|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
|
أدوات الموضوع |
26-05-2012, 12:17 AM | #11 |
عضو أساسي
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
|
رد: شاميات
دمشق في أواخر العهد المملوكي من كتــــــــاب (( نزهة الأنام في محاسن الشام)) ربــــــــــــــوة دمـــــــشــــــــــــــق ومن محاسن الشام منطقة الربوة قال بعض المفسرين : الربوة أحدثها بنو كنعان وابتدأوها . وهي المذكورة في قوله تعالى ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار و معين ) يعني مريم وعيسى عليهما السلام , وإنما قيل لها ربوة لأنها مرتفعة ومشرفة على غوطتها ومياهها , وكل راب مرتفع على ماحوله يقال له ربوة ومنه تربية الصبي لترفعه في النفس والجسم , والمَعين الماء الذي يخرج من الأرض . وقال ابن المتطرف في تربيته : الربوة فيها ثماني لغات : رُبوة و رَبوة و رِِِبوة ورُباوة ورَباوة و رِِباوة و رابية و رُبى والجمع رُبى . والربوة مغارة لطيفة بسفح الجبل الغربي , وبه صفة محراب يقال له أنه مهد عيسى عليه السلام يزار وينذر له , وبها جامع بخطبة ومدارس وعدة مساجد , وبها قاعات وأطباق , وفيها عين ماء يقال لها ( الملثم ) وبها سويقتان قاطع بينهما نهر بردى وبها صيادو السمك يصطادون , والقلايون على جبل النهر يقلونه , ويذبح بها كل يوم خمسة عشر رأسا من الغنم خلاف ما يجيئها من اللحم من المدينة , ولها عشرة شرايحية ليس لهم من الشغل غير الطبخ والغرف في الزبادي والصحون , وكل ماتشتهيه الأنفس فيها , وبها فرنان وثلاثة حوانيت برسم عمل الخبز التنوري فيها , أما الفواكه فلا قيمة لها حيث أنني اشتريت الرطل بربع درهم وكذلك الرطل الدمشقي من المشمش والتفاح مثله كذلك . وبها حمام ليس له على وجه الأرض نظيره لكثرة مائه ونظافته , وله شبابيك تطل على النهر وهو مبني مابين الأنهر من فوقه وتحته , وبها طارمة المسجد الديلمي الذي جدده نور الدين الشهيد وله أوقاف على قراء ووعاظ وقراءة البخاري , وغير ذلك كالمؤذن والفراش والوقاد والبواب , وفيه يقول تاج الدين الكندي : إن ( نور الدين ) لما أن رأى ...... في البســــاتين قصـــــور الأغــــنياء عمر الربـــــوة قصـــرا شاهقا........ نزهـــــــة مــــطـــلقة للفقـــــــــــــراء ................................................. ( لم يبق في عصرنا أي شيء من ذلك ...إنما هناك كتابة تاريخية نادرة على الصخرة المشهورة المعروفة ( بالمنشار ) تؤرخ بناء مسجد هناك عام 444 هــ في أيام الخليفة المستنصر الفاطمي . وكان يوجد في نهر بردى عند الربوة سمك وكانت مياهه عذبة شروبة .. أما اليوم فإن الضفادع تأنف العيش في بردى لقذارته ونتنه ) .................................................. ... وقال الأمير مجير الدين محمد بن تميم وأحسن رحمه الله : موضع القس جنة الخلد أضحت .......... مهجتي كل ساعة تشتهيها طوقتني بفضلها فلهذا ........... كلما زرتها أغرد فيــــها وهذه القاعة التي بناها نور الدين الشهيد هي على شعب جبل جميعها متختة بألواح خشب , سقفها نهر يزيد و أساسها من تحتها نهر (ثورا ) ومنظرها من الغايات التي لاتدرك , وقبالها في الجبل الغربي ضريح العاشق والمعشوق وعليهما صومعتان مبيضتان وبينهما سبعة مقاصف كل مقصف فيه من المصابيح والثريات والغطاء والوطاء مالا يحتاط به من الوصف , حتى أن بعض الناس يطلع ليتتره فيها يوما فيقيم فيها شهرا , وجبلاها متقابلان متلاقيان عليها , الجبل الغربي بذيله دف الزعفران , والجبل الشرقي رأسه مثل الجنك ,ولهذا أطنب الشعراء في وصفهما , وقال الشيخ جمال الدين محمد بن نباته في وصفهما : بالجنك من مغنى دمشق حمائم ....... في دف أشجار تشوق بلطفها فإذا أشار لها الشجي بكأسه ......... غنت عليه بجنكها وبدفها وطلع الشيخ شمس الدين محمد بن الخياط الشهير بضفدع مع ابن خلكان إلى الربوة فوجد غلمانا يلعبون ويعومون ( بثورا ) الذي تحت التخوت المعروف بالمنيقبة فأنشد ضفدع يقول : لربوتنا واد حوى كل بهجة ....... فعيش الورى يحلو لديه ويعذب ترق لنا الأنهار من تحت جنكه....... فلا عجب أنا نخوض ونلـــعب فأنشد بن خلكان رحمه الله : وسرب ظباء في غدير تخالهم ..... بدورا بأفق الماء تبدو وتغرب يقول خليلي والغرام مصاحبي...... أما لك عن عهد الصبابة مذهب وفي دمك المطلول خاضوا كما ترى ......... فقلت له دعهــــم يخوضوا ويلعبوا التعديل الأخير تم بواسطة najm ; 28-05-2012 الساعة 08:39 PM. |
26-05-2012, 12:28 AM | #12 |
عضو أساسي
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
|
رد: شاميات
الــــمـَــقــــســـَـم ومن محاسن الشام (المَقسَم) الذي تنقسم منه السبعة أنهار وأصله من ينابيع عيون التوت ... وإليها يشير برهان القيراطي بقوله : عندي لأرض دمشق فرط صبابة .... فسقى حماها الرَحب صوبُ غُيوث وعيوننا لفراق مشمشها حكي ..... جــــريان أدمعها (عيون التــوت ) ويمر بردى على قرية الزبداني كالبحر إلى أن يلتقي أن يلتقي على قرية الفيجة الفيحاء بمياه ينبوعها . وما أحسن قول الشيخ برهان الدين القيراطي في وصف الزبداني : دمشق وافي بطيب نعيمها المتداني ..... وصح قول البرايا من عاشر ( الزبداني ) ويقال من ظاهر باب السلامة إلى ظاهر باب توما ثلاثمائة وستون عينا تجري إلى القبلة . قلت ورأيت غالبها وشربت من عذبها . أنتهى . وتنقسم هذه الأنهار السبعة : منها يزيد وثورا بذيل الجبل الشرقي , ويشق نهر بردى ببطن الوادي , ونهر بانياس ونهر القنوات ونهر القناية ,ونهر الداراني بذيل الجبل الغربي , وآخر من يتصفى من هذه الأنهار نهر بردى وينزل في المقسم على نحو من عشرين درجة كالشادروان فرؤيته تُذهب الهم وتزيل الحزن . وما ألطف قول صدر الدين بن الآدمي رحمه الله : قالوا فؤادك برًد من محبتهم ....فقلت نار الهوى لاتنطفي أبدا بردت قلبي عن الأحباب مذ رحلوا .... بما ( يزيد ) على (ثورا ) وما (بردا) وقال صاحب دواوين الإنشاء العلاء بن فضل الله : إنزل ببانياس ففي نهرها ...... سرٌ به تجلى عروس السرور واسمع حديث الماء في جريه ... فإنه يشفي عليل الصدور وجمعها الشيخ شعبان الآثاري في قوله وأجاد : شوقي ( يزيد ) وقلب الصَبٍ ما (بردى ) .... و (بان ياسي ) من المعشوق حين غدا ومدمعي ( قنوات ) و ( العذول ) حكى .....