عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2010, 07:24 PM
  #28
Rihab
مشرفة سابقا
 الصورة الرمزية Rihab
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 4,541
شكراً: 1,660
تم شكره 1,353 مرة في 775 مشاركة
افتراضي

ما أهمية كمية الأسهم المتداولة؟. ‏
لنتخيل أولاً أن هناك أوامر بيع كثيرة على سهم ما، وبالمقابل لايوجد طلبات شراء، فهنا سيبقى السعر ينخفض بحثاً عن مشترين، ويستمر الانخفاض في كل مرة لايوجد سوى عدد قليل يرضى بشراء السهم، ولنتخيل أن هناك طلبات شراء كثيرة، وعدد البائعين قليل، فسيبقى السعر يرتفع ارتفاعاً مغرياً للبائعين بالتخلي عن السهم ويستمر الارتفاع بالتوازي مع ارتفاع طلبات الشراء، إذاً سيكون حجم التداول هنا قليل مع ارتفاع السعر، ويحدث هذا في الشركات التي تكون معظم أسهمها مع ملاك كبار ولا يوجد من أسهمها بالسوق إلا عدد قليل يدور بين أيدي فئة قليلة، وهؤلاء الملاك الكبار إمّا إنهم متجاهلين الأسهم القليلة في السوق، أو إن لهم مصلحة في رفع السعر أو خفضه فلا يتدخلون، ومثل هذا النوع من الشركات يجب الابتعاد عنه فلن يصلح معه لا تحليل فني ولا تحليل أساسي. ‏
ولكي تكون المعلومات المستقاة من بيانات حجم التداول لها قيمة فلا بد أن تكون كمية الأسهم المتداولة بين الناس لشركة ما في السوق كبيرة جداً حتى يمكن أن تعكس اتجاهات الناس الحقيقية، ويجب علينا عند اختيارنا للشركة التي سنتعامل عليها أن نختار شركة متوسط التداول على أسهمها كبيراً، وكلما كان هذا المتوسط كبيراً كلما كان أفضل، فهو يحقق لك سيولة عالية بمعنى قدرتك على تسييل أسهمك في أي لحظة (تحويلها إلى سيولة نقدية)، لأنه لو كان حجم التداول ضعيفاً، فستكون أسهم الشركة بيدك ولا تستطيع بيعها في الوقت الذي تريد. ‏
والأهمية الثانية هي أن التغير في حجم التداول يدعم معرفة الاتجاه الغالب للسعر، سواء كان اتجاها صاعداً أو نازلاً، بمعنى آخر بأنه لو أن السهم مطلوب في السوق ومرغوب فيه فإنه ستزداد طلبات الشراء ويزداد بالتالي السعر فسيدخل البائعون بطلبات العروض في المقابل فيتم تنفيذ عمليات كثيرة استجابة لطلبات الشراء الكثيرة بالسعر العالي، ومن هنا يكون الحجم عال، ويستمر هذا الوضع، بالارتفاع في السعر مع ارتفاع في الحجم، حيث إن الرغبة في الشراء تقل مع ارتفاع السعر حتى تصل لنقطة لا يرغب المشترون في أن يدفعوا زيادة عن ذلك، وكذلك البائعون يرفضون البيع بأقل من ذلك، فيقف السعر عند حد معين ولا يتحرك وطبعاً لا توجد عمليات بيع أو شراء إلا بشكل محدود، عندها سيكون الحجم بأقل معدلاته، ومن هنا لو لاحظنا هذه الملحوظة وشاهدنا بأن حجم التداول عال جداً ثم بدأ في الانخفاض، فإننا نستنتج فوراً من قلة حجم التداول، أن قمة الارتفاع قد اقتربت، وأن البائعين قد بدؤوا بالخوف من انصراف المشترين عنهم، فيبدؤون في التنازل عن الأسعار التي تمسكوا بها ويبدأ النزول المتوالي في السعر، أي يتجه المنحنى في الاتجاه العكسي، ومع بداية النزول تبدأ عودة المشترين من جديد لأن السعر في نزول، وهنا ستلاحظ بأن حجم التداول قد تزايد مرة أخرى (زيادة البيع والشراء في الوقت نفسه) ثم يقل تدريجياً حتى يصل لنقطة يقول البائعون هذا آخر نزولنا بالسعر ولن ننزل بالسعر بعد ذلك، فينتج عن ذلك ثبات السعر قليلاً ويثبت معه حجم التداول للفترة نفسها قبل أن يندفع المشترون مرة أخرى للشراء فيزداد حجم التداول وهنا مع زيادة الحجم مرة أخرى نستنتج أن هجوم المشترين أصبح قوياً ما سينتج عنه وضح حد للهبوط وبداية ارتفاع السعر في دورة جديدة. ‏
حاول أن تقارن بين كثافة الزيادة في كمية الأسهم عند صعود السهم وبين الزيادة في الكمية عند الهبوط الذي يليه، واستنتج أيهما أكثر، فإذا لاحظت أن الزيادة أثناء الصعود أكثر، فإن السهم في اتجاه تصاعدي وقوة الشراء هي الغالبة، أمّا لو كانت الزيادة أثناء الهبوط أكثر، فالسهم إلى نزول وقوة البيع هي الغالبة. ‏

تشرين

Rihab غير متواجد حالياً