|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
مشرفة
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
|
![]() مدن وذكريات -1-ربما ليست سورية مركزالعالم لكن بالتأكيد لقد حباها الله بالكثير من المزايا والموارد التي اضفت عليها عيشاً هانئاً لاتناله في مكان آخر مهما كان مترفاً أو عريقاً لايمكنك مغادرة دمشق مكرهاً الا بفيض من الدمع العزيز يرافقك انقباض مريع لانك مفارق حزين يسكنه الشوق من قبل أن يحين الفراق كل ما تحمله في حقيبتك هو ما تراه ضرورياً وقد يكون صعباً عليك أن تحمل كل ما تحب في مجرد قلب او حقيبة سيفتشها الغرباء عدا أنه هناك اشياء لايمكنك اصطحابها كنافذتك التي تطل على اشجار صنوبر تميل مع الريح ولا تنحني أبداً يحيط بها عبق المكان والزمان السوري الفريدين حقاً. ربما لم يكن ضرورياً أن نخرج من منزلنا في ذاك اليوم العادي ولكننا خرجنا في وقت كانت أحياء باكملها تقصف لاتبعد عنا كثيراً تصلنا عبرها أصوات القصف لتخبرنا ان هناك الكثير من الأحداث الحزينة تحدث فيها وربما لايمضي وقت طويل قبل أن تصبح أقرب الينا وتصبح الحركة أصعب . الوجهة الاولى كانت بيروت هذه المدينة القريبة البعيدة !!! كم هي قريبة الينا أقل من ساعتين تصلها ,كم هي بعيدة في مظهرها عنا , لكن ما تراه فيها يدهشك حقاً -على علاتها- لايمكنك أن تنكر وجهها الثقافي الحضاري وترفها بعيد المنال(والمستدان بقروض هائلة ) فساحة السوليدير تضاهي المدن الاوربية في عمرانها و اسواقها كمدينة شديدة الانفتاح على الغرب دون أن يمس ذلك بتاريخها العتيق بالاضافة الى انه من الصعب أن تكون في بيروت ولا يخالجك الرغبة في قراءة كتاب او التجوال في معرض رسام مغمور او البحث عن أماكن او مقاهي طالما أختارها معظم المثقفون السوريون موطناً اختيارياً كنزار قباني والماغوط وادونيس وغادة السمان حيث يمكنهم التحليق فوق حواجز لا يمكنهم عبورها في وطنهم الأم لكن ما يغرقك حقاً هو تسوق ما لايلزم الكثير من الاشياء الاصيلة لن تجدها ابداً في موطنك لانها ذات سمة ترفية لايقر بحاجتها القائمون على التجارة والاستهلاك في دمشق المكتفية بما لديها كتاجر محافظ يميل الى الحرص دون الاقرار بالشعور بالحرمان من كل هذه الاشياء العصرية لمعظم المستهلكين لكن يبقى هناك الاستثناءات حتى ساهم هذا في امتلاك من لايستحق أحدث الأشياء بينما يفتقدها من يحتاجها ويستحقها فعلاً |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المشرف العام Rami alattar
شكراً: 25,586
تم شكره 37,110 مرة في 9,197 مشاركة
|
![]() رائــــــــــــــــعة ... جمل متناسقة مختصرة فيها معاني كبيرة -على علاتها- لايمكنك أن تنكر وجهها الثقافي الحضاري وترفها بعيد المنال(والمستدان بقروض هائلة ) الوجهة الاولى كانت بيروت هذه المدينة القريبة البعيدة !!! كم هي قريبة الينا أقل من ساعتين تصلها ,كم هي بعيدة في مظهرها عنا , لكن ما تراه فيها يدهشك حقاً |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضوية مميزة
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
|
![]() هي دمشقية ..........سٌرق منها الجولان....... مرتع صباها .....بين أزهار الاقحوان.............. عشقََها شامي ........أينع في حي الميدان...... أحبت دمشق ..........بكل الهموم و الأحزان...... ساندت حبها ........بعزيمة و إصرار لا يٌهان.... كافحت وعملت ......دون كلل أو ملل أو ضجران.... أعادت البسمة .لزوجها ..الذي حدثنا عن ما كان... انها المدام : رندة.......... جوهرة المنتدىبالثقافة و الايمان.................. |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو مشارك
