عضوية التميز
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: دمشق
المشاركات: 1,206
شكراً: 1,266
تم شكره 7,499 مرة في 1,195 مشاركة

رد: احذر من التسويق الشبكي (1)
(((بقلم القمّص يوحنا نصيف ، كشفَ خطر هذه الشركة في مصر من عام 2008)))
ما هي مخاطِر المشاركة في "كويست نِت"؟
1- فُقدان مبالغ ضخمة من الأموال..
ولنأخُذ مثالاً بالأرقام: كان عندنا بالإسكندريّة حتّى شهر أبريل 2008م 93 مُشتَرِكًا، دفعوا حوالي 60 ألف دولار أمريكي..
حصل أربعة منهم فقط على مبالغ بقدر ما دفعوا (بنسبة أقل من 5% من مجموع المشاركين)،
وحوالي 20 حصلوا على مبالغ قليلة أقل ممّا دفعوه (بنسبة حوالي 22%)،
والباقون خسروا أموالهم تمامًا (بنسبة أكثر من 73%)..
وستظل هذه النِسَب الخطيرة قائمة إذ أن المطلوب دائمًا من كل مُشارِك كما أن يأتي بسِت ضحايا جُدُد لكي يأخُذ حوالي ثلث ما قد دفعه..!
وهذا يعني باختصار أن مَن يفكر في المشاركة فعليه أن يدرك أنّه سيخسر كل أو بعض أمواله بنسبة أكثر من 95%، فمَن هو العاقل الذي سيجازف هكذا..؟!
ولكن هذا هو القُمار...!!!
2- النظام الهَرَمي الذي تقوم عليه "كويست نت" مُعرّض في أي لحظة للتشبُّع والانهيار، وِفقًا لقوانين الاقتصاد والمعادلات الحسابيّة الخاصّة بالتسويق.
3- استخدام أساليب غِش وخِداع وكذب من أجل إقناع الضحايا الجُدُد بالدخول في الشَّبَكة، وهذا بالتالي يؤثِّر على الإنسان روحيّا واجتماعيًّا..
4- الانشغال بأعمال غير مُنتِجة، بل بالعكس مُستهلِكة للوقت والجهد والمال، بشكل لا يخطُر على بال.. فمثلاً بعض الذين انشغلوا بهذا العمل من الطَلَبة تأثّروا سلبيًّا في دراستهم هذا العام في التِّرم الأول على غير عادتهم.. والبعض أنفقوا مبالغ طائلة في الاتصالات التليفونيّة، والعزومات في أماكن رفيعة المستوى للأشخاص المُستهدفين..!!
5- لا يوجَد إثبات ورَقي بدفع المبالغ، مِمّا لا يُعطي أي دليل ملموس على عمليّة الشِّراء، وبالتالي لا يوجَد ضمان لأي حقوق.
6- هناك مخاطِر أمنيّة على المُشاركين.. إذ أنّ هذه الشّبَكة مُخرِّبة لاقتصاد أي بلد، لأن مبالغ ضخمة تخرج بالعُملة الصّعبة إلى الخارج.. وفي بعض الدُّوَل التي تأثّر اقتصادها بشكل ملحوظ مثل سيريلانكا والسُّودان وأيضًا الهند تمّ تجريم هذا النشاط ومعاقبة كل مَن يشارك فيه..
بالإضافة أنّ العاملين بهذه الشّبكة لا يوجَد لهم سِجِلّ تجاري ولا ترخيص بمزاولة التجارة بمصر، ولا تَعرف مباحِث الأموال عنهم شيئًا، ولا يدفعون أي ضرائب، وهذا أمر في منتهى الخطورة.. ويبدو أن الجهات الأمنيّة في مصر لم تنتبه بَعد لمثل هذا النشاط الخطير، ولعل ذلك بسبب أنّه بدأ فقط منذ شهور معدودة، وعلى نطاق صغير لم يتّسِع بعد..
7- في "كويست نت" يتمّ تحويل الأصدقاء وأعضاء العائلة تلقائيًّا (دون أن ينتبه الإنسان) إلى أهداف تجاريّة.. فبدلاً من أن ننظر إليهم كأُناسٍ نحبّهم ونحترمهم، نتطلّع إليهم كعيِّنات مُستَهدَفة تُجاريًّا (Target)، لكي نُدخِلهم معنا في الشّبَكة، ونكسب من ورائهم، حتّى لو كانوا سيخسرون أموالهم بنسبة 95% كما أوضحنا.. وهذا وضع غير أمين روحيًّا وإنسانيًّا..
جدير بالذِّكر أنّ حوالي نصف عدد القيادات الذين أدخلوا هذا المرض من القاهرة إلى الإسكندريّة، بعد الحوار والنصيحة، قد توقّفوا تمامًا عن نشاطهم بإيقاع المزيد من الضّحايا.. بل ندموا على تلك المرحلة التي أضرُّوا فيها بالكثيرين وهم لا يدرون... ونصلِّي إلى الله أن يستفيق الباقون، ويكُفُّوا تمامًا عن هذا العمل ذي الأثر المُخرِّب على كافّة المستويات روحيًّا وإنسانيًّا واجتماعيًّا واقتصاديّاً
__________________
العمر بيخلص ...والشغل ما بيخلص