عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-2010, 06:45 PM
  #33
manar
عضو أساسي
 الصورة الرمزية manar
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: سوريا
المشاركات: 6,637
شكراً: 393
تم شكره 6,182 مرة في 2,354 مشاركة
افتراضي

تنتشر زراعة التين في العديد من المحافظات إلا أن التين الجولاني يتميز بالنوعية الفاخرة من حيث المذاق واللون والحجم وخاصة المزروع في سفوح جبل الشيخ وتحتل قرية حضر المرتبة الأولى بين قرى محافظة القنيطرة بزراعته ذلك لأن شجرة التين تحتاج إلى منطقة جبلية مرتفعة وتربة رطبة ومناخ بارد.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة "سانا" عن مدير الزراعة جمال عكاش قوله إن هذه الزراعة تتركز في المناطق الشمالية والجبلية وفي قرى حضر وجباتا وطرنجة وبئر عجم وبريقة ومعظمها زراعة بعلية حيث تبلغ المساحة المزروعة 5546 دونما وعدد الأشجار129710 شجرة يتراوح إنتاج الواحدة منها ما بين100-300 كغ كما يبلغ متوسط إنتاج المحافظة 2500 طن سنويا مشيرا إلى أن موسم التين يستمر لمدة شهرين تزيد أو تنقص تبعا للعوامل المناخية وهطول الأمطار
من جانبه قال رئيس دائرة الشؤون الزراعية في المديرية علي مصطفى إن ارتفاع بعض الأشجار ممكن أن يصل إلى أكثر من سبعة أمتار وتأخذ أشكالا مختلفة منها الهرمي والكروي والمظلي والمفترشة وتعيش الشجرة بين50و70 عاما وأحيانا تصل إلى 100 عام اذا توافرت الظروف البيئية الملائمة. وأضاف مصطفى أن التربة المفضلة لزراعة التين هي التربة البنية المتوسطة الطينية الرملية الدافئة وهي من أكثر الأشجار تحملا للعطش ومقاومة للجفاف كما أنها لا تحتاج إلى تسميد غزير وتبدأ أشجار التين في إعطاء الثمار في العام الثالث أو الرابع من زراعتها وفي بعض الأحيان في العام الثاني.

وبين حسين المحمد أحد المزارعين بأن الموسم الفائت كان من المواسم المتميزة مشيرا إلى أن لديه مزرعة تبلغ مساحتها 15دونما تجاوز إنتاجها ال20 طنا من التين الصيداوي الأبيض والملكي الذي يصلح للمربيات والمعاقيد ولصنع التين المجفف والتين اليابس والمرث والتين البقريطي الذي يتميز بقلبه الأحمر أو الوردي ويصلح للأكل أو للتجفيف والتين الأسود وله عدة أصناف العسيلي والجبلي والعصفوري وجميعها أسماء محلية. وقال المهندس الزراعي حسن أبو قيس إن شجرة التين تحتاج لعناية خاصة بدءا من أخذها من شجرة ذات نوعية جيدة وزراعتها في تربة جيدة مبينا أن الفترة الأفضل لزراعتها تبدأ في كانون الثاني وحتى آذار لافتا إلى أن هذه الشجرة كغيرها من الأشجار من الأفضل لها بأن تحظى بحراثة ربيعية في نيسان أو أيار وأخرى شتوية في تشرين الأول.

وعن عملية التسويق أكد سليمان أبو قيس الذي يعمل في تسويق المنتجات الزارعية أن المزارعين يقومون بجني محصول التين وفرز الجيد منه ووضعه في صناديق بلاستيكية مختلفة الأحجام بشكل جيد وأنيق ويسوق قسم كبير من المحصول في أسواق مدينة دمشق ومعاملها والقسم الآخر في أسواق المحافظة والمحافظات المجاورة. وأضاف أبو قيس أن فلاحي المحافظة يعانون من عدم وجود معامل لصناعة المربيات سواء في القطاع العام أم الخاص بالإضافة إلى عدم وجود معامل لصناعة الصناديق البلاستيكية ما يدفعهم لتأمين احتياجاتهم من هذه الصناديق من دمشق حيث يتم استهلاك ما يقارب 1000 صندوق يوميا ويتراوح سعر الكغ الواحد من التين ما بين 30و50 ليرة سورية.

وحدد أديب البقاعي فوائد التين الطبية باحتواء ثماره على مواد ضرورية تفيد وتقوي الغضاريف والأربطة وخاصة غضاريف العمود الفقري التالفة والتي تسبب الديسك وإنقراص الفقرات مضيفا أن التين يحتوي على مادة ملينة وخاصة إذا أخذ صباحا ومساء باعتدال ليمنع حدوث الإمساك ومقو للأبدان بشكل عام كما يقاوم العديد من الأمراض ويقلل الحوامض في المعدة ويفيد مغلي التين المجفف الجهاز التنفسي في معالجة التهاب قصيبات الرئتين والحنجرة ويقطع السعال. كما يوصف في كثير من الحالات كغذاء مميز وكعلاج لكسل الأمعاء والحروق والخراجات والقروح ويفيد الحوامل والرضع لافتا إلى أن فائدة التين المجفف لا تختلف كثيرا عن الفائدة الموجودة في التين الطازج من حيث جميع خصائصه.

يذكر أنه وصل انتاج المحافظة من التين العام الماضي إلى 3000 طن في حين يعزى سبب تدني كمية الإنتاج هذا العام والتي من المتوقع أن تصل إلى2000 طن للأرتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الموسم.
manar غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس