|
اقتصاد سوريا الاقتصاد السوري .. المشاريع الجديدة .. قوانين اقتصادية حديثة . مشاكل اقتصادية . سوق السيارات .. مصانع ...الخ |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو أساسي
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة
|
![]() الموظف سواء انتميت إلى القطاع العام أم الخاص، أنت الموظف الذي تعرض في هذا العام إمّا لتخفيض الراتب أو لضغط النفقات، أو ربما التسريح مع نحو 70 ألف عامل سوري تم تسريحهم من عملهم لهذا العام وفقاً لما أفادت به مؤسسة التأمينات الاجتماعية. ومع ذلك، فقد كيّفت ظروفك مع الأزمة، وخفّضت تكاليفك وربما اقترضت من أصدقائك وجيرانك، لكنك لم تخالف مبادئك وأخلاقك تحت مبررات الأزمة الاقتصادية. أنت أيها الموظف شخصية العام، لأنك وبرغم الضغوط المادية لم تتهاون في عملك، ولم تقدّم نوعية متدنية لاتليق باسمك وسمعتك كفرد يريد أن يبني مؤسسته وبالنتيجة بلده. أنت أيها الموظف الذي كان لديك في العام 2011 كثير من المبررات، لكي تأتي من بيتك غاضباً ومستاءً بسبب أزمة المازوت والكهرباء والغاز، لكنك قاومت نفسك لكي تبتسم في وجه المراجعين من المواطنين الآخرين، ولاتعطل أعمالهم، لأنك تعلم أنهم يشاركونك الهم الاقتصادي والمعاناة. رب العمل أنت رب العمل سواءً كنت تاجراً أم صناعياً صمدت في وجه الأزمة الاقتصادية، فلم تغلق منشأتك رغم الخسارة المحتّمة، وأدرت عملك بطريقة تحافظ على استمرارية مؤسستك عبر تخفيض التكاليف، فلم تبالغ في الاستجابة لما تفرضه الأزمة أكثر مما ينبغي..أنت شخصية العام، لأنك السوري الذي عايش الأزمات منذ زمن، وكان في كل مرّة يخرج منها كطائر الفينيق من بين الرماد ليبني نفسه من جديد. أنت أيها التاجر والصناعي الذي رأفت بحال المواطن الذي ابتلته الأزمة بما يكفيه، من ارتفاع أسعار للمنتجات المستوردة والمصنعة محلياً بسبب بعض القرارات الاقتصادية الحكومية أو بسبب العقوبات الخارجية..أنت أيها التاجر الذي قلت بينك وبين نفسك "كان الله في عون المواطن"، فلم ترفع أسعارك بل خفّضتها بما يتناسب مع حال المواطن الذي يتجرّع الضغوط المادية أينما التفت، وكيفما حلّ وارتحل في هذه السنة. أنت أيها التاجر أو الصناعي الذي اشتريت المازوت بسعر 30 ليرة كما صرّح لنا أحد رؤساء الغرف الصناعية، ومع ذلك لم ترفع صوتك اعتراضاً لأنك ابتلعت هذا الرقم غير المعقول وخضعت لابتزاز تجار المازوت، لهدف واحد وهو أنك تؤمن أنّ المواطن العادي هو الأولى بشراء المازوت بالسعر الرسمي أو ما يقاربه على الأقل. أنت أيها التاجر أو الصناعي أو رجل الأعمال الذي ساعدت الصناعي أو الحرفي الصغير ومددته بالمواد الأولية لكي يستمر في عمله، وهي الحالة التي ذكرها لنا أحد رجال الأعمال في حوار سابق أجرته معه مجلة الاقتصادي...أنت أيها الصناعي الذي ساعدت الصناعي الذي ينافسك في ورشة صغيرة لكي لاتدهسه الأزمة، ويضطر لإغلاق ورشته ويسرّح عماله..