6 مؤسسات إقليمية بينها الاتصالات السورية توقع مشروع شبكة الكابلات الإقليمية

[Rihab]

وقعت مؤسسة الاتصالات في العاصمة التركية انقرة مع 5 شركات اتصالات إقليمية اخرى عقد مشروع شبكة الكابلات الإقليمية RCN))، وهي شبكة كابلات متعددة ذات سعة عالية، تمتد من الإمارات إلى أوروبا، مروراً بسورية والسعودية والأردن، بالإضافة إلى تركيا، وبقيمة تقديرية تصل إلى نصف مليار دولار, إذ من شأن هذا المشروع أن يوفر خدمة الانترنت السريع لنحو ملياري شخص.



وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أنه "من المتوقع انتهاء العمل في مشروع شبكة الكابلات الإقليمية (‪ RCN)، أطول كابل بري يربط الشرق الأوسط بأوروبا على امتداد 7750 كيلومتراً ذهاباً وإياباً، خلال النصف الثاني من العام المقبل".

وكانت مؤسسة الاتصالات وقعت في تموز الماضي اتفاقية إنشاء وصيانة "شبكة الكابلات الإقليمية RCN، مع 5 شركات اتصال إقليمية وهي (موبايلي) السعودية، و(اتصالات) الإماراتية، و(أورنج الأردن) وتحالف (زين – مدى) الأردني، بالإضافة إلى (سوبر أونلاين) التركية. ‫

وأكد وزير المواصلات التركي علي يلدرم، أثناء التوقيع على العقد، أن "مشروع ربط الشرق بالغرب عبر الانترنت عن طريق اسطنبول يعد خطوة مهمة في مجال التعاون الإقليمي".

وأشار يلدرم إلى انه "سيتم ربط كابلات الألياف الضوئية المنطلقة من الإمارات العربية المتحدة بدول أوروبا عبر اسطنبول، وبفضل البنية التحتية التي ستقام، سيتم إيصال خدمة الانترنت إلى المستخدمين بطاقة كبرى تبلغ (8.21 ترابايت في الثانية)، حيث سيوفر هذا المشروع خدمة الانترنت السريع لنحو ملياري شخص". ‏

ويهدف المشروع إلى إنشاء كابل متعدد الخدمات، يعمل على توفير خدمات اتصالات "موثوقة" وخدمات الانترنت "عالي الجودة" لجميع المستخدمين في هذه البلدان والدول المحيطة بها.

و سترصد مؤسسة الاتصالات (1.3 مليار ليرة سورية) للتنفيذ داخل الأراضي السورية، حيث من المتوقع أن يوضع الكابل في الخدمة خلال الربع الثالث من العام المقبل 2011، وتقدر حجم السعة الأولية من المرحلة الأولى من بدء عمل المشروع بحدود 800 غيغا، تتوزع مابين كافة الأطراف.

وكانت مؤسسة الاتصالات أعلنت مؤخرا عن توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من مشغلي الاتصالات في دول المنطقة بحيث تكون سورية ممراً للاتصالات الهاتفية وسعات الانترنت، لافتة إلى انه سيتم إنشاء كبلين ضوئيين بمسارين متباعدين مجهزين بأحدث التقنيات يربطان بين الحدود الأردنية والتركية والبحر المتوسط.

وسيوفر المشروع بنية تحتية لمتطلبات العصر الرقمي واتصالا عالي السرعة بالإنترنت ليلبي الاحتياجات المتزايدة في المنطقة سواءً للأفراد أو قطاع الأعمال، كما أنه سيمنح كافة المشغلين تنوعاً من ناحية المسارات الرديفة لضمان تقديم الخدمات وتوفير الحماية اللازمة لاستمرارية الأعمال.‫‫

ويتطلب المشروع تنفيذ محورين لحماية الحركة الدولية، وتزويد الخدمة بوثوقية عالية بحيث تصل إلى (99.97%)، حيث من المسموح به تعطل الكابل (22 ساعة في السنة) فقط.

وتبدأ الحفريات في مسار المحور الأول من الحدود الأردنية، مروراً بدمشق وحمص وحماه وحلب باتجاه باب السلام المنفذ الحدودي مع تركيا، بينما مسار المحور الثاني يبدأ من درعا إلى دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وادلب منتهياً في باب الهوى على الحدود التركية.

ويشكل عدد مشتركي الانترنت عبر الطلب الهاتفي (Dail up) الغالبية العظمى مقارنة مع مشتركي الحزمة العريضة (ADSL)، وقامت المؤسسة بتخفيض تعرفة الانترنت في الحزمة العريضة بنسبة تتجاوز 31 % في محاولة منها لزيادة عدد المشتركين في الحزمة العريضة.

يشار إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت تنامٍ في الطلب على الخدمة العريضة من قبل الأشخاص والفعاليات المختلفة بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشتركين في العامين السابقين من (11055) مشتركا بخدمة ADSL في 2008 إلى (34657) مشتركا في نهاية 2009، وكذلك مشتركي الشبكة الرقمية ISDN من نحو (21 ألفا) إلى حوالي (30 ألف) مشترك لنفس الفترة إضافة إلى مشتركي الجيل الثالث.

سيريانيوز