بورصة دمشق تعمق خسارتها بـ27.08 نقاط حمراء جديدة فقدها المؤشر خلال تداولات جلسة أمس، مغلقاً عند مستوى 1506.57 نقاط ليقترب من أدنى مستوى له في سبعة أشهر حيث سجل المؤشر 1504.88 نقاط في 11 آب 2010
وهكذا ينهي السوق سبع جلسات متتالية في المنطقة الحمراء في تراجع حاد كبدت
المؤشر خلالها 177.99 نقطة، مع سيطرة للمناخ السلبي على التداولات التي تنحو منحى التصريف المكثف للأسهم بهدف الحصول على السيولة، لتسجل السوق مستويات دعم
جديدة من شأنها أن تحفز على الشراء، وذلك من الناحية التقنية، حيث سجلت الأسعار مستويات متدنية غير مسبوقة في أكثر من نصف عام لمعظمها، ما يولد مناخاً إيجابياً بإثارة موجة من الشراء المكثف، فمن يشتر أولاً اليوم يكن صاحب الربح الأكبر، ورغم جميع العوامل الخارجية والداخلية التي تكاتفت لدعم حالة البيع الجماعي يبقى لبعض التجار مصلحة أساسية في التراجع، ولكن إلى مستوى محدد، وتأتي مستويات السيولة المتراجعة أمس والتي اقتربت من أدنى مستوياتها في سبعة أشهر أيضاً لتدعم احتمال بدء الشراء قريباً، مع انسحاب للمشترين رغم جاذبية أسعار الأسهم، هذا الأمر يوحي بتفرق للتجار عند مستويات دعم أدنى من الحالية بحيث يتم الشراء عند هبوط الأسعار إليها.
ورغم اتفاق معظم المحللين الماليين والمختصين بالأسواق المالية على أن سوقنا اليوم خارج نطاق التحليل المالي وخاصة التحليل الفني للمخططات البيانية للمؤشر والأسهم، إلا أنه يمكننا أن نذكر أبسط نوع من التحليل المالي الذي تعتمد عليه شريحة من المستثمرين، من
خلال ربطهم لتغيرات أسعار الأسهم مع حجم التداول، حيث نلاحظ ترافق انخفاض حجم التداول مع أسعار أسهم لخمس شركات متداولة ما يعتبر إشارة لاحتمال بدء الشراء، في حين ترافق انخفاض السعر بارتفاع في حجم التداول على أسهم لشركتين فقط ما يعتبر إشارة للبيع، ومن هنا تأتي احتمالية بدء الشراء قريباً في السوق.
وعن تفاصيل السيولة وكميات الأسهم المتداولة أمس، فقد تراجعت مستوياتها دون متوسطها اليومي بصورة ملحوظة مقارنة بالجلسة السابقة، حيث تراجعت قيمة التداول الإجمالية أمس بنسبة 62.1% بتجاوزها 13.3 مليون ليرة سورية في حين كانت قد تجاوزت 35 مليوناً في الجلسة السابقة، كذلك الأمر بالنسبة لحجم التداول الإجمالي الذي انخفض أمس بنسبة 54.6% مع بلوغه 14114 سهماً متداولاً في 121 صفقة منفذة على أسهم لثلاث عشرة شركة، تراجعت منها أسعار أسهم لسبع شركات تصدرها قطاع المصارف بسهم بنك المصرف الدولي للتجارة والتمويل الذي هبط سعره بنسبة 2.99% دون تسجيل أي حالة ارتفاع أسعار في السوق أمس (يوضح الجدول المرفق تغيرات الأسعار) من جهة أخرى حافظت أسهم خمس شركات هي البنك العربي وبنك بيبلوس والشركة الوطنية للتأمين والأهلية للنقل ونماء الزراعية على أسعار إغلاقها دون تغير بسبب حجم التداول الضعيف دون 200 سهم، على حين خرجت باقي الأسهم عن دائرة التداول.
صحيفة الوطن