لافتاً إلى أن "العمل في جزئه الثاني يفترض مضي عشر سنوات كزمن إضافي على نهاية جزئه الأول, حيث يعتمد المسلسل في بنائه الدرامي على المشاكل الإدارية بطريقة كوميدية ساخرة عبر مواقف تستمد أفكارها من واقعنا المعاصر بكل حيثياته".
وأضاف زيدان, خلال مؤتمر صحفي عقدته شركة سورية الدولية للإنتاج الفني يوم السبت في مقرها الكائن في المنطقة الحرة بدمشق, "قمنا بإنتاج جزء ثاني من المسلسل رغبة منا في استثمار النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول, حيث يعتبر هذا العمل من كلاسيكيات التلفزيون السوري خلال التسعينات, ولأن الأوجاع المزمنة التي تحدث عهنا الجزء الأول من فساد ورشوة وغيرها لا زالت موجودة وتحتاج لعشرات المسلسلات التي تتناولها", مضيفاً "هناك نبض مودرن في التعامل مع هذا المسلسل الكوميدي سواء من حيث المشاكل المطروحة أو من حيث الشكل والإيقاع الجديدين, ورغم كل الطريق الشائك والقلق حاولنا أن نقتحم المشروع ونقدم جزء جديد يليق بما قدمناه خلال فترة التسعينات".
من جانبه قال مخرج العمل زهير قنوع "الجزء الجديد سيحمل تجديداً على مستوى الشكل والمضمون, حيث ستختلف التقنيات المستخدمة لان الحلول البصرية وتطورها في وقتنا الراهن اختلفت عن زمن التسعينات, وسنحاول في الجزء الجديد ملامسة العصر الراهن بالاستفادة من كل التغيرات التي طرأت على مجتمعاتنا العربية بشكل عام, ولكن أعتقد أن هذا الجزء سيكون أصعب من حيث النص والإخراج وأكثر ذكاء في طرق المعالجة لان جميع الموظفين أصبحوا يعرفون أن المدير يتنكر", مشيراً إلى أنه "لا يخشى من المقارنة مع ما تم تقديمه خلال الجزء الأول لأنه يحب المغامرة والدخول إلى الأماكن الصعبة وإن نجح في إخراج هذا العمل سيعتبر نفسه صنع إنجازاً عظيماً".
وفي السياق ذاته, أشار كاتب العمل خالد حيدر إلى أن "العمل سيطرح روح جديدة حيث أن الشخصيات القديمة تبلورت أكثر وأصبح لكل منها عمله ومشاريعه الخاصة, موضحاً انه لا يخشى المقارنة مع كاتب الجزء الاول زياد الريس, وأنه لم يتم أي لقاء بينهما", مضيفاً "لم نواجه مشاكل رقابية لان جميع الأمور التي تحدثنا عنها موجودة فعلاً في المؤسسات الحكومية وتحتاج إلى معالجة حقيقية, وهي مشاكل وهم مشترك يعاني منه كل من المواطن والحكومة, فالنص يتناول الفساد بطريقة مسؤولة ولم يتجاوز سقف الرقابة في المواضيع التي طرحها".
أما الفنانة مها المصري فتجسد دور زوجة المدير العام, وعن اختيارها لأداء هذا الدور تقول "أنا سعيدة جداً بانتقائي لأداء دور الزوجة إلى جانب الفنان القدير أيمن زيدان, وليس لدي أي قلق من حيث المقارنة بيني وبين الفنانة نادين خوري التي جسدت دور زوجة المدير العام في الجزء الأول فلكل أسلوبه الخاص وطريقته في التمثيل ولا أحد يستطيع أن ينكر أن نادين كانت رائعة في الدور وأتقنته بشكل جيد", مضيفة "لو أن الجزء الأول كان منذ عامين فقط لكنت رفضت قطعاً أن أحل كممثلة بديلة ولكن بحكم الوقت الكبير الذي مضى على الجزء الأول وافقت على أداء الدور".
ويتحدث العمل عن عودة الدكتور (أحمد عبد الحق) لمزاولة مهنته كطبيب بعد أن يأس من قدرته على تغيير الفساد في المديرية إلى أن يتلقى اتصال من صديقه الوزير مازن الذي يقنعه باستلام منصب لمديرية أخرى عمّ الفساد بأرجائها, يحاول د. أحمد أن يغيّر من خططه السابقة خاصة انه أصبح من المعروف تماماً لدى كل الموظفين أن المدير العام غالباً ما يتنكر بشخصيات أخرى, وبعد مجموعة من المواقف والأفكار الخلاقة يتمكن من التنكر والتعرف على كل أنواع الفساد الجديدة التي تطورت لتأخذ أشكالا جديدة مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة, ومع سير الأحداث تتعقد الأمور وتنكشف حقائق موجعه بشكل كوميدي ساخر، لكن د.أحمد يصر على متابعة مشواره ضد الفساد والخلل.
يذكر أنه يشارك في العمل نخبة من ألمع نجوم الدراما السورية الذي شاركوا في الجزء الأول من العمل إضافة إلى مجموعة من النجوم حيث يصل عدد الممثلين الإجمالي في الجزء الثاني إلى نحو 120 شخصية من أبرزهم (أندريه سكاف, أمية ملص, مرح جبر, حسام تحسين بك, نضال نجم, سليم كلاس, نزار أبو حجر, ميريام عطالله, نجلاء الخمري... وغيرهم).
أروى الباشا-سيريانيوز منوعات
|