|
استراحة المضاربين بعد قضاء .. فترة التداول والمضاربات .. لنسترح قليلا .. هنا .. ونتكلم .. ونتناقش سوياً .. |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو
شكراً: 137
تم شكره 176 مرة في 64 مشاركة
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم كثيرة هي المعاني النبيلة التي تزكي الإنسان، وترتقي به في سلم الكمال ، و كم تدهشني يا سادة قيمة العطاء هذه!، إذ هي بحق أنشودة إنسانية عذبة ، تملأ الكون جمالاً و رقة ، فمن اللازم أن نقف عندها وقفة ، والعطاء الذي أريده ما يقدمه الإنسان للآخرين و لا ينتظر رده ، فيضيف إلى روحه شعوراً بالجلال يصقلها صفاء وتزكية. ما رأيكم أن أروي لكم قصة عن هذا الموضوع ، أجزم أنها ستكفيني مؤنة الحديث عن قيمة العطاء، حسناً! بما أنك لم تمانع ، دعني أأخذك إلى أمريكا ، فبطل قصتي هناك ، يذكر أن أحد تجارها الكبار مل من حياته، واختنق من دنياه ، حدث طبيبه النفسي كثيراً بأنه يريد الانتحار ، و الطبيب في كل مرة يثنيه عن هذا القرار ، و يصف له أدوية لتحد من انفعالاته ، و بعد تردد امتد لسنوات قرر أن يتوقف عن أخذ الأدوية و يرمي بنفسه من أعلى شاهق ليرتاح من هذا العناء ، و لكنه استشار الطبيب مالذي عليه فعله قبل أن يرحل عن الدنيا ، قال الطبيب / أنت تملك من النقود ، ما يمكنك به إسعاد الكثير من الناس ، فاذهب إلى الحي الفلاني ، ووزع مالك فيه قبل أن تموت ، ذهب التاجر وقد كتب وصيته ، و باع كل ما يملكه من الشركات = دخل الحي الفقير من كل رفاهية ، تلفت يميناً و يساراً فوجد الأطفال و النساء يملئون المكان ، تأمل وجوههم ليراها ضاحكة بالرغم من المعانة ، أنزل حقيبته على الأرض و فتحها ، و الناس ينتظرون نهاية مسلسل هذا الرجل الأبيض ، فتوقعوا أنه من رجال الإف بي آي، مطاردي تجار المخدرات ، فبدلته سوداء قاتمة وربطة عنقه قرمزية اللون ، و يضع على عينيه نظارات تغطي أكثر وجهه ، وبينما هم يتهامسون فيما بينهم و ينظرون إليه باستغراب ، أخرج النقود من حقيبته ثم رمى بها في السماء و هو يصرخ / تعالوا خذوا شقائي ! ، لم يأبهو كثيراً بفلسفته و انطلقوا ناحيته و راح كل واحد منهم يجمع في يديه و جيوبه ما أمكنه جمعه ، تراجع الرجل قليلاً عنهم و بدا يتأملهم ، كانوا يتشاجرون و هم يجمعون المال ، و بعضهم من شدة الحماس يلكم البعض ، لقد أحال اجتماعهم و وحدتهم إلى أسى ، ولكنه مع ذلك شعر بالسعادة تغمر قلبه ، لما أن انتهت النقود توجه الأطفال و النساء إليه ، شعر بالخوف و بدت معالم القلق تعلو محياه ، و هو يحدث نفسه بالركض أقصى ما يمكنه؟! ، و قبل أن يقرر انحنى أحدهم عند قدميه و أشار لمن معه أن يحملوه على كتفيه ، أراد أن يرفض هذا الطلب ، ولكنهم ابتدروه و وضعوه قسراً على كتفيه ، و طفقوا يدورون به في أنحاء الحي و يتغنون فرحاً به و زهو ، وهو على رؤوسهم قرر التراجع عن الانتحار لأنه ذاق طعم العطاء ! لا قيمة تعدل قيمة العطاء يا أحبة ، فشعوره الذي يماسس الروح لهو أعظم جزاء و أقوى دافع لاستمرار في العطاء ، ومتى كوفئت في الدنيا على عطاءك فقد فقدت قيمته. وهنا دعني أوجه الحديث إليك عزيزي القارئ ، هل جربت مرة أن تعطي و لا تنتظر الجزاء ، سأعطيك مثالاُ ، لو علمت مثلاً أن عمتك الأرملة لا راتب لها غير الضمان الاجتماعي ، و تعلم يقيناً أنه لا يفي بمتطلبات حياتها و أبناءها ، ثم قررت أن تعطيها من غير أن تعلم ، وبطريقة ما أوصلت إليها النقود دون أن تعلم من أعطاها ، و بعد أيام دخل عليك طفلها و قد ابتاع ملابس جديدة، ياه! أي شعور جميل ستشعر به في تلك اللحظة! أحياناً لأقول أننا لا نعطي بل نأخذ ، نعم عندما نعطي مالاً لفقير أو ابتسامة لبائس ، فنحن بذلك نأخذ في المقابل شعوراً دافئاً جميلاً يرف بين جوانحنا، و أكمل العطاء ما كان مخبأ لا يطلع عليه إلا الله ، جربوه - يا سادة – عندها ستذكرون ما أقول لكم .. طاب يومكم |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قيمة فيسبوك 50 مليار دولار | Rihab | الإقتصاد الأمريكي والعالمي | 0 | 10-01-2011 11:22 PM |
رسالة قيمة | the king | استراحة المضاربين | 0 | 11-09-2010 01:58 PM |
أمثال قيلت في المرأة | manar | استراحة المضاربين | 3 | 30-05-2010 07:02 PM |
لكي تدرك قيمة........ أكملها بنفسك | UGU | استراحة المضاربين | 0 | 12-05-2010 10:01 AM |
إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة | the king | استراحة المضاربين | 0 | 25-04-2009 02:54 PM |