( ثورا ) يلوم الفتى في عشقه حسدا على (مَغنيــــــــــــــة ) ( بالجـــــــنك).... (شبابة ) كم بها من عاشق شـــهدا فالبدر ( جبــهــتها) والردف (ربوتها )..... وخلــها مات من خلخالها كمــــــــدا الحـــــــــــــواكــــــــــــير ومن محاسن الشام ( الحواكير ) وهي تنتشر كالحدائق في سفح جبل قاسيون , فإن الفاصل بينه وبين جبل الربوة عقبة ( قرية دمر ) التي بحد (قبة سيار ) . يقال أن سيارا هذا وبشارا كانا يتعبدان على رأس هذا الجبلين اللذين للربوة وكأنهما كانا من أصحاب الخطوة , فإذا أراد أحدهما الأجنماع بالآخر يضع قدمه على جانب الجبل والأخرى عند صاحبه , فكأنهما كانا يمشيان في الهواء , فبنوا لهما هاتين القبتين على هذين الجبلين . رجع : وكان حكماء اليونان ازدرعوا هذه الرياحين والأزهار في سفح جبل قاسيون , وهي أنه يقيها البرد كونها في داره و وأن النسيم إذا مر يحمل منها مااستطاع من طيب الريح ويسري به إلى من تحتها من أهل المدينة والسكان . ومن محاسن الشام الورد وهو جنس ستة أنواع منه في دمشق عدا الأسود , وقرية الزبداني هي قلعة الورد , يستخرجون بها ماورد القاهرة المحروسة ومكة المشرفة , وغيرهما من البلاد . وكذلك فاكهتها هي المنقولة إلى القاهرة وغيرها . .................................................. ......... ( كان أسم الحواكير مايزال متداولا معروفا بدمشق حتى أواخر السبعينييات من القرن العشرين , ولقد أدركنا هذه الحواكير المزروعة بالصبار والأشجار المثمرة , إلى أن تم اجتثاثها وقامت بها الأبنية الشاهقة . فآل حتى أسمها إلى النسيان وتعرف اليوم بغربي المالكي وصولا إلى مشفى الشامي وآخر الخط .) .................................................. ....... المزة واللوان وكفر سوسية ومن محاسن الشام أرض ( المزة واللوان ) فإن اليونان لما رأوا الجانب الشمالي يصلح لزراعة الأزهار , ورأوا طيبة أرض الجانب القبلي أختاروها لغرس الأشجار . فمنه : المشمش والقراصيا , والكمثرى, والخوخ, والأجاص, والتفاح, والدراقن وكل هذه الأصناف بأرض المزة وأرض اللوان , وبها الدور الوسيعة الفناء المليحة الأساس والبناء . وفيها أعيان الناس , وهي الجامعة بين حسن الأنواع والأجناس مع حسن الهواء الصحيح والأعتدال بالترجيح . وبهما سويقتان فيهما سائر مايشتهى من الألوان , وبها جامع بخطبة وخطبة بجامع جديد , وفيها ضريح الولي المُعتَقد الشيخ سعيد , أعاد الله علينا من بركاته وأمدنا بصالح دعواته . ويتوصل منها إلى قرية ( كفرسوسة ) وبها معصرة زيت وأشجار زيتون من زمن عيسى عليه السلام , مع الفواكه الكثيرة بطريق الأنضمام . المزًاز والشويكة ومنها إلى أرض المزاز والشويكة , وهي من محاسن الشام وإليها ينسب الرمان الشويكي . داريــــــــــــا ومن محاسن الشام قرية داريا وهي قبلي الشويكة وبها السيدان الجليلان ( أبوسليمان الداراني وأبومسلم الخولاني ) أعاد الله علينا من بركاتهما المتواترة وأفاض علينا من بحور علومهما . وإليها ينسب البطيخ الديراني . يـــــــــــلـــــدا ومن محاسن الشام قرية يلدا وهي