
الصرّافون شطحوا بالدّولار إلى الـ 170 ليرة ....والتجار سارعوا إلى رفع الأسعار بشكل منهك
الصرّافون
شطحوا بالدّولار إلى الـ 170
ليرة ....والتجار سارعوا إلى رفع
الأسعار بشكل منهك جدا لمواطن ينتظر من يوضح له الأمور دون مواربة ؟؟
13/06/2013
دمشق - سيرياستيبس :
واصل الصرافون تلاعبهم بالليرة وسط غياب التدخل للحد من ارتفاع الدولار بهذه الطريقة المتسارعة والتي قفزت بالأسعار قفزة منهكة كما وصفها البعض
...هذا وسجل الدولار في تعاملات السوق السوداء في العاصمة دمشق 167
ليرة للشراء مقابل 169
ليرة للمبيع وهناك صرافون
شطحوا به إلى 170
ليرة بعد ظهر أمس الخميس
أما في مدينة حلب فبلغ سعر الصرف 164 شراء مقابل 166
ليرة مبيع مع الإشارة إلى أنّ سوق حلب يعاني من شح واضح في الليرة التي يتزايد الطلب عليها في المدينة المبتلية بالإرهابيين
أما في بيروت فقد سجل الدولار 166 شراء مقابل 167 مبيع في حين كان الدولار مقابل الليرة السورية في الاردن 167 شراء مقابل
ليرة 168 مبيع
متابعون للسوق قالوا لسيرياستيبس : أنّ التدخل في السوق من قبل المركزي ربما تأجل للثلث الأخير من الشهر الحالي حيث يمكن أن يتم شراء كميات من الليرة من قبل المركزي لتأمين جزء من الرواتب وهو أمر طبيعي
مشيرين إلى أنّه يوجد لدى البعض في السوق مشاعر الخوف من كمين ما يمكن أن يكون المركزي قد نصبه للصرافة والمتافتين على الدولار حتى تم ترك الأمور على هذا النحو
في حين يتصرف البعض الآخر على أساس أن المصرف لن يتدخل على الإطلاق وأنّه يعتمد بعض المحاولات النفسية اليائسة لإشاعة الخوف في السوق ولكن دون جدوى كما يظهر سعر صرف الدولار على الأقل ؟
إلى ذلك قالت مصادر خاصة : أنّ وزارة الداخلية بالتعاون مع المركزي تستعد للقيام بحملة ملاحقة للصرافة المتلاعبين بسعر الليرة وهذه المرّة سيم الاعلان عمن يتم اثبات تلاعبه وسينال أقسى العقوبات التي بات يتيحها قانون الصيرفة
قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية كان وكعادته بارعا في تحيّيد نفسه وتجميل موقفه من موضوع رفع سعر صرف الدولار فبينما لجأ إلى تقديم أسباب الارتفاع مبررا قسما بإرجاعها إلى الأزمة خاصة إذا ماتمت المقارنة مع دول تعرضت لظروف حرب كالعراق وايران ولبنان وحيث يبدو الوضع في سورية ممتازا لجهة صرف الدولار الذي بدأ يسلك طريقه نحو المضاعفة الرابعة
إلا أنه وفي ذات اللقاء الاذاعي الذي أجراه أمس على إحدى الإذاعات أشار: إلى وجود قصور فعلي في السياسة النقدية ملمحا الى أنّ هناك من ما زال يعجبه الاستمرار في السياسة الليبرالية القائمة على الاستمرار في تحرير التجارة الخارجية رغم ظروف الأزمة مستغربا لماذا لا يتم وقف بيع الدولار للتجار الذين يربحون عدّة مرات من وراء هذه العملية مستفيدين من فرق سعر الصرف ومن المتاجرة بالدولار ومن الاحتكار وأخيرا من رفع
الأسعار بحجة ارتفاع سعر الصرف
في كل الأحوال يستحق الشعب السوري وجود مسؤولين أقوياء يخرجون إليه بقرارات قوية واستثنائية ومليئة بالجرأة التي تنصف المواطن حتى ولو ذهب التجار الى الجحيم
فالدّولة هي القوية وبإمكانها أن تكون التاجر الأهم والمسيطر ....فقط الأمر يحتاج الى قطع الطريق على الفاسدين أيا كانوا ؟