أين اختفى تقرير لجنة دراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي؟

[رندة]

أين اختفى تقرير لجنة دراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي؟

تاريخ المقال: 2012-06-04

قبل نحو العام، تقريباً تشكلت لجنة لدراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار، وقد سلّمت تقريرها النهائي إلى رئاسة مجلس الوزراء، وعادت اللجنة إلى توسيع مضمونه في مطلع الشهر التاسع من العام الماضي، ولم يعرف مصير هذا التقرير، ليقول بعضهم إنه أضيف إلى جملة الدراسات التي نامت في أدراج المعنيين،

واليوم رفعت الحكومة كتاباً إلى هيئة التخطيط والتعاون الدولي، بناءً على دراسة أعدتها وزارة الاقتصاد والتجارة، يتضمّن طلب تشكيل فريق فنّي لدراسة الواقع الاجتماعي والاقتصادي. اللافت في المسألة أن الحكومة الحالية تعمل في الوقت بدل الضائع، بعد أن تجاهلت مسألة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن طوال الفترة الماضية، فأيّ واقع ستقدر حكومة تصريف الأعمال على تغييره؟

عناوين فضفاضة
مضمون الدراسة المعدّة من قبل وزارة الاقتصاد حمل جملةً من العناوين العريضة التي تتطلّب خططاً خمسيةً عديدة، للوصول إلى نتائج مرضية، حيث تحدّثت عن تحليل العوامل المؤثرة في الاقتصاد السوري، والوضع المعيشي للمواطن، والوقوف على الثغرات وتحديدها ومعرفة الفرص المتاحة، ومواطن القوة في الاقتصاد السوري، وتعزيزها لاستكمال عملية الإصلاح الاقتصادي وتطوير السياسات الاجتماعية وفق برامج زمنية محددة، وأكثرت من الحديث عن الفساد، مؤكدةً، من خلال الدراسة، نيّة الحكومة تشكيلَ لجانٍ نزيهة لكشف منابع الفساد، وإيجاد الحلول الملائمة، وتراجع القوة الشرائية للمواطن، وبالتالي التضخم، معترفةً بأنّ الوضع المعيشي للمواطن يعدّ العنصر الأساس الذي يتمّ العمل عليه، لاسيما أنّ هناك العديد من العقبات التي يتجلى أبرزها في الروتين المتّبع ودفع الرشاوى، كما تحدّثت عن واقع الاحتكار وآثاره على الأسواق.

دراسات ضمن المكاتب
لا ندري إن كانت الحكومة تتحدّث من منطق «يارايح كتر ملايح» كما يقال، ليكون أداؤها بمثابة «يارايح كتر الدراسات وكبر الحجر»، وكأنّها تريد ذرّ الرماد في العيون، لكننا، بحسن نية، سنقول إنّ التنفيذ، كما يبدو، سيكون مؤجلاً، وواقعاً على عاتق الحكومة القادمة، فلا مفرّ من إصلاح الواقع الاقتصادي والاجتماعي، خاصةً لما تمخّضت عنه الأزمة من عوامل معيشية سلبية يدفع ثمنها المواطن بشكلٍ يومي سواء لناحية الفقر والبطالة وغلاء المعيشة وشحّ بعض المواد ...إلخ، علاوةً على المشكلات المزمنة والقائمة مسبقاً في المجتمع كالفساد المتجذر، حيث يعلق الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد سعيد الحلبي، بالقول: من خلال العناوين الرئيسية التي حملتها الدراسة، أعتقد أنّ تطبيق النتائج على الأرض، سيكون مهمة الحكومة الجديدة، التي ستعمل من خلال منهج إصلاحي، في كلّ المجالات، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور مجلس الشعب في دورته الجديدة، حيث على عاتقه تقع مسؤولية إصدار الأنظمة والقوانين، التي من شأنها ترجمة الدراسات على أرض الواقع، إلى جانب دوره الرقابي على السلطة التنفيذية، ويضيف الحلبي: إذا كانت الدراسات تنتقل من جهة حكومية إلى أخرى، دون رفدها تشريعياً وتنفيذياً، فستبقى حبراً على ورق.

تغيير نمط إدارة البلاد
بما أنّ العناوين التي تضمّنتها الدراسة تحتاج إلى الكثير من التخطيط، ومتداخلة مع العديد من الجهات، يؤكد الخبير الاقتصادي أنّ قضايا، مثل الفساد ورفع المستوى المعيشي للمواطن، لا يمكن أن تنفرد بتنفيذها جهة واحدة، إنما يحتاج (التنفيذ) إلى رؤية متكاملة، ولا ننكر إيجابية وجود أوراق العمل والدراسات والأفكار، التي يتمّ إعدادها من قبل المختصين، لكن، في المقابل، لا بد من كسر الفجوة بين ما يتم طرحه من دراسات ورؤى، وبين الواقع المعاش، وأؤكد أنّها مهمة الحكومة القادمة ومجلس الشعب الذي بدأ أعماله منذ أيام، ويضيف الحلبي: لدينا الكثير من الأفكار والدراسات، لكن ـ كما يقول المثل ـ «اقرأ تفرح جرب تحزن»، ونحن لا نريد الاستمرار في هذا النمط في إدارة البلد. كلّ الدراسات التي يتم إعدادها، وما تتوصل إليه، يجب أن يكون واقعاً عملياً بشكلٍ كامل.

في انتظار الحكومة الجديدة
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا انتظرت الحكومة الوقت بدل الضائع لتبدأ إعداد الدراسات؟ يجيب الحلبي: الحكومة أتت في مرحلة انتقالية بين وضع تنمويّ وآخر، وفي هذه المرحلة يحدث خلل، كونها تعتبر نفسها حكومة عابرة، وانتقالية، لتكون في الوقت الحالي كلّ المشكلات معلقة في انتظار الحكومة الجديدة، التي يقع على عاتقها كلّ ما تفرضه عملية الإصلاح من تحدّياتٍ ومشكلات، بعضها مزمن وقديم، وبعضها مستجدّ مع الأزمة التي نمرّ بها، كالفقر والبطالة، فعليها العمل على مشكلات ما قبل الأزمة وما بعدها، ولا يكفي وضع الرؤى والدراسات، فالمطلوب البحث والعمل الجدي، للتطبيق على الأرض.

المصدر: بلدنا

[مجرد إنسان]

اختفى بين غياهب الكذب والنفاق على الشعب المسكين ..
كان التقرير كذبة وكانت ردة الفعل الصحيحة تجاه هذا التقرير أسطورة ..

[ام محي الدين]

دائماً نسمع عن دراسات وابحاث
وحلول جذرية لمشاكل البلد والنتيجة
المشاكل تزداد والوضع الاقتصادي لورى
مع الارتفاع الصاروخي للاسعار وازدياد بنسب التضخم
الله يكون بعون المواطن شو بدوا يتحمل ليتحمل

[arnouri]

فساد - تنميه - اصلاح-خطط تنمية - ورشات عمل -
تشكيل لجان - مهرجنات واحتفلات -

وفي الاخير لابد اغلاق وخصوصا للمشاريع الخاسرة من سنوات واحالة عدة موظيفن ذو مناصب عادية للتحقيق


شكرا