موقوف
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: اندروميدا
المشاركات: 1,338
شكراً: 596
تم شكره 1,545 مرة في 768 مشاركة
بيوت سكنها الجن والعفاريت قصة قصيرة
بيوت سكنها الجن والعفاريت قصة قصيرة
تسرب خبر في الكرة الأرضية أن في سورية مئات الألوف من المنازل الفارغة تمثل خزان كبير من ثروة السوريين سرقت من مخصصات الصناعة والزراعة لتهرب ولتستقر في كتل إسمنتية لا يستفاد منها إلا في المضاربة وترى الغبار بداخلها يتراكم ويتراكم ولا يدخلها أو يسكنها احد فأسرع الجن والعفاريت إلى سورية من مشرق الأرض وغربها ليسكنوها فهي فرصة لن تعوض لاحتلالها واستيطانها لتكون قريبة من سوقها ألا هو الإنسان السوري المغلوب على امره ولكن الجن تفاجأ عندما سكنها واستغرب عن وجود أزمة سكن في سورية فاستخف بعقولهم وضحك وقال : ( رزق الجن على المجانين ) وهو الآن يسكنها حتى أصحابها يخافون من دخولها أو بيعها لانهم يتأذون ويوجد منزل قريب من سكني في الروضة تحديدا بالجسر الأبيض كل يوم يسمع فيه جعجعة وطرطقت طناجر وصحون وتشغل الإنارة وتطفئ , كما أن بعض الناس هناك تشاهد كائنات غريبة تمد رأسها من النوافذ فكانت وجوه متطاولة على هيئة عجائز وكل من الأذنين والعينين والأنف متطاولة ومتدلية إلى الأسفل وحمراء والفم بشكل مثلث داخله احمر لا يغلق من شدة الفرح بالمنزل وعندما يسأل سكان الحي مالكوها الذين نسوها يستغربوا أنهم غير موجودين ولا يأتوا للمنزل ولهذا المنزل شهرة لم يستطيعوا بيعه بسبب سمعته لقد احتله الجن والشياطين فأتمنى من الله أن الجن لا يدع منزل فارغ إلا يحتله الاشباح.
عندما تمشي بأغلب الأحياء المدن ترى أن اغلب البيوت مطفآت الأنوار وغير مسكونة بل مسكونة بالعفاريت والاشباح وحتى في ضواحي المدن أبنية ومجمعات سكنية ضخمة مظلمة مهجورة مرعبة منذ سنوات فأصبحت سكن للجن والشياطين تمثل الرأسمال الهارب من الصناعة والزراعة .
والوجه النقيض الأخر ترى أحياء المخالفات مكتظة بالسكان البسطاء حتى ترى أحيانا أكثر من عائلتين في منزل 90 متر الوصف جدران متعرجة على البلوك وتضاريس الحارة مثل ارض المريخ فالحارات ضيقة وغير منتظمة ففيها أتربة متناثرة وأكياس قمامة سئم الفقير من الطبقة الثالثة للحي من البحش عن الرزق بها حتى أن القطط تعرف أن هذه القمامة لا رزق فيها فالأطفال فيها لذعت وجوههم الشمس كأنهم في مخيم للاجئين فأقدامهم اعتادة أثناء قذف الكرة بها بسبب تضاريسها أن تدفعها بحركة قائمة مثل كرتون أبطال الملاعب) .
لعل بعض الفنانين يطمح بمسلسل مثل أيام شامية في هذه المخالفات لكن بعد عدة قرون يسمى أيام مخالفاتية تكون تراث لنا لما أوصلنا بلادنا إليه في يوم من الأيام وسيبيع أحفادنا أحجار المخالفات في المتاحف لتكون تراث غريب وأقوى حدثا" من جدار برلين لما يحدث بهذه الأحياء من قصص بؤس وحرمان وأحزان قصص تمثل في مسلسلات درامية وفكاهية اخذ ثمنها من دول الخليج لدرجة تركهم صلاة التراويح لشدة الدراما لان القصص مشوقة لدرجة الهيام . ففاض رجال الدين منهم وأفتوا بحرمة المسلسلات السورية لان سوقهم قل في التراويح انخفض ,هذه المخالفات فيها مبادئ وفيها كل شيء من قصص البطولة والحب والرجولة و حتى قصص المخدرات والدعارة فهي ينبوع من القصص التي لا تنضب تعطي الكتٌاب مادة ثمينة للقصص وترفد وزارة الداخلية ببدري أبو كلابشة والقضاء بآلاف القضايا لكي لا يتقاعدوا ورغم ذلك مجتمعنا قسمين قسم يصلي وقسم يصفق .
نظرة إبراهيم طاهر
التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم طاهر ; 04-10-2011 الساعة 09:21 AM