كل سوريّ لديه وجعه الخاص ، منذ فترة كنت اعتقد ان كل أحد منا هوقنبلة متحركة من الألم أو الحقد أو الكره ، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا كتلة من التعب، بنظرة بسيطة إلى كل السوريين ستجدهم مجتمعين قد فقدوا بريق أعينهم .
وصلنا إلى الحد الذي فقدنا فيه إحساسنا بالفرح لأي انتصار آني، عندمايحدثوننا عن انتصارات تتحقق تجدنا نسمعها وكأن خبرا يمس دولة أخرى، أو عني شخصياعلى الأقل، لكثرة الطعنات التي أكلتها سوريا، أصبحت لا انتظر فرجا قريبا، كما كنت حالمة في البداية .
استطاعوا الدخول إلى أحلام كل منّا واغتياله، أو اغتيال تلك الشرارة التي كانت تشعلنا حماسة عند كل انتصار، أو قهر عند كل مصيبة .
أصبحت أبتعد عن سماع الأخبار، وقد وجدت أن كثيرين مثلي أصبحوا يتجنبون الدخول في التفاصيل لهول المأسآة .
مع أن كلماتي سلبية ولكنها أنا من الداخل التي أهرب منها دوما .