حكم جركو

لإغناء الموضوع أكثرسأورد كلام منقول عن د. دريد درغام المدير السابق للتجاري السوري ومنشور على موقع سيريا ستيبس ذو الأتجاه المعروف ولندقق بالكلام....

يقول د. درغام بالحرف:
((تقلبت قيمة الليرة في عدة مناسبات منذ 2011 وحاولت الجهات المعنية إلقاء اللوم على المواطن وإقناعه بأنه السبب بأي هبوط، ويندهش المواطن لوجوده في هذه الأيام في مقاعد المتفرجين مع اللاعبين والحكام لمشاهدة لعبة عصية على إدراكه.

في هذه الأيام يستمر صعود الليرة فيستمر طرح تساؤلات مشروعة منها:

هل غير المواطن سلوكه واقتنع بأنه وراء انخفاض قيمة الليرة سابقاً؟!

كيف نبرر انخفاض الدولار عدة ليرات يوميا؟ وما الذي يفسر إقبال شمال سورية أكثر من باقي المناطق على شراء الليرة ورفع قيمتها أكثر بكثير؟ أهي صحوة ضمير أم ...؟ وما سر ضعف الإقبال على شراء الدولار من مزادات المركزي؟ وهل تستطيع أي سياسة مهما كانت حكيمة أن ترفع سعر الليرة يوميا لهذه الدرجة؟ وبما أن الليرة مرآة الاقتصاد فهل تحسنت أوضاعنا الاقتصادية لهذه الدرجة في غفلة عنا (صادرات وإرساليات..)؟....))

الى أن يقول ودققوا هنا :

((بما أن الاقتصاد كسفينة ضخمة لا يمكنها تغيير وجهتها بين جبال جليدية بسرعة كبيرة لأن الكوارث المحتملة كبيرة، لذلك كما أقلقنا الهبوط السريع بقيمة الليرة سابقاً، فإن صعودها المتسارع يومياً مدعاة لقلق أكبر من أن يكون ما وراء الأكمة ما وراءها...))...

وأكثر من ذلك سنجد ذات الموقع يحذر اليوم المواطنين من بيع مدخراتهم الدولارتية خشية أستمرار الأنخفاض بسعر الدولار وذلك بالقول:

(( عاود الدولار الارتفاع ليصل إلى 140 ليرة في ظل إحجام الصرافة عن بيعه بهذا السعر مقابل قيامهم بشرائه بسعر 135 ليرة و يأتي هذا الارتفاع بعد أن وصل إلى أقل من 120 ليرة

متابعون للسوق قالوا لسيرياستيبس أنّ الصرّافة يحجمون عن البيع مقابل إقبالهم على الشراء

ناصحين المواطنيين ممن يمتلكون دولار من تصريفها لأن ذلك سيكون خسارة لهم وربحا لتجار العملات))...

فكيف يستقيم فهم أن المركزي هو الفاعل في ظل الدعوات الظاهرة للناس للأمتناع عن الضغط على سعر الصرف بالبيع وهو مايؤكد قلق المركزي وعدم رضاه ...
وهكذا فما زالت كل المؤشرات السابقة تدعم لليوم وجهة النظر الواردة بالمقال .....