الصندوق السيادي...حلم أم خيال

[حكم جركو]

لا يزال يؤلمني ويحز بنفسي الأحلام والآمال المعلقة على هذا الصندوق الذي أضحى

الحديث عنه بمثابة النكتة السمجة التي تؤلم ولا تضحك.

ولنبدأ من الأول ...

حديث عارض جمعني مع أحد الأخوة بعد صدور التشريع القانوني لإحداث هذا

الصندوق وفيه سؤال له مباشر وصريح:


هل تعتقد أو تصدق أن هذا الصندوق سيرى النور؟

الجواب كان بلغة اليقين :نعم.

قلت لأخي في هذا الحوار أن ذلك لن يحدث....

ولم يكن ذلك رأياً أو قناعة مبنية على الرجم بقدر ما كان مبنياً على التحليل والتجربة مع

هذا الجهاز الحكومي ومصداقيته التاريخية بالوفاء بالوعود.

منذ البداية أردت أن أعقب على موضوع الصندوق وأحذر من الأفراط بالتفاؤل أو

التصديق للوعود الحكومية الخلبية حتى لو أقترنت بالورق لكن أفراطكم في التفاؤل

والسعادة غلب إفراطي بالتشاؤم .

عدة أسئلة مهمة الإجابة الصادقة عنها توصلنا الى الحقيقة المرة التي تعلمونها جميعا

بأعماق نفوسكم وتحاولون جاهدين الهروب منها ....فالغريق يتعلق بقشة بالرغم من

أنها لن تنقذه.

المؤلم بالنسبة لي أنني في هذا المنتدى وبسبب الحذر من زرع الخوف أوالهلع والتأثير

على قرارات الأعضاء حيناً ....وأحياناً بسبب أندفاع الأعضاء وراء الأوهام وغلبة الطمع

عن تحسس المخاطر ....أقول أنني في كثير من هذه المواقف أعجز عن البوح بوضوح

بأفكاري والتنبيه لمخاطر أراها حالة ووشيكة والسبب الأندفاع الجارف من الأخوة وراء

السراب وعجزهم عن القبول او التصديق.

كان واضحاً منذ بداية الأحداث أن الأسهم مقبلة على الهبوط.

الحدث كان جللاً ثورات عربية تتنقل ...تسونامي جارف وعشق للحرية ورفض للذل

والهوان ...ثورات مشرفة خط بها الأبطال صفحات تاريخ جديد.

البورصة....ذلك المخلوق الحساس بل المفعم بالحساسية وعاء المال الخائف والجبان

بالتأكيد لن يقف متفرجاً على الحدث.


حذرت في المتابعة اليومية للسوق مرة أنا وأخرى أخونا الدكتور العربي ولكن لم تسمع

همساتنا أمام أبواق الداعون الى الثراء.

هنالك من أستشعر بالخطرمن بواكيره وقرأ الحدث كما يجب أن يقرأ أتخذ القرار

الصائب بالوقت الصائب وأنسحب.....

هذا هو رجل البورصة المضارب المتوثب اليقظ .

هنالك من تأخر قليلاً ولكنه أدرك الواقع وأنسحب فأحسن أيضاً صنعاً.

الثالث الذي تأخر كثيراً وبدأت الخسائر تؤلمة... أتبع في النهاية ماتعلمه وأتخذ قرار

الشجعان بوقف الخسائر وأنسحب فأحسن أيضاً صنيعاً.

وأخيراً الذي بقي مكابراً ومعانداً لم يجن سوى الخسارة لأنه خالف قواعد السوق فأحب

أسهمه وعاند السوق وأقتع نفسه أنه مستثمر طويل الأمد وليس مضارباً وبقي يراهن

على محدودية الحدث وتداعياته وعلق الأماني والأحلام فلم تجد نفعاً واليوم يلاحق

سراب الصندوق ويحلم بولادته وهو يخسر كل جلسة تداول 1% من رأس ماله .

أعذروني أن قسوت بالوصف ولكن ألمي على حالنا يحول قلمي لمبضع جراح .

البورصة يااخوتي ليست سوقاً خيرية ..بل هي سوقاً للذئاب لا ترحم ولا تذر ...

الحكومة ياأخوتي ليست جمعية تعاونية... وهي غير مكترثة بإفلاسنا جميعاً..... فهي

أساساً تقوم على كادر حكومي أنشأ البورصة وهو غير مقتنع بها.

بل هو غير مؤمن بها أصلاً.

وهو ينتمي عقلياً وأيدلوجياً للمدارس الشرقية وللأقتصاد المغلق والموجه.

الأهم من ذلك هل تملك الحكومة 2 مليار ليرة ليست بحاجة لهم لتوظفهم بالبورصة؟

لا تقولوا لي أن المبلغ جرى تخفيضة للنصف أو الربع لأنه حتى هذا المبلغ برأيي غير

متوفر.

ثم هل تملك الحكومة القرار السياسي لخلق هذا الصندوق أي هل تعتقدون أن الوزراء

والأداريين والمسؤولين بالسوق يملكون القرار؟

بكل بساطة لا..

هل الحكومة مكترثة بأوضاعنا وما تكبدناه من خسائر؟

بكل بساطة أيضاً لا...

هل سبق للحكومات المتعاقية منذ ربع قرن أن وعدت وأوفت؟

لا....لا....لا

تذكروا سيارات 1983 وسيارات البيك آب بعدها وقضية الجرارات وتصريحات خفض

الأسعار وتخفيض سعر مكالمات الخليوي وأستيراد السيارات وتسعير السيارات والوكيل

الحصري و,,,,و,,,,و....لك شو بدي أتذكر منك ياسفرجل

الخلاصة دعونا من حكاية الصندوق ...

صحيح أنه قد ولد على الورق...

لكنه حتى لو مول بالقليل سيبقى من ورق وعلى الورق.........

[arnouri]

من انتم

[arnouri]

نحن الشعب السوري الحر الابي
نحن من صدر الحضارات قديما وسوف يصدرها حديثا
نحن من مدح الكريم بنا صلى الله عليه وسلم
نحن من صدر الشهداء في سبيل حرية بلاده

[sooadchamden]

جف القلم
بح الصوت
ذابت احرف الكيبورد
ونحن نطالب بصندوق بقراررئاسي ولم ينفذ!!!!!