من القبلة شرقي قرية عربيل وما بينهما من القرى الجميع برسم زراعة كروم العنب وعرائشه . قلت : وبين هذه القرى المذكورة قطع أراض جميعها أصول لوز ليس لها نظير في أيام تنويرها , وهي من محاسن الشام . مرج الشـــــيخ رســــلان ومن محاسن الشام مرج الشيخ رسلان أعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركاته , وأجرى علينا من صالح كراماته , وفيه أقول : يامن غدا قليبه قاسيا ....... قم لولي صادق البرهان وقف بذل وأنكسار وقل .... بمدمع ياسيدي أرسلان وهو يشتمل على أنهار وأزهار ونواعير لها مع النسيم رشًاش , وغالب تلك الأراضي تزرع الخشخاش . (يقع هذ المرج موقع تربة الشيخ رسلان بظاهر باب توما , ويتضح من كلام البدري أن المرج كان يشمل منطقة أكبر من المكان الذي يقع فيهما المقام والتربة الحاليان , ويبدو أنه كان يضم عدة بساتين ومحال , كالأحد عشرية وطاحون الجاج إلى أكناف مايعرف اليوم ببساتين الطبالة والدويلعة , أما الشيخ أرسلان فهو المتصوف المشهور في القرن السادس الهجري , له عند أهل الشام إلى اليوم مكانة روحية متناهية السمو , ومابرح أسمه يذكر في العراضات الشعبية ). منقول |
26-05-2012, 12:30 AM | #13 |
عضو أساسي
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
|
رد: شاميات
الـــــــــــوادي التـحـــــــــــــتانــــــي ومن محاسن الشام ( الوادي التحتاني ) وهو شرقي ( مرج الشيخ ) وهو يحتوي على غياض ورياض ,فالرياض هي رياض السفرجل , وفيه يقول القيراطي : فؤادي إلى بانات جلق مائل ........ ودمعي على أنهارها يتحدر فوافي إلى زهر السفرجل شيقا ... إذا مابدا مثل الدراهم ينثر غياض يفيض الماء في عرصاتها .... فتزهو جمالا عند ذلك وتزهر ترى بردى فيها يجول كــــأنه ...... وحصباؤه سيف صقيل مجوهر وهنا نكنة لطيفة وهو أن الشيخ جمال الدين محمد بن نباته قدم إلى دمشق في أيام السفرجل فأضافه الشيخ جمال الدين يوسف بن غانم في ( الوادي التحتاني ) لأجل رؤية زهر السفرجل , فصادف نهار حر وقيظ شديد , فأنشد الشيخ جمال الدين محمد بن نُباته : قد أشبه الحمًام منزل لهونا ...... فالماء يسخن والأزاهر تحلق فلذاك جسني منشد ومصحٍفٌ...... عرق على عرقٍ ومثلي يعرق فأجابه الشيخ جمال الدين يوسف بن غانم يقول : ما أشبه الحمام منزل لهونا ....... إلا لمعنى راق فيه المنطق فالدوح مثل قبابه والزهر كالــ .....ـجامات فيه وماؤه يتدفق وأما الغياض فهي غياض الحور , فهو في علو السواري خاص الأعتدال , ورقه بوجهين أخضر وأبيض و له مع النسيم حفيف خفيف بساق أبيض صقيل ترتاح الأنفس إليه . وبه غيضة السلطان وحورها لايستطيع الأنسان أن يدخل فيما بينه لانضمامه وحتى لايتوه عن الطريق , كأنه سُكب بقوالب من الشمع . وبهذا الوادي متتره يقال له ( ست الشام ) وهو مرجة خضراء مابين هذه الغياض وبها عين تجري بماء بارد عذب . .................................................. ..... ( يريد البدري بالوادي التحتاني القرى القبلية للغوطة الشرقية و الواقعة شرق مدينة دمشق , جنوبي المجرى الرئيسي لنهر بردى . مع التنبيه إلى عدم الخلط بينه وبين الوادي التحتاني إلى الجنوب الشرقي من الربوة , فيما يعرف بأيامنا ببساتين كيوان) .................................................. ..... المــــــــــــــــــــرج ومن محاسن الشام المرج و أوله منتهى ( الوادي التحتاني ) وآخره ( البحرة ) يقال أنه يشتمل على ثلاثمائة وستين قرية تزرع الغلال والحبوبات , وفي الغالب الشعير و ( البحرة ) إليها ينصب مايفضل من مياه أنهار دمشق ومنها صيدها من السماء والماء من الطيور والأسماك صيفا وشتاء . .................................................. ..... (أي بحيرة العتيبة المعروفة التي يصب فيها مايفضل من ماء بردى , وأين هي الطيور والأسماك اليوم ! لقد غدت دمشق في ختام الألفية الثانية منطقة أدعى إلى الجفاف آيلة إلى التصحر بسبب الأكتظاظ وسوء أستخدام الموارد المائية ). ( وقديما عرف بمرج راهط , مرج العذراء , مرج دمشق و مرج الغوطة .) .................................................. ... الضـــــــــميـــــــــــر ومن محاسن الشام ( الضمير ) وهي من القرى القديمة أتخذها اليونان وإليها ينسب البطيخ الأصفر ( الضميري ). بـــــــــــــــرزة ومن محاسن الشام ( برزة ) وهي من متترهات دمشق التي يرحل إليها , وهي شمال الضمير وبها مقام أبراهيم الخليل عليه السلام . وقد تقدم سبب تسميتها برزة . وإليها ينسب التين البرزي . القابــــــــــــــون ومن محاسن الشام ( القابون ) وهي حسنة الماء والهواء , وهما قابونان فوقاني وتحتاني , وبهما أرض مصطبة السلطان . وهي مصطبة في قدر فدان يصعد إليها في نيف وعشرين درجة من جهاتها الأربع , وفيها قصر حسن البناء ينزل به الملوك والسلاطين عند توجههم إلى الأسفار . وإلى القابون ينسب الخيار . .................................................. ..... ( يريد بها مصطبة السلطان وكانت في سهل القابون بينها وبين برزة , وهي مصطبة عظيمة كان الملوك والنواب والقواد فب العهد المملوكي ينزلون بها إذا قدموا من جهة حلب , ثم تخرج جيوش دمشق لملاقاتهم بها , ويدخلون دمشق في موكب حافل . .................................................. .. بــــيت لهيا والعنابــــــــــة ومن محاسن الشام ( بيت لهيا ) و (العنابة ) ومن الناس من يقول بيت الآلهة وهو مكان مبارك يزار , ويقال أن حواء عليها السلام كانت مقيمة بهذا المكان , ونقل بعض المؤرخين قال : كانت حواء عليها السلام في ( بيت لهيا ) وآدم عليه السلام (في بيت أبيات ) وهابيل في (سطرا ) وقابيل (في ( قينية ) . فائدة: عن عبد الله بن يحيى بن أسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر , قال :كان خارج باب الساعات صخرة يوضع عليها القربان , فما تقبل منه جاءت نار فأحرقته وما لم يتقبل بقي على حاله . وكان هابيل صاحب غنم وكان منزله في (سطرا ) وكان قابيل صاحب زرع وكان منزله ( قينية ) وكان آدم في بيت أبيات وكانت حواء في (بيت لهيا ) فجاء قابيل بكبش غنم سمين من غنمه فجعله على الصخرة فأخذته النار , وجاء قابيل بقمح من غلته فوضعه على الصخرة فبقي على حاله , فحسد قابيل وتبعه يريد قتله حتى صار من أمره ماصار . قال بعض المؤرخين : وهذه الصخرة هي الآن في الجامع عند باب جيرون بالقرب من ( حاصل الزيت ) وهي صخرة سوداء مقرورة . (((( يتبــــــــــــــــع )))) أبوشام 10-01-2005, 09:36 am العـــــــنـــــابــــــة وأما ( العنابة ) فهي تشتمل الآن على دور وقصور , والسبب في تسميتها أن كاهنا في زمن الروم كان يتعبد في صومعة بتلك الأرض فحصل له علة أشرف منها على الهلاك , فنزل عنده تاجر من تجار الروم ومن جملة متجره خمسة أحمال عناب , فحلها ونشرها وكانت دمشق ممحلة من العناب وليس فيها حبة عناب واحدة,فصار هذا الكاهن يتناول منه وقد طاب له , فلما أصبح جاء إليه الطبيب فوجده قد نصل من تلك العلة , ووجد الكاهن في نفسه نشاطا , فقال له : ماذا أستعملت البارحة ؟ قال : الشيء الفلاني ونسي أن يذكر له العناب , فقال الطبيب : ولعلك استعملت عنابا قال : نعم ومن الذي أخبرك بذلك ؟ فقال : لعلمي أن علتك هذه لايبرئها سواه ... وهو معدوم واختشيت أن أعلق خاطرك به . فزرع الكاهن الأرض التي حول صومعته جميعها عنابا , وتقرب بها إلى كل من احتاج عنابا يأخذه , حتى قيل أن في الأسلام وجد من ذلك العناب فرد شجرة , وبُني ماحولها فسميت تلك المحلة بها والله أعلم . .................................................. .......... ( موقعها في زمننا الحالي شمال منطقتي القزازين والسادات , عند جادة الخطيب والقصور ). .................................................. ........ ســــطـــرا ومـــقــــري ومن محاسن الشام أراضي ( سطرا ) و (مقري ) وهما من الأراضي الطيبة الفيحاء وفيها يقول جلال الدين ابن خطيب داريا : خليلي إن وافيتما الشام بكرة .... وعانيتما الشقراء والغوطة الخضرا قفا واقرءا عني كتابا كتبته .... بدمعي لكم مقري ولاتنسيا سطرا وفيهما يقول أبن عنين : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة .... وظلك يامقري علي ظليل دمشق في شوق إليك مبرح .... وإن لج واش أو ألح عذول وبينهما متتره يسمى بالليلكي , يجتمع فيه الناس أيام زهر السفرجل , ويسيبون الماء تحت أشجاره , ويوقدون في ظلمة الشهر قشور البيض ويطلقونها في الماء ويعلقون قشور النارنج موقدة في الأشجار , ويضربون الخيام في بيوت الحاجب ويقطعون فيه أوقاتا من اللذة والأنشراح يعجز الوصف عنها . أراضـــــي المـــــــــزارع ومن محاسن الشام أراضي المزارع , وهي خضرة مع الفلاة وكثرة المياه , ومن خصوصياتها الهليون والطرخون والكرنب والباذنجان والكراث والجزر , وبها الزعتر والسذاب والنعناع والرشاد والبقلة والإسفاناخ والكرفس والسلق والهندباء والبصل والتوم والكسفرة والكراوية والكمون والقرع و وبها الكمأة وهي من خواصها وبها اللوبياء والأرز والباقلاء والذرة والدخن والماش والقرطم والعدس والسمسم وبزر قطونا والترمس والخس والحلبة والحمص . المـــيـــطور والســـــيـــلون ومن محاسن الشام أرض ( الميطور ) و ( السيلون ) وهما من متترهاتها ويقال أن أول من غرس بها غرسة بيده سليمان بن عبد الملك . وبهما شجر البندق والفستق . ويقال أن سليمان بن عبد الملك كان نهما بالأكل فجاءه بستاني ليضمن بستانه هذا فقال : أركب نظر فاكهته أولا ثم نضمنك إياه , ثم ركب ودخل البستان فلم يدع من فاكهته إلا اليسير حتى ماخلى به من البندق والفستق الأخضر إلا ماعزب عنه , ثم نادى الضامن سليمان وقال للشهود : أكتبوا علي ضمان هذا البستان . فقال البستاني كنت أضمنه قبل دخول أمير المؤمنين إليه ! فضحك منه . ويقال إن قشر البندق والفستق تجمع قدر مكوك طائفي وفضل عنه . نقل الحافظ أبن عساكر عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث قال :أخبرنا أن سليمان بن عبد الملك أمر قيم بستانه أن يحبس على الفواكه لايجني منها شيئا , وأمرني بالركوب معه عند طلوع القمر من آخر الليل ومن حضر من أصحابه , فلما دخلنا البستان انفرد كل منا يأكل حتى ارتفع النهار, ثم صرنا إليه وقد أكلنا قدر الطاقة , ونحن نقول : هذا العنب استوى , فيخرطه في فيه , وهذه التفاحة نضجت وهذه الأجاصة ناعمة , وكلما رأينا شيئا نضيجا نشير إليه فيتناوله ويأكله . حتى آن الضحى فأقبل على قيم البستان وقال : ويحك ياشمردل فإني قد جعت ! فهل عندك شيء تطعمنيه ؟ قال : نعم عناق حولية حمراء , قال : أئتني بها بلا تأخير فجاء بها مشوية على خوان وهو قائم بين أشجار الفاكهة . فصار يتناول منها قطعة بعد قطعة , ويتناول عليها الفاكهة إلى أن فرغت . فقال له يا شمردل هل عندك غيرها ؟قال نعم عندي دجاجتان معلوفتان قد عميتا شحما , قال : أئتني بهما . فعل كمافعل بالعناق وأتى بهما وهو بين أشجار الفاكهة حتى فرغا , وقال له : إن كان عندك سويق بسمن سلا وبعض سكر فأتني به فإني جائع !! فجاء بذلك فأكله . واستدعى بماء بارد وجعل الشمردل يصب عليه الماء وأمير المؤمنين يحركه حتى كفأه فارغا . ثم أعاد الأكل في الفاكهة فأكل مليا , وإذا بالسماط حضر فجلس يأكل كأنه لم يأكل شيئا . قال الحارث : فعجبنا منه . ويقال أنه عرضت له حمى عقيب هذا أشرف منها على الموت , وقيل أن سبب موته أنه أكل أربعمائة بيضة وسلتي تين وسبعمائة رمانة وخروف وست دجاجات ومكوك زبيب طائفي . وإنما ذكر ذلك على سبيل الأستطراد وذكر بستانه . .................................................. ..................... ( يخيل لنا أنه أراد ذكر بساتين أبي جرش أي منطقة ركن الدين والحزام الأخضر وملعب الفيحاء ومبتدأ أوتوستراد القابون ). تتمة |
26-05-2012, 01:01 AM | #14 |
عضو أساسي
شكراً: 3,403
تم شكره 2,815 مرة في 760 مشاركة
|
رد: شاميات
أخ غسان واخ نجم شكرا كتير على الموضوع والمشاركات رجعتونا للزمن الجميل وجو الالفة والمحبة والود والامان. يا ريت تثبتوا الموضوع وتضيفوا عليه اكتر. من محاسن وفضائل الشام دعوة الرسول الكريم ( اللهم بارك لنا في شامنا ) |
26-05-2012, 03:58 AM | #15 | |||||||||||||||||||||||
عضو أساسي
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
|
رد: شاميات
شكرا لمداخلتك اخي طارق والفضل يعود اولا للاخ غسان كاتب الموضوع . اما الالفة والمحبة والود ما زالوا في معظم اهل سوريا الطيبة وان شاء الله سوف يعود الود والامان كما كان. في بلدنا الكثير من الجمال وان نقص لكنه يبقى مميزا للابد. وحقيقتا عن نفسي اتحدث وربما عن غيري قساوة الاحداث التي يمر بها الوطن زادت حنيني ومحبتي له تماما كما يزيد حنينك لطفلك حين يمرض . |
