مشرف
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: دمشق
المشاركات: 6,194
شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة

رد: صالون سيرياستوكس للعطلات(21-22-23-24 ) تشرين الثاني-2013
تتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
بالعودة الى اليوم السابق
..
ابو خلدون يشعر بالم شديد ناحية القلب وبتنميل في اليد اليمنى طبعا اولاده يطلبون الاسعاف الذي حضر مسرعا
مع طبيب شاب حديث التخرج .....
بعد فحص قصير لنبضات القلب اعلن الطبيب وفاته ....
اودع ابو خلدون في سيارة الاسعاف لايصاله لبراد المشفى حتى الصباح ليصار الى تغسيله ومن ثم الوادع الاخير في باب صغير ... قريبا من باب مصلى .....
فيما انشغل اولاده بالاتصال بمكتب دفن الموتى لاستحضار موافقة الدفن والاتفاق مع مكتب المناسبات لحجز صالة الجامع من اجل التمساية التي تليق بالتاجر الكبير ...
بدا على وجوه خلدون واخوته الوجوم والحزن فيما كانت عقولهم تحسب حصة كل واحد من الثروة الكبيرة
كانت تعابير الحزن مجرد نفاق اجتماعي تخفي طمعا ورثوه من اب لم يعرف يوما معنى للحياة سوى القرش والقرش فقط ....
كل منهم فكر كيف سيأخذ حصته وماذا سيفعل بها وكيف سينميها ليصبح الاثرى والاغنى بين اخوته
بدأت الاتصالات مع بوز الجدي لتدبير امر الطعام الواجب تقديمه لطالبي أجر الدفن ......
صواني الاوزي والصفيحة والحلويات....... النمورة ,,, واخواتها ..,,,
الاتصال مع المطبعة لكتابة النعوة والصاقها في الحميدية والحريقة والمزرعة ومناطق سكن الاقارب ......
يجب حجز افضل صالة في المدينة وتقديم افضل ضيافة ... قهوة مرة وشاي وليمونية وزهورات وماء بارد لارضاء جميع الاذواق طبعا وجلب شيخ قارئ ذو اسم لامع لتكتمل اللوحة والبروتوكلات المتبعة ....
...,,,,,..
وصلت سيارة الاسعاف لمشفى الخمس نجوم مع اعطاء الطبيب خمسة الاف ليرة ايام دولار ابو خمسين من اجل استخراج شهادة وفاة وجلبها لاولاد الميت ...
أخرج الطبيب سيجارته ليشربها مع فنجان القهوة التي اعدته الممرضة ....
جلست الممرضة مع الطبيب وتبادلا الاحاديث والضحكات لساعتين تقريبا فيما يقبع ابو خلدون في سيارة الاسعاف منتظرا نقله لبراد المشفى وهو عبارة عن براد يودع فيه الميت افقيا على سكة من ضمن مجموعة برادات متلاصقة فيما بينها .... تحوي في داخلها من يبست ورقته وفارق دنيانا في ذلك اليوم !!
اقتربت خيوط الفجر البيضاء من خرق عتمة الليل البهيم ....
كان الحر شديدا ... ماجعل الممرضة تقول بكلمات ناعسة : حاجتو الميت بيكون استوى بالصندوق ... ارسل ليودعوه البراد حاجتو .......
أثناء نقله لاحظ الممرض حركة خفيفة من الميت ماجعلىه يخبر الطبيب ان الميت يتحرك وربما عاد الى الحياة او ركبه عفريت..... كان كلامه موجها بطريقة ما لاضحاك الممرضة
زوره الطبيب غير مصدق لكلامه : انا قلت مات الزلمة شو عم نلعب نحنا ؟؟؟؟
الحقيقة ان ابو خلدون دخل بغيبوبة ماجعل نبضه يضعف بطريقة ظن الطبيب انه مات نظرا لخبرته الضعيفة والمحدودة ..
تم تركيب السيروم والمغذيات لابو خلدون وايداعه غرفة العناية
ذهب الطاقم المناوب ليحل مكانه طاقم الوردية الصباحية دن مجرد اخبار اولاده بحقيقة ماحدث .......
لم تمضي ساعتين حتى استفاق ابو خلدون .....
السيروم والمغذيات فعلت مفعولها في جسده القوي المقاوم ..,,
أخبروه بحقيقة ماحصل معه .......عندما استغرب عدم وجود أي من أهله بجانبه في تلك اللحظات الصعبة
::::
خرج ابو خلدون من المشفى القريبة من منزله ليشاهد نعوته معلقة في الجدران ,,,!!!!!
لم يشعر بطعم المرارة في حياته كما شعر في تلك اللحظة ..,,,,,,
هل يحدث ذلك في الحياة !!!!!!!!!.,,,
الصلاة على الميت في جامع الايمان والاجر بباب صغير
هههههههه يا للسخرية
::::::
جلس ابو خلدون في مقهى قريب مقررا ان ينتظر ليصلي على نفسه بعد صلاة الظهر ,,,......
////////////////////////////////////////////
//////////////
///////
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــت