واحد +واحد = مشكلة احيانا

[غسان]

حل المشكة هو التعصيب والسباب والشتم وربما الضرب


كي تحل مسألة لابد لك بادئ الأمر النظر في المشكلة متأمل جميع جوانبها ومسبباتها و لاشك أنك قد سمعت المثل القائل فهم السؤال نصف الإجابةهذا إذا ما إفترضنا أن السؤال كان منطقياً وصحيحاً دعنا الآن نغوص في أعماق المشكلة التي تواجهك لتجد الحل في غضون دقائق أو ربما إذا كنت سريع البديهة فإنك وبدون شك ستكتفي بثوان معدودة لتصل إلى الحل .
ليس من المعقول أن تبدأ بحل المشكة من دون أن تعرف ماهو المطلوب منك بالتحديد وذلك هو بداية المشوار لحل أي مشكلة فلو نأخذ مشكلة بسيطة جداً لنبدأ بحلها ولتكن مثلاً إذا كان لديك كوب ماء مثقوب من الأسفل وهو مملوء بالماء فهل ستترك الماء حتى ينفذ من الكوب أم أنك سوف تقوم بسد ذلك الثقب بطريقة ما ......؟!!! لابد من أنك تقول لي أنك سوف تقوم بسده على الفور وهذا هو حل صائب ؟ ولكنه ليس الحل الوحيد بالطبع فلو قمت بوضع الماء في كوب آخر غير مثقوب لكان ذلك هو الحل الأمثل ذلك لإنك في نهاية المطاف سوف تضع الماء في كوب آخر لكي تستفيد منه لاحقاً فإي الحلول في رأيك هو الحل الأمثل والأسرع ؟
قد تلاحظ أننا تحدثنا عن السرعة والأفضلية
وكي يتم ذلك لابد من إتباع عدد من الخطوات التي سوف تقودك في نهاية المطاف إلى حل المشكلة التي تواجهك .
في بعض الأحيان وربما عند البعض أغلب الأحيان تجد نفسك في مأزق عند ما تواجهك مشكلة بسيطة فأنت لا تدري كيف تتعامل معها رغم بساطة المشكلة ولكنك لم تقم بتفهمها جيداً ولم تفكر حقيقة في الحل المناسب وذلك قد يكون لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال أنك مشغول بشيء آخر وهو أمر كثيراً ما يحدث أو أنك مستاء من أمر ما فكل هذه الأمور وغيرها الكثير تؤثر على قرارك وإختيارك للحل أضف إلى ذلك طبيعتك هل أنت إنسان متسرع أو غير مبالي فغالباً ما تكون نتائج قراراتك لحل مشاكلك غير مجدية وربما تكون خاطئة وسوف تكلفك الكثير من الجهد والمال .
دعنا نأخذ مثال فلو كنت مبرمجاً مرموقاً في إحدى شركات البرمجة وكنت ذاهباً صباح أحد الأيام لحضور إجتماع وكان الموعد بعد ساعة أي موعد الإجتماع وكان بيتك يبعد عن مقر الشركة بالسيارة نصف ساعة والباص يستغرق ساعة إلا ربع وكنت حاملاً كمبيوترك المحمول ويا ( أرض أنهدي ما عليك قدي ) وإذا بأحدى إطارات سيارتك مبنشر (نائم يعني بدون هواء ) فأسرعت لتحضر الرافعة ومفتاح العجلات وبدأت في فك الإطار وبعد إنتهاءك من العمل الشاق تكتشف أنك أصلاً ليس لديك إطار إحتياطي لتركيبه مكان ذلك الإطار وكل ذلك الجهد الذي بذلته ذهب سدى وذلك لإنك لم تنظر ملياً في المشكلة التي واجهتك ومضيت في تنفيذ شيء معتاد دون أن تتنبه إلى أنك لاتملك إطار إحتياطي ولكنك في حقيقة الأمر لو فكرت لوجدت حلاً بديلاً ومثالياً وهو لو أنك ذهبت إلى محطة الباص المجاورة وركبت لوصلت إلى الإجتماع في الوقت المحدد وربما قبله ولو فكرت ملياً ايضاً لوجدت أنك تملك موتور هواء يعمل على بطارية السيارة وسيقوم بتعبئة الإطار في دقائق معدودة لتقوم بعد ذلك بالذهاب إلى أقرب محل بنشر وتغير الإطار أو تصلحه وتنتهي من أمور كنت في غنى عنها .