شكراً: 1,359
تم شكره 1,139 مرة في 262 مشاركة
|
![]() كل ما تحمله في حقيبتك هو ما تراه ضرورياً وقد يكون صعباً عليك أن تحمل كل ما تحب في مجرد قلب او حقيبة سيفتشها الغرباء عدا أنه هناك اشياء لايمكنك اصطحابها كنافذتك التي تطل على اشجار صنوبر تميل مع الريح ولا تنحني أبداً يحيط بها عبق المكان والزمان السوري الفريدين حقاً. هي احلى جملة بكل معنى الكلمة ! بتحس لو بتقدر تحمل بيتك على ضهرك و تروح ما رح تفرق معك لانو عنجد فراق دمشق صعب لانو حبل السري يلي بيربطنا بدمشق اشد من خيوط الفولاذ |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف
شكراً: 22,320
تم شكره 18,769 مرة في 4,996 مشاركة
|
![]() ""عدا أنه هناك اشياء لايمكنك اصطحابها كنافذتك التي تطل على اشجار صنوبر تميل مع الريح ولا تنحني أبداً يحيط بها عبق المكان والزمان السوري الفريدين حقاً."" وخصوصا وانت تشعر بأنك قد لا ترى وتشعر من نافذتك و كنت ترى وتشعر به من قبل شكرا |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مشرفة
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
|
![]() مدن وذكريات 2 2 بيروت تتحدى عروبتها بانفلات صارخ ومهما ازدحمت بيروت بالقادمين دائما هناك فسحة لايملؤها الا سوري قد يعتلي المنبر او يؤسس مصنعاً أو يغرد خارج السرب وهناك مئات البصمات السورية في كل مكان قد يكون بعضها آثماً وقد يكون خلاقاً متفرداً فكل مطابع بيروت احتفت بحروف كتبت سراً أو جهراً في دمشق ومسارح اعتلاها هؤلاء السوريون التواقون الى التحليق والابداع يدهشك في العمق كم هو وثيق هذا القيد الثقيل الذي يصل بيروت بدمشق ,حيث دمشق منفذ بيروت الوحيد واطلالتها الوفية على الشرق لكنها ايضاً هي النابض(الخطاف) الذي يمنعها من الانعتاق الى ضفة الغرب عيش بيروت مكلف يرهق ميزانية السوري سريعاً فيستسلم و يغادر الى أي مكان يظن أنه ينال فيه زاداً أكثر بتكلفة أقل وقد يكون هذا المكان وهمياً في الجوار فبعد أن اعتاد السوري أن يأكل ما يحب بدخله الأقل اقليميا بحنكته الادارية المميزة التي قل نظيرها لايواتيه الاسراف غير المبرر والحرمان من طعم بلاده الاصيل والعامل الحاسم في ترك بيروت هو ان سويسرا الشرق تغرق غالباَ في عتمة مطبقة لان الكهرباء مقطوعة عنها مثل أي قرية سورية منفية في الأطراف لم يحفل المسؤولون بها ان بقيت خارج التاريخ والجغرافيا . وكلما اقترب السوري من تفاصيل المشهد اللبناني يتلاشى الانبهار بالصورة العصرية ويكتشف مدى هشاشتها كمدينة لايمكنها احتمال زائر يستعدي الانفتاح الشكلي او يقع في شباكه هنا يواجه السوري الحقيقة المجردة بيروت مدينة الموضات لا المبادئ كلما خلعت باريس أزارها ارتدته بيروت مختالة ,كلما غير المبدعون الفرنسيون مزاجهم تبعهم معظم المبدعون في بيروت تبدلاً وتحويلاً يزداون ثقافة وعلى هامشها يفيضون بالكثير من التبعية إلا قلة أصيلة تمضغ ثقافة الغرب وتعيد انتاجه أصيلاً وخلف أضواء بيروت تختفي حكايا العتم والبيوت المهمشة لمدينة على عراقتها مازالت في طور التكوين التعديل الأخير تم بواسطة رندة ; 04-02-2013 الساعة 10:17 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|