عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: سوريا
المشاركات: 74
شكراً: 181
تم شكره 263 مرة في 61 مشاركة

رد: صاله سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ليوم الثلاثاء 6-8-2013
فضائح شركات الصرافة والمضاربة بالعملة ومن يقف وراءهم - لماذا القي القبض على مسؤولي شركة الشعار وكيف افرج عن مسؤولي شركة قلعجي رغم ثبوت التورط
====================================
تشهدالسوق السوداء حالة ترقب موتور لما قد تؤل إليه الأمور من تطورات دراماتيكية قد تحصد رأس أي مضارب من العيار المتوسط و الثقيل بحال رفع رأسه اليوم و إعلان عصيانه و رفع صوته بوجه المصرف المركزي بصيغة التحدي !
السر يكمن يا سادة في كارثة قد أطاحت برأس كبير من رؤوس السوق السوداء في الشهر الخامس من العام الجاري ( أيار ) , الأمر الذي تم التعتيم عليه و محاولة لملمة جراح المصابين فيه بعد الكبوة الكبيرة لزعماء السوق و التي سألخصها لكم و بكل أمانة فيما يلي :
مداهمة مقر " شركة القلعجي للصرافة و تحويل الأموال " و إكتشاف غرفة سرية تحت المكتب وصفت بأنها الإدارة السرية لشبكة المضاربة السوداء في السوق على مستوى الأراضي السورية كلها و بإشتراك و تورط من كل الشركات و مكاتب الصرافة في القطر و دون أي إستثناء
هذا ما كشفته التحقيقات و تفريغ هاردات الكومبيوترات المصادرة من الغرفة السرية و التي تحوي على كل أسماء المتعاملين و المودعين و الذين قاموا بتحويل الأموال و إيداعها لدى شركة قلعجي و دون إيصالات بالمبالغ المحولة .
الأهم في الموضوع هو الخزائن السرية في الجدران و التي كان يتم تجميع الدولارات و الليرات فيها المعدة للتهريب و التي وصلت قيمتها إلى50 مليون دولار و 500 مليون ليرة سورية على شكل طبليات معدة للشحن !!!
إعترف القائمون على إدارة الشركة في التحقيق المبدئي بتحويلات هائلة إلى لبنان و تم تحديد 20 حساب مصرفي تم التحويل إليهم لأشخاص لبنانيين و حوالي المئة حساب مصرفي لسوريين من أقرباء و شركاء أصحاب الشركة
هذه الحادثة و دون الغوص في تفاصيلها كانت كافية لتحقق نوعاً من إستقرار في سعر الصرف بفترة لملمة جراح عصابات المضاربة و تهريب الأموال ما لبثوا أن أعادوا ترتيب صفوفهم من جديد و إعلان الحرب الإنتقامية على المصرف المركزي و الليرة السورية لتعويض ما تم مصادرته و هذا فعلاً ما حصل
فنجاحهم برفع سعر الصرف إلى 340 ليرة للدولار الواحد كان كافياً لتعويض الخسائر بل و يزيد بأرباح كقيمة مضافة كل هذا و المركزي كان يراقب دون أي تحرك حقيقي أو حتى إعلامي مما أوصل الأمور إلى شفير الهاوية بالنسبة للمواطن و الإقتصاد الوطني على حد سواء !!
ليعود السادة أصحاب المعالي في المركزي ليتدخلوا و تبدأ عملية جني الأرباح النهائية في ذروة الإرتفاع لسعر الصرف ليعود سعر الصرف للإنهيار إلى مستوى 180 ليرة للدولار الواحد
الخطة المعلنة من قبل المركزي دون الإصغاء لترهات النائب الإقتصادي كانت الوصول إلى عتبة 150 ليرة للدولار و كان الأمر يسيير بيسر إلا أنه و دون أي مبرر عاد سعر لصرف ليشتعل من جديد و خصوصاً في نهايات الأسابيع و دون صفقات حقيقية ليتجاوز سعر الصرف عتبة ال 200 ليرة مرة ثانية و دون أي تأثير يذكر لتدخل المركزي بعملية الضخ و كأنه لم يكن
فما الذي حصل ؟؟
ببساطة قامت مافيا الأموال في السوق السوداء بإتخاذ التدابير بعد تسريب معلومات عن إطلاق سراح الموقوفين في قضية قلعجي و خصوصاً أصحاب الشركة مما حفز عرابي السوداء على طرح أنفسهم من جديد لترتيب البيت الداخلي لمافيا المضاربة , ليترأس مكتب الشعار و شريكه للصرافة رأس الهرم و يبدأ من حيث توقف عمل شركة القلعجي مستكملاً إرتباطاته بزعماء الحرب الإقتصادية في شتورة و بيروت لتعود سلسلة المافيا للظهور العلني من جديد و إمتصاصها لكامل تأثير الضخ و التدخل من قبل المركزي مهما زاد كميات ضخه في السوق و لمنع المركزي من الضخ بسعر أقل من 175 ليرة للدولار الواحد فهذا قد يسهل على مافيا السوق السوداء عملية إستيعاب الضخ !!!
المفاجئة هي سرعة التحرك هذه المرة و إلقاء القبض على كامل طاقم العمل في "مكتب الشعار للصرافة" و مصادرة محتويات المكتب و الأموال التي تم ضبطها و الكومبيوترات التي كانت تدار عليها العمليات مما أدخل السوق في حالة من الجمود و الشلل نتيجة الصدمة السريعة
فشركات الصرافة التي إمتنعت عن شراء الدولار من المركزي كانت قد ضمنت حصتها عن طريق مكتب الشعار الذي إشترى من المركزي يوم الأربعاء الماضي و كان أحد ثلاث مكاتب قامت بشراء دولار التدخل ليصار إلى ضخه للمواطن بسعر 175 ليرة و يعلم المتنفذيم من القراء أن أي مكتب ممن لم يشتروا من المركزي كان بإمكانه أن يجري إتصالاً سريعاً بمكتب الشعار ليصار بتوجيه الشاري إلى مقر الشعار ليشتري منه على سعر 185 ليرة وصل أحياناً إلى 190 ليرة في حين الطوابير التي تدافعت عند باب الشركة كانت ترفض طلبات شرائها بحجة أن المواطن لم يجلب معه إثبات لما يلزمه إقتناء دولار و رفض إثبات أغلب المواطنين الذين إنهزموا من معركة الحصول على 500 دولار بسعر التدخل و راسلوا صفحتنا ليستعلموا عن موضوع مطالبتهم بإثباتات للضرورات المحقة التي تؤهلهم لشراء دولار التدخل .
طبعاً موضوع الإثبات هو ليس إلا طريقة مدروسة ليتم بموجبها طرد المواطن و حرمانه من حقه في الشراء و الذي ضمنته تعليمات المركزي
عملياً فإن مبالغ الضخ تم بيعها بما يقارب سعر صرف السوق السوداء و بطريقة فاقعة الوقاحة لم تترك مجالاً أمام حنية ميالة إلا أن يأمر بإلقاء القبض على طاقم الشعار و معتمداً على ما تم تكديسه في ملفه و الأدلة التي ضبطت في أثناء مداهمة مقر المكتب , و التي تعد أكثر من كافية لتحوله إلى محكمة مكافحة الإرهاب تحت بند غسيل الأموال .
و هنا بيت القصيد : فكبار المضاربين ينتظرون و يترقبون ما ستكون نتيجة التحقيق مع فريق عمل الشعار للصرافة
هل سيصار إلى توسيع التحقيق و تحويل المزيد من المتورطين إلى القضاء أم الإكتفاء بكبش الفداء و لملمة القضية كما حصل في الشهر الخامس فيما يخص بقضية قلعجي للصرافة ؟!!!!
و تستمر حالة الترقب في مكاتب السوق السوداء التي باتت تعتمد أم كلثوم بخالدتها " أتقلب على جمر النار " كسمفونية الموسم الأشد طلباً بإنتظار إشارة بسيطة ليعودوا لممارسة ما برعوا به في سرقة ما تبقى في جيوب المواطن و الوطن .
ملاحظة :
_ تم فعلاً إطلاق سراح الموقوفين بقضية القلعجي منذ ما يقارب الأسبوع دون توفر معلومات دقيقة عن سبب إطلاق سراحهم و مجريات القضاء التي سهلت هذه العملية !!
_ لم يتم إلقاء القبض على مراقبي المصرف المركزي الذين كانوا شركاء القائمين على مكتب الشعار بما لا يقل عن ثلث مبالغ التدخل بعمليات بيع وهمية مقابل غض النظر عن كل المخالفات التي كان قد أوكل لهم مهمة منعها و ضبطها و كأنهم لم يكونوا موجودين و لا علاقة لهم بالموضوع !!
_ المركزي يتعمد إجراءات بسرعة السلحفاة تضمن أن لا يضطر سريعاً للضخ تحت عتبة ال 175 ليرة للدولار الواحد و بخطوات لا يمكن وصفها إلا صغيرة و لا تأتي إلا من أشخاص صغار لا يعتمد عليهم و لا يشكلون فرقاً بوجودهم و عدمه اليوم و خصوصاً مع إتساع الفجوة بين ما يصرح به من سياسات واعدة و نتائج الإجراءات التي نراها بالعين المجردة في سوق الصرف .
أرجوا من كل من يقرأ هذا المنشور أن يقوم بنشره حيثما إستطاع و ليعتبر المعلومات التي فيه أمانة عليه نقلها حتى لو شفهياً لكل من حوله ..... اللهم إني بلغت , اللهم فاشهد .
--------------------------------------------------------------------------
نقلا عن صفحة syrian banks