
رد: صالة أسعار الدولار والذهب مقابل الليرة السورية ليوم الاحد 27-10-2013
رُعب حول الاحتياطي من القطع الأجنبي
حظيت، كعادتها، صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية، المملوكة لـ"رامي مخلوف"، بتصريحات خاصة من جانب مسؤولين داخل الحكومة، حول تفاصيل التوصيات والتوجيهات التي صدرت عن رئاسة الحكومة ، بخصوص كيفية الإنفاق خلال العام القادم.
وكان من أبرز النقاط التي تضمنتها تلك التوجيهات، الحرص على الاحتياطي الاستراتيجي من القطع الأجنبي لدى مصرف سوريا المركزي، وتخطيط المشاريع والإنفاق بما يتوافق مع العناية قدر المستطاع بهذا الاحتياطي.
وكانت بيانات قد أصدرها المصرف المركزي السوري أظهرت أن الاحتياطي الأجنبي تراجع بأكثر من الثلث في الأشهر العشرة الأولى عقب اندلاع الاحتجاجات في آذار العام 2011، حسب وكالة رويترز للأنباء.
وكان الاحتياطي الاستراتيجي من القطع الأجنبي لدى المركزي قبيل الأزمة يُقدّر بأكثر من 18 مليار دولار، مما يعني أن حكومة النظام خسرت في الأشهر العشرة الأولى من الثورة فقط، أكثر من 6 مليارات دولار، غير أن النظام تلقى دعماً مالياً كبيراً من طهران، بما في ذلك تسهيلات ائتمانية بمليارات الدولارات، لشراء منتجات نفطية والمساعدة على تعزيز وضعه المالي.
ملامح أزمة النظام المالية
ومن النقاط اللافتة التي أشارت إليها "الوطن"، والتي تُشير إلى أزمة النظام المالية، أن رئاسة الحكومة أوصت بعدم المباشرة بتنفيذ أي مشاريع جديدة أو أعمال مادية جديدة في عام 2014، باستثناء المشاريع التي تخدم تطوير سلة الإنتاج السلعي من المواد الأساسية، إضافة إلى التركيز في التنفيذ على المشاريع المنجزة بنسبة فوق 60%، مع ضرورة تحديد أولويات لتنفيذ هذه المشاريع حسب أهميتها وضرورتها والمردود الاقتصادي المتوقع منها.
ومن ملامح أزمة النظام المالية أيضاً، أن حكومة النظام أوصت بإيقاف جميع المشاريع والعقود والأعمال الخاصة بتنفيذ أو ترميم الأرصفة أو ترميم الطرقات أو أعمال الكهرباء والتزيين الواردة في الموازنة الاستثمارية لعام 2014، ما لم تكن هذه الأعمال تندرج ضمن إعادة إعمار ما تضرر.
وأكدت التوصيات على عدم إدراج أي مشاريع جديدة تتعلق بتنفيذ مبانٍ حكومية إدارية في عام 2014 بما فيها الدراسة أو حتى البرنامج الوظيفي أو شراء أرض، إلا للحالات الاستثنائية.بند إعادة الإعمار في موازنة العام المقبل تم تخصيص 50 مليار ليرة سورية أي 295 مليون دولار تقريباً، مع الإشارة إلى أن التقديرات الأولية لتكلفة إعادة إعمار سوريا تذهب إلى أكثر من 200 مليار دولار، بينما تذهب تقديرات بعض المسؤولي إلى 100 مليار دولار كتكلفة لإعادة إعمار سوريا، فإذا اعتمدنا على أرقام المسؤولين يعني أنه تم تخصّيص فقط 0.30% من تكلفته.
مقتطفات من مقال قيم يستحق التوقف والتمعن