قيمتك ما تحسنه
هى كلمة لعلى بن أبى طالب – رضي الله عنه و أرضاه-:
قيمة كل إمرئ ما يحسن
قيمة الإنسان إحسانه و إبداعه و تفوقه, و قيمته علمه و كرمه,
و حلمه و إيمانه, و جهاده و أدبه , و نبله , هلم جرَّا من هذه الصفات ,
و الألقاب ,و الأوسمة.
فلماذا لا يزيد الإنسان من قيمته؟!
و لماذا لا يغالى بثمنه؟!
فيضاعف جهده فى طلب المزيد.
صاحب العلم واجب عليه أن ينقّب فى السطور , و يحادث المصنفات ,
و ينافس العلماء , و يعكف على الدفاتر , و يغوص فى أغوار الكلمة.
العابد يبتهل الفرص , و يغتنم اللحظات , و يدمن الخدمة.
الماهر فى مهنته يدرس أسرارها , يطالع مساربها, يفكّر فى صقلها .
مع الأيام و الليالي يزداد العطاء , و تعرف الزيادة , و يبين الربح.
إن الحياة لا تعترف باللابثين فى أماكنهم , القابعين فى ثكناتهم؛
بل علواً علواً و صعوداً صعوداً
حتى يؤدى رسالته فى الحياة,
و يجيب عن سؤال فاطره
و يلبَّى مراد النشأة الأولى
و المطلب الحق
(( أيحسب الإنسان أن يترك سُدى ))
و انظر إلى هذا العالم المتلاطم كمن هو عاطل ,
مدثر بجهله, راض بحاله, سادرٌ فى غفلته.
هيهات؟