
النقل: شراء طائرات "توبوليف" الروسية خيار حقيقي وجاد بعد رفض واشنطن تصدير طائرات "ايرباص" و"بوينغ"
أعلن وزير النقل يعرب بدر أن سورية قد تتحول إلى روسيا لشراء طائرات من نوع "توبوليف" جراء العقوبات الأمريكية التي تعطل شراء طائرات "ايرباص".
ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن بدر قوله إن "الحكومة تفكر في شراء 6 طائرات توبوليف تي يو-204 متوسطة المدى لشركة الخطوط الجوية السورية بهدف تعزيز أسطول طائرات الركاب المدنية".
وانخفض عدد الطائرات العاملة لصالح مؤسسة الطيران السورية من 11 طائرة في عام 2007 إلى 5 طائرات, إذ تعاني المؤسسة من نقص في أسطولها لعدم قدرتها على شراء طائرات نتيجة الحظر المفروض من الشركات الأمريكية التي تمتلك أسهماً في أغلب الشركات المتخصصة بصناعة الطائرات.
وفيما يتعلق بصفقة ايرباص؛ أشار وزير النقل إلى أنه "لم يحدث شيء فيما يتعلق بالصفقة", مذكّراً بأن "الولايات المتحدة فرضت حظرا على تصدير طائرات ايرباص وبوينغ لسورية لذلك فإن الخيار الروسي حقيقي وجاد جدا".
وتفرض الولايات المتحدة بموجب العقوبات التي فرضتها على سورية في عام 2004 حظرا على توريد طائرات وقطع تبديل للسورية, مما أسهم في منع مؤسسة الطيران العربية السورية من تحقيق خطتها التطويرية, إلا أن وزارة النقل أعلنت مطلع أيار الماضي ان الشركة الألمانية حصلت على موافقة أمريكية لتعمير هذه الطائرات.
إلا أن بدر لمح إلى أن صفقة مع توبوليف المرتبطة بالحكومة الروسية "ربما ليست وشيكة", مضيفاً أن "شراء طائرات ليس أمراً سهلا كشراء كيلو خبز فهو يحتاج إلى وقت".
وأضاف أن "سورية طلبت من الجانب الروسي في الآونة الأخيرة تخصيص كيان واحد للتفاوض على البيع مع الخطوط الجوية السورية", مشيراً إلى أن "المحادثات لابد وان تكون مباشرة دون وسطاء أو عمولات".
وأعلنت سورية أواخر الشهر الماضي عن إجرائها مباحثات مع روسيا لشراء طائرات مدنية روسية تعزز بها أسطول الطيران السوري الذي تأثر كثيرا مؤخرا بفعل العقوبات الأمريكية على سورية.
وقال وزير النقل إن "شركات طيران من دول تربطها علاقات طيبة بسورية ولاسيما الخطوط الجوية التركية تقوم برحلات إضافية إلى دمشق لاستيعاب الطلب الناجم عن النقص في طاقة استيعاب الخطوط الجوية السورية".
وتعمل وزارة النقل على تطوير أسطول النقل الجوي السوري, حيث تسعى لان يكون لدى المؤسسة العامة السورية للطيران نحو 14 طائرة في عام 2011.
وتحتاج سورية إلى نحو 10 إلى 15 طائرة بينما تقدر حاجتها على المدى البعيد إلى نحو 50 طائرة حسب المؤسسة العامة للطيران.