مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة

رد: صالون سيرياستوكس للعطلات(3-4-5-6 ) آذار-2014
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة
مسا الخير
سبحان الله كل واحد عالم مستقل، حتىكل شخص فينا فيه عدة شخصيات حسب الموقف ، ونحنا نفسنا اليوم غيرنا بكرة وكتيرمفاهيم كنت قول مستحيل هي النقطة غيرها فيني وتغيرت .. بناء عليه ، زيارة مدامرندة للهند تختلف عن زيارة الاخ عابر وكل شخص الو نظرة ورؤية مختلفة وممكن التنينصحيحتين .
انا من فترة زرت الهند وكتبت هالكلماتوقت رجعت وهيك كان انطباعي "جدتي"هي الكلمة التي وجدتها عندما بحثت عنوصف يليق بها، مليئة بالحكايات كل ثنية تروي قصة .
عندما اقترب من جدتي اشعر بالإثارة تملئني، وكأنني مقدمةعلى تجربة جميلة جديدة صوتها المرتجف وطيبتها ورقتها معي اللامتناهية وتحقيقهالأمنياتي كلها جعلت من جدتي مثال لكل ما هو ممتع بحياتي ، هكذا وجدت الهند، لذيذة، استمتعت بها بكل حواسي .
هل تتخيلون معي أن الأساطير تروى وتتوارثها الأجيالكأساطير بينما الهند أساطيرها حقيقة، ملوك وعبيد وقصص وقصور وديانات ولغات. قارةمليئة بالقصص ، وعندما أقول مليئة بالقصص اشعر بقلبي يرتجف ، اعشق القصص فما بالكإن كانت كل قصة تروي حكاية كثيرين عاشوا هناك .
قبل سفري تحاورت مع شخص من أهالي الهند بأنني مقبلة علىزيارة بلدهم ، فاستوقفني بسؤال عن الفترة الزمنية والأماكن ، أخبرته أسبوع، سأزوركل من دلهي -العاصمة- و أغرا –مدينة تاج محل- و جيبور –مدينة الفنون والأحجارالكريمة و الفيلة – ابتسم وقال لي: لن ترِ شيء ، سألته : لمَ . قال لي ببساطة :أنت سترين وجهاً بسيطاً واحداً من وجوه الهند، لو رغبتي فعلا برؤية هند الحقيقيةعليكِ بزيارة القرى . حملت كلماته معي عند زيارتي . من فرط فرحتي خلال الزيارة كنتأحاول أن أشاهد التفاصيل كلها ولكن لم استطع فهم ما كان يقصده .أحاول مراقبةالحقول الشاسعة التي مررنا بها وأتخيل نفسي في إحدى القرى ولكن خيالي لم يساعدنيمع أنني تمنيت كثيرا أن اصطحب واحدة من الفتيات وأكمل معها يومها . مرة كنا فيزيارة اضطررنا خلالها أن نستقل الميترو للوصول لمكان الاجتماع وكنت أراقب الوجوهوأتمنى أن أتحدث مع أي فتاة أو شاب حولي وأكمل معهم بقية يومهم كيف يذهبون لعملهمما هي نشاطاتهم عند نهاية يوم العمل وتتمة اليوم في المنزل. ولكن جلست فقط أتمنىذلك وضيق الوقت يقف بيني وبين أمنيتي . إحدى الحوادث التي صادفتها وهي حديث داربين شخصين ممن كانوا في المجموعة، أحيانا كنت أحاول أن أرى بعيونهم لان ما وجدتهمن ايجابيات حوّل ناظريّ عن أي سلبيات، كانوا يتحدثون عن محطة الميترو التي توحيبشي غريب، أحد الموجودين أعزاه لقلة النظافة ، فقال له أحد أفراد المجموعة :اتقالله يا رجل، ألم ترى هذا العامل كيف يقوم بتنظيف كل تلك التفاصيل الصغيرة وقد كانممسكا بقبضة باب يحاول تنظيفها ويبحث عن تفاصيل أخرى ليقوم بتلميعها ، مشهد أعجبتبه حينها، الاستهلاك والفقر هو ما أعطى المكان هذا الطابع، فهم فعلا يحاولون جهدهملتحسين واقعهم ولديهم صبر طويل على ذلك .
لا استطيع الحديث كثيرا عن رحلتي لكني قليلا ما استطعتالنوم مع أننا قطعنا مسافات كبيرة في الباص لوجود شيء جديد في كل خطوة خطوناها .كل ما استطيع قوله عن تجربتي للهند بأنها عنوان لكتاب لم افتحه بعد .
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة
بدأت بقراءة رواية " ألف " للكاتب باولو كويلو، كان موجود عدة اشهر على الرف ، ولم يحثني فضولي على البدء به، بعد قراءتي الحاشية الخلفية، واعتقدته كتاب ممل او ضارب في الخيال، منذ ان بدأت الاسبوع الماضي في قراءته وجدته يحوي افكارا ومادة روحية كنت بحاجة إليها، ورغم أنني انجذبت جدا لاكمله ، شعرت أن جمال القصة في ان تقرأ بعض الفقرات فقط، وتترك مساحة للخيال او التفكير.
البارحة استوقفتني قصة الخيزران الصيني ، وقد تحدث عنها الكاتب انه قرأها في احد محطات الانتظار، الخيزران الصيني يبقى اربعة سنوات ينمو بعد ان يكون قد زُرع في تربة خصبة ولا يظهر على وجه التربة إلا برعم صغير جدا،فترة النمو كلها تكون في الجذور، فجأة وفي السنة الخامسة ينبت الخيزران 25 متر فوق التربة مرة واحدة ، قرأها الكاتب ومر عليها مرور الكرام.
من فرط تأثري بالفكرة بدأت بالبكاء ، ومرت حياتي أمام عيني كلمحة خاطفة، وحقدت للحظات على الكاتب وعلى طريقة طرحة للفكرة العميقة جدا من وجهة نظري، وقد تحدث عنها بقليل من الاستخفاف، لاكتشف عند نهاية المقطع انه قد تأثر جدا بها وكان قد جعلها عنوان للفقرة ولم انتبه بوقتها، وبدأ يشعر بنفسه كشجرة الخيزران.
رغبت بمشاركتكم هذه الفقرة من الكتاب
مع كل مودتي 
|
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال ربك جل وعز:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل"
أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي
وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج