عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2014, 08:48 PM
  #98
alternative
عضوية التميز
 الصورة الرمزية alternative
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: دمشق
المشاركات: 1,206
شكراً: 1,266
تم شكره 7,499 مرة في 1,195 مشاركة
افتراضي رد: سعر صرف الدولار والذهب مقابل الليرة السورية يومي الخميس & الجمعة 16&17 -01- 2014

نظرة على سباب تغير سعر الصرف انخفاضا او ارتفاعا

هنالك العديد من العوامل والمؤثرات التي تسبب تغير سعر الصرف منها ماهو مادي حقيقي ( العومل الاقتصادية ) ومنها ما هو نفسي ذاتي وهمي ( الثقة في الليرة او العكس )
ماهي العوامل الاقتصادية المؤثرة على الليرة السورية:

1 - تعطل وانخفاض الطاقات الانتاجية في المجتمع ولعل ذلك واضحا من خلال اغلاق العديد من المشاريع الانتاجية
او حتى اختفاء قطاعات كاملة عن الساحة السورية
فلانخفاض يشمل القطاع السياحي والتصنيع وحتى القطاع الزراعي
وهذا الاضمحلال في الانتاج له اثر على الصادرات من جهة فلا صادرات اذا كنت لا تنتج شيء وعلى ايرادات الخزينة العامة من جهة اخرى

2 - ارتفاع العجز في ميزان المدفوعات :
ميزان المدفوعات ككفتي ميزان احداهما توضع فيه واردات البلد من العملات الاجنبية وتنتج عن صادرات البلد من السلع والخدمات و تدفق رؤوس الاموال و الهبات والمساعدات
وفي الكفة الاخرى مدفوعات البلد من العملات الاجنبية وتنتج عن استيراد السلع والخدمات و هروب رؤوس الاموال و يكشف المركز المالي للبلد مع العالم الخارجي

3 - عجز الموازنة العامة :
ايضا يمكن اعتبار الموازنة ككفتي ميزان احداهما تشمل ايرادات الحكومة بكافة اشكالها كالحصيلة الضريبية والرسوم وارباح المشاريع الحكوميةو في الكفة الاخرى انفاق الحكومة ويشمل رواتب واجور الموظفين و الدعم والاعانات و الانفاق على البنية التحتية والمشارع الاستثمارية

وبالنتجية يؤدي انخفاض الانتاج الى ضعف الصادرات من السلع والخدمات وبالتالي تعميق عجز ميزان المدفوعات
واللجوء الى احتياطات النقد المتوفرة سابقا لسد هذا العجز

ومن جهة اخرى يؤدي الى خفض ايرادات الخزينة العامة بسبب انخفاض حصيلة الضرائب والرسوم وبالتالي خفض الانفاق العام
الا ان عملية خفض الانفاق ليست مرنة فهناك نفقات لا بد منها يجب تاديتها وهنا ايضا يتم اللجوء الى احتياطات النقد الاجنبي لسد العجز
فمجمل تلك العوامل الاقتصادية تساهم في خفض قيمة الليرة السورية وفق مؤشرات واقعية وحقيقة وملموسة

ما هي العوامل النفسية :
يعرف النقد بانه اي شي يلقى القبول العام على مستوى بلد معين او حتى على الصعيد العالمي
فمن الممكن ان يكون النقد ذهبا او فضة او حتى توابل او شاي ما دام حصل التوافق و الرضى على تداوله من ابناء المجتمع
فالليرة السورية نتيجة العوامل الاقتصادية فقدت الثقة لدى جزء كبير من ابناء المجتمع مما حدى بهم الامر الى الادخار بالدولار حمايتا لقيمة اموالهم بادئ الامر
وهنا ياتي دور المركزي بالتدخل في العامل النفسي فقط لانه هو المجال المفتوح امامه فالعوامل الاقتصادية لا يمكن لاي احد التاثير بها في الوقت الحالي
فعمد المركزي بادئ الامر الى استغلال فزع المواطنين وتركهم على هواهم لحين وصول الدولار الى 325 ليرة سورية
ولعل التصور الذي اتخده المركزي ان يترك الليرة في اول الامر ويوهمهم بانه غير قادر على التدخل باستخدام بعض التصريحات و اللاامبالة المتعمدة
فاراد ان يخلق حاجز نفسي لدى المواطنيين نتيجة خسارتهم لقيمة دولاراتهم وخلق قناعة لديهم بانه قادر على التدخل باي وقت من جهة وتحقيق مكاسب مادية من جهة اخرى
ولعل المركزي عمل بمبدا الغاية تبرر الوسيلة
الا ان من اهم مهام البنوك المركزية هو الحفاظ على الاستقرار النقدي وليس التلاعب به مهما كان الامر
وغالبا ما تلجأ البنوك المركزية لخفض قيمة عملتها في الاوقات الصعبة لسد عجز الموازنة مع ابقاء الاجور الفعلية ثابتة او زيادتها بنسبة اقل من نسبة انخفاض العملة
ولكن تلجأ تلك البنوك الى طريقة شفافة وواضحة بعيدا عن اي تلاعب

هل يستطيع المركزي استخدام العامل النفسي والى اي مدى :
علينا ان نقر اولا ليس للمركزي مصلحة باستقرار سعر الصرف عند سعر متدني لان ذلك سيحرمه من ايرادات بيعه للعملات الواردة كهبات او مساعدات
وايضا ليس من مصلحته ارتفاع سعر الصرف الى مستويات عالية لان ذلك سيؤدي الى تعطل الدولة وعزوف الموظفين عن اعمالهم فتصور ان لا يساوي راتبك الشهري اجور مواصلاتك الى مكان عملك
ويلجأ المركزي الى بث شائعات لابقاء سعر الصرف في اطار المعقول فهو المحرك صعودا ونزولا لجني الارباح باعتباره المتحكم الوحيد في السوق
طبعا هذا ليس من مهام المركزي باي حال من الاحوال
فاي عمليه تذبذب هو بمثابة فشل وليس نجاح
ويظهر تاثير العوامل الاقتصادية على المدى المتوسط والبعيد بينما تؤثر العوامل النفسية على الصعيد الاني والظرفي
فكلما هبط سعر الصرف نتيجة شائعة نجد ان العوامل الاقتصادية ما تلبث ان تعمل اثرها ويرتد السعر صعودا
فحين تقتضي مصلحة المركزي ان يرتفع سعر الصرف يحيد العامل النفسي الذي استطاع التحكم به جزئيا
فتؤدي العوامل الاقتصادية عملها صعودا
وحين يرد العكس يقوم باستخدام العامل النفسي وبث الشائعات لخدمة هدفه وهبوط السعر
__________________
العمر بيخلص ...والشغل ما بيخلص

التعديل الأخير تم بواسطة alternative ; 16-01-2014 الساعة 09:13 PM
alternative غير متواجد حالياً  
13 أعضاء قالوا شكراً لـ alternative على المشاركة المفيدة:
bright blue (16-01-2014), المسار (17-01-2014), البحر الهائج (17-01-2014), expert (17-01-2014), farid55 (16-01-2014), GoldMan$ (16-01-2014), hamod.kopani (16-01-2014), hash (16-01-2014), خليل حسو (16-01-2014), حكيم الزمان (16-01-2014), mak (16-01-2014), عابر مجيب (16-01-2014), غسان (17-01-2014)