|||||||||||||||||||||||
26-05-2012, 04:13 AM | #16 |
عضو أساسي
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
|
رد: شاميات
بداية طريق الربوة باتجاه منطقة دمر في ثلاثينات القرن العشرين. إلى يمين الصورة يظهر جبل ( الجُنْك ) وأعلاه تظهر قبة السيّار, وأسفل الجبل تظهر صخرة المنشار والمعروفة بين الناس باسم ( صخرة اذكريني دائماً ). وفي وسط الصورة يظهر طريق بيروت وإلى جانبه نهر بردى, وتختفي من الصورة المطاعم المتجمعة على طرفي الطريق في يومنا هذا. هوامش الصورة: صخرة اذكريني دائماً : وهي صخرة المنشار المطلة على الربوة, وكُتب على أعلاها عبارة ( اذكريني دائماً ) ويروى أن أحد العشاق أرسل هذه الرسالة إلى معشوقته التي حالت الظروف بينه وبينها ثم رمى بنفسه منتحراً, وما زالت العبارة ماثلة للعيان ليومنا هذا. لكن ما حيرني دائما هو كيف استطاع هذا العاشق الكتابة بعد التدقيق بصعوبة التسلق وشدة انحدار الصخرة . ولا غرابة في المخاطرة لانه اراد الانتحار |
28-05-2012, 04:18 PM | #18 | |||||||||||||||||||||||
عضو أساسي
شكراً: 1,093
تم شكره 1,450 مرة في 636 مشاركة
|
رد: شاميات
تصحيح الآية على هذا النحو (( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين )) وليس مكين ولقد قالوا في تفسير هذه الاية أما قوله تعالى : { وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} ..... أي جعلنا مأواهما الربوة والربوة والرباوة في راءيهما الحركات الثلاث وهي الأرض المرتفعة ، ثم قال قتادة وأبو العالية هي إيلياء أرض بيت المقدس ، وقال أبو هريرة رضي الله عنه إنها الرملة . وقال الكلبي وابن زيد هي بمصر وقال الأكثرون إنها دمشق وقال مقاتل والضحاك هي غوطة دمشق ، والقرار المستقر من ( كل ) أرض مستوية مبسوطة ، وعن قتادة ذات ثمار وماء ، يعني أنه لأجل الثمار يستقر فيها ساكنوها والمعين الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض . فنبه سبحانه على كمال نعمه عليها بهذا اللفظ على اختصاره . ثم في المعين قولان : أحدهما : أنه مفعول لأنه لظهوره يدرك بالعين من عانه إذا أدركه بعينه وقال الفراء والزجاج إن شئت جعلته فعيلاً من الماعون ويكون أصله من المعن والماعون فاعول منه قال أبو علي والمعين السهل الذي ينقاد ولا يتعاصى والماعون ما سهل على معطيه ، ثم قالوا وسبب الإيواء أنها فرت بإبنها عيسى إلى الربوة وبقيت بها اثنتي عشرة سنة ، وإنما ذهب بهما ابن عمها يوسف ثم رجعت إلى أهلها بعد أن مات ملكهم ، وههنا آخر القصص ، والله أعلم . نقلا من مرجع تفسير الرازي |
|||||||||||||||||||||||
28-05-2012, 08:35 PM | #20 | |||||||||||||||||||||||
عضو أساسي
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
|
رد: شاميات
شكرا على تصحيح ونقل تفسير الرازي للاية الكريمة اسف لم انتبه والموضوع منقول . وشكرا لمرورك . |
|||||||||||||||||||||||
أدوات الموضوع | |
|
|