أنت شخصية العام الاقتصادية للعام 2011. الفلاح أنت أيها المزارع والفلاح، الذي عانيت الجفاف منذ سنوات، وعانيت فوقها رفع الدعم عن أسعار المحروقات وعانيت ارتفاع أسعار الأسمدة بسبب تحرير أسعارها، فدخلت العام 2011 وأنت تأمل بعام أفضل، لكنك فوجئت بهذه الأزمة التي أحاطت بك من كل اتجاه، فلم تنعم بانخفاض سعر المازوت لأن الأزمة تسببت في ندرته وارتفاع أسعاره في السوق السوداء. لكنك مع ذلك، بقيت في أرضك صامداً في وجه الصعوبات الاقتصادية، وتحملت مع عائلتك وأطفالك قسوة الأزمة لكنك لم تتخل عن الأرض، وأنتجت محصولاً بما ساعدتك به الظروف، وقبلت العائد البسيط لأنك مصرّ على الاستمرار في المهنة التي أحببتها وامتزج بها عرقك، ولأنك تعلم أن أرضك هي سلّة الخضار والطعام للمواطن السوري، وتعاملت بأنك المسؤول عن حمل هذه السلّة وإيصالها للأسواق.. لقد حافظت على هذه السلّة رغم الأزمة، رغم أنك كنت دوماً الحلقة الأضعف في عملية تسويق المنتجات الزراعية، فأنت من يبيع المحصول بالسعر المعقول، بينما يستغله البعض في سلسلة العملية التجارية للتربّح بعشرات الأضعاف مما تستحقه أنت الذي تعبت في رعاية هذه المنتجات لإيصالها ناضجة إلى معدة المواطن السوري. الطالب أنت أيها الطالب، أنت الذي مرّت بك خلال هذا العام أحلك الظروف النفسية والتي لاتساعد على الدراسة، والتي عكستها ظروف الأزمة وزادتها الأزمة الاقتصادية، ومع ذلك فقد حققت نتائج ترضيك وترضي عائلتك التي أنفقت عليك من عرقها وعنايتها، لعلّها ترى فيك المستقبل، فلم تخيبها. أنت أيها الطالب الذي اضطررت ربما للعمل خارج أوقات الدراسة لمساندة عائلتك المتضررة اقتصادياً، جراء الأزمة. إلى الطفلين الشقيقين الطالبين في المدارس الابتدائية والذين روت وسائل الإعلام حكايتهما "غاب طالبان شقيقان عن مدرستهما الابتدائية وبشكل متناوب لمدة أسبوع وعندما سألتهما إدارة المدرسة عن سبب الغياب غير المبرر، جاوب الطالبان بأنهما كانا يتناوبان مع والدهما للاصطفاف ضمن الطابور في مركز توزيع الغاز، حيث كان الوالد يناوب على دوره ليلاً والشقيقان في النهار". رغم غيابهما غير المبرر والذي هو حالة سلبية من جانب، لكن وقوفهما إلى جانب والدهما لمواجهة الأزمة يؤكّد أن هذا الطالب، يستحق أن يكون شخصية العام الاقتصادية. أصحاب المهن بدءاً بعامل النظافة إلى الطبيب، المهندس، المصرفي، الصراف، الصحفي.. وغيرهم ممن صمدوا وتعايشوا مع الأزمة، واستمروا في عملهم وقدموا خدماتهم للناس في أحلك الظروف. أنت أيها المواطن السوري العامل أو العاطل عن العمل..أنت شخصية العام الاقتصادية، أنت الذي تلقيت القرارات الاقتصادية الصالح منها والطالح، ومع ذلك مازلت تحمل المبادرة وتفكر في النجاح في العمل أو الوصول إلى عمل ناجح. وإذا كانت الليرة قد صمدت فلم تخسر النسبة التي تصل إلى الهبوط الحاد من قيمتها، وإذا كان الاقتصاد السوري لم يصل إلى درجة الانهيار الذي كان يخشاه أو يتوقعه الكثيرون، فلأنك كذلك أيها المواطن السوري، لم تهبط هبوطاً حاداً. وإذا كان من الصعب علينا أن نعزي هذا الصمود لليرة والاقتصاد لقرارات اقتصادية أقل ما يقال فيها أنها "مثيرة للجدل"، فبين من وصفها بالتخبط تارة وبين من وصفها بالتراجع عن بعض الأخطاء، وبين من وصف الحكومة كلها بحكومة الحظ السيء والاستثنائي. على كل حال، لم يتجه اختيار هيئة التحرير في مجلة الاقتصادي لأي مسؤول اقتصادي، خلافاً لما درجت عليه العادة في اختيار شخصية العام الاقتصادية، بل اتجه إلى صاحب الكلمة الفصل في صمود الاقتصاد.. المواطن السوري، على اختلاف آرائه واتجاهاته، فقد كان متوحداً في تعرضه للأزمة الاقتصادية وقد كان متوحداً في تعايشه معها. ولم يخل الأمر