي الحياة واجمل واقبح ما فيها تلك المنطقة المتناقضة بين جنون الواقع والاحلام المستحيلة ولكن لماذا كل هذا العتب على الحياة وانا الذي لطالما ركبت امواج البحر بحثا عن الحب بذريعة الكتابة بذريعة ان يدي تتحنط بدونه بذريعة البحث عن ملهمة وكانني لا اجيد الكتابة الا بين الخراب كانت قصص عشقي كقصور فخمة سرعان ما اكتشف ان كل اثاثها مزيف وانها ليست سوى اكواخ قش مزينة بتفاصيل ديكور خادع فرغم هذا العالم الجليدي الذي نعيش فيه فنيران العشق متقدة دائمة في داخلي ومنها استمد براكين كلماتي التي احرق بها من احببت فهل سأستطيع حرقك وقد خلقت من نار؟! غريب هو الحب تركض خلفه بلهفة فتجده هاربا فما ان تهدأ وتجلس حتى تجده جالسا بجانبك وقد يكون سعادتك وقد يكون هلاكك ثلاث سنين تفصل بين مخابرتك الاولى ومخابرتك اليوم لكن شتان ما بين نظرتي للحب تلك الايام وبين اليوم فعندما جائني هاتفك الاول اضاعني مابين الواقع وما بين الأحلام وكم اتمنى لو كانت مكالمة صامتة فالصمت احيانا اصدق من الكلام لذلك اعشق الطيور لانها تحب وتموت بصمت ولعلني من اكثر الناس عشقا للكلمات ولذلك اكون دائما ضحيتها فعندما احببتك كنت اميا بانتظار ان تعلمه كلماتك المعدة مسبقا من رسائل عشاقك منطق الحب ومنطق الخداع ولما لا وانا اعشق القصص التي نهاياتها الخيبات لانها تولد فينا روحا جديدة وشوقا الى قصة جديدة فقلبي في حالة تأهب دائم للعشق بلا مناعة عاطفية بانتظار مزيد من قصص العشق ومزيد من الابطال لكي ادفنهم بين سطور خواطري وفجأة وجدت نفسي اتصل بها بصمت فوجدتها تقول انتظرني اليوم مساءا في نفس المقهى وعلى نفس الطاولة واغلقت االسماعة دون ان انطق بكلمة هاهي ذي جالسة بفستانها الابيض وهي ترسم نظرات البراءة على وجهها ووردة حمراء امامها في مشهد اثار اشمئزازي اكثر من عاطفتي كنت اتأملك لأعيد اكتشافك لأستعيد ذاكرتي معكي في فيلم سينمائي بالاسود والابيض مجرد من الالوان ككلماتك المعسولة التي كلما تذكرتها اصاب بالغثيان وكسرت حاجز الصمت بيننا لتسألني: لماذا خرجت من عالمي وتركت خلفك الابواب مشرعة للعواصف والزوابع؟ لماذا رحلت وقد كنت ارى في عينيك خلودي في جنتك؟ لماذا حزمت جقائبك واستقلت من قصة حبنا دون حتى ان تعلمني؟ مخادعة كما عرفتك دوما ومن اكثر منك يا قاتلة يجيد لعب دور الضحية فاعطيتها هدية مغلفة بورق السولفان الاحمر وقلت لها افتحيها لعلها تجيب عليكي بدلا عني ففتحتها بحماسة وفجأة توقفت مشدوهة مشلولة الحواس وهي تخرج ذلك الصندوق الموسيقي الذي اهديتها اياه في يوم للعشاق لتهديه وبعد برهة من لقائنا لضحية من ضحاياها لتقتل داخلي وطنا كانت عاصمته وتحرق ذاكرة كانت كل تفاصيلها ولكنني لست نادم فبها تعرفت على نوع جديد من الفتيات ماكنت لأعرفه وبها قررت ان اعتزل الحب فقد غادرت محطة الاوهام والاحلام ولبست ثوب الحداد على العشق ....................احمد.............. التعديل الأخير تم بواسطة احمد ; 14-02-2011 الساعة 01:57 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المشرف العام Rami alattar
شكراً: 25,586
تم شكره 37,110 مرة في 9,197 مشاركة
|
![]() غريب هو الحب تركض خلفه بلهفة فتجده هاربا فما ان تهدأ وتجلس حتى تجده جالسا بجانبك وقد يكون سعادتك وقد يكون هلاكك . فعلاً غريب ..... الله يطعمك من تفهم عليك حبك أخي أحمد |
![]() |
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ BROKER على المشاركة المفيدة: |
احمد (15-02-2011)
|
![]() |
#4 |
عضو أساسي
شكراً: 311
تم شكره 323 مرة في 135 مشاركة
|
![]() حلوة كتير والله بورصتنا بتخرك ادباء وشعراء ومفكرين على كل حال الله يعوضك باحسن اخي احمد وعلى قولة ام كلثوم : لا ـاسى على ماض تولى |
![]() |
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غالية على المشاركة المفيدة: |
احمد (15-02-2011)
|
![]() |
#5 |
عضو أساسي
شكراً: 447
تم شكره 532 مرة في 272 مشاركة
|
![]() شكرا للجميع على مرورهم العطر وللتنويه فقط ليس بالضرورة كل ما اكتب حقيقة فاحيانا قد تكون الشخصيات والقصة خيال بحت فان لم تمتلك الخيال لن تستطيع الكتابة |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرفة سابقا
شكراً: 1,660
تم شكره 1,353 مرة في 775 مشاركة
|
![]() قصص قصيرة حلوة ومعبرة تنم عن خيال رومانسي، فيها وصف مميز للعاطفة القصة مترابطة مع بعضها بانسجام مما يجعل القارئ ينشد من البداية، يمكن لأنك تبدأ من النهاية وتعود إلى البداية ثم النهاية. أحببت وصفك جداً واسلوبك في الكتابة، ولكن أتمنى عليك أن تصف أيضاً المكان والأشخاص بأشكالهم لأني أرى أن عندك مقدرة على ذلك. في ناحية ثانية، أنت في القصتين تحدثت عن إنكسار الرجل، مع أننا في مجتمع شرقي وغالباً المرأة الشرقية هي الأكثر إخلاصاً وتمسكاً بالحبيب. شكراً ونتمنى أن نقرأ لك قصص جديدة |
![]() |
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Rihab على المشاركة المفيدة: |
احمد (17-02-2011)
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|