هل رأيت كيف أن الأمور أحياناً قد تكون أكبر مما تتخيل ؟
فما الذي أضافه إليك عملك كمبرمج إذا كانت حياتك غير مبرمجة ومدروسة وقراراتك عجالية وغير مجدية .
لاشك إنك سوف تضحك على نفسك وترى مدى غياب أفق البصيرة لديك وذلك كله سببه التسرع وعدم التحليل الدقيق للمشكلة من كافة الجوانب والنظر إلى كافة الحلول والبدائل المطروحة للوصول إلى الحل المثالي والصحيح لتلك المشكلة التي تواجهك .
على العموم هناك دائماً حل لكل مشكة وقد يكون هناك عدة حلول ولكن لابد من وجود فرق وأفضليه لأحد هذه الحلول على الأخر المهم هنا هو كيف نصل إلى الحل الأمثل والأفضل والأكمل إقتباس (مصطفى الآغا –صدى الملاعب – قناة mbc ) فكل المسائل التي تواجهك يومياً تحتاج منك إلى قرارات مدروسة وصائبة فلو لم تكن حكيماً في برمجة وإدارة وقتك وخططك فسوف تواجه الكثير من الصعوبات وقد تفشل بسبب أن قراراتك وحياتك غير مبرمجة ومدروسة أما إذا كنت رب أسرة فإنك بلا شك تضع نصب عينيك أمور كثيره ودائماً ماتحاول التفكير في ما يساهم في رقي وراحة الإسرة وهذا يتطلب منك إيضاً التحليل السليم للدخل والميزانية وماإلى ذلك فلا تقوم بعمل يفوق قدارتك وإمكانياتك المادية وإذا ما أردت القيام بمشروع معين فعليك أن تقوم بدراسة جدوى المشروع جيداً لكي لا تقع في أمور أنت في غنى عنها .
أبحرنا كثيراً في تجاربنا الحياتية وأمورنا اليومية ولا احد يدعي انه كامل مكمل حيث أني كنت كثيراً ما أتخذ قرارات عجالية أندم عليها لأنها تكلفني دائماً المال والجهد ولا تعود علي بما كنت أرجوه منها لذلك أيقنت أن هناك حلقة ضائعة إلى أن وجدت تلك الحلقة المفقودة هي أن التحليل السليم والمدروس كان يغيب أحياناً في سلوكي وتفكيري والآن أوحاول قدر الإمكان التريث والتفكير مليئا في كل قراراتي ومشاريعي
فلو سألتك هذا السؤال المنطقي :
1+1=؟
لا شك أنك الآن تضحك وأنت تجيب على هذا السؤال ولن أقول لك كم إستغرقت لتعرف الحل ولكن هل كان هناك صعوبة في إيجاد الحل بالتأكيد لا ولكن ما رأيك أن تحل هذا السؤال :
(1+2*4/3+2*9/3)
أن كنت من البارعين في الرياضيات وتعرف قواعد الأولوية فإن هذا السؤال لن يستغرق من وقتك الكثير ولكن ماذا إذا لم تكن تعرف قواعد الأولوية فأنت بلا شك سوف تحل المسألة السابقة حل خاطيء بل أن هناك أكثر من حل خاطيء وحل وحيد هو الحل الصحيح فهل عرفته !؟
للاسف جزء كبير من الأمة العربية لا يفكرون مليئا في قراراتهم وهم عُجاليين لذلك نحن متأخرين دائماً !!!

[hesham]

يفتقر العديد من الناس الى التخطيط والتنظيم وترتيب الأولويات
علما أنها عناصر اساسية في نجاح أي عمل