بالطبع، من وجود من تاجر بالأزمة، ممن استغلوا أزمة المازوت أو الغاز أو غيرها ليتاجروا بالأسعار ويمارسوا نوعاً من الاحتكار، لكن شخصية العام الاقتصادية تمنحها هيئة تحرير مجلة الاقتصادي للغالبية العظمى من المواطنين والتجار والموظفين الذين لم تتأثر مبادئهم الأخلاقية مع الأزمة، فتقاسموا الخسائر والأرباح وتقاسموا تحمّل الأزمة بصرف النظر عن مذاهبهم السياسية. أنت أنتم أرباب الأسر الذين يبحثون عن القوت الشريف مهما قل، وربات المنازل اللواتي عشن الأزمات كلها وأداروا الموارد بالشكل الأمثل، حيث ظهرت المرأة السورية المدبرة بأبهى صورها لتدير اقتصاداً منزلياً يعاني الضيق ومحدودية الموارد وتراجع الدخل، لكن الأم وربة المنزل في سورية أدارت العملية بشكل لايشعر فيه أبناؤها بثقل الأزمة قدر الإمكان، فقد استمرت في تقديم لفافة السندويش إلى حقيبة أطفالها وهم يغادرون إلى المدارس مع الابتسامة ذاتها التي اعتادوا عليها. وأنت رب الأسرة ..سواءً كنت عاملاً أو متقاعداً أو ربما شاباً عاطلاً عن العمل، عشت هذه السنة العصيبة وأنت تتحمل مسؤولية عائلتك أو والديك، وكنت تبتسم أمامهم لكنك تقضي النهار والليل ربما وأنت تسعى وراء رزقك بالطرق الشريفة المتوفرة، دون أن تجدد مبرراً للخروج عن مبادئك التي تربيت عليها. رواد الأعمال الشباب الذين اختاروا الريادة في سورية والبدء بمشاريعهم الصغيرة، رغم أن كل الدول المحيطة تحاول جذبهم اليها بظروف مادية أفضل، لكنهم اختاروا الانطلاق من سورية، وضمن الأزمة أيضاً اختاروا البقاء في سورية. كان من الملفت أنّ هذا الشاب السوري، خرج منه خلال الأزمة مئات الشباب من جمعيات رواد الأعمال ومدرسة سكيلز للمهارات، خضعوا لدورات تأهيلية ووضعوا أقدامهم على أول سكة الراحل السوري ستيف جوبز في العام الذي غادر فيه هذه الدنيا. وقليلون ممن لديهم مبرراتهم الشخصية اضطروا ربما لمغادرة البلد بحثاً عن العمل، لكن رقم 23 مليون سوري بقي حول المعدل، هؤلاء هم الذين تعرضوا للتأميم في الستينات وأكلوا الخبز المخلوط بالشعير في الثمانينات، وكانت توزّع عليهم حصة البطاقة التموينية من الزيت والسكر والسمنة والشاي طول عقود من الزمن لكنهم باقون..ينزل النمو في الناتج الوطني إلى 1%...لكنهم باقون، ثم يرفعونه إلى 6% وهم باقون..تفرض عليهم الضرائب بنسبة تقترب من 90% من الدخل وهم باقون، وتنخفض إلى نحو الـ30% وهم باقون...ينشدون التغيير كل على طريقته لكنهم باقون. ويبدو ان المواطن ايضا سيتوج في 2012 لان 2011 لاتقاس بهذه السنة ورغما ذالك يبقى المواطن صامدا |
![]() |
![]() |
4 أعضاء قالوا شكراً لـ فراس السكري على المشاركة المفيدة: |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف بتعرف المواطن السوري؟؟ | Salem_mestow | استراحة المضاربين | 8 | 15-02-2012 12:34 AM |
حلم المواطن السوري | ABDUL KARIM | استراحة المضاربين | 2 | 10-02-2012 08:34 PM |
كيف بتميز المواطن السوري عن باقي شعوب العالم | arnouri | استراحة المضاربين | 5 | 19-04-2011 10:32 AM |
المواطن السوري بطنه مستودع للمواد منتهية الصلاحية..! | البلخي | استراحة المضاربين | 1 | 09-02-2010 12:56 PM |
كيف يتميز المواطن السوري عن باقي شعوب العالم | the king | استراحة المضاربين | 5 | 10-10-2009 11:48 AM |