ما زلت اذكر زيارتي الاولى لسوريا الحبيبة بسيارتي في العام 98
سبقها قبل ذلك زيارات متعددة عبر السفريات العمومية .. لكن بعد طول تفكير اخذت قرارا بالذهاب الى سوريا مستقلا سيارتي .. وكان الامر بالنسبة لي صعبا ولا يخلووو ابدا من الفكاهة ..
فقد سرت الامور على ما يرام الى ان وصلنا الى مشارف دمشق .. وتحديدا عند منطقة القدم بدات اشعر انني اول مرة ازور دمشق .. ولان هذه السفرية كانت بشهر سبعة فقد كانت مزدحمة بشكل مكثف عن الازدحام الذي نعرفه باقي ايام السنة .. اتذكر اني سرت من القدم الى مشارف البرامكة وانا لم اضع الغيار الثالث (اول وثاني فقط) وانا اقول في نفسي :قربت اوصل .. ولان وجهتي هي دوما (كما هي وجهة جميع الاردنيين وكانها احد طقوسهم) الذهاب الى الحميدية لتناول بوظة بكداش لتخفف عنا وعثاء السفر والحر الشديد.. فقد ازدادت ازمتي عند وصولي الى البرامكة حيث لم يتبقى لي الا الشيئ اليسير الى ان اصل وجهتي .. لكن هذه المسافة اخذت مني وقتا بقدر السفرية كلها .. لاني كنت اسير كل 30 سم ثم اقف بعدها خمس دقائق من شدة الازدحام .. الامر كان متعبااا الى ان وصلت الى الحميدية وبجهد كبير وجدت مصفا للسيارة واوقفتها .. بهذه اللحظة نطقت بالشهادتين .. صديقي الذي بالسيارة قال لي : ومالها التكسيات من شو بتشكي .. ولان اجازتي كانت اسبوعين .. قلت له والله منا عارف ككيف بدي اسوق كل هالمدة .. خوفي ان تتحول شمة الهوا الى معاناة ..
ذهبنا بعدها الى الحميدية .. بكداش .. مطعم ابو العز .. والاموي لقضاء الصلوات التي علينا .. بقينا هكذا الى دخل موعد اذان العشاء فخفت ازمة السيارات بعض الشيئ.. لكن .. كانت وجهتنا بعدها الى دمر .. يا الهي .. لا اعرف الطريق تماما .. كيف سافعل : رد علي صديقي : اللي الوو لسان ما بتوووه.. فعلا حركت السيارة ومشيت قليلا واخيرا وجدت ضالتي .. باص صغير مكتوب عليه دمر .. فمشيت ورائه .. المضحك في الموضوع اني كنت اقف كلما وقف وامشي كلما مشى .. حيث خفت ان يعتقد صاحب الباص انني اراقبه ..

لكن بحمد الله كانت القيادة سلسلة في معظم المحافظات التي زرتها بعدها .. حمص حماه اللاذقية وحلب .. فكان ظني ان العاصمة .. لا تذهب اليها بسيارتك .. واترك هذه المهمه الى شوفير التاكسي واركن سيارتك جانبا

تقبل مروري مستر خالد