عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 4,237
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة

رد: أسعار و مواصفات مولدات
جهاز"الانفرتر" وهو جهاز يتكون من جهاز "يو بي أس" و بطارية سيارة، وهو كفيل بتشغيل إنارة للبيت وجهاز تلفزيون وحاسوب في آن واحد، وذلك وفقا لقدرة البطارية، ويعد بديلاً آمناً ويوفر وقتاً وجهداً، ولا يحدث ضجيجاً أو رائحة مزعجة، كما ينجم عن المولدات الكهربائية، وهو جهاز ابتكره الشاب فاروق شرف.
معاناة..وابتكار
"من رحم المعاناة يولد الإبداع"، دافع أدى بالمهندس شرف إلى ابتكار "الانفرتر" ليكون له شرف أول شخص يبتكر هذا الجهاز, ويصنعه في ورشته الخاصة على مستوى القطاع بأكمله. بعد أن ذاق طعم المعاناة التي خلفها انقطاع التيار الكهربائي، جراء التدمير الذي طال أحد "توربينات" محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عام 2006، فما كان منه إلا أن يبحث ويكتشف بذاته عن جهاز يستطيع أن يوفر له تياراً كهربياً لكي يستطيع استكمال مذاكرته ليلا كغيره من طلبة قطاع غزة.
صاحب مصنع شرف للصناعات المعدنية والكهربائية قال لصحيفة "فلسطين": "بعد أن راودتني الفكرة وتبلورت معالمها في ذهني، قمت بتطبيقها عملياً، لأبتكر أول جهاز ينير لمبة واحدة قدرته (3 وات)، ومن ثم بدأت أتوسع في هذا المجال من خلال البحث والتجريب والتعلم، وسعيت إلى ابتكار جهاز يقوم بتشغيل أجهزة كهربائية أكثر لأتمكن من تطويره ليشغل جهاز حاسوب، ثم توالى الابتكار والتطوير حتى وصلت إلى هذه المرحلة الحالية لصناعة جهاز "الانفرتر".
وعن فكرة تصميم الجهاز المذكور، وآلية استخدامه، تحدث شرف شارحاً: "الجهاز يتكون من جهاز "يو بي أس" وبطارية سيارة، وجهاز "أنفرتر"، ويتم توصيلها بأسلاك لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث يؤخذ التيار المستمر من البطارية، ليتم تحويله إلى تيار متردد، ومن ثم يتم رفع قوة الكهرباء لـ (220 فولت)، ويتم التحكم بقدرتها حسب لوحة الملفات والترانسات المتواجدة في البطارية".
صامت بلا رائحة
وأضاف :"الجهاز لا يحتاج سوى إلى خطوة واحدة ليصبح جاهزا للعمل، وتكمن الخطورة في وضع "فيش" الجهاز في "إبريز" الكهرباء، ليولد الطاقة الكهربائية للبيت بأكمله".
وأوضح أن "الانفرتر" هو الجهاز البديل عن المولدات الكهربائية لتوليد الطاقة ، وله "مميزات جمة كما أنه خالٍ من العيوب"، على الرغم من تكلفته التي تبلغ ألف شيقل وهي في ازدياد حسب حجم البطارية، أولى هذه المميزات الأمان في الاستخدام، إضافة إلى أنه لا يحدث ضجيجا ولا رائحة مؤذية، ناهيك عن أن تكلفة صيانته رخيصة، مقارنة بتكلفة صيانة المولدات، وكذلك فإنه يفصل تلقائيا عند عودة التيار الكهربائي".
وأردف شرف قائلا :"الجهاز في حال انقطاع التيار الكهربائي ، يعطي طاقة كهربائية منتظمة وغير متقطعة، وليس كما يحدث للطاقة عند تشغيل مولد".
ولدى سؤاله عن سبب ارتفاع ثمن الجهاز مقارنة بأسعار المولدات التي تعد أرخص، عقب شرف قائلا :"عندما يحسب الشخص سعر المولد وكم يحتاج من سولار أو بنزين لتشغيله في الشهر الواحد، يكتشف أن "الانفرتر" يوفر عليه مالاً كثيراً ولفترة لا بأس بها تمتد إلى عام ونصف, وهو العمر الافتراضي للبطارية المستخدمة فيه".
وضرب على ذلك مثالا، حين أشار إلى أن "المولد الكهربائي الذي يزن كيلو واحد، ثمنه (500) شيقل، ويحتاج إلى خمسة لترات من البنزين لتشغيله يوميا، ناهيك عن تكاليف صيانته طوال فترة استخدامه، والضجيج والرائحة التي يحدثها ، وكذلك إلى حاجته إلى قوة بدنية لتشغيله، فحساب كل كذلك يتبين أن ثمن "الانفرتر" لا يعتبر مكلفا".
وأشار شرف إلى أنه يمكن وضع الجهاز في أي مكان في البيت ؛ لسهولة حمله, وكذلك لا يَشغل حيزا من الفراغ ، وآمن من جانب إحداث حريق أو حتى "ماس" كهربي، ولا يحتاج إلى وقود لتشغيله، ولا يصدر ضجيجاً أو حتى رائحة مزعجة ؛ لذلك يمثل حلاً للأشخاص الذين يقطنون في أبراج سكنية عالية.
كما أنه يُعد منقذا لهم من حيث سهولة تشغيله في أي وقت من الليل، لأن المولد الكهربي يتم تشغيله للساعة الثانية عشرة ليلا فقط بسبب الإزعاج الذي يحدثه".
"راحة للبال"
وتابع : "في هذه الفترة زاد إقبال المواطنين على اقتناء "الانفرتر"، وذلك مع ازدياد المشاكل والحوادث والحرائق عن المولدات ؛ لأن الفرد يريد أن يشتري راحة باله, ولا ينظر إلى السعر، في حال لمس فرقاً بينه وبين مساوئ المولد الكهربي" ، مشيرا إلى أن بيع (30) ألف جهاز منذ 2006 إلى الآن، وهذا يدلل على درجة الوعي الذي وصل إليه المواطنون، وملله من مشاكل المولدات الكهربية.
وحول آراء المواطنين الذين استخدموا جهاز "الانفرتر"، التقت "فلسطين" المواطن أسعد يونس، حيث رأى أن الجهاز يُعد حلاً ناجعاً لتوليد الطاقة الكهربية، التي تنقطع يومياً عن غزة، مضيفا :"أهم الأسباب التي دفعتني إلى شرائه هو معاناتي المستمرة مع المولد الكهربائي وصيانته بصفة مستمرة ودفع مبالغ عالية على ذلك، ناهيك عن الضوضاء والرائحة التي يحدثها، فأردت أن أشتري راحة بالي، وأجنب أطفالي من أي حوادث قد تنجم عن سوء استخدامه".
فيما اعتبر أشرف أحمد من مدينة غزة، أن ثمن "الانفرتر" مرتفع كثيراً، مقارنة بثمن المولد الكهربي الواحد، "ولكن لسهولة وأمان استخدامه اشتريته"، مشيراً إلى أن إمكانية تشغيل الجهاز في أوقات الليل، دون أن يزعج من حوله من الجيران هو الدافع وراء اقتنائه.
__________________
• للرجل العظيم قلبان : قلب يتألم و قلب يتأمل .